أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - سلام عليكم...














المزيد.....

سلام عليكم...


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 21:50
المحور: الادب والفن
    


 فشلك..سيرفعك إذا ما استطعت الوقوف عليه:

عندما رأيت مرضي " الصداف" و " السماك" الجلديين لأول مرة،  اقتنعت طفوليا بأن " حورية الماء الصغيرة" لم تنتحر عندما تركها الأمير، بل أصبحت أقوى و أقوى، ثم تزوجت قلبا أبيض، و صار لديهما الكثير من الأطفال الملونيين.. سلالة " حورية البحر الصغيرة" تحمل هذه الأمراض الجلدية التي تنزع قشور الشخص فيما يبقى ( لبه) قويا و جميلا..

تحية لكل من يقف في وجه العدم، المرض، الكراهية، الفشل.. سلام و سلام على كل من يسبح عكس التيار، متحديا الموج.. فيما يقول الجميع أنه غير موجود.
**********


هون عليك ففي الحياة يحدث كل شيء:

أحدهم أكل وجه مشرد في الشارع في "فلوريدا".. أكل أكثر من نصف وجهه و الاثنان مستيقظان!!

المأكول مشرد فقير ربما غيبه الفقر أو العوز.. المخدرات أو المرض.. المهم أنه ترك الآخر يأكل وجهه.. الكل  مستغرب.. يبحث عن تشخيص لهذه السابقة ( البشرية).. و أنا أقول في نفسي:

- في بلدي هناك من  يأكل وجه " الوطن"..
**********


لا تسمح لمحيطك بأن يجعلك قاتلا.. الشر موجود في كل مكان و زمان:

القاتل واحد نفسه الإرهابي الذي فجر نفسه في أحداث الحادي عشر من أيلول..

القاتل هو من قتل " غسان كنفاني"

نفسه الذي قتل أخته لزواجها من طائفة أخرى

نفسه الذي قتل " فرج فودة" 

نفسه الذي قتل " حمزة الخطيب" 

القاتل ذاته الذي اغتال " مارتن لوثر كينغ"

نفسه الذي عبد الفرد الواحد و قتل الأبرياء من أجل الكرسي

القاتل هو ذاته الذي صلب " المسيح" .. و طعن " علي بن أبي طالب" و " عمر بن الخطاب" 

القاتل هو نفسه و سيبقى نفسه مهما تقمص من أجساد و لغات .. أديان و طوائف...
**********


دافع عن (أناك )لكن حاول أن تقتنع بأنك تقوم بذلك:

دفاعات الأنا:
 الحيل الدفاعية اللاشعورية (Defence Mechanisms )التى يقوم بها الأنا وهى عبارة عن عملية عقلية هدفها خفض القلق .. وتشترك كلها بكونها:  تعمل بطريقة لا شعورية .. و  تنكر الواقع وتشوهه وتزيفه

إذا كنت في " سوريا" فحقك أن تصبح وحش أو قاتل متسلسل.. أنت في قلب الحدث و المكان يفرض شروطه و تفاصيله..
أنت هربت من البلد و فررت بأطفالك.. أيضاً حقك فظروفك تفرض ما تفرض..

أنت تجلس أمام شاشة الكمبيوتر و تسب و تلعن و تبكي(  دفاع الأنا اسمه النكوص) .. كمان حقك فأنت بشري له انفعالاته الآنية و المخففة عن ( الأنا ).

أما أن تحمل القلم ( ع أساس أنك مثقف) و تحرض الأخوة على بعضهم (  دفاع الأنا اسمه: الإزاحة)..قالا عن قيل مظهرا شجاعتك التي ( تنخزك) مع ضميرك الموجوع بسبب هربك و تهريب أطفالك و أمانك و مكانك الجديد.. (  دفاع الأنا اسمه: التبرير) فأنت في حاجة لعلاج و يجب أن تعلم لماذا شعب بلدك يتناحر بقلة إنسانية...

لا يوجد شعوب خانعة و لا مجرمة.. يوجد أدباء و شعراء و أصحاب كلمة جبناء و قتلة.. هؤلاء من تحل عليهم لعنة التاريخ لأنهم نسوا العقل و الإنسانية و هم يشربون القهوة.

و في لحظات دفاعهم عن ( أناهم) تسببوا في تحويل مسيرة البسطاء إلى المزيد من الدماء.
**********


دورك في هذه الحياة هام جداً.. ليتذكر يأسك ذلك:

في فلم ( the sea inside) يعاني البطل من شلل رباعي نتيجة اصطدام رأسه بقاع البحر عند محاولته الغطس أثناء ولوج الأمواج إلى الداخل..
 بعد سنوات من المعاناة يقرر البطل قتل نفسه، و يرفع قضية يطالب فيها بمشروعية انتحاره، و يختار محامية تعاني من مرض عضال يشلها لتمسك القضية، فهو يعلم أنه ما من إنسان صحيح جسديا سيحس به.

ما يستدعي التوقف عنده هو أنه لو انتحرت هذه المريضة لما كان هو قد وجد أحدا ليحس به ... 

قبل أن تتذمر من الحياة تذكر أن هناك من يحتاج ضعفك و سلبياتك قبل قوتك و إيجابياتك.. هناك شخص على الأقل ستغير أنت بكل بشريتك و ضعفك حياته...

يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سوريا- يا حبيبتي..( خارج سياق رمادي)
- يا ( علمانيو) العالم اتحدوا...
- مرتدة!
- غرائز
- لا دينية!
- -الزبيبة - تحكم...
- لنتصلعن- علي السوري7-
- خارج سياق ( مسلح)
- علي السوري -الطفلة حنظلة-
- علي السوري -عراة.. عراة-
- علي السوري -لماذا ثار السوريون؟!-
- علي السوريّ -الحب في زمن الثورة-
- علي السوريّ -سأصلي بالبكيني-
- علي السوري -مقدمة-
- الأقليّات تأكل التفاحة
- خارج سياق -روحي-
- خارج سياق -مسجون-
- خارج سياق -طائفي-
- خارج سياق -حليبي-
- خارج سياق مندّس


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - سلام عليكم...