أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - دور التجمع العربي في نصرة القضية الكردية















المزيد.....

دور التجمع العربي في نصرة القضية الكردية


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دور التجمع العربي في نصرة القضية الكردية
تتناول مداخلتي هذه بالبحث والإشارة إلى العلاقة بين بُعدين أساسيين في قضية واحدة ذات إشكاليات متعددة :
الأول هو ما يحيط بـ(التجمع العربي) كمنظمة مجتمع مدني. وهي منظمة لا تملك أدوات إجرائية لكنها تملك قدرة المساهمة بالنشاط الثقافي والإنساني، واكتشاف السبل الواعية لابتكار ما يؤدي إلى تطوير العمليات الإجرائية في الميدان السياسي.
البعد الثاني هو ما يتعلق بممارسة أفعال (نصرة) قضية الشعب الكردي وإتاحة قراءة هذه العلاقة بوصفها صيغة ذات امتياز في التأمل والتحليل في عصر تزداد فيها ابتكارات الشعوب لوسائل جديدة في التعبير عن حقوقها ، الإنسانية والقومية ، وتوظيف هذه الوسائل في ممارسات وتطبيقات نضالية يومية وإستراتيجية.
لا بد هنا في هذا المؤتمر من قراءة ثلاثة مترادفات مترابطة هي:
الأول : التجمع .
الثاني: النصرة .
الثالث: القضية .
أولاً أقول أن فكرة التجمع العربي نشأت أولياتها وقيمها وقواعدها، وتبلورت آلية البحث عنها وفيها ، بين مجموعة من المثقفين العراقيين، خارج الوطن ، من الذين رصدوا حالة التغيير في 9 – 4 – 2003 بسقوط نظام ٍ ذي خطابٍ سلطوي ٍ فوقي ٍ استبدادي ٍ تحكـّم بمصائر الشعب العراقي لمدة 35 عاما موصولة ومتواصلة مع مختلف أساليب القمع والقتل والإبادة الفردية والجماعية بما فيها استخدام وسائل الحرب الكيماوية في مدينة حلبجة الكردية و(حملات الأنفال) ذات القدرة القتالية العالية المستهدفة فرض السيطرة المسلحة الشاملة على كردستان العراق مثل غيرها من أجزاء الوطن العراقي.
رصدت هذه المجموعة حاجة الوضع العراقي الجديد إلى منظمة مجتمع مدني، خارج الوطن، قادرة على نشر قيم النضال السلمي وتوسيع عمل المرجعيات الثقافية والتنظيمية في إطار الرأي العام الأوربي والعربي، لتقديم كل إشكال المعونة الثقافية والإعلامية اعتمادا على التراث والتاريخ في العلاقات القائمة بين الشعوب العربية ومثقفيها الديمقراطيين وبين قضية الكرد المتجزئة بأربعة دول يحملون بطاقات العضوية في المجتمع الدولي الحديث وفي منظمة الأمم المتحدة هي: تركيا وإيران وسوريا إضافة إلى العراق وقد أثمر رصدنا ونقاشنا تدريجيا إلى تأسيس منظمتنا المسماة ( التجمع العربي لنصرة القضية الكردية ) وهي منظمة مجتمع مدني غير حكومية، ليست نتاجا ثقافيا لأي حزب من الأحزاب. كما أنها تجنبت الاعتماد على أي شكل من أشكال الخطابات الأيديولوجية، بل أننا اعتمدنا منذ لحظة تأسيس منظمتنا حتى اليوم على وسائل ثقافية وإعلامية كمنظمة ذات ثقل مستقل تبنت المواقف التالية :
1 – معارضة ورفض كل صيغة أو تضمينات للتقليل من أهمية نضال الشعب الكردي في الدول الأربعة المرتبطة عضويا بحق الوجود في الحياة الحرة الكريمة . خاصة وأن الشعب الكردي مرتبط ببلدين عربيين منضويين تحت الجامعة العربية العراق وسوريا، ومرتبط بدولتين منضويتين تحت علم الأمم المتحدة هما تركيا وإيران.
2 – إدانة واستنكار كل محاولة عدوانية مسلحة على حواضر وقرى كردية داخل حدود الدول الأربعة بما في ذلك عدوان القوات المسلحة الإيرانية والتركية على القرى الحدودية لكردستان العراق بذرائع متدفقة من نفس ذرائع نظام الحاكم المستبد صدام حسين قبل سقوطه في عدوانه على الشعب الكردي الذي اكتسب وجوده خلال 35 عاما من القمع والظلم المطلق على حقوق الشعب الكردي في العراق.
3 – تمركز نضال منظمتنا (التجمع العربي) في تعريف الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان الأوربية على حقيقة وطبيعة النضال السلمي الكردي في سبيل الحرية والديمقراطية والحقوق القومية المشروعة.
هناك في الشرق الأوسط قضية تتعلق بالحرية وبحق الشعوب في تقرير مصيرها . هذه القضية ذات بعد أممي تتعلق بأكثر من 20 مليون كردي يشكلون قومية واحدة وشعبا واحد موزعين داخل خارطة كردستان المجزأة في أربعة بلدان رئيسية في الشرق الأوسط ، تركيا وإيران والعراق وسوريا . تسود بين جميع أفراد هذه القومية روح الانتماء الواحد ومشاعر المصير الواحد ودوافع النهوض الواحد لبناء مستقبل حر ديمقراطي. ولا شك أن تاريخ منطقة الشرق الأوسط قد شهد في فترات مختلفة نضالات مسلحة وغير مسلحة كانت الحكومات قد واجهت تلك الصراعات والاختلافات بالقوة الحديدية الغاشمة .
لا بد هنا من التذكير أن بعض أصول القضية الكردية من خلال واقعين: الواقع الأول هو الاعتماد على منطق التبرير العدواني في الحقبة الاستعمارية خشية نهوض حركة الشعوب المضطهدة من اجل تقرير مصيرها ونيل حقوقها في الحرية والاستقلال.
والواقع الثاني هو منطق الحكم الاستبدادي الذي سيطر على منطقة الشرق الأوسط. بكلا المنطقين حاول المتحكمون فيه إبقاء القضية الكردية في حالة سكون متعمد لمنعها من الحركة والتطور في الحقبة الجديدة التي كانت من لوازمها وفرضياتها ونتائجها ، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، ظهور تصور شامل من اجل نيل الشعوب لحقوقها القومية. وقد ركزت عليها الكثير من الدراسات العراقية والعالمية على اختلاف فلسفاتها ومناهج وزوايا نظرها التي اتبعها الباحثون والدارسون لكن اغلبها وجد أن زمان هذه القضية ومكانها كان انعكاسا للسياسة الاستعمارية المتبعة في منطقة الشرق الأوسط بقصد خلق (المشكلة الكردية) في كل مكان يوجد فيها جزء من الشعب الكردي في محاولة لترك آثار سلبية على جميع خصائص البيئة المادية والفكرية والاقتصادية والثقافية وجعلها منقسمة في البقع الجغرافية الأربع وفي حالة متخلفة عن المنجزات المادية، التي أنتجها العقل الإنساني وإبقاء الشعب الكردي كله بعيدا عن سياق التقدم، بعيدا عن الحرية والديمقراطية ، بسياسة إبقاء الحقوق الكردية المشروعة بحالة كامنة ومختفية داخل رغبات ومصالح الدول الأربع ، تركيا والعراق وإيران وسوريا، لما يقارب من القرن الكامل.
لقد كان تحالف الاستعمار العالمي مع الأنظمة التقليدية الاستبدادية الشرق أوسطية يستهدف ليس استنزاف الطاقات المادية لشعوب هذه الدول، بل كان يستهدف إيجاد الكراهية والبغضاء بين مكوناتها العرقية. منذ بداية القرن العشرين حتى اليوم فأنه لا يمر وقت من دون وجود اقتتال بين الكورد الباحثين عن ذاتهم القومية وحقهم في تقرير مصيرهم وبين حكومات الدول الأربع المتمسكة بعدوانها الجغرافي المسلح لضمان السيطرة على جميع الخيرات الاقتصادية المتوفرة في باطن ارض الجغرافيا الكردية .
هذه القضية وجدت نفسها أمام المثقفين العراقيين منذ أكثر من ستة عقود حين كانت الحكومات المتعاقبة تتعامل معها تعاملا فوقيا بحد السيف والمدفع، مستمدة قوتها من استخدام القوات المسلحة في اضطهاد الشعب الكردي بديلا عن الحوار والعقلانية السياسية، انطلاقا من النظرة السلطوية في علاقة الراعي بالقطيع، السائدة آنذاك من دون التعامل الحضاري وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في نهاية النصف الأول من القرن العشرين من منظمة الأمم المتحدة. كانت الدولة وسلطتها الحاكمة تمجد أساليب فرض الطاعة على الشعب العراقي المتكون من قوميتين رئيسيتين (العرب والكرد) ، مستندة إلى مفاهيم حكومية قائمة على أساس التفرقة بين أبناء الشعب الواحد من منطلق تهميش وإقصاء القوميات والمكونات غير العربية بمختلف أساليب الالتفاف على الثقافة القومية الكردية في محاولاتها لإفقاد الشعب العراقي كله مناعته في النضال ضد القهر والاستبداد.
مثل هذا الواقع اوجد دافعا لظهور الإعلان الثقافي – السياسي – الشعبي في الشارع العراقي القائل: ( على صخرة الاتحاد العربي – الكردي تتحطم مؤامرات الاستعمار والرجعية ). هذا الإعلان اوجد وحدة الموقف بين المثقفين العراقيين العرب منهم والكرد ، ظل هذا الموقف عضويا لم يتصدع منذ ذلك الزمان حتى اليوم. حتى في الكفاح المسلح الذي خاضه الشعب الكردي ضد نظام الدكتاتور صدام حسين الذي اعتمد على قوة السلاح بفرض وجوده على الشعب العراقي كله بكل مكوناته فأن المثقفين العراقيين والنخب المتنورة العربية انخرطت في هذا الكفاح باهتمام منقطع النظير. لا أضيف جديدا إذا قلت أن الأمين العام لتجمعنا الحالي الدكتور كاظم حبيب كان واحدا من آلاف العراقيين العرب الذين حظوا بدور كفاحي في تلك الحقبة نال حفاوة بالغة من المثقفين الكرد.
لقد لعب المشروع الثقافي – القومي لصدام حسين وحزبه دورا كبيرا خلال 35 عاما من الحفر المتواصل والدق على حجر الاستبداد ، عبر نزعته الشوفينية ، التي نشرها بمختلف الوسائل بين المثقفين في الدول العربية الأخرى في محاولته لكسب بعض الأوساط الثقافية ضد وجود الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي ولتوحيد بعض المواقف الإعلامية العربية لمنع دخول الشعب الكردي إلى التاريخ المعاصر كشعب له حقوق كسائر الشعوب المناضلة من اجل تقرير مصيرها بنفسها. لا أقول أن نظام صدام حسين قد نجح في حرف المثقفين العرب عن رؤية الصورة الحقيقية لقضية الشعب الكردي ومحاولة تعريبها فالحق أقول أن غالبية المثقفين في العالم العربي كانوا واعين تماما لعنصرية نهج الرئيس صدام حسين ومعاداته للشعب الكردي وقضيته العادلة. مثل ذلك أقول عن فشل محاولات النظام التركي في تتريك هذه القضية وفشل النظام الإيراني في تفريسها وفشل النظام السوري في اختصارها ، لكن يمكنني القول أن جميع الأنظمة قد نجحت في التعتيم عليها وفي تفريق مواقف بعض مثقفيها من غير النخب المتنورة من قضية الشعب الكردي المناضل من اجل حقوقه المشروعة.
من هنا، من هذا الواقع وجدنا أنفسنا نحن في (التجمع العربي لنصرة القضية الكردية) أهمية العمل المنظم ، خاصة بعد سقوط النظام الدكتاتوري في العراق عام 2003 لمساندة كفاح الكرد جميعا في البلدان الأربعة من اجل مستقبل ديمقراطي يقوم على أساس الاحترام المتبادل للوجود الكردي إلى جانب وجود وحقوق المكونات الأخرى ومناهضة القمع والتسلط وجميع مخلفات الأساليب الفاشية في تلك الدول.
عزمنا على ضرورة وأهمية وجود (التجمع العربي) كوسيلة من وسائل الثقافة التقدمية الحرة لتخليص القضية الكردية من سوء النية ومواقف التعتيم المقصود ، خاصة بعد أن حققت تجربة الشعب الكردي في العراق خلال العقدين الماضيين مكانة متميزة في النضال من اجل الحرية والديمقراطية والتنمية الاقتصادية. يمكن المشاهدة بوضوح عن تطور مستويات التعليم والرعاية الصحية والاعتماد على التشريع البرلماني وعلى العمل المؤسسي لتحسين أحوال معيشة المواطنين وتحقيق التقدم بمشاركة النساء الكرديات بالعمل السياسي والبرلمان وفي بعض مراكز صنع القرار في كردستان العراق.
انطلقنا منذ عام 2004 لتأسيس (التجمع العربي لنصرة القضية الكردية) كمنظمة مجتمع مدني ، مستقلة تماما عن أية تبعية أو علاقة مع الدولة أو مع أي توجه سياسي أو أيديولوجي حزبي محدد. كان هذا التأسيس متجاوبا مع تنامي عدد المنظمات غير الحكومية المتعاظم في جميع إنحاء العالم ، خاصة منذ بداية تسعينات القرن الماضي، لتعزيز قطاع المجتمع المدني بعد أن أصبح لمنظمات المجتمع المدني دور بارز في نشر الوعي الديمقراطي والدفاع عن حريات المواطنين والشعوب .
نشأ التجمع – خارج الوطن – بمبادرة من خمس شخصيات عراقية ديمقراطية بتاريخ 16 – 12 – 2004 هم الدكتور كاظم حبيب – اقتصادي( ألمانيا) ، والسيد زهير كاظم عبود- قاضي ورجل قانون( السويد) ، الدكتور احمد مطر – باحث ( النرويج) ، عباس العلوي – كاتب – ( السويد) جاسم المطير – صحفي (هولندا). وقد نال التجمع حال تشكيله تأييداً من قبل 150 شخصية عراقية خارج العراق وداخله ومن شخصيات من بلدان عربية أيضا وتم الاتفاق على اقتصار عضويتها على الشروط الأساسية التالية :
1- دعم وإسناد جميع المبادرات الشعبية والثقافية لتقديم العون المتعدد الأشكال للشعب الكردي في الدول الأربع ولمئات الآلاف من الكرد المغتربين في بلاد العالم.
2- عدم التفكير بأي شكل من أشكال الربح المادي لمنتسبيها ولا بهدف الربح المادي كبقية الجمعيات المهنية والأهلية والخيرية.
3- المحافظة على استقلالية التجمع من كل شكل من أشكال التدخل في قراراته ونشاطاته.
4- العمل على تنمية الوعي الثقافي للمؤسسات المعنية برفع مستوى نضال المرأة الكردية ودورها السلمي.
5- توطيد علاقاته النضالية مع منظمات حقوق الإنسان الدولية ومع جميع الأفراد والمنظمات غير الحكومية المختلفة داخل البلدان الأربعة .
6- تنشيط المبدأ الديمقراطي مع مؤسسات المجتمع المدني NGO في ارض الواقع الكردي بالبلدان الأربعة.
التجمع العربي لنصرة القضية الكردية سيكون ذراعا من اذرع المثقفين الليبراليين والديمقراطيين والتنويريين العرب ضد أي شكل من أشكال الاستبداد السياسي يطال الكرد على ارض الواقع الشامل لوجودهم الذي يعاني منذ زمان طويل من الاحتراق بنارين: نار الفقر ونار الاستبداد . هي المعاناة التي كثيرا ما أدت وتؤدي الى قيام الصراع والعنف والحرب الأهلية نتيجة اتساع الهوة في المشهد السياسي الكردي على نطاق الجغرافيا الكردية كلها في الشرق الأوسط .
منذ تأسيس الأمانة العامة التحضيرية للتجمع ونحن نواجه السؤال الكبير ما هو التجمع ما هو هدفه ما هو دوره الاجتماعي والثقافي والحضاري. كنا نواجه دائما سؤالنا لأنفسنا : هل التجمع العربي لنصرة القضية الكردية " ضرورة " إنسانية أم هو " أداة " لموقف أنساني عصري فعال أم هو " وسيلة " للمساهمة الفعلية ضمن تطلعات الشعب الكردي نحو الحرية والعدالة والمساواة..؟ كان جوابنا لأنفسنا ضمن عالمنا الذي نعيشه في الشرق الأوسط وفي العالم العربي تحديدا أن التجمع العربي هو " ضرورة" و" أداة " و" موقف " و" وسيلة " رغم أننا ندرك بصورة جلية ان دور تجمعنا كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني كان وما زال محدودا إنْ لم يكن ضعيفا بسبب ضعف أو غياب الديمقراطية عن معظم بلدان المنطقة الجغرافية التي تضم الخارطة الكردية رغم حدوث تحول ايجابي كبير في الجغرافيا الكردية في العراق بعد انتفاضة عام 1991 حيث بداية الانتقال النوعي في خارطة النضال الكردي في العراق نحو الحرية والديمقراطية ، خاصة بعد سقوط النظام الدكتاتوري في بغداد، ممهدا لإقامة مؤسسات المجتمع المدني في كردستان العراق، التي ينعقد فيها مؤتمرنا الأول هذا بعد أن كان نشاطنا يتردد في أسماع وأنظار العراقيين والعرب في وسائل الإعلام والانترنت طيلة السنوات الماضية .
اليوم مع هبوب الرياح الديمقراطية المصاحبة للربيع العربي المنتفض في كل مكان نعقد هذا المؤتمر على ارض كردستان العراق الحرة، في مدينة اربيل، الرائعة الجمال بأهاليها وبطبيعتها الخلابة، لا يقيدنا قيد ولا تؤممنا جهة ولا دولة ولا أيديولوجيا.
حضور التجمع العربي لنصرة القضية الكردية الموجودين في مؤتمره الأول يضم مجموعة من الأكاديميين، مجموعة أخرى من المتخصصين بمتابعة القضية الكردية ، مجموعة ثالثة من رجال العلوم السياسية العرب والعراقيين، مجموعة رابعة من الصحفيين والأدباء، ومجموعة من نساء مناضلات من اجل حقوق الشعب الكردي وفي مقدمتها حقوق المرأة الكردية . جميع أعضاء المؤتمر ممن يؤمنون بأهمية دور منظمات المجتمع المدني في الإسهام بازدهار ورقي المجتمع المدني في إطار دستور ديمقراطي يسهل مهمات قيام مؤسسات المجتمع المدني القائمة على الاستقلالية التامة حتى يتحقق الهدف الإنساني النبيل من وجودها .
بعد هذه الجلسة ستخصص جلسة أخرى يناط بها مناقشة لائحة النظام الداخلي وأهداف التجمع العربي آملين من الجميع المساهمة بإغنائها وجعلها وسيلة فعالة في العمل المدني السلمي الذي يحرر نشاطها من الإجراءات الروتينية المعيقة عند تسجيل وجودها القانوني داخل العراق مثلما لا يستغرق تسجيلها خارج العراق غير بضع دقائق لدى الجهة المعنية في أية دولة أوربية ولا يقيد نشاطها بعد ذلك أي قيد.
نأمل أن تكون منظمتنا قادرة مستقبلا في داخل العراق على تحقيق ما يلي :
1 – التعاون التام مع جميع منظمات المجتمع المدني لتعزيز الجهود وتقديم الدراسات والأبحاث والأفكار الرامية إلى دعم وتشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في كردستان العراق لتكون نموذجا طليعيا نشيطا أمام شعوب الخارطة الكردية في البلدان المجاورة .
2- ضمان إيصال أصواتنا إلى المؤسسات الحكومية بعد تهميش أصوات الفقراء الكرد الآملين بالعيش بحرية وكرامة وسلامة داخل المجتمع الجديد.
3 – العمل على تشجيع حقوق المساءلة والشفافية لجميع المواطنين لتحقيق الإدارة الديمقراطية للبلاد والقضاء على كل شكل من أشكال الفساد المالي والإداري.
4 – العمل من خلال التعاون مع جميع منظمات المجتمع المدني الأخرى والإسهام بنهج المشاركة الجماعية لتحقيق التقدم الاجتماعي والحضاري في المدن والقرى كلها .
على نطاق خارج الوطن فأننا نتجه نحو ما يلي:
1 – محاولة التأثير على بعض قطاعات الرأي العام العالمي من اجل الضغط على كل دوائر الدول المحتوية على الجغرافيا الكردية بقصد الكف عن القمع والعنف والاستهانة بحقوق الشعب الكردي.
2 – الدفاع عن حقوق الكتاب والأدباء والفنانين الكرد ومنحهم الحق في التعبير الحر بأعمالهم الأدبية والفنية حيث يتعرضون في بعض الحالات للاعتقال والسجون وأحكام الإعدام الجائرة ، في إيران تكررت الحالة كثيرا في السنوات الأخيرة.
3 – مواصلة التأكيد على حقوق الشعب الكردي في الخلاص من استبداد الحكومات التي يعيش في ظلها.
إن مهمتنا ، في التجمع ، تبدأ بالإنسان الكردي وتنتهي بالإنسانية جمعاء.
لا بد من ختام مداخلتي بالقول أن تجربتنا المتواضعة قد أعطت بعض ثمارها وامتلكت بعض الخبرات المعرفية والتنظيمية واكتشفت بعض علاقاتها العامة لتجعل وظيفتها مستدامة بعد المؤتمر الأول من خلال خطاب متجدد سنجده في نص البيان الختامي وإشاراته.
ـــــــــــــــــــــــــــــ



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسماع المتحاورين العراقيين سفواء وزعراء ومعراء وسعفاء..!
- للصبر حدود لكنّ الغباء ليس له حدود ..!
- مؤتمر القمة العربي .. بقايا من بقاياه ..!
- بعض الوزيرات يحببن (الكرسي) أكثر من ( السرير) ..!!
- النائب عدنان السراج من الراسخين في العلم الديمقراطي ..!
- مرضى الزهايمر يتحدثون عن مؤتمر القُمة العربية ..!!
- فحول البرلمان العراقي وإناثه يتصفحون..‍!
- يعرفون تكاليف تعدد الزوجات ولا يعرفون تكاليف اللغة الواحدة . ...
- الملا ّ علي الأديب وزيرا للثورة الثقافية الإسلامية ..!
- تنجح الدبلوماسية حين تحترم حرية التعبير ..‍!
- في الفيليبين يتحرر القادة العراقيون من مشاكلهم ..!!
- بلاد بلا موسيقى وغناء مثل رجل بلا امرأة ..!
- وزيرة المرأة العراقية : الرجال قوّامون على النساء ..!!
- عقبات حقيقية أمام المثقف والحرية
- سر العلاقة بين بشار وهوشيار ..!
- عن المحور الرئيسي الذي نحتاج إليه
- منتهى محمد رحيم شمعة مسرحية لا تذوي
- جياب .. جنرال شعبي اكتحلت عيناه بضوء الشمس والحرية
- الدكتور علي الدباغ يتحدث عن الدستور العراقي بالأوكرانية ..!
- الكردي محمود عثمان مثل الهولندي فان كوخ ..!


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - دور التجمع العربي في نصرة القضية الكردية