أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس - الهواء














المزيد.....

الهواء


رسمية محيبس

الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 12:35
المحور: الادب والفن
    


الهواء
ربما كنت أقرأ في كتاب حين تحركت الستائر بعنف
هل هناك احد في الغرفة ؟اقتربت من النافذة لأجد انه الهواء
يا لك من صديق مشاكس
تدخل دون وعد مسبق
أنت لا تجيد الوعود ولا تحفل بها تجلب معك أوراق توت أجنحة طيور ميتة عش يمامة شهيدة
لم أعد أتذكر سر ولعي بك الصخب الذي تحدثه في هذه الطبيعة الساكنة
تقتلع الأشجار وتطوح بالأشياء بعيدا
تصنع موسيقاك العنيفة أنت موسيقي حاذق أيها الصديق لكنك لا تجيد عزف الالحان الرتيبة
تتركها للموسرين والباردين وللنسمات العابرة
ليتك تبقى أطول وقت ممكن لكنك تذوب بسرعة تتخلى عن جميع اسلحتك تنسحب من المعركة بهدوء
أتدري قليلون هم محبوك اذ كيف يعجب أحد بهذه الفوضى العارمة التي يخلفها حضورك الصاعق
انهم يغلقون الابواب والشبابيك ينتظرون مرورك ببالغ الصبر
لا اعرف بدايتي معك وفي اية لحظة حدث هذا الشوق العارم لك في نفسي
لابد ان ذلك أعقب موت أبي لقد جننت ذلك اليوم وأنا ارى كل شيء يسير بهدوء وبلا مبالاة
كنت أركض في الشوارع كالمجنونة أحاول ان أحطم راسي في أيما جدار
أو أرمي نفسي في النهر لكن لا اريد أن أكون طعما للسلاحف
حاولت ان احطم رأسي في صخرة كبيرة لكن من يخلص لذكرى ابي
صرخت في وجه الامواج الساكنة انا اكرهك ايها النهر لانك لم تحفل بموت أبي
لكنه اخذني بين أمواجه كان باردا أمتص غضبي العاصف
هدأت وعدت الى البيت بعدها تعلمت ان ابكي بصمت
لقد رحل أجمل كائن في الوجود
أجمل عينين في تاريخ الحب
كانت ليلة مقمرة انسابت نجومها بجلال وشاعرية لتطل على أسرتنا القروية السابحة في الندى
وجئت أنت تحركت الاشجار فتحت الشبابيك تحطمت النوافذ الخشبية
أنتابت الحديقة حركة عصفت بموجوداتها فوضى عارمة لم تدع شيئا في مكانه
نهضت من السكون وأنا أمسح قطرات باردة كانت على وجهي
كان فيّ شعر كثير كنت اتناثر مع الغبار في كل مكان
لفتت انتباهي احدى الشجيرات
كانت اغصانها تميل يمينا وشمالا وكأنها ترقص على انغام عازف ماهر
لم يكسر منها غصن فقط تساقط الورق الذابل وبقيت تميس مع هذا الكائن العجيب الذي هو أنت
عندها عرفت انني لست الوحيدة التيتنتظرك بجنون و تحلم بنوبات غضبك
_____________



#رسمية_محيبس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المختال
- نجوم في سماء غائمة
- أغنية تشبه الدمعة
- وهج الفلفل الأحمروأحداث نيسان 2003
- خلف الكواليس
- بصرة بلا محمود عبد الوهاب
- يكتبون عن المرأة
- لعبة خطرة
- باسم الكربلائي
- مهرجان الجواهري والصغار الذين تولوا مهام الكبار
- محمود يعقوب وأثناء الحمى
- علي
- حق الرد
- من أجل حفنة دولارات
- على جسر الأئمة
- رحيم الغالبي شاعر مشاغب رحل
- دكتاتوريات جديدة
- هواجس مربدية
- هلاء الحواة
- أمير من أور _قراءة في مجموعة شعرية


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس - الهواء