أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - - إحذروا الأنبياء الكذبة والإعلام المغامر و سارقى الثورة-: صمت الحملان والرقص مع الذئاب














المزيد.....

- إحذروا الأنبياء الكذبة والإعلام المغامر و سارقى الثورة-: صمت الحملان والرقص مع الذئاب


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس صحيحاً أن نتائج الجولة الاولى من الإنتخابات الرئاسية قد وضعتنا في مأزق إما التسليم بالدولة الدينية أوإعادة إنتاج النظام السابق، لأن صياغة الأمر على هذا النحو إنما هو اجتزاء للمعنى واختصار لدلالاته، وهي محاولة خبيثة من فريق يضع ولاءاتة لجماعته فوق إنتمائه للوطن ويغامر لتحقيق أطماعه ومشروعه الأممي التوسعي.
إنها معادلة حدية غير صادقة أريد لنا الإنزلاق إليها ليديروا من خلف ظهورنا حركة الشارع وأشواق الناس وحماس ونبل شباب الثورة بما يصب فى نهر أحلامهم وأمنياتهم فى الحصول على الجائزة الكبرى "مصر" التي لا تعني لدى الكثيرين منهم إلا مربعاً على رقعة الشطرنج يلاعبون بها الطامعين فيها والمتلمظين للنيل منها، وليس لديهم مايمنع أن يلاعبهم على رقعتها ويشاركهم فى حلم " كش ملك " قوى إقليمية طامعة ذات مشروع توسعي معاد وقوى دولية لا تريد لمصر أن تنطلق وتنهض. ومن أسف فإن قيادات هذه الجماعة يراوغون الثورة والثوار ويحاولون فرض منطقهم النفعي الأناني على الجميع، يخادعوننا بمعسول الكلام ومغازلة الثورة عندما تعييهم الحيل للوصول إلى كرسي الحكم، ويديرون لنا ظهورهم عندما تضحك لهم الظروف وتداعبهم الأيام وتجاملهم السلطة وتنسق معهم. اليوم إنطلقوا علينا بمدفعية ثقيلة على كل الفضائيات الباحثة عن الإعلانات من ورائهم وكفلائهم وأموالهم السياسية وإنفاقهم الباذخ، يكررون علينا أكاذيبهم عن حاكمية الثورة وهم الذين أعلنوا فى مجلسهم الموقر أمام كل الشعب "الشرعية للبرلمان وليس للميدان". اليوم يتحدثون عن الثورة وحقوق الشهداء وهم من طالبوا من قبل أولياء الدم بقبول "الدية" .اليوم يقدمون أنفسهم بإعتبارهم الثوار ويحذروننا من أحمد شفيق وإعادة إنتاج نظام مبارك، وهم مثله جزء من ذلك النظام وعقدوا معه الصفقات بل أيد مرشدهم السابق ونائبهم توريث جمال مبارك بشرط أن يكون ديمقراطياً ويسمح لهم بالمرور ولمشروعهم التوسعي بالتحقق على الأرض. ولقد إقتسموا مع دولة مبارك السلطة إذ إحتفظ النظام بالسلطة السياسية والأمنية وترك لهم السلطة الأبوية الدينية فانطلقوا يضعون الحجاب على رأس الوطن ويحجمون مبادرات وحريات المبدعين ويقيمون "دعاوى الحسبة" على من يخرج على طاعتهم حتى تطاولوا فى البنيان.
إن ما يطرحونة فى الفضائيات يجافى دخيلة أفكارهم وتوجهاتهم وليس أدل على ذلك ما جاء فى مقال "سيدي أبو الروس"الذي كتبة فى المصري اليوم نائب المرشد السابق د. محمد حبيب الذي غدر به مكتب الإرشاد، ويبدو أن الرجل ثقل على ضميره تحمل كل هذه الدعاوي والأكاذيب فنطق لسان حاله غاضباً " كفاية إنتو صدقتوا نفسكم ولا إية... داحنا دفنينوا سوا".
نعم يمكنني أن أسلم معك أن نتائج الجولة الأولى جاءت إعلاناً واضحاً عن إستكمال إختطاف الثورة، ولكن علينا ونحن نتحسب لذلك ألا نهدم المعبد على رؤوس الجميع، وألا نستجيب لمزايدات الإخوان ولا أنانية بعض النخب السياسية حتى بما فيهم شخصيات وطنية مناضلة جرفهم الحماس فكانت عيونهم على حركة الجماهير المعبأة والثائرة النبيلة أكثر مما تقتضيهم مسئوليتهم الوطنية تجاه وطن لا ينبغي أن يسلم قياده لجماعة تمتد حسابتها خارج الوطن أكثر من داخله، وتعاقر فكراً مأزوماً عن الدين والسياسة والإجتماع شكل روافده أبو الأعلى المودودي والسيد قطب والإمام إبن تيمية فى تشدده وحرفيته.
الآن الشرعية للميدان ولقد وجد الميدان قادتة الحقيقين لذا استحلفكم جميعاً ألا تعرضوا الوطن للخطر ولا تحققوا أجندة الفتنة والفوضى الكبرى ويكفيكم أن د. محمد مرسي الذي هو واجهة لمشروع سياسي أممي طائفي عنصري فاشستي أحياناً يوظف الدين في مشهد البحث التجريبي لدولة الخلافة ويعلن رفضه للمجلس الرئاسي ويطلب مهلة لإكمال الإنتخابات فإذا فاز، فبها ونعمت وإذا خسر إنضم إلى حمدين وأبو الفتوح وخالد علي فى المجلس الرئاسي، وياليتها من مفارقة، إنه نفس منطق صفوت الشريف وكمال الشاذلي وأحمد عز وفتحي سرور وزكريا عزمي الذين قال عنهم الإخوان أنهم رموز وطنية وسياسية مرموقة وأخلوا لهم دوائر مجلس الشعب قبل الثورة.
يا كل الثوار دعونا نكمل جولة الإعادة وكونوا على بينة أنه لا أحد يمكنه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ولا أحد يستطيع إعادة إنتاج النظام القديم، لا تضحوا بالدولة المدنية ولا تسمحوا للإخوان أن يدفعونا للرقص على طبولهم فهو رقص مع الذئاب، ولم يرقص مع الذئاب أحد إلا افترسته، ما عدا " كيفن كوستنر" فى فيلم الرقص مع الذئاب الذي حاز جائزة الأوسكار1990، ذلك أنه لم تنطل عليه أباطيل ودعاوي "اليانكى الأمريكي" في حرب إبادة الهنود الحمر. لا توقعونا فى مخطط الدولة الدينية وتنظيمها الذى سيقتلع الدولة المدنية الحديثة من جذورها وسينقلب عليكم جميعاً، يغازلكم اليوم وكما "أمنا الغولة" سيأكلكم غداً ولن تستطيعوا إقتلاع مرسي وجماعتة إذا وصلوا للحكم كما يمكن أن تفعلوا مع شفيق رغم كثير تحفظاتنا عليه، وساعتها لن يلتفت الغرب ومؤسساتة إليكم ولن يقف ضدهم كما فعل مع "بورج هايدر" وحزبة النازي فى أواخر التسعينات فى النمسا، فقد كان هايدر عدواً للدولة الصهيونية أما الإخوان فقد استقبلوا جون ماكين ومدير المخابرات المركزية ورجال الكونجرس ودعمتهم تصريحات مسز كلينتون والسفيرة الأمريكية فى مصر آن باترسون.
وأذكركم أن الفيلم الذي حاز الأوسكار بعد الرقص مع الذئاب كان فيلم "صمت الحملان"، ولا يخلو الأمر من رمز او دلالة.



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - روبسبير يقوم بمضاجعة الوداع وسان جوست وميرابو يحاولان ختان ...
- حمدين صباحى والجمهورية الثالثة
- من قال لا فى وجه من قالوا نعم
- الإنتروبيا من العلم إلي السياسة
- مشروع فكرى للنهضة: فريضتنا السياسية الغائبة
- إعلام دون كيشوت
- -أزمة الثورة المصرية وجيتو القاهرة المستبد- - قيامة الثورة و ...
- عندما لاتؤدى المقدمات إلى نتائجها - البرادعى يغير قواعد اللع ...
- -إن تضحيات ثائر نبيل مثل أحمد حرارة تكفى وطنا بكامله ليت ...
- -إلى مصطفى النجار والعليمى وتليمة وشكرى وكل رفاق الثورة- دقت ...
- -احتشم ياصقر فى حضرة الثوار ورموز الوطن-: أخطأ الميدان وأصاب ...
- -‬لاتزال حكومات الفشل تحاصر أحلام الشباب‮-‬ ...
- الليل تطرده قناديل العيون
- - الإنبثاق من العلم والشعر إلى السياسة والثورة-: إنما الخلاص ...
- -جيتو القاهرة المستبد واستبعاد الكفاءات والمناضلين-: رأفت نو ...
- -الأخطاء التى ترتكب فى بداية الثورات لاتموت أبداً-: إنتاج وإ ...
- الوزراء وأصحاب الرابطات الحمراء
- 9‮ ‬مارس ومشروع النهضة
- أحاديث منتصف الليل
- مصر‮..‬ وعَودةٌ‮ ‬أخري قريبة‮ ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - - إحذروا الأنبياء الكذبة والإعلام المغامر و سارقى الثورة-: صمت الحملان والرقص مع الذئاب