أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود فنون - محمود الغرباوي شهيدا














المزيد.....

محمود الغرباوي شهيدا


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3744 - 2012 / 5 / 31 - 16:20
المحور: الادب والفن
    



هاتفني الرفيق والصديق عبد العليم دعنا من داخل قاعة الامتحان في جامعة البوليتكنك في الخليل,ليعلمني الخبر ..
ما ان وصله الخبر حتى اختلطت عليه جميع الاوراق وتداخلت المشاعر وتسللت الالوان الى بعضها البعض وغاب الاتجاه
لا غرو في ذلك فالخبر جلل ..لا ..انه خبر لو تعلمون عظيم.. يقع على غقل السامع ..فيشعر انه اصبح مفرغا من كل شيء ..يقع عليه مثل هذا النبأ العظيم ..فيخرج راكضا من القاعة ..الى اين؟..فيعود ..كيف يتصرف ؟وما العمل؟ ..كيف تتغلغل في حواسه مثل هذه الفاجعة ,ولا يخرج راكضا الى اول سيارة الى قطاع غزة ..
ان الخبر جلل ولكنه لا يصدق ..لا بد من الذهاب الى هناك فورا كي يتحقق من صحة الخبر
في مثل هذه الاحوال يتوجه المنفعل للبحث عن صحة الخبر وكأن هذ اهم شيء في الدنيا ..
تفقد كل الامور ألقها وتفقد وزنها بل تفقد اهميتها ويتحول كل شيء الى لا شيء.
يحور يمينا ويدور شمالا فتتسلل الى ذهنيته صور باهتة ..هي ليست باهتة تماما ..هي صور ولكنه هو لا يلتفت اليها ,ثم ,ثم ينشد اليها بقوة ...نعم..نعم,,هي الماضي ..هي التاريخ المشترك.. هي ايام المعاناة والتضحية كما انها ايام البناء والارتقاء والتطور ..هي غرفة اثنين في سجن السبع ..لا..لا ..هي غرفة خمسة ..
ما هذه الحيرة ؟غرفة خمسة ام غرفة اثنين ام الاكسات ؟ ما الفرق ؟
وبينما يضرب هو استات في اخماس ..لمح صورة ..ليس من المعقول ان يكون كل شيء ضبابي ؟..ضبابي ..ضبابي.. من اين الضباب ..من أ..
التقطها ..هو اذن ..لا بد ان نهرول الى بعضنا في الملمات ..ليس فقط في الملمات بل وكذلك في الافراح ..ولم لا ؟
"وامتشق" المحمول وخبّط على الارقام ليجدني في الجهة المقابلة.
لدي خبر سيء..وقبل ان اجيب..منتعزعا الفاظه من حلقه ليقذفها في سماعة الهاتف محاولا التخلص منها ونقل الخبر الى مسامعي كيفما اتفق, واسقط في يده..حاولت ان أتصل ..يحاولا القول.. انه يحاول القول انه حاول الاتصال برفاق القطاع ليتواصل معهم ولم يوفق بعد وانه سيحاول ..هكذا ظننته يقول.

*******

_انا ..انا يا رفيق..انا اسمي ايوة..آه انا بتكلم معك .قال بأدب جم ينم عن رجل صلب ولكن شديد التهذيب
- اهلين رفيق .أنا لم أكن منتبها بأنك تكلمني. تفضل ..اجلس.
-انا ..اسمي ..محمود الغرباوي ..محمود محمد محمد الغرباوي من..
-لماذا محمد محمد؟سألته .
-عندما يموت الاب والطفل في بطن امه يسمون الطفل باسم ابيه .اجاب وهو يكاد يتعرق من شدة التأدب والروية.
انه من النوع الذي لا تستثيرك عصبيته بل ولا تزعجك ,ولكن تأدبه الذي يعبر عن سليقته يشعرك ان من واجبك ان تحترمه الى ابعد الحدود بل وتتمنى لو انك تستطيع ان تخدمه بأي شيء.
-من زرنوقة..انا .
- نعم اعرفها ..يوجد منها عائلة دراويش تسكن في بيت لحم


***
لقد مات ! هكذا خبرني عبد العليم .لم يقل لي اية تفسير زيادة وانا لم أسأله شيئا .

****

مات كهلا انهى العقد السادس من عمره او يكاد...
مات ابا ..
مات شاعرا ..
هو مناضل واستشهد مناضلا..

*****

وصل الى المراتب القيادية المركزية العليا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
ووصل الى المراتب العليا في قيادة النضال الوطني الفلسطيني في الارض المحتلة قيادة منظمات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقد ارتقى كما يرتقي المخلصون المنتمون المتنسكون المؤمنون .
وعرفته السجون بطلا ومثقفا ومنظما ومثقفا وقائدا ومربيا ومحترما في كل الاحوال.
شاعرا كان ..هو بطبيعته وسليقته شاعر وساهم في اثراء ادب السجون شعرا ونثرا وفكرا وادبا ..

*****
ومع ذلك فهؤلاء يموتون؟! ..لا..نحن نقول بأنهم لا يموتون ..وقد نثروا الارض من حولهم حبات قمح من جنسهم ,ملأت السهل والجبل ..اناس واناس واناس بالمئات وانتجوا مئات تنتج مئات "وكل يبذر ببذره "



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان للرئاسة في مصر
- سوريا الآن في البؤرة
- الاتفاق الاخير هل هو الاخير؟
- لماذا لم ننتصر
- على ابواب لقاء جديد بين عباس ومشعل..هل نحن امام تكريس الانقس ...
- الخامس عشر من أيار يأتي ثانية
- نجاح اضراب المعتقلين الفلسطينيين, للنصر آباء متعددون
- انا مع المعتقلين
- زنزانة البوسطة
- رحلة الى الجسر
- البوسطة****1
- الخلفية التاريخية للاحتفال بيوم العمال العالمي
- تحية الى الطبقة العاملة الفلسطينية
- تحية للعمال في يومهم
- اليوم يوم العمال العالمي
- البطل من المعتقلين يبدأ البطولة وهو في التحقيق
- الاسلام السياسي والجيش في تركيا
- ردود فعل ادارة السجون الاسرائيلية على اضراب الاسرى
- يوم الزيارة..
- رسالة محمود عباس الى نتنياهو


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود فنون - محمود الغرباوي شهيدا