ضرار خويرة
الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 16:52
المحور:
الادب والفن
حنَّ الغريب على الغريب
عطفت مدائنه
على مدائنه
وبكى كلاهما على الطريق
يقول لصاحبه :
آنستُ امرأة تبكيينا ...
يقول صاحبه :
آنستُ وآنستَ نفسي
ليس إلا ...
يا صديقي كلانا غريب
نبحث عن نجمة تهدينا
في ضجيج الفرح
قد كان يغرقنا النسيب
أتذكر حين قلتَ :
" أنا العظيم "
التفتُ خلفكَ ولمحتُ
جيشاً من النساء ونوناتهن
فآمنت بصوتك :
" أنا العظيم"
وأخذتني في الطريق
أصيحُ لك
سننفخ في الريف رائحة المدينة
ونذري الرمل من جسد البداوة
أتذكر ،
حين داهمنا الموت
عزّلاً كنا إلا من درع امرأة
خلفته هاربةً
ونصٌ رثٌّ
بالكاد يكون فدية
وعدونا لا يقرأ
.........
وحنَّ الغريب على الغريب
- كلاهما مولود من رحم الفجاجة -
لا كفارة التراب تكفي لرأب الغرابة
ولا سحر النحيب
#ضرار_خويرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟