أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل علي عبيد - المسرح .. اقصر طرق البناء














المزيد.....

المسرح .. اقصر طرق البناء


عادل علي عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 17:49
المحور: الادب والفن
    


المسرح .. اقصر طرق البناء
إلى - جماعة المسرح المعاصر في البصرة .. عودة موفقة
في قلب كل عراقي شريف وغيور سؤال واحد لطالما ظل يطارده ويحاصره ويبحث عن جوابه الشافي ، ذلك السؤال يدور في محورين الأول : كيف نختصر الزمن ونختزل مسافاته ، وننهض من كبوتنا ، ونفتق الخيوط التي تحيطنا وتحجبنا عن العالم الآخر ، ونحن نبصر العالم يتقدم ولا نفارق مربعنا القديم ؟ قد يحيلنا هذا السؤال إلى سؤال آخر قديم أفصحت عنه أدبيات ما بعد مرحلة الإصلاح والنهضة العربية ، والذي تحدد بشعار : ( كيف تخلف المسلمون وتقدم غيرهم ) وهو ما حفز في حينه مجموعة من الكتابات التي رصدت الذات والنفسية العربية والمنظومة القيمية والأخلاقية ، وحددت مجموعة أسس ومحاور خضعت للعديد من آراء وطروحات المدارس والمناهج آنذاك . ونجد أن من واجب المؤسسات الثقافية في هذه المرحلة الصعبة التي يجتازها عراقنا العزيز ، أن تحث خطاها وتشمر عن سواعدها ، وترسم وتنهض ببرامجها الجادة لتقليل فجوة الزمن واختصار مساحة الحياة ورتق الفتق الذي كبر في جسدنا العراقي .
كما نعتقد أننا لو أحلنا هذا السؤال توخيا منا لمطلب الجواب لاصطدمنا بمجموعة من المقترحات والحلول والمعالجات التي من أهمها : إن مشاكلنا تكمن بغياب منظومة الوعي / والإعداد السليم للمنهج الدراسي / ودور القضاء العادل والسلطة النزيهة / وتفاقم حالات تفشي ممارسات الفساد الإداري والمالي إلى غيره من المآزق التي تحتاج منا إلى رصد موضوعي وتشخيص بحثي راجح .
أما المحور الثاني لسؤالنا الراهن ، فيتحدد بأهم الحلول والمعالجات والبدائل التي تتكفل بهذه المآزق والإشكاليات والانتكاسات .. وعلى مدى معرفتنا القاصرة نجد أن أهم الأسباب والمسببات تكمن بمجموعة من السبل القصيرة والتي يجب أن نعتمدها للحاق بركب الأمم المتقدمة ، والتي سلكت ابسط واقرب المسافات واختزلت الزمن ضمن دراسات أعدها أبناء تلك البلدان من دون أن يمدوا يد الاستجداء لاستقطاب الخبرات وزجها ضمن دائرتهم ، لأننا ندرك أن الألم لا يحيط إلا بأهله . لذا جاءت مجموعة أسباب ومعالجات من أهمها : دور الإعلام والكتاب والجريدة والإذاعة والتلفاز / ونشر المؤسسات الثقافية وزرع الفرق الثقافية الميدانية داخل جسد الدولة ، وتفعيل ادوار منظمات المجتمع المدني بتوجهاتها المختلفة ، فضلا عن إشاعة برامج الثقافة بكل توجهاتها ، وتفعيل منظومة الطفولة والمرأة والشباب ...
لكننا وجدنا أن من أهم التجارب التي قامت بها الأمم القريبة من مأزقنا وانتكاستنا ، تكمن باعتماد الطرق الأسرع والاكثف والتي تقلل هوة الزمن وتقصر مسافاته . لذا يكون المسرح هو أهم وابرز العوامل التي تتصدى لهذه الإشكالية الزمنية ، ولربما يعجب البعض من هذا الرأي ويعده بطرا ، ولكن ما وقفنا عليه من تجارب بعض الأمم تحدد بالمسرح ولأسباب أهمها : إن المسرح لا يستحي ( وعذرا ) فانا اقصد انه يعتمد طرق المباشرة والمخاطبة المفتوحة ، ويردم الحجب ، ويخترق الفضاءات من دون توريات او رمزيات ، ويقدم الأفكار للأمم على أطباق من ذهب . نعم ، فالمسرح هو الحياة المصغرة التي تتكفل بعالمنا الواسع الكبير .. ولا عجب فان ثورات عظيمة انبثقت أججها المسرح وثقف لها ، ومتغيرات عريضة وانعطافية بشر بها ، ولكن المشكلة التي نصطدم بها ، أن المسرح في العراق يعتبر عملا يدخل ضمن الدائرة الرسمية ، وكأنه محصور بالمؤسسات والجمعيات والنقابات ّ!! ولم نر مسرحا شعبيا او شبابيا او نسويا انبثق انبثاقا (طوعيا تلقائيا) إلا ما ندر ، وهذا من ابرز الأخطاء التي تجعل الثقافة محددة بواجهات مهنية او نقابية ، مما يشجع على خلق الفجوة بين المسرح والمشاهد .
تأتي هذه الكلمات على ضوء إعادة تأسيس جماعة المسرح المعاصر في البصرة وإعلان بيانها التأسيسي ، ومعروف أن هذه الجماعة المبدعة تتألف من أساتذة وقامات مسرحية عراقية معروفة أفنت عقودا من عمرها في زق تجاربها في مسارح عالمية وعربية أخرى وقدمت أعمال وأنشطة واسهامات شاخصة في الشهد المسرحي العراقي لا يمكن ان تنسى . إن هذا العود الأحمد يجب أن تلتفت إليه الجهات الرسمية والثقافية وتستثمره وفق طرق وتوجهات البناء السليم التي تنشدها وتعتمدها الشعوب المتطلعة لمستقبل أفضل ، كما نأمل ونطمح أن تكون هذه العودة عودة جادة مشفوعة ببرنامج عمل رصين وهادف يؤكد مدى جديته في عملية البناء الكبرى التي ننتظر . إنني وغيري على أكثر من ثقة واعتقاد أن هؤلاء النخب سيغلبون أدوارهم الرسالية والمهنية معجونة بحب الوطن ومسؤولية الانتماء ، ليكون لهم دورا مشهودا في العراق .. ومن الله التوفيق



#عادل_علي_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة متأخرة .. الى روح صباح شرهان الكناني
- ما بعد اليأس ... الى روح صباح شرهان الكناني ثانية
- أخيرا توقف صياح ديك الجن
- العود الأبدي في رواية ( بقايا بيت العطفان ) للقاص خالد علوان ...
- محمود عبد الوهاب ( غربة الثلج .. وحدة النار)
- طوافات عرفانية (4) التيه
- طوافات عرفانية (3) الوصول البعيد
- آخر الدواء الكي .. آخر الحلول الأدب
- طوافات عرفانية (2) لذة الحيرة
- طوافات عرفانية (1) صوم الكلام
- فاضل حسن الكعبي ..غربة الموت أم موت الغربة
- وقائع الجلسة المفتوحة التي عقدها مركز معلمات وتطوير الأعمال ...
- طفوف (6)
- شهادة لآخر الجنود المنسحبين
- طفوف (5)
- اخيرا مات محمود واقفا
- طفوف 4
- طفوف (3)
- طفوف (2)
- طفوف (1)


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل علي عبيد - المسرح .. اقصر طرق البناء