لينا سعيد موللا
الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 12:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اليوم الذي ينتصر فيه الجيش الحر على كتائب الأسد عدة انتصارات و متتالية مدوية وكلفة للنظام، ويأسر فيها ضباطاً كبار يجمعهم في مقابلة ليعلنوا جميعاً انخداعهم بالأسد وتبرؤهم منه والدعوة لزملائم بأن يفعلو وإعلان انشقاقهم عن جيش الأسد، للانتقال فوراً لصفوف الجيش الوطني الحر .
اليوم الذي يقف شعبنا كله صفاً واحدا ويعلن العصيان والتمرد والاضراب على الأسد ونظامه لارتكابه الفظائع بحق أخوتهم في الوطنية، وقرفهم واستهزائهم من كذبه وتضليله وخداعه .
في اليوم الذي تنتخب الثورة السورية قيادة لها، قيادة شعبية من الداخل المقاتل، متنقلة ومتواصلة ومتلاحمة حول أهدافها التي ثار الشعب لأجلها ودفع كل غال ونفيس .
في هذا اليوم العظيم سيسقط النظام وبحترق في لحظات .
لا يهمنا بعد اليوم فيما لو أدان الروس جرائم النظام، ولا تنديد مجلس الأمن في قرارته و بأشد العبارات الجرائم في الحولة وسواها . ولا أن توقف السعودية لم التبرعات لأجل المنكوبين السوريين، لن تهمنا مصالح تركيا ولن نرفع صور أردوغان، لن نرفع سوى رايات الحرية والوطنية السورية التي نؤمن بها والتي تجمعنا .
لن تهمنا إيران
لن يهمنا حزب الله .
قوتنا في الداخل في تلاحمنا، وهي قوة أقسى من أن تكسر .
نعم نعلن بالصوت العالي، نريد قيادة ثورية سورية من الداخل ولأجل الداخل .
لقد حارب الفيتكونغ الأميركان دون تبرعات مالية ودون قرارات في مجلس الأمن وباسلحة بسيطة لكن بإيمان كامل بالانتصار
كان زاد واحدهم ولسنين طوال، من القائد إلى المواطن البسيط زبدية رز في اليوم، حاربوا وهزموا أقوى دولة في العالم، ورفعوا رأسهم عالياً في حين خرج أعداؤهم مطأطئي الرأي يجرون أقدام الخيبة والعار ولم ينفعهم كل الدمار الذي ألحقوه .
ونحن لا نطمح بأكثر من رغيف من الخبز في اليوم، قادرين على أن نصوم دهراً وعن كل شيء، عن كل متاع الدنيا، لأجل أن ننتصر ونوقف مذابح الأبرياء، ونبني سوريا التي نحلم بها، لم نعد قادرين على هدر الوقت أطول .
هل أنتم مستعدين ؟
قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية
#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟