أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرزاق حرج - رجال في الذاكره حجي راضي














المزيد.....

رجال في الذاكره حجي راضي


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1098 - 2005 / 2 / 3 - 10:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هناك رجال من تيارات دينيه في الوانها السياسيه في شتى الاديان والمذاهب والطوائف وقفت في حزمها ورجالها واحزابها امام قلاع السلطه الدكتاتوريه وافنوا شموع شبابهم المضيئه الى الحريه والسلام وتوجت مواقفهم المشرفه في يوميات نضالهم ان تكتب وتدون الى الشعب العراقي لكي يعرف هذا الشعب حقيقة المقاومه التي شوهت بمسميات الارهاب والقتل الاباحي في الشعب
المقاومه وقفت في شتى اساليبها النضاليه ضد الظلم والارهاب الفاشي الصدامي وهي تعطي خيرت رجالها لكي تنيرشموعها الشبابيه طريق الحريه لهذا الشعب المستلب على امتداد التاريخ
هنا تحضرني احد الشخصيات الدينيه السنيه العراقيه التي جمعتني معها في زنزانة الاعدام هذه الشخصيه الوقوره والجسوره والمحاوره استشهدت في سبيل الحق والدفاع عن الشعب والوطن
هي جديره ان تنال الشرف والبطوله التي سجلها في مواقفها امام الجلاد ويومياتها مع المحكومين في غرف التحقيق وزنزانات الموت
مسيرةهذه الشخصيه بدات في الجامعه في كلية الاداب قسم اللغه العربيه وهو من اهالي سامراء ويكنى بحجي راضي
احد قواد تنظيمات اخوان المسلمين ولكن كون تنظيم مستقل عن التنظيم المركز الام بسبب اختلاف في وجهات النظر الى نظام صدام حسين هو ومجموعته رفعوا شعار اسقاط النظام والعمل بين صفوف الناس على هذا المنوال اما المركز اي الام كان لهم وجهة نظر في اختلاف مع النظام ولكن لم يقروا او يرضوا في وجهة النظر في الاطاحه في النظام مما سبب في الانشقاق بين كتلة حجي راضي والتنظيم الام لااخوان المسلمين
اصبح مطارد هو ومجموعته في بداية الحرب المشؤمه في الثمانينات اي حرب الايرانيه والعراقيه من قبل السلطات الصداميه بعد رفع شعار اسقاط السلطه
ترك الجامعه وتوجه الى اراضي ايران والتقى في التنظيمات الدينيه الشيعيه العراقيه في ايران لكن حصلت خلافات في وجهات النظر في طرق واساليب النضال مع فصائل تنظيمات الشيعيه وترك اراضي ايران وتوجهوا الى العراق عبر مسيره تخلتها المخاطر في الطرق في اراضي كردستان من قبل نقاط التفتيش المزروعه من الجوق القمعي وهم معلقين صور المطلوبين في غرف التفتيش من قبل الاجهزه المرعبه حين تاتي السيارات وحمولتها تنزل كافة الركاب امام التفتيش وغرفها التحقيقيه وتفتش امام ضباط الاجهزه الاباء والامهات والشباب الذين يبحثون عن اولادهم واخوانهم في الجبهات القتاليه وهم اعتادواعلى هذه الاساليب اليوميه ومفاجاتها الغريبه في هذه الطرق المرعبه
هكذا وصلت قافلة حجي راضي الى الداخل كانت محطتهم الاولى محافظة البرتقال واحتموا في بساتينها وبدات اولى دعواتهم في صف الشباب في عدم الذهاب الى جبهات القتال والتخندق معهم في النضال السياسي ضد الطغاة والفاشيه لهذا سارعت الاجهزه الامنيه في اساليبها المعروفه في شراء الذمم والمتعاونين معها
تم القاء القبض على روؤس التنظيم في مدينة البرتقال وبغداد عام 83 من قبل اعتى واكبر جهاز في السلطه هو رئاسة المخابرات واصبحوا نزلاء الغرف وقبورها الحمر وتحت اشراف مدير المخابرات الملقب ابو سيف الجلاد وهو احد اقرباء صدام والمقربين الى برزان التكريتي
كل معتقل في هذا الجهاز يتذكر الاساليب الحديثه والمتطوره في التعذيب الوحشي من خلال المكائن المستورده خصيصا من الدول الاوربيه باشراف طاقمها الغربي والشرقي من الدول الاوربيه وهم يطبقون التجارب على كافة القوى المعارضه للنظام الصدامي
حكم على حجي راضي وجماعته بالاعدام عام 84 بقيت هذه الشخصيه في زنزانة الاعدام في كياستها الاجتماعيه ومحاوره في اسلوب الحوار ومتفهم الى الراي الاخر بالرغم تحصل خلافات فكريه بيننا ولكن كنا نلتقي سياسيه ونتوطد اجتماعيا بالرغم صغر مساحة الزنزانه وكثرة انفار المحكومين لكن نحترم شعائرهم وطقوسهم الدينيه وبالمقابل يحترمون تقاليدنا وشعائرنا واناشيدنا الثوريه اذا كانت عربيه او كرديه و تقاليد الاديان والمذاهب والطوائف الاخرى
في احد المرات حصل خلاف كبير حول قراءة القران الكريم من بعض الاشخاص الذين فتوا في عدم قراءة القران للذين لم يمارسوا الصلاة والصوم
جرى نقاش كبير وواسع في صدد القران بدا من اللغه القرانيه الى محتواه الفكري ومواعضه واحاديثه ومسيرة التاريخ الاسلامي وثورات الفقراء ابان العصور الاسلاميه في التصدي للسلطات المتعاقبه على سدة الحكم في التاريخ الاسلامي
عقب حجي راضي من خلال النقاشات الدائره انذاك في الزنزانات ان يقراءه جميع المحكومين بشرط ان يتوضى كل من يريد ان يقرا الكتاب
اما بصدد التحمل امام الرب يتحمل الشخص امام ربه هو وذنوبه
كان كل فتره تقيم حملة تفتيش في قاطع الاعدام يبحثون عن شفر الامواس او ملاقط الوجه او اشياء كتابيه التي كانت تدون باعواد الثقاب التي تتبادل مع الحراس في المقتنيات النفيسه او السلاسل الذهبيه اذ كانت باقيه ولم تاخذ من حراس التحقيق
كانوا الشيوعيون يخفون القران الكريم في طرق فنيه مضحكه واذا شاءت الصدف ان عثروا الحرس على الكتاب وهو طوله على حرحارت اليد
يصبح ذلك اليوم في حفله في الهراوات والضرب من قبل الحرس الذين يبعون ويبادلون معنا هذه الاشياء الصغيره
تم تنفيذ فيهم حكم الاعدام عام 85 وخرجت قافلة حجي راضي وهم يهتفون في صوتهم الجهوري الله واكبر الله واكبر وهم مكبلين في الحلقات الفضيه
قام القاطع في قراءة القران في ذكراهم وتلت بعض الكلمات في حقهم غنت صاحبت الاصوات في الاناشيد الثوريه الكرديه والعربيه وكل الطوائف والاديان في حق هولاء الابطال الذين وقفوا كرجل واحد محرر من هذا الطغيان والظلم والاضطهاد بحق الشعب المستلب وهو يعطون زينة شبابهم من اجل الحريه والسلام
فلكم ياشباب بلادي في وقفتكم العراقيه الاصيله ان نسجلكم من ابطال لهذا الوطن فتحيه لكم ولكل الشباب الذين وقفوا في وجه الارهاب والفاشيه



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائلة بيت صخي في الذاكره
- رجال في الذاكره شهداء الديوانيه
- رجال في الذاكره - ثماني واجد سيف
- نساء في ألذاكره - ناديه لعيبي عجلان
- ذكريات من ألذاكره
- رجال في الذاكره - عواد احريجه
- رجال في الذاكره - كاظم عبيد
- هكذا
- احرف من نار
- رجال في الذاكره


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرزاق حرج - رجال في الذاكره حجي راضي