أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - !السيد عبد العزيز الحكيم والنصر الساحق














المزيد.....

!السيد عبد العزيز الحكيم والنصر الساحق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1098 - 2005 / 2 / 3 - 10:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنت يوم أمس (1/2/2005) أتابع قنوات التلفزة الفضائية العربية العديدة التي كانت تنقل إلى المشاهدين في سائر أرجاء العالم الانطباعات عن مجرى الانتخابات ومواقف مختلف القوى والأحزاب السياسية العراقية ولقاءات مع مسؤولي الأحزاب والقوائم المختلفة. وكنت تحس بأن الغالبية العظمى من المتحدثين يهنئون الشعب على إنجاز العملية الانتخابية دون ضحايا كثيرة جداً ويتمنون للقوى والأحزاب السياسية أن تعمل من أجل الوحدة الوطنية بغض النظر عن مستوى النجاح أو الفوز فيها وعن ضرورة عدم إبعاد أي مجموعة أو حزب سياسي عن المشاركة في الحكم أو في وضع مسودة الدستور العراقي الدائم وطرحه للمناقشة والاستفتاء الشعبي. ووصل الأمر الإيجابي في التصريح الذي أدلى به السيد الدكتور إبراهيم الجعفري, مسؤول حزب الدعوة, حين أبدى استعداد حزبه الكامل عن التنازل عن بعض المقاعد في الجمعية الوطنية الجديدة التي يمكن أن يحوز عليها إلى الأخوة العرب من أتباع المذهب السني في العراق. وصوتاً واحداً نشازاً برز على شاشة التلفزيون, كان صوتاً مرتبكاً من شدة فرحهً بالنصر في الانتخابات, فعبر بكلمات متعثرة بأن فوز قائمة الائتلاف الموحد كان "ساحقاً!" وردد كلمة "ساحقاً" ثلاث مرات متتالية ومررها تحت لسانه بلذة خاصة غير سارة بالنسبة للمشاهدين, وكأنه لم يجد كلمة أخرى أفضل منها غير السحق للآخرين, للقوائم الأخرى, للمجموعات البشرية الأخرى التي تختلف مع قائمته أو للذين طلبوا تأجيل الانتخابات أو حتى الذين قاطعوها بغض النظر عن الأسباب وراء ذلك. لم يشر ولو بكلمة واحدة بأن السحق يفرض أن يكون للإرهابيين وليس للآخرين.
إن من استمع إلى السيد عبد العزيز الحكيم وهو ينطق بكلمة فوزاً "ساحقاً" يشعر بمدى تعطش السيد الحكيم إلى السلطة وإلى فرض إرادته على الآخرين تماماً كما أراد أن يفعل مع القرار 137 لعام 2004 حول المرأة. وكما يبدو فأن السلطة, وليس غيرها, هي الشغل الشاغل للسيد الحكيم, وهو الأمر الذي سمح بدوره إلى زج اسم السيد السيستاني في المعركة الانتخابية دون التفكير بأهمية إبعاد السيد السيستاني عن المعركة الانتخابية ذات المضمون والحملات السياسية, رغم إجابة السيد السيستاني عن سؤال وجه له عن مدى تأييده لقائمة الائتلاف الموحد, فأجاب بأنه لا يؤيد قائمة واحدة بعينها, هذا ما صرح به السيد حسين الصدر في مؤتمر صحفي عقد في بغداد وبحضور رئيس الوزراء.
ليس المهم أن تكون في الحكم أيها الأخ الفاضل السيد الحكيم, بل المهم كيف يمكننا تحقيق الوحدة الوطنية القائمة على أساس مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات والعدالة الاجتماعية, على أساس التوافق الوطني لوضع الدستور الدائم ليضمن كل الناس في العراق, سواء أكانوا من النساء أم الرجال, وسواء أكانوا من المسلمين أم المسيحيين أم الإيزيديين أم الصابئة أم الشبكيين أهل الحق أم الكاكائيين أم القلة القليلة من اليهود التي ما تزال تعيش في العراق, وسواء أكانوا من العرب أم الكرد أم التركمان أم الآشوريين والكلدان أم الأرمن. فالجميع سواسية أمام القانون الديمقراطي ودولة القانون الديمقراطي ولا فرق بينهم إلا بمقدار ما يقدمونه للوطن من خدمات, ولهم الحق في التمتع بكل خيرات ومناصب البلاد.
أتمنى أن لا تكون كلمة الفوز الساحق تعني فرض البرنامج الساحق للقائمة الشيعية, قائمة أهل البيت, والخيمة الفكرية الساحقة والرجل الساحق على العراق من جديد ولكن تحت مظلة إسلامية سياسية ومذهبية محددة بعد أن كانت بعثية فاشية معروفة.
أتمنى أن يدرس الرجل كلماته قبل أن ينطق بها, فقد قال الإمام علي بن أبي طالب مرة بأنه كان يتمنى أن تكون له رقبة كرقبة البعير لكي يدقق ما ينطق به ولكي لا يندم على ما ينطق به, فالكلمة التي تخرج من الفم لا يمكن إرجاعها إليه أبداً!
أتمنى أن يكون الحكم الجديد حكما مناهضاً للعنصرية والشوفينية والطائفية وضد التمييز القومي والديني والمذهبي والفكري السياسي, أتمنى أن يكون الحكم خاضعاً لإرادة الشعب العراقي وليس لجزء منه أو للنخب السياسية, وأتمنى أن نكون قد تعلمنا من تجاربنا الخاصة المنصرمة. هذا ما ارجوه أيضاًً وأتمناه للسيد عبد العزيز الحكيم وقائمته!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل تبقى ذكرى جرائم الأنفال وجلب?ة ضد الإنسانية في عام 19 ...
- -حوار مع السيد الدكتور منصف المرزوقي حول مقاله الموسوم -الان ...
- ما هو الدور الذي يمارسه الإسلام السياسي الكويتي في الخليج وا ...
- قراءة في الواقع السياسي الراهن في العراق
- هل من جناح عسكري لهيئة علماء المسلمين في العراق؟
- رسالة مفتوحة إلى هيئة تحرير الحوار المتمدن
- حوار مع السيد نزار رهك حول تعقيبه على مقالي إيران وعروبة الع ...
- ! العقلية الصدامية ما تزال فاعلة في بغداد
- !إيران وعروبة العراق
- كيف نواجه قوى الإرهاب المنظم في الموصل؟
- مقابلة صحفية بين السيدة فينوس فائق وكاظم حبيب
- مبادرة جديدة من المجلس العراقي للسلم والتضامن تستحق الدعم وا ...
- رسالة اعتذار وودٍ مفتوحة إلى الصديق والفنان المبدع والمتميز ...
- ما الموقع الذي يحتله العراق في قائمة الفساد في العالم؟ ومن ن ...
- هل من يمارس نشاطاً تآمرياً ضد استقرار العراق؟
- هل تدرك الحكومات الأوروبية ما يريده الإرهابيون في العراق؟
- هل من بديل غير المعركة الحاسمة مع أعداء الشعب عبر صناديق الا ...
- المستقبل المشرق والمستقل للعراق ليس بعيداً رغم أنف الإرهاب!
- نعم, هناك تدخل فظ ومتواصل من جانب إيران وغيرها في الشئون الع ...
- هل هناك تدخل من بعض دول الجوار في شئون الانتخابات العراقية؟ ...


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - !السيد عبد العزيز الحكيم والنصر الساحق