أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - أسقاط المالكي برلمانياً وبقاءه سياسياً !














المزيد.....

أسقاط المالكي برلمانياً وبقاءه سياسياً !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لان المثل الفرنسي يقول " كلما تغيرت الامور اكثر...كلما بقيت على حالها اكثر" فانني، لذلك، اعتقد ان سحب الثقة عن حكومة السيد نوري المالكي واسقاطها برلمانيا، لو تم وعلى النحو الذي يُخطط له الان، سوف لن يقود الى تحقيق المطالب التي تحملها في جعبتها اغلب القوى السياسية التي تعترض على توجهات المالكي واسلوبه ومنهجه في أدارة الدولة العراقية.
فالمطالب التي تحملها حقائب الكتل السياسية والتي تختلف بها مع رؤى السيد المالكي لا تتعلق، بعد كشف حقيقتها وتجريدها من اقنعتها ونفض الغبار عن ظاهرها، بشخصية المالكي وسلوكه وتصرفاته السياسية بل ترتبط في معظمها بعوامل اخرى تتغافل عنها الكتل السياسية واكثر من يقرأون المشهد السياسي العراقي حتى اكثرهم ادعاءا للموضوعية والحيادية.
هذه العوامل التي تشكل نقطة الخلاف الجوهرية والتقاطع الكبير بين المالكي واغلب القوى السياسية لا ترتبط بسلوك شخصي ومنهج معين يتبعه المالكي في الحكم، وان كنت لديّ شخصياً تحفظات واراء لا اتفق بها مع مايقوم به، وانما تتجسد هذه العوامل في طبيعة الدستور العراقي والفخاخ والالغام الكثيرة التي يحتويها من جهة مع الاساس الذي انبنت عليه طبيعة العملية السياسية من جهة ثانية.
ولئن كنّا نستطيع ان نحدد ونشير صراحة الى وجود خلافات جلية، وهي بالواقع عوامل ثانوية، بين المالكي وبين الكتل السياسية فان الجانب الاخر من القضية يكشف لنا عن ان هذه الخلافات ليست من طبيعة متماثلة. فهي ليست واحدة، وتختلف بين كتلة وأخرى، فمطالب التحالف الكردستاني تختلف عن مطالب القائمة العراقية وهي تختلف ايضا عن تحفظات التيار الصدري على سياسات السيد نوري المالكي.
فالتحالف الكردستاني،الذي يتحالف ستراتيجيا مع الائتلاف الوطني الذي ينتمي اليه المالكي، يختلف مع الاخير والحكومة العراقية برمتها في تطبيق قضية المادة 140 من الدستور التي تتهرب الكثير من الاطراف من تنفيذها مع العلم انها مادة دستورية! فضلا عن مشكلة اخرى تتعلق بتصدير النفط من الاقليم الذي ينبغي ان ينضمه قانون النفط والغاز الذي لم يقره االبرلمان العراقي لحد الان.
اما القائمة العراقية فخلافها مع المالكي، وعلى نحو معاكس للتحالف الكردستاني، ستراتيجي يتعلق بمبادئ ومناهج ادارة وبناء الدولة العراقية، وان كان في بعض الاحيان يتخذ شكل الخلاف الشخصي، في حين ان التيار الصدري الذي ينتمي الى خيمة الائتلاف الوطني، لديه علاقة سابقة سيئة مع المالكي تعود الى عملية صولة الفرسان التي استطاع بها المالكي وقواته الحكومية من استعادة السيطرة على مناطق كان يستحوذ عليها جيش المهدي التابع للتيار الصدري.
وعلى الرغم من كل هذه الخلافات بين المالكي وهذا القوى السياسية فان الامر كان من الممكن تفاديه لو ان الدستور العراقي حدد، على نحو دقيق ، صلاحية رئيس مجلس االوزراء ودوره الحقيقي فضلاً عن طبيعة بناء التجربة السياسية العراقية التي اعتمدت على مبدا المحاصصة والشراكة " الوهمية المزعزمة" والتي ، انطلاقا من أطارها، امست الحكومات العراقية المتعاقبة تتشكل ووتخذ شكلها وبناءها. وهو الشكل الذي شهد انحرافات وتشوّهات وجدنا نموذجا الصارخ، مثلا، في ان يكون ولاء الوزير، الذي يعمل في مجلس الوزراء وهو موظف لدى الحكومة العراقية، لحزبه وطائفته وكتله السياسية اكثر من ولاءه للوطن!.
لذا لن تحصل الكتل السياسية على مبتغاها اذا اغذذت السير قدما في مشروع اسقاط المالكي لان مشكلة هذه الكتل، بعد تعريتها حقيقة، مع الدولة العراقية والدستور وطبيعة العملية السياسية التي شابتها الكثير من الاخطاء والهفوات التي نجدها طبيعة لبلد مثل العراق عاش مئات السنين في ظل حكم دكتاتوريات شاملة ظالمة دمرات الفرد العراقي وسحقت وجوده.
نعم قد تتبدل الخريطة السياسية للتحالفات في العراق...وقد ينقلب الخصوم الى اصدقاء والاصدقاء الى خصوم... وقد يقوم خصوم المالكي ومعارضيه باسقاطه برلمانيا او قد ينتصر المالكي وائتلافه في البرلمان العراقي بعد ان ينقلب الكثير من اعضاء الكتل على قرار كتلهم السياسية...
كل هذا قد يحصل لكن الشيء الاكيد في كل هذا الامر، وفيما يتعلق بالنتائج المرجوة من هذا التغيير،ان المالكي وحكومته سوف تبقى، كمنهج حكم واسلوب ادارة بلد، في السياسية العراقية، ولن يكون البديل مختلفا عنه أو يملك سياسة حكومية مغايرة تستطيع تجاوز الخلافات التي تعصف بالعملية السياسية في العراق.
واذا لم يحصل تغيير في الدستور العراقي عبر توضيح الغامض من فقراته ورفع التناقض من بعض مواده، او الغاء العمل بحكومة الشراكة والرجوع الى حكومة اغلبية سياسية تتحمل مسؤولية نجاحها او اخفاقات عملها ...اذا لم يحصل ذلك فلن نرجو اي خير في العراق في المستقبل القريب على الاقل.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتخسروا مقتدى الصدر !
- فلسفة الشيعة في مواجهة الموت !
- عجائب البرلمان العراقي السبع !
- لاتخسروا مسعود برزاني !
- مقالات بحثية...الجزء الاول / إدمان الفيسبوك!
- الديلي ميلي تفضح الملك البحريني !
- العراق سيقود العرب...افتتاحية بلومبرج الأمريكية !
- ستيف جوبز...وكلمات علي بن أبي طالب !
- العراق ومؤشر الفساد العالمي لعام2011 !
- دروس من العراق...بخصوص إيران وإسرائيل !
- عمار الحكيم..والتشخيص الخاطئ لتراجع المجلس !
- صورتك في الفيسبوك ..ماذا تعني !
- هل العراق بحاجة الى - قانون كلير- البريطاني؟
- صدق النجيفي ..فلاتلوموا الصادقين !
- أيهما حجر العثرة ؟.. المالكي أم علاوي ؟
- احترام صور الضحايا بين براثا وديلي ميل
- الضحايا الصامتون لأحداث 11 سبتمبر !
- الدكتور مايكل أوستن وادعاء - نهاية الأديان - !
- فيصل القاسم ..لماذا لم تذكر صدام حسين ؟
- المقاومة الشيعية..الحركة المفترى عليها !


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - أسقاط المالكي برلمانياً وبقاءه سياسياً !