أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غازي المعموري - نمطية الأتكاليه في واقع المجتمع العراقي .














المزيد.....

نمطية الأتكاليه في واقع المجتمع العراقي .


غازي المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 02:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الموروث الوجداني لدى اغلب الامم الموجوده على ظهر البسيطه ( انتظار المخلص ) مهما اختلفت ثقافاتها او ديانتها وفي موروثنا الأجتماعي العربي والأسلامي هناك مخلصان ( المسيح والمهدي ) الأول لدى المسيحين وأن يتوافق هذا الموروث مع بقية مسيحيي العالم والثاني لدى المسلمين من الطائفتين وأن اختلفت لديهم النظريات حول هذه الشخصيه .
لكننا نرى ان بقية امم العالم تسعى جاهدة للتطور والتقدم العلمي والاجتماعي والأقتصادي والعمراني وبناء الشخصيه المجتمعيه مع انهم في النهاية ينتظرون مخلصهم . وبالضد من ذلك نرى ان شعوبنا العربيه بشكل عام والعراقيون بشكل خاص اعتمدت في نمط حياتها على مخلصها وجلست ساكنة مستكينه منتظره ظهور هذا المخلص . !
فكل اعمالنا مرتبطة بأنتظار المخلص . حتى طقوس العبادة تتخلها الدعوات بتعجيل ظهور من يخلص الأمه مما علق بها من موبقات التكاسل والخذلان والأستكانه .
ان حالة الركون والأعتماد على الغير اشبعت الأمه العراقيه قهراً واذلالا وكلما توجهت لأحدهم بسؤال عن الوضع المتردي الذي يقبل العيش فيه يخبرك بأن الأمر لن يستقيم الا بساعة ظهور المنقذ والمخلص . !
ودليلنا على العراقيين بذلك هو انهم انتظروا مهدي من خارج بلدهم ليخلصهم من حكم حزب البعث الذي اقظ مظاجعهم لمدة 35 عاماً و. كان هذا المره مهديهم ( امريكي الجنسيه يقود جيشاً اممياً من كل قارات العالم ) وحتى بدخول القوات الامريكيه غازية للعراق ادعى البعض بأن هؤلاء اتوا بأمر من السماء وأن السماء هي التي ارسلتهم ليخلصوا العراقيين من حكم صدام حسين .!
عجيب امرنا وغريبة هي افكارنا.
فبعد ان وصل العالم الى ذروة التقدم العلمي والتكنولوجي والأقتصادي لازلنا متمسكين بموروث قديم لم يعد مجديا في هذه الأيام واعتمدنا على شخصيات غائبه ( لانعلم متى تظهر ) وليس لدينا اي فكره عن زمن ووقت ظهورها ( هذا ان ظهرت فعلاً ) وجلسنا نعيش عصر قصص الف ليلة وليلة ونقضي كل اوقاتنا بمضغ هذه القصص حتى عافتها نفوس المثفقين والذين برأسهم شئ من بقايا عقل ومخلفات تفكير . فمتى نعتمد على انفسنا ونتقدم كما بقية الشعوب في العالم . ولا بأس من انتظار مخلص يكمل او يُحسن لنا ما قدمناه للأجيال القادمه بجهدنا الخالص والذي لم نعتمد فيه الا على انفسنا وعقولنا ولم يتدخل فيه اي مخلص او مهدي .



#غازي_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غازي المعموري - نمطية الأتكاليه في واقع المجتمع العراقي .