أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسماعيل موسى حميدي - الزوج يريد تغيير المدام














المزيد.....

الزوج يريد تغيير المدام


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 22:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



بعد ان استكمل مشوار حياته الاجتماعي واجتاز سنوات البحث الطويلة عن مواصفات زوجة لاتبتعد معاييرها عن "الفول اوبشن" وخلص من مرحلة التنقيب والاستقصاء في احوال النساء التي اضنته لسنين حتى عاش مع زوجة يحبها بملء مشاعره ويشتاق اليها بعمق روحة حتى في لحظات تواجده معها وبكل شغاف قلبه في لحظات الابتعاد عنها ،وبعد ان امضى سنته الاولى ثم الثانية ثم الثالة وغاص في تداعيات المجتمع وانشغلت حياته بمطالب الاسرة وقعقعة الاطفال واخذ الشحوب ياطر جبين زوجته والانكسارات أخذت الكثير من ملامحها البراقة بسبب الجهد الذي بذلته على الاسرة وعمليات الولادة التي غيبت كثيرا من روح شكلها الخارجي وبعد ان ذهب الروتين الحياتي اصبوحة الزواج ونضارة الوله، وبعد ان استعار الاطفال رومانسية الدعابة، راح الزوج يقف كثيرا مع زوجته في محطات الكر والفر والشد والجذب واللغط ليذوب الاثنان في حبكة الاسرة وتجاذباتها ليجد الزوج نفسه أمام مسؤولية الزواج الذي ابتعد كثيرا عن الشاعرية.
وبما ان الزوج يتطيب بسر الجمال فهو ينقّل انظاره بكثرة في وجوه المارة من الجميلات اللائي يملئن الاماكن بملابس تشد الانتباه وتستثير الغرائز ولكي يعود الزوج الى الوراء ويستشعر من جديد رومانسية الشباب ولوعة المشاعر راح يبحث عن علاقة حب توجع القلب من المتاح والمبتذل في الحياة، فعملية الحصول على حبيبة جديدة سهلة جدا فالفتيات قد هيجت كلمات المشاعر واغاني الحب وافلام الغرام ووسائل الاتصال حفيظتهن الرومانسية واصبحن في مائدة العرض كثر .. وهكذا انحرف الزوج عن خريطة الاسرة النفسية ظنا منه ان كثرة العلاقات سوف تجعله في سعادة الحب الدائمة وعل ذلك يبعده او يخفف عنه وطأة الزوجة ثقيلة الظل بمطالبها البيتية وهكذا فقد ضاعت حكاية الغرام الاولى ودخل الزوج في دوامة الفوضى وعاشت الزوجة في شرنقة الظلام والبؤس وبذلك وبسبب تشتت مشاعر الزوج هنا وهناك تلاشى حس الاطمئنان النفسي عند الزوجة الذي هو وقود عش الزوجية وروحها ،نعم الزوج اصبح مفرغا تماما من الكلام المعسول بالحنان والحب فقد استنفذه لحبيبة الباحة وبذلك فقد دفعت زوجة العصر ضريبة الحياة المدنية التي تطل علينا بعشوائية وبصورة مفرغة من محتواحها الرمزي والديني والقيمي والاعتباري الصحيح ،هذا باختصار ما يدور في غالبية فلك الاسر الحديثة النشئة وهو مثلبة كبيرة في المجتمع .وانا بدوري اقترح مجموعة من الاعتبارات العلاجية فلربما تخفف من كاهل هذا المرض الاجتماعي الفتاك الذي تدفع ضحيته المرأة المسكينة وانصح الرجل به وهي كالاتي:
1- على الزوج ان يفرق بين القناعة والطمع فالقناعة بالزوجة التي اختارها ابتداء سوف تستمر حياته العاطفية معها عندما يضع حدا لمشاعره مع حدود زوجته اما اذا كان طامعا فانه سوف لن يقف عند حد إذ انه لو وجد امراة جميلة فانه في يوم اخر سيجد الاجمل والانضر وهكذا سوف يبقى في دوامة مفرغة تشتت له مشاعره.
2-غض البصر خير علاج للزوج فعن طريق النظر والتركيز في تفاصيل الاخريات فان ذلك سيؤدي الى تبعثر مشاعره الحقيقية اما اذا بقي نظره يدور في فلك زوجته فانه سيجد ان مشاعره تتجدد يوما بعد اخر لتتحول الى علاقة عشرة محبوكة يرى زوجته فوق كل نساء العالم وهذا ما داعنا به الله سبحانه وتعالى في القران الكريم.
3- للزوجة دور لاينكر في هذه القضية من خلال المحافظة على خط جمالها على طول الحياة مع تمتعها بذكاء عاطفي عالي الجودة تستطيع من خلاله استقراء نفسية زوجها والحضور النفسي معه في كل وقت ومع المحافظة على شخصيتها الانفعالية امامه وامتصاصها لاغلب حالات الغضب والتوجس التي يعيشها الزوج معها.
3-ذكر الله سبحانة وتعالى باستمرار والتوجه العبادي الخالص له من قبل الزوجين سيجعل بينهما مودة لايمكن ان يفرطان بها تكون هي بمثابة المحرك لحياتهما العاطفية والشعور الحقيقي بقيمة الاشياء.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهداء حلبجه يتظاهرون
- المعنى في لغة الطفل، تكونه، وقياسه
- دراسة في المذكر والمؤنث
- أزمة ذوق
- العلم والعلماء والوجه الحسن
- المشرفون التربويون..تفسحوا في المجالس!
- للفساد شياطين من نار
- ادب الاطفال وضرورات تدريسه في العراق
- جريمة صلاح الدين استنساخ لكنيسة النجاة
- العفو عن الشيطان
- ناطحات سحاب في بغداد
- انفاس االرحيق
- الاستماع وأهميته في اللغة
- تعيين الاوائل
- حالات الامتعاض
- القيادة التربوية
- انتباه قف للتفتيش.. مصحح لغوي
- قليل من الاهتمام كثير من العطاء
- انسانية الحيوان ام حيوانية الانسان
- النزاهة والتربية


المزيد.....




- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسماعيل موسى حميدي - الزوج يريد تغيير المدام