أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عنان عكروتي - (( الذكريات العنيدة ))














المزيد.....

(( الذكريات العنيدة ))


عنان عكروتي

الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 19:17
المحور: الادب والفن
    


الليل عدو وحدتي المندسة بين كل مساربي ومنعطفاتي
يخامر النبض بعض غرورٍ قد مضى
يتخلل أزمنتي بين الهوى.
وصوت آهاتي المتناثرة ...
وحلمي ...
كرسمات أنفاس سيجارة على منافض العابرات
ووسوسة عنيدة لذاكرة تأبى النسيان
ولحن كمنجة الليل....
طوفان أغرقني عميقا عميقاً
بين أحزان و لوعة لا تنتهي
كابوس من الألم الجاثم في غربة الأمنيات
كقنينة عطر فارغة ....لم تعد تحمل الا أفاحيح ما قد مضى
حيث حرّموا الأحلام
والليل
فتنة سهادي المتنازع مع أرقي نحوَ غواية لا تخجل
و شهقة موجعة لأماني انتحرت متهاوية قبل الولادة
الليل كان أيقونة همسي الشفيف...
في لحظات الحب الهاربة
وبلسم وجعي في شرفاته البعيدة
أمنية لملابس وأغان الفرح الجميلة
و بداية رحلة تجددي من آخر شعاع الغروب
حتى انبثاق أول شروق الفجر
يد حنونة تداعب وجه الصبا المشرق في قلبي
وخصلات الشعر المتناثرة على جبين طفولة...
تلد على وقع حضورك
أغنية لجمرات الشوق الحارقة لك وحدك..
ووحدي التي أعرف كيف أرويها
وبعد الليل ..والليل و كل المسافة...
صار ليل ليس كَصُبحي
تلاشى النور
و خمدت كل مصابيحي تتيه في اللاشيء
واحترقت كل فتائلها المضيئة
ولم يبقى .. الا عتمة غير قابلة للاحتراق
كيف هكذا أيها العمر فجأة ..تولِد الشروق وتنهي...
كل حكايات الليل...
من طلعة النور
و كيف تمحى بجرة عبور الى ضفاف جديدة أغرتك أكثر!!
يتقبل قلبي كل طعنات القدر الجائرة
ويفتي لوعود السماء شريعتها الظالمة
وينسكب في مقل المجروحين كأسا دامعة
مثل الأهازيج المشبعة بزفرات التعب//
قد كان سعيدا بي يتحمل عهر جنوني
وينسكب عسلا وكأس عشق ...
يروي القصائد والأمنيات
ويهرب من دائرة السكون المغلقة
ليرتمي في اهتزازات زوايايا الممتلئة بضجيج صاخب
ووشوشات الولَه
ينتشي من اغوائها
ويغتسل من طهرها
ليعلن أعراس الجسد في مهرجانات فرح لا تتكرر
والآن....لم يعد الا أطلالا ورسوما لوجعٍ لا يغيب
وعروسا من الحزن تُبارك ليلتها
بسَيلٍ من الزغاريد الباكية
صار يغشاه شتاءٌ لَعين
تتكدس فوقه ثلوج تتجمد منها الفؤاد
مضرجة بأثار خيانة ...ووعد لم يصدق
كأجتياح عواصف باردة تلوي قلبي الأخضر
وتدوسه في مهب عاصفة مشبعة بالحزن
تمارس حقدها على كل شيء جميل

عنان عكروتي



#عنان_عكروتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى هناك
- دراسة تحليلية لقصيدة د صادق القاضي : (( الرحيل إلى ( دلمون ) ...
- ( في ذكرى النكبة )
- تلبس
- نشيد لا ينتهي
- (( سنابل شوق ))
- المرأة والمسار الديمقراطي
- ظلم الخطوات
- (( الجدلية الثنائية في حب سمر الجبوري )) دراسة في قصيدة :(حو ...
- ( غيهَب ُ الألم )
- (( دراسة تحليلية لنص -من مرافعة الحجاج - )) للدكتور هشام الم ...
- ((وتعرفنا الشمس))
- ((قراءاتُ صبابيه))
- (( صحوة الأموات ))
- (( صهيل الحرف ))
- ((هربتُ مني .. لأرجع إليك))
- بلا وطن !! ;;;;;;;;;
- (( حديث الصمت ))
- (( و ما كانت كاذبة ))
- (( موسم فرح ))


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عنان عكروتي - (( الذكريات العنيدة ))