أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نيسان سمو الهوزي - الشعب هو الذي يجب ان يصنع الحكومة وليس العكس !! ..














المزيد.....

الشعب هو الذي يجب ان يصنع الحكومة وليس العكس !! ..


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 12:06
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الشعب هو الذي يجب ان يصنع الحكومة وليس العكس !! ..
لقد استمعت اليوم الى تصريحات السيد احمد شفيق المرشح الرئاسي لمصر الجديدة وفي نفس الوقت الى مساعد حزب الحرية والعدالة واستنتجت من الحديث ما يلي : وانا واثق مما سأقوله الآن والتاريخ سوف يذكر هذا ولكنني لست متأكداً بعد او قبل مماتي ؟ ...
قال السيد شفيق بعض النقاط التي تدخل السرور الى القلب مثل الحرية والعدالة والنزاهه والديمقراطية وقال انا رجل الدولة المدنية وغيرها من الامور التي يتمناها كل مواطن حُر واتهم حزب العدالة بالتلفيقات الموجه اليه والى افكاره .. وفي نفس الوقت تم ( طبعاً بعد انقطاع الاتصال مع شفيق ) لقاء مع مساعد حزب الحرية والعدالة والذي بدوره نكر وفند كل ما قاله السيد شفيق حرفاً وجملةً .. على ماذا يدل هذا ؟؟
هنا اتمنى من الشعب المصري ان يعي هذه الحقيقة ( بالرغم من انني اشك في ذلك ) ؟؟؟
لا يوجد في العالم مرشحين لرئاسة شعب تعداده سكانه يتجاوز 90 مليون نسمة ودولة مثل مصر ذو اهمية جغرافية ولا يتفقان على نقطة واحدة مشتركة ؟
هذا اغرب ما اوجدته السياسة العالمية في تاريخها الحديث .. كل المرشحين على الرئاسة وفي كل العالم يشتركون في بعض النقاط الجوهرية حتى لو كان مرشح من اليسار والآخر من اليمين إلا في مصر ( ام الدنيا ) لا يوجد هناك اي من النقاط المشتركة بين المُرَشحيّن .. النقاط المشتركة الموجودة هي كلها نقاط الاختلاف .... وحتى اسلوب التحاور بين المُرَشحيّن لا يرتقي الى المستوى الراقي في التعامل بل يعكس اسلوب رجل الشارع العادي في النقاش ، فكل مرشح يلغي كماً ونوعاً وحجماً وكياناً للمرشح الآخر وان دل هذا فيدل على عدم قبول الآخر نهائياً وبالتالي عدم الأستعداد في قبول نتائج الجولة الأخيرة من الانتخابات وبالتالي الضحك مقدماً على الشعب المصري وعلى نتيجة تصويته ..
وهذا ما نراه جلياً بالموقف الذي اتخذه محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة عنما رفض نتائج المحاكمة ولغى كل تاريخ القضاء المصري عندما اعلن بأنه سيعيد المحاكمة إذا ما فاز في الأنتخابات المصرية واصبح رئيساً لمصر ؟ قد يعتبر البعض هذا لغرض الدعاية الانتخابية ؟ ولكن هل يحق لمرشح الرئاسة ان يطعن بنزاهة القضاء المصري من اجل المصالح الشخصية ؟ الموضوع ليس كذلك بل هو انهم لا يستطيعون تَقبُل كل ما لا يتفق مع افكارهم المسبقة .. هذه هي المشكلة الاساسية في مستقبل مصر المبهم ... ( كما قالت احدى الضيفات المصريات على احدى القنوات : يقولون انهم سوف يعيدون المحاكمات وستكون عادلة وسيتم إعدام كل المتهمين الذين نالوا البرائة ، كيف تقولون بانها ستكون عادلة وانكم تحكمون على هؤلاء الناس بالإعدام قبل إجراء المحاكمة اصلاً ) ؟؟ انهم لا يستطيعون الحوار إلا مع نفسهم والدليل البسيط على صحة ما نقوله راقبوهم عندما يجري حوار بينهم وبين اي انسان آخر انهم لا يستطيعون ان يتفقوا مع اي انسان يختلف عنهم ومهما كان هذا الأنسان حتى لو كان عالم فيزيائي وقال ان البيضة تنسلق عندما تضع في الماء وتصل درجة حرارة الماء الى درجة معينة مثلاً سيقولون لا هذا غير صحيح وهناك مَن يسلق البيصة وليس الماء والحراة وانها تنسلق حتى لو وضعناها في الثلاجة !! راقبوهم جيداً وستتأكدون ما نقوله . هنا تكمن الخطورة التي سنُذكركم بها ...
انا اُمثل النور وهم يمثلون الظلام ، انا اُمثل التقدم وهم يمثلون الرجوع ، انا اُمثل الأنفتاح وهم يمثلون الانغلاق و....... الخ بمثل هذه الكلمات وصف احمد شفيق خصومه وهم بدورهم يصفونه بأكثر من ذلك وهذا يدل على ان المنافسة تجري بين اتجاهين متعاكسين ومتنافرين تماماً ولا يمكن لأحد القطبين الأقتراب من الآخر كقطبين من المغناطيس الذين يتنافران مع بعضهما البعض وهذا ما سينعكس على مستقبل الشعب المصري تماماً والمتضرر الوحيد سيكون هذا الشعب وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه وابتعاد القطبين عن بعضهما بهذا التنافر القوي فلا استقرار في مصر لا الآن ولا في المستقبل القريب ولا حتى البعيد .. احدهم يكذب 100% .... انتم يجب ان تعلموا ...
واقولها من الآن حتى يدرك الشعب المصري حقيقة الوضع ، انكم بهذا الأسلوب ستسيرون الى بوادر الحرب الداخلية الطويلة والى حرب الاستفزاز وعدم الاستقرار وبالتالي ليس ببعيد الى الحرب الطائفية وهنا تكمن الخطورة القادمة في مصر .. ظلام ضد نور والعكس ، انفتاح ضد انغلاق والعكس ، التقدم ضد الرجوع والعكس ، الحرية ضد الكبد والعكس ، التحاور ضد الشريعة والعكس وغيرها من المتناقضت التي تلغي تماماً اكثر من نصف الشعب الآخر .. إذا كان رأي المرشحيّن للرئاسة والذي يقود كل واحد منهم نصف المجتمع تقريباً بهذا الشكل عن النصف الآخر فكيف سيكون رد وادراك المواطن العادي ؟؟ الموضوع قد يكون اخطر مما يتوقعه البعض !!..
ولهذا سأكرر للشعب المصري واقول : احد المرشحين ليس صادقاً تماماً ولا يتأمل في مستقبل الشعب المصري ولا يهمه مصلحة الوطن والبلد اكثر مما تهمه المصلحة الفكرية والايديلوجية الذاتية الضيقة ..
انتم يجب عليكم إدراك ذلك وانتم سوف تتحملون المسؤولية التاريخية لما ستؤول اليه النتائج .. المرشح يفعل ويقول كل ما يخطر بباله من اجل التأير والوصول الى الكرسي ولكن الشعب هو الذي يجب ان يختار الأصلح ، اي الشعب هو الذي يجب ان يصنع الحكومة وليست الحكومة تصنع الشعب ..
لكن وللأسف في كل تاريخنا العربي والأسلامي كان القائد والبطل والمغوار الوحيد ورجل الدين هو الذي يصنع الشعب والدليل : خير امة اُخرجت للبشرية ... واضحة ..
لقد بلغت ما يملي عليّ ضميري وانتم الشاهدين ومن وراء القصد ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام حسني مبارك هو وصمة عار على الشعب المصري ...
- محاكمة القرن والمهزلة !!
- خوفاً على مستقبله هرب الشيطان الى المناطق البوذية !!
- اشتروا جهاز لاب توب ل ( جهاد علاونة ) رجاءاً !!
- لقد احتقرتمونا بما فيه الكفاية !!
- ولكن في المقابل لماذا لا نعطي فرصة للاخوان والسلفيين ؟
- لماذا يتحدث القرآن بهذا الشكل عن النكاح ؟؟
- التنكيح الاخير أم تغير القلب ؟؟
- العمال والازدياد الطردي في الاهانة !!
- خط احمر : هو السبب في كل التخلف العربي والأسلامي !!
- الى كل الأخوة المسلمين نحن لا نكتب ضدكم !!
- لماذا اكتب بِسخرية ..... ؟؟
- مَن يقتل الشعب السوري السيد بشار أم الاخوان ؟؟؟
- حوار ساخن بين عالم مادي و آخر ديني :
- حان الوقت لإلغاء كلمة الملحد او الكافر !!
- ذكاء الخادمة وغباء الرئيس الأمريكي !!!
- ردأ على مقالة الأستاذ جهاد علاونة ( عندي معلومات خطيرة ) ...
- لماذا لا ينزل الشعب العراقي الى ميدان التحرير؟؟
- ادعو ربي للاستجابة لدعوات مؤمن فقير !!!
- لم اجد عنوان لمقالة اليوم !!


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نيسان سمو الهوزي - الشعب هو الذي يجب ان يصنع الحكومة وليس العكس !! ..