أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - لنبحث عن موت الكردي حاضراً!














المزيد.....

لنبحث عن موت الكردي حاضراً!


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3744 - 2012 / 5 / 31 - 09:20
المحور: القضية الكردية
    


مفاهيم كلاسيكية جامدة في جميع الأطراف، ثقافة حزبية استبدادية، والتي سوف لن تؤدي إلى أي تقارب في المنظور القريب بين الأطراف الكردية بل الصراع سيستمر ظاهرياً أو في أروقة معتمة، والنتائج في سوريا القادمة ستكون مهترئة، بعيدة عن المنطق الديمقراطي، وأستجداءات الكردي من أجل القضية، سيبقى مثاراً، والصراع الكردي الكردي سيستمر، والثورة ستبقى في المجتمع الكردي كما هي في سوريا عامة، مابعد أسقاط السلطة الدكتاتورية، إلى أن يزال النظام بكل مفاهيمه المشوهة. ولتفادي المسيرة الطويلة المؤلمة، والقدر المأساوي القادم، يجب على الحركة السياسية الكردية تغيير مفاهيمهم تجاه الكردي الآخر، وعدم الإستئثار بالصبغة الحزبية الفردية، والإعتراف بالأخطاء أمام الشعب على الأقل، والتنازل إلى سوية التعامل مع الأطراف الكردية الأخرى، من منطق القضية هي الأساس ، وليس أنا القيادي أو الحزب حيث الركيزة.
المعارضة السورية العروبية ستهمش القضية الكردية في القادم من الزمن، وكلما قويت ضمنها التيارات الإسلامية السياسية أو التوجه العروبي البعثي، والذي هو واضح المعالم في طرفي المعارضة في المجلس الوطني السوري، وهيئة التنسيق الوطنية الأكثر ظهوراً ووضوحاً، سيزداد التهميش، والتلاعب والتمويه بالوثائق الوطنية التي تطرح الآن، وبصيغ متنوعة. معظم أطراف هذه المعارضة خلقت بالأساس من قبل القوى الكردية ومن العدم، ك " أعلان دمشق "، وأطراف من المجلس الوطني السوري، وهيئة التنسيق الوطنية، هذه الهيئة التي لولا وجود ب ي د وأحزاب أخرى لما كان لها مثل هذا الحضور على الساحتين السورية والدولية، وهي الآن تتحدث من منطق الفوقية والقوة، وماذا ستكون عليه بعد أستلام السلطة؟!.
المفاضلة وخلق الدونيات، التي تلقن في الأروقة الخفية لهذه المعارضات الخارجية، بعيداً عن ساحات الثورة السورية، ولا يستبعد أن تزرع في المجتمع السوري، ما بعد أسقاط السلطة الحالية، وعلى نفس الخلفية الثقافية قد يثار الحس الوطني وينشر بشكل مشوه، وتستأثر علىيها مجموعة معينة. الثورة السورية تبحث عن الوطنية الحقة، وتركز على الإعتراف بالوجود القومي والقناعات الفكرية لجميع القوميات والأقليات الموجودة في الوطن السوري، وستلغي القيود المفروضة على بناء الذات، وسيكون التعامل الخارجي والداخلي للكل حسب مصالحهم ورغباتهم الجمعية، لا كما يرغبه ويراه الآخر مناسباً لواقعه الجمعي، بغير هذا المنطق، ستكون الثورة ناقصة.
إن كان الحس الوطني يحوم على أطراف مفاهيم السلطة الشمولية أو مدارك شيوخ الأزهر وأئمة ولاية الفقيه وفتاويهم، فهو حس ملغي من منطق المفاهيم الحضارية الإنسانية، حسب مدارك الثورة الحالية، التي يجب أن تتجاوز القيود الجغرافية المغلقة سياسياً واجتماعياً وفكرياً واقتصادياً. للكردي أمل أن تضمحل الحساسيات المهترئة التي تراكمت على المجتمع السوري، بعد الأعلان عن موت الثقافة الفاسدة، ثقافة الإستبداد الطاغية حتى اللحظة.
يجب أن تتبدل، مخلفات الثقافة التي ترى في أمريكا والدول الأوروبية وأسرائيل والرأسمالية العالمية منظمات ودول مارقة، والتي كانت مبنية على خلفيات متنوعة، إما من خلال المفاهيم الشيوعية في فترة الحرب الباردة، أو من خلال السياسة المتبعة لمدارك التيارات الإسلامية السياسية وكذلك الإتحاد السوفييتي سابقاً ودول " بريكس " الآن. لا شك إنها مارقة، يبحثون عن مصالحهم الاقتصادية أو موضع قدم لابراز سيطرتهم السياسية على أوسع جزء من العالم، وكان لهم أفظع التأثير على الكيان الكردي على مر التاريخ، لكن، لماذا لا يكون للحاضرالكردي رأيه الخاص تجاه هذه الاطراف، ولماذا يجب أن تكون أرائه وعلاقاته راضخة لأملاءات الأخرين، أو تحت تأثير ثقافة مشوهة مسيطرة على مفاهيمه منذ عهود، الم يحن للكرد أن يتحرروا ثقافيا وإرادة ونزعة في الخروج من الإملاءات ليسهل عليه التحرر السياسي الديمغرافي الجغرافي، وعليه أن يكتب تاريخاً سياسياً دبلوماسياً جديداً غير الذي شوه على مدار قرون.
التحرر من سلطة الأفكار التي أمليت علينا، ومن الرضوخ لرغبات الآخرين، وتسيير مصالح المستبد، التحرر من فكرة الموالي والسيد، التحرر من الذات الضعيفة المختفية تحت عباءة الإخوة والدين. الثقة بالذات لا تزال معدومة، القرارات لا تزال تعمم من الآخرين قبل أن تصدر من الحراك الكردي، أو حتى من بعض المثقفين المستقلين.
وللأسف العديد من الكتاب والمثقفين الكرد يبدون الأمتعاض والتقزز من الأجواء الكردية السياسية والثقافية الحاضرة، لكن لا يخرجون من إطار التهجم والنقد اللاذع، بدون تقديم البديل، وكل مايذكر كبديل لا تتعدى العموميات، كطلب التقارب والتلاحم بين أطراف الحركة السياسية.
ذكرت العنوان على خلفية مقالة الكاتب القدير، مالك اليراع الصارخ، والفكر الناصع "إبراهيم محمود " عندما طلب وتمنى، موت الكردي، حقاً، طلب جريء، وبدون الفاتحة الإسلامية، فعلى المثقف الكردي التشديد على هذا المطلب، الصارخ في أبعاده، والغني في مداركه. بدون التكالب على تطبيق هذا الموت سيبقى الكردي في عالم الضعف والتشتت والضياع، والتبعية الذليلة للسيد الذي يُعبَد بأسم الإخوة والدين. لكن وللمنطق، طرح الفكرة بدون خريطة طريق قادمة، سينجرف المجتمع الكردي إلى ضياع أفظع.
د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محررو جرائد مصرية يتحولون من البلطجية إلى شبيحة
- مابين جغرافية الوطنين، سوريا وكردستان- حول مقالة الكاتب إبرا ...
- السلطة والبعث السوري يبيعون أرض كردستان للكرد!
- يا عالم، هذه صراعات حزبية وليست مسيرات كردستانية
- جدلية الإسلام السياسي مع ثورات الشرق - الجزء الثاني-
- جدلية الإسلام السياسي مع ثورات الشرق - الجزء الأول
- العدالة في قفص إلإتهام لدى السلطة السورية
- ثورة الشعب السوري تدفع ضريبة الثورات ...- الجزء الثاني -
- ثورة الشعب السوري تدفع ضريبة الثورات... - الجزء الأول -
- الأبعاد المختلفة في ثورتي آذار كردياً وسورياً - الجزء الثاني
- ثوار سوريا يحتاجون لزيارة - الناتو - لا - كوفي عنان -
- الأبعاد المختلفة في ثورتي آذار كردياً وسورياً- الجزء الأول
- نبيل العربي والظواهري يرجحان كفة النظام السوري
- الهوية الوطنية والديمقراطية في الدستور السوري
- الأستاذ غسان المفلح، تحليل متلكأ
- مستقبل الكتل الكردية، بين المعارضة السورية والثورة
- ربيع المجالس الوطنية الكردية
- طغاة الشرق وشرعنة الإرهاب الإسلامي
- متاهة حقوق الكرد مابين الخطابين الكلي والجزئي
- الخطوات العملية ما بعد المؤتمر الوطني الكردي


المزيد.....




- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - لنبحث عن موت الكردي حاضراً!