أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن صدام 2














المزيد.....

استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن صدام 2


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1099 - 2005 / 2 / 4 - 09:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قالوا : دقيقة واحدة وسوف تواصلين سفرك .
نزلت معهم ، وفي الخطوة الأولى تعثرت بعباءتي .كنت رغم ذلك شجاعة كما في ذروة اليأس . من البداية حسمت الأمر . عندما صعد شرطي الأمن الى السيارة وبدأ ينظر في الهويات والوجوه عرفت من نظرته أنه يريد إذلالي كما الآخرين . لقد تعبت من الذل والخوف فغضبت موشعرت باليأس وعرفت من دناءة نظرته أنه سيحاول مضايقتي ... وكأنه أراد دفعي لليأس أكثر قال لي بعد خطوتين : هاتي حقيبتك أيضا ! انتهى كل شئ . لقد اصبحت أكثر استعدادا للموت . تيقنت من هذا عندما واصلت السيارة طريقها .
-هل ارتكبت السيدة لبلى خطأ من تلك الأخطاء التي يقع فيها اليائس لحظة الهرب ؟
- وضع البلد هو الخطأ ! إنهم يوقفونك كل بضعة كيلومترات ليطلبوا هويتك ويدققوا في ملامحك بطريقة مهينة ثم يسألونك :
- من أين والى أين ولماذا ؟ أنا من ناحيتي قلت لهم : للسياحة ، وقد بدا هذا العذر مقبولا في نقاط التفتيش التي مررت بها لكنك وما أن تبتعد عن بغداد والمنطقة الوسطى حتى يميل الجو للبرودة . لقد سخروا بطريقة مؤلمة من سياحتي .وانهالت تعليقاتهم :
- أستاذة وبالعباءة وتصطاف لوحدها في هذا البرد ؟ ثم ... ألا تعرفين أن مناطق السياحة هنا يسيطر عليها المتمردون والخونة ؟ تظاهرت بالسذاجة ...
- لاأعرف ... لقد شاهدت في التلفزيون هذه المناطق والاحتفالات التي تقام فيها . قال لي أحدهم :
- هل ترين تلك الغرفة ؟ سنأخذك لتصطافين فيها ريثما نتأكد من كل شيء ! وكأنه افتتح باب الضحك والسخرية أمامهم جميعا . كلهم صار يعتقد أنه خفيف الدم وأنه ينتظر مني أن أضحل وأن أتوسل . الذي اقتادني الى غرفة التوقيف غمز وهو يواصل الضحك لنكاتعه البذيئة وقال :
- إذا كنت تخافين من النوم وحدك أخبريني و... ضحك مرة أخرى !
الانتظتر ! إنه أحد أساليب التعذيب التي تأخذ طابعا ذاتيا ... يأخذون الضحية ويطلبون منها أن تنتظر دون توجيه أية تهمة ، وبمضي الوقت ، تبدأ الإحتمالات ثم تتحول الى مخاوف . في هذه الساعات يراجع المتهم سيرة حياته ويأخذ بالشك بكثيرين ، إنه يصير مجموعة أسئلة : هل قلت كلام ممنوعا أمام ناس تنقصهم الأمانة ؟ هل أمسكوا بأحد الذين أعرفهم وقال كلاما عني ؟ فلانة ؟ لا ... إنها هاربة منذ سنوات . فلان ؟ ربما ولكن لا لا !! ماذا سيفعلون بي ؟ هل سأتحمل التعذيب ؟ هل أرد على شتائمهم ؟ إذا توسلت فهل يكون هذا مفيدا ؟! ثم تبدأ أحلام اليقظة ... ويتذكر السجين،في الانتظار ، أنه سمع من المحظوظين الذين تجاوزوا المحنة حديثا آخر :
- إن الألم الجسدي ليس هو الذي يسبب الإنهيار ، وطاقة التحمل لا علاقة لها بقوة الجسد . إن الروح هي التي تصمد ! .
قبل أن يقتادونني الى غرفة المحقق كبلوا يدي بالأغلال الى الخلف ورموا عباءتي وأمروني بالسير دون كلام لم أكن أنوي الكلام على أية حال .في غرفة التحقيق لم يكن هناك سوى طاولة ودولاب حديدي ترك بابه مفتوحا كي أرى أدوات التعذيب ! أوقفوني أمام الدولاب كي لا أتوقف عن النظر إليه والى المحقق . سألني عن اسمي وعمري ومهنتي وعنواني بشكل عادي وأضاف سؤالا آخر عن انتمائي السياسي فقلت أنني مستقلة . ثم سألني بشكل مفاجئ :
-لماذا كنت تحاولين الهرب خارج العراق؟
فوجئت ،وبالغت في اظهار مفاجأتي بالسؤال.قلت انني جئت الى الشمال بهدف السياحة.
قال لي ببرود مجرم:
-هل انت عاهرة؟!
لم اعرف ان كان يسألني او يوجه لي شتيمة ،تلجلجت في الاجابة وانا اتردد بين الغضب والاجابة بالنفي فأوضح:
-لو كنت عاهرة فسنطلق سراحك فورا كي تشوفي شغلك !
دون تردد قلت:لا--!قال،نحن نعرف هذا .ولم يبق امامنا الا ان نعاملك كمناضلة!ثم اطلق ضحكة اقشعر لها بدني.---
-حتى عام --1983 مدرسة في جامعة---ثم تم نقلك الى وظيفة في مدينة العمارة ،حفاظا على سلامة تفكير الطلبة .ولم تلتحقي بوظيفتك--لا ادري كيف تم تعيينك بالجامعة؟الم اقل لك عاهرة؟
-كنتُالاولى وقد عينت كمعيدة استنادا للقانون.
-كذابة فكونك الاولى لا يعني تعيينك في الجامعة؟لا بد انك كنت عاهرة ماهرة،هدأقليلا،ثم اضاف مخاطبا كاتب المحضر:
-سجل اعترفاتها!قلت:ولكن بماذا اعترفت؟لم ينظر الي ،وخاطب كاتب المحضر:خذ اوراقك واخرج --يبدو انها غير جاهزة الآن.
خرج كاتب المحضر واقترب الضابط مني ثم وبحركة سريعة ومفاجئة صفعني بقوة .لم استطع التماسك فوقعت على الارض .اقترب مني ووضع حذاؤه على وجهي وبدأيشتم ثم تطورت الشتيمة الى=فشار- بذيء جدا!
عندما وصل الى الكلام البذيء لم يكن غاضبا ،كان يبدو وكأنه يمارس عملا اعتاده!اخذ يتحدث عن الاغتصاب وسمى كل شيءباسمه باكثر الكلمات بذاءة !كان يتكلم وكنت اود لو ان الارض تبتلعني لخجلي واحساسي بالعار من هذه البذاءة والتهديدات.
---ازداد احساسي بالقيد عندما اردت ان اسد اذني بيدي كي لا اسمع ذلك الكلام المهين ،لم يتوقف،بل اخذ يضيف بعض الحركات البذيئة الى كلامه البذيء.مد يده الى ازرار بنطاله فأخذت اصرخ وازحف بين اقدامهم،كانوا ثلاثة.كان الصراخ هو وسيلتي الوحيدة للامتناع عن سماع كلماته .ضغط بحذائه على رأسي وقال:ولا كلمة!ابتعد قليلا وقال: هيا انهضي .نهضت فأخذ يدور حولي وهو يتساءل :
-لماذا تصرخين ؟هل فعلنا بك شيئا .انك لم تري شيئا يعد! ابتعد قلبلا ودون ان يلتفت قال لهما:شوفوا شغلكم! ولم اكد التفت حتى انهالت علي الضربات .كانت الضربات تأتي من كل مكان .ضربات بالايدي والارجل وبالهروات الملفوفة باسلاك حديدية زيادة في الايلام.
كانت اكثر الضربات ايلاما تلك الضربات المفاجئة التي لا اتوقعها .كنت انتظر الضرب بالهراوة،فتأتيني لطمة مفاجئة على وجهي.انتظر لطمة فتأتي الهراوة من الخلف.وانتبهت وانا اقاوم الاغماء من الالم انهم يركزون احيانا على الضرب في مواقع محددة ودروسة.كانوا يرفعون يدي من وراء ظهري ويضربون اسفل الظهر،ونتيجة هذه الضربات حصل عندي النزف ولربما اصبحت عاقرا مدة الحياة رغم مراجعة الاطباء.
-وما حاجتي الى الطفال؟من يريد اطفالا في غابة الوحوش هذه؟!
للحديث بقية
القسوة---




#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعني ثمانية خلفاء---افتضني الامين---وقبل قدمي المأمون---وا ...
- استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن ...
- قصيدتان---وناجي---وقتيل---و؟؟؟؟؟؟؟
- جامعني ثمانية خلفاء--افتضني الامين--قبل قدمي المأمون--اشتهيت ...
- شركات صناعة الارهاب-----فرع المدارس--1
- : انهم لا يسرقون النفط---بل يأخذون الجزية---العهدة البوشية
- الجهاد--رؤية دموية---وجنسية
- عاشقا وطن--سلطان ولينا--2
- ----1عاشقا وطن--سلطان ولينا
- تسسسسسسسسسسسسونامي--------تعري الامة
- التيارات العلمية المتطرفة ترفض ايضا وجود الله واية قدرة روحي ...
- الالحاد الحديث-----الله عدو الانسان والحرية------2
- الالحاد الحديث------1
- مسيرة ما بعد الاعتقال--شكوك --وتساؤلات
- الكرامة الانسانية -------المنتهكة
- المدمرة نانسي عجرم تقصف البرلمان الكويتي،وتسقط وزيرا شيعيا-- ...
- اختبروا صدق السلطة---حاوروا الامن--وخففوا الحقد
- بين سيد القمني و القرضاوي
- الظلم والعدل في المفهوم الليبرالي
- الحوار المدني حان وقت التنظيم


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن صدام 2