أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - التربوي الأستاذ عبدالصاحب شكر وحكايتي معه ....














المزيد.....

التربوي الأستاذ عبدالصاحب شكر وحكايتي معه ....


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 10:50
المحور: الادب والفن
    


التربوي الأستاذ عبدالصاحب شكر وحكايتي معه ....

كنت في مرحلة الدراسة الأبتدائية في مدرسة ( المكاسب ) في مدينة الحرية ، وكنت في الصف الخامس أبتدائي ، ففي أحد الأيام من خلال مشاجرتي مع أحد الطلاب أثناء الفرصة ، داخل الصف حيث رميت جنطتي عليه ، لكنه أنحرف قليلا" وأذا بجنطتي تصيب سبورة الصف وتخترق الخشب وتحفر منتصف السبورة ، بشكل واضح بحيث لا يستطيع المعلم الكتابة عليها ، حيث تهشم الخشب في النصف من السبورة كونه كان( فورميكا )، وليس خشبا" عاديا" ، وبعدها قدمني المراقب الى أدارة المدرسة ، وطلب المدير مقابلتي ، وعند حضورى ، جلب عصى غليضه ، ولاحظت علامة التأثر على وجه مديري وهو المدعو عبدالصاحب شكر وهو والد المذيع رجدي عبدالصاحب المذيع المعروف في العراق ، لكني لم أعرفه جيدا" ، الأ بعد هذه الحادثة التي ضلت في ذاكرتي سنوات الطفولة ، وقال لي سأجعل منك اليوم جثة هامدة ، وأيام زمان كانت حتى الفلقة جاريه دون مسألة من أحد حتى دوائر التربية أنذاك لاتهتم للموضوع ، وقد شمرت يدي مفتوحة أمام الضربات القاسية التي كان يضربني بها لكني لم أهتم بذلك ، فعلا" أن وجهي تغير ، نتيجة الضرب لكني لم أهتم ، وأخذ بضربي أراد مني أن أتوسل اليه أو أقول شيء له .. لكني لم أعطي أهتماما" للموضوع ، وبعدها قال بعصبية أنت من أي قوم .. يا... يا .. وأخذ بالسب .. قلت له من القومية الكردية .. لم أفهم ماهو قصده ، لكني لأحظت عليه هذا المدير القاسي جدا" يتوقف بشكل فجائي ، ولاحظت عليه تغيرت ملامح وجهه ، ودمعت عينيه ، وقال أعذرني يا بني .. لم أعرف أنت ليس من هذه الديرة ، وأنا كذلك من نفس قوميتك ، يا بني أعذرني وقبّل رأسي وقال أذهب الى الصف ، وعرفت أنه كان جدا" متأثرا" من هذه الحادثة ، وعند رجوعي الى البيت ، رأتني والدتي وقالت ماذا جرى لك ، ويديك محمرتان ، وقد شرحت لها الموضوع بتفاصيلها ، وقلت لها فقط أن المدير أنصفني ، حيث لم يعلم لماذا ضربت الطالب بجنطتي ، لأنه قال لي ( في الصف أن الأكراد لهم ذيل في الخلف ) وهنالك نعوت كثيرة ، وغيرها من الصفات ، التي خلقها الشوفينيين والأستعمار من أجل خلق حالة الفرقة وخلق حالة البلبلة بين الشعب العراقي بكافة قومياته ومذاهبه .... وهذه كانت حكايتي مع مديري في مدرسة المكاسب .... وقالت والدتي لقد تحرك دم مديرك وشعوره القومي ، وخاصة أن الظروف السيئة التي مرت على الكورد في بغداد كانت صعبة جدا" وأتذكر أن والدي كان يخاف التكلم معنا باللغة الكردية ، فقط كان يتكلم مع والدتي داخل البيت وبشكل سري ، وكان يقول لنا كل من يسألكم لاتقولوا لهم نحن من القومية الكردية ، لكني أنا كنت أتجاهر بذلك عكس والدي .. وكنت أتفاخر بذلك رغم التعليقات والأساءة التي كنت أتلقاها من الأصدقاء في المدرسة وحتى النظرة السيئة لي ، كنت أفكر هل أن رب العالمين خلقنا كالأقوام الأخرين ... فماذا يفرق جنسنا عن بقية الأجناس ، ضلت هذه التساؤلات باقية منذ طفولتي ... الى أن جاء اليوم الذي تغيرت الأحوال ...



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة نيجرفان البارزاني))) ?
- الكتابات النقدية
- تفوق المالكي
- كلمات مهداة الى الأستاذ كمال مظهر المؤرخ الكردي الكبير
- لفهم ستراتيجية ...
- مخرجين وممثلين
- أين هي الديمقراطية في الأقليم ...؟
- قف...؟ ترفلايت أحمر
- وأطروحته وصف الصورة وأستخلاص المعلومات بأستخدام تحليل
- أقليم كوردستان .. وجهان لعملة واحدة
- ميشيل فوكو .. الفوكس الماكر
- أن قياسات الارادة والمعرفة لايحكمه الا العقل
- المستشارين في أقليم كوردستان
- ايها الكناري المسافر
- سأذهب الى بيتي الصغير
- من فطاحل الزمن الماضي
- الحصيري تبقى معاصرا-
- نادي دهوك يحرز المركز الأول لبطولة الشباب بالملاكمة
- طفولتي التي تبقى في الذاكرة دوما-
- وجهات نظر أجنبية في القضية الكردية ....


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد محمود علي - التربوي الأستاذ عبدالصاحب شكر وحكايتي معه ....