أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - علاء الصفار - البرقع الليبرالي, أخطاء ستالين و الربيع العربي















المزيد.....



البرقع الليبرالي, أخطاء ستالين و الربيع العربي


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 19:44
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


البرقع الليبرالي, أخطاء ستالين و الربيع العربي

*مسخرةً على أرصفة التضليل*


ان انتصار الرجعية العربية صار جدا كبير ليأخذ أقصى مداه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي و اندحار اليسار على يد الطُغم العسكرية القومجية التي تربعت على مدى اكثر 4 عقود, المدعومة أساسا و من البداية من الليبرالية الغربية والامبريالية الأمريكية, ولكي لا أطيل في الإسهاب و اختصر جرائم الأنظمة الدكتاتورية, فهي كما قال مظفر النواب سجان يمسك سجان اولاد ال..., اخترت صدام حسين لكونه نموذج أصيل في السفالة و الدموية التي تفضح سياسة الغرب الليبرالية و الامبريالية الأمريكية الدموية و شريكتها الرجعية السلفية الوهابية و الصهيونية الإسرائيلية, إذ كان صدام ابنهم البار في القتل و الحروب الهمجية الدموية!

فصدام حسين هو الأنموذج و العينة المعبرة الكاملة عن كل سفالة رؤساء دولة القومجية من ملوك و رؤساء العرب و كأنموذج جيد في الخيانة الوطنية والعمالة للغرب والامبريالية, من زين العابدين مرورا بحسني مبارك و أخيرا بالقذافي.

استلم البعث القومجي السلطة و قام بالخداع السياسي في الداخل و الخارج!
ثم قام البعث العراقي بعد تثبيت سلطته بالمراوغة و بالتحول الى الدموية فقام بالنكث بكل المعاهدات السياسية في الداخل و الخارج. فمع الاحزاب الكردية قام بالاغتيالات و القصف الكيمياوي و على الشيوعيين بالحملات الدموية في السجون الرهيبة و افعال الاغتصاب و التهجير و القتل الجماعي و لتتوج بشاعة النظام بالحرب الكيمياوية على الشعب في الشمال و الجنوب العراقي المتجسدة بالأنفال ذو السمعة السيئة, و التي تذكر بجرائم أستاذه الامبريالية الأمريكية في فيتنام و النابالم. و لا ننسى مدينة جلبجة في كردستان و مصرع اكثر من 5 الاف انسان في ساعات.

صمت كل العالم الغربي الديمقراطي الليبرالي الحر الجميل!
ليتدفق النفط العراقي الى أمريكا إذبان الثورة الايرانية, و صار صدام حسين الأخ الصغير حسب تصريح رولاند ريغان آنذاك. و هنا ماتت ودق صدام حسين اخر مسمار في نعش معاهدة الصداقة بين العراق و السوفيت و صار واضح ان النظام الصدامي يدور في فلك الغرب الليبرالي الانساني و امريكا مُحبة الهنود الحمر و السود و الصهيونية العالمية!

لتبدأ كل الجرائم البربرية الحربية دون ان يندى لها جبين الليبرالية الغربية!
و لا احدا من الاقلام القومجية المرتزقة من المحيط الى الخليج بادر بفضح جرائم صدام السياسية و حروبه العدوانية المقرونة بالدعم الامبريالي الامريكي الهمجي, أليست هذه جرائم النظام الغربي الليبرالي و الامبريالية الامريكية ضد الشعوب المنطقة و ضد السلام العالمي!

لكن السادة الوصوليون من فلول آلات الدعاية واعلام الدكتاتوريات العسكرية المهزومة, و أقلامها المأجورة جاهزة الان و في الوقت الحالي الدقيق, لانتفاض الشباب العربي, بالهجوم على اخطاء الاشتراكية السوفيتية و جرائم ستالين و يوميا.

آه منك, ستالين اللعين و ما ادراك ما ستالين, أعوذُ من الشيطان الرجيم, لقد كان هولاكو رجلا ظالما!

وكمثال عن العلاقة الحميمة مع الغرب ايضا اكتفي بالعراق و صدام حسين, فهي ايضا تجسد شكل الروابط لكل الدكتاتوريات من المحيط الى الخليج مع الغرب الليبرالي الجميل. فمن لا يعرف العلاقة بين العراق و فرنسا و صدام حسين و جاك شيراك و حفلات السمك المسكوف العراقي, لا اقدر ان اكتفي كما وعدت لأتطرق و اقول كذلك القذافي و ساكوزي و الملياردات و برلشكوني و الملياردات و أضيف الصبايا والسبايا!

لتستمر الحرب العراقية 8 سنوات و لا إدانة للحرب و لا لمجرم الحرب صدام, و لا حتى تدخل لإيقاف الحرب و الدمار و القتل, من العالم الغربي الحر الليبرالي الجميل الظريف. آمين صدق الله العظيم!

لابل تدفق السلاح و صُب الزيت على النار, وتم استنفاذ من كل منافع الحرب الى ان تعب صدام حسين من الحرب العراقية الايرانية و حاول الصلح مع ايران!

لم يفهم صدام حسين ان انتهاء الحرب مع ايران هو نهاية العقد المقدس مع الغرب الليبرالي السافل و الامبريالية الامريكية, اذ انتهت كل خدماته الجليلة, والغرب لا يمكن ان يستمر مع الدكتاتور. اذ ذلك يفضح سفالتهم و انحيازهم مع الدكتاتور السافل العربي في المنطقة, فبدء التهرب والتنصل من صدام حسين, و تماما كما التنصل من العميل الارهابي الوهابي اسامة بن لادن, بعد انتهاء مهمته و انفضاح تاريخه و جرائمه. اخفت الدول الغربية راسها في الوقت المناسب و كما يقال لتخرج نقية كشعرة من العجين, من مشاركتها و دعم الحروب القذرة الدموية و الإرهاب في المنطقة!

هذا الشكل من التنصل للعملاء الخونة, انسحب على كل الأنظمة الدكتاتورية القومجية من صدام حسين الى اخر الشلة الوضيعة بدرجاتها المختلف في القمع و الزيف و القتل, و صار واضحا و جليا, الا على من على عيونهم غشاوة او من يريد ذر الرماد في العيون, من العملاء الجدد الهاربين والقابعين في امريكا و اوربا الغربية الليبرالية الانسانية الحلوة, والمطبلين لها!

قلنا و اوضحنا كيف انهار اليسار العربي على يد الدكتاتور القومجي, و من وقف الى جانب جرائم هذا الدكتاتور الدموي, لكن لا احد يدين جرائم الغرب و الامبريالية يوميا!
ولا ينضح جبين سادة فلول الاقلام الممجدة لجرائم لدكتاتور القومجي و الامبريالية الامريكية عرقا, لا بل راحوا يمجدوا الديمقراطية الغربية يوميا و لا ينسوا التعريج و تبيض صفحة تاريخ الصهيونية و ليباركوا الديمقراطية في اسرائيل ايضا,
التوجه الان هو نشر الوعي الجديد, الا وهو ان لا جرائم للصهيونية إذ اسرائيل دولة ديمقراطية و يجب نسيان الماضي.
و لكن لتؤكد الاقلام المأجورة القومجية العميلة يوميا على عدم نسيان الروس الحمر و اخطاء ستالين و جرائمه, عجيب امر غريب قضية!

و ما دخل ستالين بالربيع العربي الان و ما اثر اخطاء ستالين على الوضع العربي, فالدولة العربية قسمت على ضوء سايكس بيكو, و فلسطين عروس عروبتكم اولاد ال... سرقتها الصهيونية بمجازر مشابهة لسرقة امريكا للهنود الحمر!

انهارت الانظمة الدكتاتورية القومجية بضربات الشباب الحر التواق للحرية و الكرامة!
أرعبت الجماهير المنتفضة الرجعيات العربية في الخليج و خاصة السلفية الوهابية في السعودية و قطر و لتبادر و برجلها المسخ الجديد, بديل صدام, حمد ال ثاني الخانن, لتلملم قواها من اجل القيام بالثورة المضادة و تصفية الحساب مع الشباب العربي الثائر في مصر و تونس و ليبيا و كذلك التهيؤ و التحضر لضرب ثورة الشعب في سوريا!

ان كل ما يجري لا يخلو من التوجه الاستراتيجي الاساسي للسياسة الامبريالية الامريكية و الرجعية السلفية الوهابية على مدى تاريخها في الخيانة و طبعا متناغما مع دور الصهيونية القذر و دعم الغرب الليبرالي.
ان التوجه الاستراتجي هو ذاته للامبريالية الامريكية في المنطقة الا هو دعم الرجعية السلفية الوهابية و الخليج الرجعي العميل و العمل على عدم نسيان قوى اليسار و الاحزاب الشيوعية و الالتفاف عليها و عزلها و ضربها رغم ضعفها و تشتتها, اذ ان انهيار سلطة الدكتاتورية القمعية الان و الظرف الاقتصادي و الجوع, للخبز و الكرامة, يؤدي غالبا للتقرب لليسار!

كيف نرى و نلمس دور الرجعية العربية السلفية و الصهيونية الان!

ان المتابع للصحف و شبكات مواقع النت الان يرى الهجوم على الافكار اليسارية في هذا الوقت الصعب و الدقيق من تاريخ الشعوب و انتفاضتها الشابة الباحثة للخلاص من الدكتاتورية العسكرية, وفي ظل فقدان المنتفضين لقيادة محنكة من اجل أدارة الصراع ضد فلول الدكتاتورية والرجعية العربية و الصهيونية و الامبريالية الامريكية و الغرب الليبرالي.

لقد رأينا كيف انبرت الدول الغربية الليبرالية و الامبريالية الامريكية بالظهور الى الساحات العربية بالقصف, بدء بالهجوم على العميل صدام حسين والى القذافي بعد انفضاح زيفهم و تاريخهم و جرائمهم, للظهور المنافق على ان الغرب الليبرالي و امريكا مع تطلعات الشعوب.
ان هذا الدور المراوغ للغرب الذي دغدغ مشاعر البسطاء في الحرية و الكرامة هيئة الفرصة للناتو في الحضور الشرعي للقصف, و قد انطلي على البعض بان الغرب مع الديمقراطية للشعوب وكذلك امريكا من لا بل حتى اسرائيل!

لذا صار الهجوم الان على اليسار من الأولويات , اذ انهيار السلطة الدكتاتورية القومجية, يبث خوف كبير في نفوس الرجعية العربية و الامبريالية الامريكية, إذ الشعوب و الشباب المنتفض قد يتجه نحو الاحزاب اليسارية و الشيوعية, لذا جُندت فلول اقلام القومجية المأجورة للهجوم الفكري على اليسار بشكل مكثف الان!!


و لاقول لكم بالضبط كيف يعمل هؤلاء العرب الخونة بتحقيق المعادلات الانبطاحية!
انهم ليسوا سحرة بل بشر مثلنا لكن لهم مصالح وضيعة و شريرة و ليس لهم ضمير و لا شرف و يخون من اجل الكرسي الرئاسي و الموقع و الجاه و المال عبر العمالة, ويبيع كل شيء الوطن و الضمير و البترول و الشعب و الشرف!

بشكل اوضح كيف يعمل هؤلاء!
الاقلام المأجورة تتوجه الى الناس البسيطة لتغذيها بالافكار عبر دس السم بالعسل و الى ايجاد معادلات مفبركة من خلال الايهام و الايحاء الى طريق لا يؤدي الى خير و لا يصب في هدف الجماهير من الانتفاض و التغيير, بكلمة اخرى الضحك على الذقون عبر الخيانة الوطنية من خلال المتاجرة بالمواضيع الرخيصة و البعيدة عن هدف الجماهير و من خلال بث الفرقة في صفوف الشعب و بث الفرقة في صفوف اليسار!

نرى الان الكثير من الاقلام الماجورة التي تمجد الدور الامريكي في المنطقة, و لنرجع كيف كان التبشير بالديمقراطية الواعدة للعراق. فصار العراقي المثقف الجديد في الغرب الليبرالي و الامبريالي يُصرح بالزمن الديمقراطي الامريكي, و انه لا فتح و لا غزو و لا هم يحزنون بل تحرير و سلام و ديمقراطية للشعب العراقي!

تم ذلك من خلال الاقلام المأجورة و السياسيين الموجودين في الغرب و امريكا تذكروا أحمد الجلبي رجل امريكا و كيف قام رجال عراقيين عملاء يقدمون الدليل تلو الدليل على وجود اسلحة الدمار الشامل و من خلال شاشات التلفزة من اجل اسداء الحجة و تمكين امريكا بغزو العراق. فالجميع في العالم يعرف ما هي اسلحة العراق فالغرب هو المصدر و يملك فاتورة نوع الاسلحة في العراق و ال* سي. أي.آ *موجودة مع الصهاينة في العراق و تشرف على ادارة الحرب و الامن لدولة صدام حسين!

اكل الطعم بعض السذج وصدقوا الاقلام المأجورة و صاروا ضحية اكاذيبها و احابيلها!

فرغم ان العالم الغربي بشعوبه و قواه الحر و الشريفة, وكذلك المفكرين الشرفاء و على رأسهم نؤام جومسكي في امريكا قالوا انه احتلال و غزو للعراق حيث لا دليل لوجود اسلحة الدمار, و ضربت الشرعية الدولية رغم انف الشعوب, بل خرج مليون انسان فقط في بريطانيا ضد الغزو الامريكي للعراق!

لكن المثقف المزيف المأجور ينشر الافكار بلغة معسولة و يمجد الليبرالية الغربية و لا يفضح دورها بالتعاون لمدة 4 عقود مع الجلاد القومجي انه مسخ يميط اللثام عن ذلك, رغم ان القوى اليسارية في اوربا و السويد خاصة تدين الامبريالية الامريكية و السياسة الغربية في المنطقة العربية و خاصة في العراق سواء بتزويد العراق بالسلاح في زمن صدام حسين او بالنفاق و التلفيق بامر اسلحة الدمار الشامل, أذ السويدي, ايكاروس, رجل الامم المتحدة تحدى امريكا بتقديم الدليل عن وجود اسلحة الدمار الشامل, لكن ازيح ايكاروس و ضربت الشرعية الدولية وصار الغزو و اللغو و الدس الديمقراطي عبر الفوضى الخلاقة, الذي اخذته امريكا ذريعة لنهب النفط العراقي فلا ديمقراطية في العراق و لا بطيخ و لا خبر و لا طارش أجه للان عن اسلحة الدمار الشامل بل صار خبر كان. لكن اكيد العراق الان بلد مدمر بكل الاشكال و الوجوه!

ان الديمقراطية ايها السادة لا تقدم على طبق و لا بالدبابة و خاصة من الامريكان, قتلة الهنود الحمر و مدمري فيتنام و تشيلي, لكن ذاكرة الشعوب قصيرة و حيلة الاقلام القومجية العربية الماجورة الساقطة من ايتام الدكتاتورية و فضلاتها لا زالت قوية, وتجيد التعامل مع العقول البسيطة لتغسل الادمغة و لتكرس العمالة, طموحا منها للعودة الى السلطة و الجاه و المال.

لا ينسى المثقف الانتهازي المزيف المأجور ابن السلطة القومجية من المحيط الى الخليج دوره الاساسي المهم في مهاجمة اليسار ابدا. ان ذلك حجر الزاوية لكل الاقلام المأجورة فهي مدربة ومرباة اساسا و من زمن الدكتاتور القومجي على معادات اليسار و الشيوعية, و ان خبرة 4 عقود و دوراتها الخاصة ضد اليسار و مكافحته كانت كبيرة اذ عملوا طويلا لاعلام الجلاوزة العسكرين بتشويه اليسار و الشيوعية. لذا نرى اقلامهم نشطة في مهاجمة الافكار اليسارية و الماركسية و للان, و كأن الفكر اليساري هو الخطر لا الدبابة الامريكية و لا السلفية الوهابية الظلامية و لا الارهاب القاعدي!

ففي الوقت الذي تذبح ثورة الشعوب العربية سواء بالقصف الغربي الليبرالي, و باسم الخلاص من الدكتاتور او الهجوم السلفي الوهابي على الشعوب المنتفضة كما في مصر وتونس و سوريا مع دور حمد ال ثاني الوضيع و بمصاحبة جوقة فتاوي المفتي القرضاوي, في ترتيب العلاقة مع السلفية في مصر و ليبيا و تونس و سوريا, و لا نتحدث عن الوضع العراقي فهو اول ضحيا الغزو الامبريالي و لا زال الدم العراقي ينزف من 9 اعوام هو اكبر ضحيا و مأساة العصر الديمقراطي و الفوضى الخلاقة في المنطقة ( هدية عمو بوشي الولد الصايع للعراق!).

و الغريب ان يهتم العرب و العراقيين الآن بأخطاء الاشتراكية السوفيتية و جرائم ستالين!
ان اسلوب المراوغة و الهروب من الواقع الذي خلفه الدكتاتور القومجي العروبي و الجرائم المشتركة للجلادين العرب. و اعود و اقول صدام حسين بطل الانسحاب التكتيكي كان اكبر ممثل للسلطة الدكتاتورية القومجية العربية و خياناتها الوطنية و سفالاتها الدموية اتجاه الشعب و باشراف و دعم الغرب الليبرالي و الامبريالية الامريكية.

الا يحتاج ذلك وقفة للنقد و التنوير من اجل ادانة تاريخ الدكتاتورية العربية من المحيط الى الخليج, وخاصة بعد خراب البصرة كما يقال!
إذ انتهت خيانة الدولة الدكتاتورية القومجية الوضعية الى تسليم العراق للدبابة الامريكية و جلب كل زناة الليل الى المنطقة وخاصة في السعودية و الكويت وقطر, لا اريد الخوض بما حل من خراب الان, لقد كتبت و كتب البعض كثيرا عن الامر!

ثم ان الديمقراطية لا تتحقق الا بوجود احزاب سياسية تقدمية تحب الشعب و الوطن, و اهم شيء وجود نظام قوي و قاعدة اقتصادية قوية معتمدة على الصناعة و المكننة الزراعية المتطورة و الكهربة جيدة في البلد و طبعا استقرار كبير واضح, و لمن يحب الاطلاع يستطيع الرجوع على التجارب الديمقراطية في الدول الاسكندنافية و فرنسا, الا ان السادة المثقفون المأجورون لا يتحدثون عن أي شيء عن هذه الحقائق بل فقط يطبل للحياة الحلوة الانسانية في الغرب و للدبابة الامريكية و الفوضى الخلاقة و عصاها السحرية و الملا طه!

ان الدافع الحقيقي للاقلام المرتزقة و ايتام الدكتاتورية هو الرغبة للعودة مع الدبابة الامبريالية الى زمن دولة الدكتاتور القومجي, فهم مسخ بلا عمل سوى بيع قوة عملهم للامبريالية الامريكية فهم رجال مخابرات خونة بلا شهادات او تحصيل علمي, لكن يحملون الكثير من الخبرة في الهجوم على اليسار و الاشتراكية من خلال الدورات الامنية للدكتاتور!
فهم الان من يعرض سلعته الرقيعة في سوق النخاسة في الخيانة لمن يشتريها. و اكيد للغرب الليبرالي و الامبريالية كما حدث في شراء لا صدام فقط بل كل القيادات القومجية من المحيط الى الخليج, مجرد نظرة سريعة نرى كيف يعمل فلول الدكتاتورية في العراق و مصر و ليبيا فنرى كيف يقفز هؤلاء نحو السلطة, فكيف ما ترمي القط فهو يقف على رجليه !

ان التعمية على امر و حقيقة كيف تبنى الديمقراطية في المنطقة العربية و العراق خاصة, لابد ان يمر بالهجوم على الفكر اليساري و الماركسي, اذ و راء الفكر اليساري تكمن الافكار الاصيلة التي تفضح العجز و الزيف الفكري و النفاق الرجعي و القومجي و السلفي في البناء الديمقراطي, في البلدان التي يجري فيها النضال الان من اجل الحرية و الكرامة.

لذا نرى حملة مسعورة على الاحزاب الشيوعية و اخطاء التجربة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي الذي انهار من اكثر من عقدين, لا بل الهجوم اليومي على اخطاء ستالين الذي مات من اكثر 60 عام, لا من اجل تطوير الدولة السوفيتية اذ اساسا لا وجود لها الآن, بل من اجل الهجوم على اليسار و اضعافه, وكما قلت ان اليسار و الاحزاب الشيوعية كانت قوة مهمة جبارة في تحقيق الديقراطية في الغرب الديمقراطي, لذا تعمل الاقلام الماجورة على تشويه اليسار و بث الفرقة في صفوفه و تدمير أي محاولة لترتيب وحدة فصائله!ّ

لم تنسى القوى الرجعية القومجية و لا الدولة الوهابية السلفية الارهابية اخطاء ستالين وجرائمه ابدا, لكن نسوا الدعم الكبير للشعوب العربية من فضح مؤامرة سايكس بيكو الى دعم وتزويد المقاومة الفلسطينية بالسلاح في حربها ضد الصهيونية و بالمجان!!!!!

و التوجه للاقلام المأجورة بعد القصف الغربي الليبرالي والغزو الامريكي للمنطقة و انهيار الدول العربية من المحيط الى الخليج, هو العمل على تمرير و نشر الوعي الانبطاحي, الا وهو ان الغرب الليبرالي انساني حضاري و الامبريالية الامريكية تحب العرب, وان لا جرائم للصهيونية إذ اسرائيل دولة ديمقراطية تحب الخير الان, وعفا الله عما سلف.

لكن تؤكد الاقلام المأجورة القومجية العميلة يوميا على عدم نسيان الروس الشيوعين الحمر و اخطاء ستالين و جرائمه, عجيب امر غريب قضية, الم يفضح لينين مؤامرة سايكس بيكو ولا ايه. هذا هو سحر الاعلام القومجي العميل يُطبل صًفُح كما يقال, الم يطبل اعلام صدام حسين ان تحرير القدس يتم عبر الحرب على ايران. هذا هو احد اساليب الاعلام القومجي, الهاء الناس عن الاخطار الحقيقية و الاعداء الحقيقين, ففي الوقت الذي تغزو الدبابة الامريكية وتقصف دول الناتو المنطقة و يهجم النظام السعودي السلفي على مصر و ليبيا, يهاجم الاعلام و الاقلام الماجورة المعادي للشعب و للانتفاض العربي القوى اليسارية و تشويهها خوفا من توحد اليسار و قوته في الشارع!

و ما دخل ستالين بالربيع العربي و ما اثر اخطاء ستالين على الوضع العربي, فالدول العربية قسمت على ضوء مؤامرة سايكس بيكو الغربي الاستعماري, و فلسطين عروس عروبتكم اولاد ال... أتسكت مغتصبة, سرقتها الصهيونية بمجازر مشابهة لسرقة امريكا للهنود الحمر, بالدعم الغربي الليبرالي و الفيتو الامريكي!

ان جرائم ستالين خاصة بالروس و هي منتقدة بهذا الشكل او ذاك من الروس و فصائل من الشيوعيين, لكن يجري تسخيرها اليوم من اجل الهجوم على الاحزاب الماركسية,بحجة الاعجاب بالليبرالية الغربية, للمتشدق الدعي من بقايا و فضلات الدكتاتوريات القومجية العربية, اذ الغبي لازال يحمل العقل البدوي القومجي الوهابية الطائفي, إذ هم نتاج الفاشية الدكتاتورية القومجية العنصرية رغم كل ادعاء و زيف بالانحياز للديمقراطية الغربية, إذ ان الغربي الاوربي لا يحمل العداء المعيدي في عمله السياسي ضد اليسار و الفكر الماركسي الاشتراكي, اذ ان الاوربي قد قطع اشواط كبيرة في التقدم الديمقراطي و الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي.

بكلمة اخرى الغربي نتاج مرحلة نضالية كبيرة من أقامت النظام البرجوازي على انقاض الاقطاع و عهد التنوير و عزل الدين عن الدولة, الى نضالات الاحزاب اليسارية و الشيوعية ضد الحرب الهتلرية, و كمثل ان المقاومة ضد الهتلرية في فرنسا و الدانمارك كانت شيوعية, الا ان الغبي القومجي العروبي العنصري لا يعرف حقائق نشاط اليسار و الاحزاب الشيوعية الغربية و كيف انتزع الشيوعيين الحقوق لصالح الطبقة العاملة و كيف بنت الاحزاب اليسارية والديمقراطية و سوية مع البرجوازية الوطنية البلد الديمقراطي!

و للان يعمل اليسار و الاحزاب الشيوعية الاوربية في المجال السياسي نتيجة كل ذلك التاريخ, في حين نرى القومجي العميل الرقيع يحمل عقلية صدام البعث, و لايزال يحد سكينه ضد اليسار و الشيوعية. لقد خرج القادة القومجية الاشاوس من الجحور والحفر. الا فرعوي ايتها الاقلام الماجورة من تلك النهاية البائسة, لمعاداة الاحزاب الاشتراكية و الشيوعية!

ان الواضح في هذه المرحلة الحالية هو قلق الغرب الليبرالي و الامبريالية الامريكية على مصالحها في المنطقة العربية وكذلك المطية السعودية و اسرائيل!

لذا العمل جاد الان على تفتيت المنطقة من خلال اللالتفات على الانتفاض بثورة مضادة من خلال النشاط العسكري للناتو و من خلال الاقلام الأجورة التي تعمل على دس السم بالعسل و باسم الليبرالية و النوايا الحلوة الامريكية للعراق و العرب اجمعين. لضعف حضور اليسار و تشتته فبدل من مهاجمة الاعمال العدوانية لاسرائيل ضد الفلسطينيين تُمجد الديمقراطية في اسرائيل! و كما كان الرجعي العربي يمجد الديمقراطية الفرنسية في حين تم ذبح مليون جزائري في القرن الماضي!

فنرى المحاولات الجادة و الداعية لتوحيد اليسار جدا قليلة, و حين تخرج بعض النداءات لتوحيد نشاط اليسار و الاحزاب الشيوعية في هذا الوقت العصيب, تنبري سريعا الاقلام الرجعية القومجية و السلفية و الصهيونية بالهجوم على اليسار من خلال القوانة المشروخة, اخطاء الاحزاب الشيوعية التاريخية وجرائمها, وهي تاتي من الاقلام العربية القومجية الدموية المأجورة و بلا خجل من التاريخ الدامي لدكتاتور الحفر و الجحور في حلبجة و الانفال و بلا خجل من جرائم الصهيونية من يوم التأسيس و للان, انه هجوم اصفر مسموم عدائي ضد التحرر والديمقراطية في المنطقة, و يحمل كل احقاد التصحر القومجي العنصري و الوهابي السلفي و ربيبتها الصهيونية و عرابها الكبير الامبريالية الامريكية.

يعمل الان فلول القومجية بالهجوم على اليسار و الاحزاب الشيوعية بشكل مسعور بعد ان تعرى دور الامبريالية و سياستها في افغانستان و العراق, بعد انفضاح اهداف الغزو وعدم تحقق الوعود الديمقراطية و انكشاف شامل لعملية السطو على النفط العراقي. لذا ينبري اعداء الشعب العربي و كل الشعوب التواقة للحرية و الكرامة,باهانة الشعوب بانها غبية غير قادرة على تحقيق الديمقراطية و هو أسوء اسلوب للهجوم على الانسان في نضاله و ضميره, و بالايحاء بانه انسان عاجز فاشل لشل أي حضور ومقاومة و عصيان, و لتمكين نجاح قوى الثورة المضادة بمآربها القذرة في لجم الشعوب.

فبدل ان تكشف زيف الوعود الامبريالية و سبب التخلف و سبب العجز في الوصول الى الديمقراطية, تهان الشعوب من قبل الاقلام المأجورة من اوغاد قومجية و وهابيه سلفيه أرهابيين, ويمجد الغرب الليبرالي بشكل ذيلي, وخاصة ذو النفسية الوضيعة ممن يعتاش على فُتات الليبرالية كالعبد الذليل!

انها هجمة قاسية لئيمة في زمن مخاض الشعب و الشباب الثائر الحائر لغياب التنظيم و الخبرة الثورية, لتعمل قوى الظلام من قومجية و سلفية الى التشفي و الانتقام من الشعب البريء و قواه الفتية التي تتصلب في سوح الانتفاض و الثورة كما في مصر التي يعمل شبابها المستحيل! لكن رغم التشويه لليسار و الاحزاب الشيوعية سيجد الشعب حليفه الاصيل من اجل التقدم و الحرية و الكرامة, و ستكنس الجماهير الغاضبة كل الاقلام المأجورة و ايتام الدكتاتورية القومجية, التي فقط في الامس القريب كانت في خندق و حفرة صدام حسين و حسني و القذافي, الى مزبلة التاريخ !

الشرفاء العرب يجب ان يعملوا الان, من اجل التقدم و الديمقراطية و فضح توجهات فلول الحزب القومجي المنافق الذي يحاول دس السم بالعسل من خلال التطبيل لليبرالية المزيفة و تمجيد الديمقراطية الغربية بشكل ذيلي بائس, و يتناسى الماضي للارهاب الاستعماري القذر و ارهاب الصهاينة و البعث و كل القومجية القتلة من المحيط الى الخليج.

لنرى بعين مفتوحة كل هذه الجرائم للدكتاتورية القومجية من المحيط الى الخليج و بدعم الدولة السلفية الوهابية و كل امارات التخلف في الخليج و باشراف الغرب الليبرالي الاشقر الجميل و الصهيونية العالمية و الامبريالية الامريكية !

الشيوعية اقوى من الموت و اعلى من اعواد المشانق!



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين السماوي سم مصفى
- توحد اليسار, منطلقات و اراء حول مبادرة الزميل رزكار عقراوي
- اغتيال الانتفاضة العربية و المصالح الامبريالية
- اختراق المتاهات
- 1 أيار, فكر و ضميرعباقرة التاريخ الانساني
- الدولة الصهيونية و القومية والامبريالية
- الامبريالية الأمريكية و العالم و التحديات
- سوريا الخيار و العقاب
- الانحطاط الفكري و أزمة الحضارة
- المثقفون, الموقف و الافكار السياسية - قراءة في اوراق عبد الخ ...
- هم عقائديون أليس كذلك
- فامبير الطائفية ينهض من تابوت الدكتاتوريات المظلم
- يا كتاب الحوار المتمدن اتحدوا
- الهيجان في سوريا و الفيتو
- الشياطيون و الصداميون
- الستاليني فؤاد النمري و الصهيوني يعقوب أبراهامي
- الخرافة الديمقراطية
- أزمة الرأسمالية و الحراك الجماهيري
- الماركسية لا علم ولا دين
- كرة القدم العراقية


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - علاء الصفار - البرقع الليبرالي, أخطاء ستالين و الربيع العربي