أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - من تاريخية الانقلابية العسكرية في العراق المعاصر القسم الثاني: المرحلة التموزية / القاسمية:















المزيد.....

من تاريخية الانقلابية العسكرية في العراق المعاصر القسم الثاني: المرحلة التموزية / القاسمية:


عقيل الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 12:13
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من تاريخية الانقلابية العسكرية في العراق المعاصر القسم الثاني: المرحلة التموزية / القاسمية:
(الجمهورية الأولى 14 تموز 1958- 9شباط 1963)
(1 -8)
عقيل الناصري
تميزت هذه المرحلة بميزةٍ أساسية، وهي كثرة الحركات الانقلابية، التي استهدفت مؤسسة الحكم: كقيادة وبرامج. وترافقت بالعنف الذي امتد من منفذي الانقلاب إلى مستوى الشارع السياسي وقواه المحركة. كذلك رافقها انشطار عمودي وأفقي في كل المكونات الاجتماعية بين رافضٍ أو مؤيدٍ لها، مقارنة بانقلابات الثلاثينيات.
كما تميزت بتنوع كبير للقوى التي ساهمت فيها داخلياً وخارجياً. إذ شملت داخلياً عديداً من القوى والطبقات والفئات الاجتماعية المتضررة من الثورة مباشرةً أو من آفق سيرها اللاحق؛ انتقالاً إلى دول الجوار جميعها دون إستثناء إذ ساهمت بهذه الدرجة أو تلك في محاولات اجهاض الثورة. ومن بعدها المراكز الرأسمالية الكبرى: سواء تلك التي تضررت مصالحها نتيجة فعل الثورة المباشر بحد ذاته - بريطانيا الأكثر بروزاً؛ أو تلك التي أرادت فرض نفوذها وسيطرتها على المنطقة - أمريكا؛ أو تلك التي اختلت موازين علاقاتها ومصالحها في المنطقة - فرنسا والمانيا (الغربية آنذاك)؛ أو/ و تلك الدول التي تهيّبتْ من مستقبل التغيرات الجذرية التي قامت الثورة بتحقيقها ولتخوفها من رياح تأثيراتها - أغلب دول الجوار؛ أو تلك التي رأت في جوهر الثورة أداة كبح لأنوية زعامتها - مصر الناصرية خير مثال؛ وأخيراً تلك الدول التي رأت في الفعل الجذري المتحول في عراق ما بعد تموز 1958 انتكاساً لمشروعها الرقعوي - الكويت أو حلم لماضي يراد تحققه - كالأردن .
إن هذا التكاثف الكمي للمحاولات الانقلابية انعكس بصورة ملفتة للنظر في الاستخدامات اللغوية والتدوال للعديد من المصطلحات والمقولات المستنبطة من مناخ الحياة الجديدة عامةً والسياسية خاصةً، وسرعة ايقاعهما؛ ومن التبدلات السريعة في الواقع المادي والنفسي والروحي. وبقدر تعلق الأمر بموضوعنا فلقد شاع الاستخدام المتواتر لمقولة (مؤامرة وتآمر)، بحيث انتشر تداولها بشكل رهيب وكسا استخدامها العقل السياسي العراقي آنذاك، حتى أصبحت مادة طازجة للفكاهة السوداء والتندر السياسي اللاذع، و في الوقت نفسه عكست الواقع المادي لمحاولات إسقاط السلطة والانقلاب عليها. كما أمست هذه المقولة أداة إعلامية (شعاراتية) سياسية، استخدمت بصورة تعسفية، سواءً من المنادين بها أو المناهضين لها، حتى وسمت مسارات الادب السياسي والصحفي آنذاك.
لقد ساهم في اعداد وتنفيذ هذا الكم الغزير من المحاولات الانقلابية، لا قوى العنف المنظم فحسب، بل كذلك القوى المدنية ، الدينية ضمنها، والأحزاب السياسية التي تبنت فعل التغيير العسكري/الانقلابي الفوقي، عوضاً عن النضال السياسي المدني السلمي وعبر مؤسساته الاجتماعية والمهنية المستقلة (منظمات المجتمع المدني)، التي ظهرت للعلن بكثافة كمية وفعالية أكثر ملموسية بعد الثورة مقارنةً بالمرحلة الملكية.
ومما يلفت النظر أن أغلب الاحزاب السياسية الفعالة في الساحة وجهت نشاطها للعمل العسكري بزخم كبير بعد ثورة 14 تموز، إذ نسجت بعضها علاقات مع العسكر لأول مرة أو/و كونت بعضها الآخر ولأول مرة مكاتبها العسكرية المختصة، لتشرف على تنظيماتها الحزبية في المؤسسة العسكرية والامنية، بإستثنناء الحزب الشيوعي الذي تمتد بدايات تكوين التنظيم العسكري لديه، لفترة طويلة تعود إلى منتصف الثلاثينيات وتبلور تنظيمياً منذ منتصف الخمسينيات .
لقد مارست هذه المكاتب الحزبية وقياداتها العليا، فعالياتها ضمن مناخ الصراع السياسي والحزبي العنفي، المستنبط من الانقسام الذي حدث ليس بين قوى الثورة ومناهضيها فحسب، بل بين القوى السياسية للثورة التي بعضها كان مؤتلفاً في جبهة الاتحاد الوطني وبعضها الآخر قد بدء بالتشكل بعد الثورة، كبعض القوى القومية..في الوقت الذي كان المفروض بها أن تتكيف مع ما تحتمه المرحلة ومتطلباتها من تقارب وتعاون. وإن وجد التناقض بينها، وهذه مسألة موضوعية، فهو تناقض غير تناحري وكان بالإمكان تجنبه ولو مرحلياً. هذا الموقف تفرضه قانونيات صيرورة التطور الاجتماعي وسننه المتزامنه مع الطبيعة الطبقية للثورة وقواها المحركة. إذ كان المفروض، على الأقل نظرياً، أن ينحصر الصراع بين القوى الجديدة وتلك الطبقات التقليدية المتضررة من فعل الثورة والتي أُزيحت من مواقعها السياسية والاجتماعية. وهذه هي سُنة التطور وقانونيات الصراع الاجتماعي المبررة علمياً والمتوقعة عملياً بعد أي تغيّر جذري كبير.
هنا اسمح لي نفسي العلمية أن تجزم بأن قادة القوى المتصارعة لم تتفهم هذه السنن،إن كانوا قد اطلعوا عليها، كما لم يستوعبوا طبيعة التكوين الاجتماعي والطبقي غير المتبلور لعراق ما بعد 14 تموز، بخاصةٍ في مجتمع تطغى فيه الولاءات الدنيا ( من عشيرة ورابطة دم، والمذهبية وغيرها) على الاهتمام الوطني وعلى الوعي الطبقي ، والآني المنظور على المستقبلي المجرد، ولكون الثورة عملية اجتماعية معقدة يستلزم تحقيقها معرفة آليتها الخاصة والمتوائمة مع طبيعتها الطبقية التي تشرح ولادة الظواهر ونموها وتحققها وجنوحها للزوال. كما جهلوا ، جلهم، تميز منطقها، فلم يفرقوا بينه وبين منطق تطور التركيبة الاجتماعية، كذلك تراتيبية الاولويات للمهام المطروحة. هذه المعرفة النظرية ضرورية جداً لعملية نجاح الثورة لاحقاً وفهم آلية الصراع الاجتماعي في الظرف الجديد، لكن هذا الفهم النظري والمعرفي كان مفقوداً بصورة كبيرة لدى هذه القيادات السياسية، واستطيع القول برمتها.
إن عدم استيعاب الابعاد النظرية للتطور، ترافق، كنتيجة وسبب، مع الممارسة السياسية الخاطئة اللا منطقية بل والفجة في الكثير من الاحيان مما أدى إلى أنفجار صراعات، بين القوى الاجتماعية القريبة من الثورة، غير مبررة لا علمياً ولا من حيث ضرورتها وتوقيتها العملي. وبالتحديد بين بعض أجنحة التيار الوطني اليساري (الشيوعي) والتيار القومي. هذا الصراع غير المبدأي كان بلاءًا على واقع سير الثورة وعلى هذه القوى ذاتها. وكان من بعض نتائجها توفير الظروف للقوى المناهضة للثورة على العمل للإطاحة بهم جميعاً، وتعميق التدخل الخارجي الذي تحالفت بعض أجنحة الصراع وخاصةً التيار القومي والإسلام السياسي، معه إلى درجة ارتهانها واعتمادها على المساعدة الخارجية لحل إشكاليات صراعها الداخلي والسيطرة على السلطة بالوسائل العنفية .
هنا عليَ أن أشدد منذ البدء بأنني غير متفق مع التفسير المبسط (لنظرية المؤامرة) في شرح ظاهرة التطورات السياسية والوقائع التاريخية، وبخاصةً في ظروف عالمنا العربي عامةً والعراق خاصةً. لكن في كثير من الأحيان ، كما تدلل التجارب التاريخية، يلعب العامل الخارجي دوراً موازياً، أو أكثر، من دور العامل الداخلي للظاهرة المدروسة. كما هي الحال بالنسبة إلى العراق، حيث تاريخياً كان للعامل الخارجي دوراً مهماً في نشوء ظاهرة الدولة العراقية الحديثة، والذي تفاعل مع العوامل الداخلية بصورة جدلية كبيرة لتحقيق هذه الصيرورة. كما كانت للعامل الخارجي الريادة في بعض المفاصل الزمنية التي غيرت مجرى التاريخ، كما حدث بعد ثورة العشرين، وحركة مايس 1941، وإسقاط ثورة 14 تموز، ونجاح انقلاب 17 تموز، والتغيير الكبير (الاحتلال الثالث) بعد عام 2003 وغيرها من حوادث الفترات القريبة.
لقد بلغ تعداد هذا الكم من المحاولات الانقلابية في الجمهورية الأولى في حدود 39 محاولة وحركة فعلية، حسب تصريحات الزعيم عبد الكريم قاسم. وهو ذات الرقم الذي أشارت إليه مجلة التايم الامريكية في عددها الصادر في 15 شباط 1963، عندما علقت على انقلاب شباط بإعتباره المحاولة التاسعة والثلاثين بالقول: [... تباهى عبد الكريم قاسم بأنه نجى من 38 مرة من محاولة إغتياله، خلال السنوات الأربع والنصف الماضية، بيد أن الموت لم يخلف موعده أخيراً ...].
كما أكد أيضاً على بعض نواحي هذا الجانب د. مجيد خدوري عندما ذكر أنه: [... في سنة 1961 أبلغ قاسم أحد السفراء أنه أكتشف 27 مؤامرة سرية ضده منذ محاولة اغتياله في سنة 1959... ] (84).
في حين يشير حسن العلوي، إلى ذات الموضوعة بلغة تهكمية ساخرة المضمون رمادية المنطق، عندما يقول أن الزعيم عبد الكريم قاسم أعلن [... في نهاية عام 1962، أنه اكتشف عدد من المؤامرات فادعى مؤيدوه بأنها بلغت تسعة وثلاثين مؤامرة، وبعد مرور شهرحدثت الحادثة ونجحت المؤامرة الاربعون. وكانت الشعارات السياسية تتحدث عن المؤامرة وكأنها أغنام ضالة في شوارع المدينة فتتصدى لها الجماهير صارخةً (ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة)... }.
إن هذ النص التهكمي أُريد له ليس إدانة قوى التآمر ذاتها، بقدر إدانت للقوى التي ناهضت الفعل الانقلابي ضد سلطة تموز. كان الأولى به وفي أجواء السخرية المرة، نقد مجمل القوى التي ساندت فعل الاطاحة بالحكم الوطني، عبر الانقلابية العسكرية وغير العسكرية، واسفافاتها الفكرية المعتمدة على النخبوية وممارسة القوة. والتي سبق أن ذكرها العلوي ذاته على تعدد مشاربها وأهدافها المختلفة داخلياً وخارجياً .
إن التناول التهكمي الساخر للظواهر، لا يفيدنا في توثيق الواقعة التاريخية. بقدر ما يعبر، في بعض جوانبه، عن البعد المأساوي لها ولأبعادها السيسيولوجية؛ ويوضح واقع مناخ الزمن السياسي وطبيعته؛ ونمط التفكير العام ودرجة ارتقائه؛ والقوى الاجتماعية ودرجة وعي ذاتها؛ والاحزاب السياسية ومدى صوابية ممارساتها الفكرية والسلوكية؛ ومقدار انسجامها ووتائر التغيرات الجذرية ومعرفة وقع خطاها على الواقع المادي (87).
كما يشكك الوزير والسياسي الكردي الزعيم فؤاد عارف، وبلغة هي الأخرى رمادية تبريرية في وجود مثل هذا الكم من المؤامرات، التي ساند بعضها على الاقل معنوياً، عندما يذكر في مذكراته: [... أما المحاولات (الانقلابية) الاخرى، فإننا كنا نسمع بين حين وآخر عن وجود مؤامرة. لكن لا نعلم مدى صحة هذه الشائعة أو تلك، والذي أعرفه أن هذا المصطلح (المتآمر) أصبح في وقت ما من المصطلحات الشائعة. ولقد أطلق بإسراف على أناس كثر... ] . ولكن فؤاد عارف هو الأخر يخلط هنا بين المحاولات التي تمت وبين الاستخدام التعسفي لهذه المفردة، كما هوالحال مع العلوي.
ويزيد الموضوع قتامة جرجيس فتح الله، عندما يعزو هذا الهوس في استخدام المفردة إلى هوى ً في نفسية الزعيم قاسم، حيث يرى أنه كان مغرماً بذكر المؤامرات (؟؟؟؟). كما وردت في تعليقاته على كتاب أوريل دان [العراق في عهد قاسم ] . هو الأخر وقع في ذات التناقض بين واقع وجود حركات ومحاولات انقلابية وبين الاستخدام التعسفي للمفردة، رغم أنه في ذات الكتاب يشير مراراً إلى العديد من هذه المحاولات التي اعترف بها القائمون عليها وهو المطلع على بعض منها، بحكم قربه من قاسم والقرار السياسي للدولة على الأقل ما له علاقة بالحركة الكردية.
وتأسيساً على ذلك وبالاستناد إلى دراستنا لشخصية الزعيم قاسم الحياتيه ولسلوكه الشخصي والتنظيمي، واستنباطاً من سلوكيته العامة والخاصة سواءً قبل الثورة أو بعدها، وفي مختلف الظروف الطبيعية أو المأزومة الحالكة، فإنه كان إنسانياً بطبعه، ذا سريرة صادقة، لم يسترخص الكلمة والمقالة ولم يمارس التبريرية ولا الادعاء الكاذب من جهة، ونظراً لغياب المعطيات المادية الرسمية المحجور عليها والمغيبة من قبل الحكومات اللاحقة عن عدد المحاولات التي كان مخططاً لها والتي أُخمدت قبل بدء المباشرة بها من جهة ثانية. فأننا سنركن إلى قول الزعيم قاسم والذي تبنيناه بصدد عدد المحاولات التي بلغت 38 حركة ومحاولة انقلابية كان خاتمتها الانقلاب التاسع والثلاثين في 8 شباط 1963.
ومما يعزز قولنا هذا، ما تم نشره في العراق من دراسات ومذكرات، بعد رحيل الزعيم قاسم، والتي تشير إلى ذلك الحجم الكبير من المحاولات الانقلابية، التي عددها د. هادي حسن عليوي بأكثر من 25 محاولة وحركة خططت لها أحزاب التيار القومي دون غيرها من القوى الأخرى سواءً: الاسلامية؛ وأنصار العهد الملكي؛ ورؤساء العشائر؛ وبعض القوى المحسوبة على هذه الدولة أو تلك من دول الجوار؛ ومن المراكز الرأسمالية؛ وكذلك من بعض الضباط المغامرين.
وعلى ضوء ذلك، يمكننا استنباط المعدل العام لهذه المحاولات قد بلغت محاولة كل 43 يوماً (أي كل شهر ونصف تقريباً). لم تشهد الساحة السياسية العراقية ولا غير العراقية مثل هذا الزخم المتواتر من المحاولات، لا قبل الثورة ولا بعدها. بل ولا حتى في عالم امريكا اللاتينية، التي عرفت (بأم) الانقلابات العسكرية قبل غيرها منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، والشائع فيها كمعدل عام، حدوث محاولة انقلابية كل 180 يوماً وليس كما حدث في الجمهورية الأولى. إن فشل الكثير من المحاولات الانقلابية إبان المرحلة القاسمية لا يعني نهاية التاريخ لكي تتوقف الحكومات الإقليمية والغربية المتحالفة مع نظرائها من قوى الداخل، عن تجديد محاولاتها والتآمر لإسقاط حكم الزعيم قاسم، بل استمرت إلى أن حققت ما أرادت في انقلابها التاسع والثلاثين. حيث تكالبت العوامل الداخلية والخارجية لبلوغ مرامها الذي نجحت فيه .
الهوامش والملاحظات:
- تم نشر القسم الأول في الموقع الشخصي للمؤلف في الحوار المتمدن وهو يخص المرحلة الملكية.
2- تقول الدكتورة سعاد خيري: [... وأفرد المخطط الامريكي في محاربته لحركة التحرر الوطني العربية موقعاً متميزاً لإسرائيل، يهدف إلى إيجاد تقارب بين الدول العربية الرجعية وإسرائيل وتكتيلها في جبهة واحدة ضد حركة التحرر الوطني العربية ولا سيما ضد الجمهورية العراقية الفتية تحت شعار ((مكافحة الشيوعية والالحاد)) فإسرائيل من أهل الكتاب أيضاً، وشكلت نواة هذا التحالف من السعودية والاردن والكويت. وسخر هذا التجمع كل امكانياته المادية وأجهزة دعايته ضد حركة التحرر الوطني العربية، وانبرى منذ اليوم الأول لثورة 14 تموز بشن حملة شعواء ضد العراق باسم الدين وتلفيق الاتهامات على الشيوعيين مثل: (الشيوعيون يمزقون القرآن في شوارع بغداد) و (العراق أول بلد تحكمه الشيوعية) واعتبرت أجهزة الدعاية السعودية الهجوم على العراق جهادا في سبيل الله] راجع للمزيد ثورة 14 تموز، ص 182، مصدر سابق.

3- غرس الحزب الشيوعي أولى خلاياه في الجيش عام 1935 التي أشرف عليها في حينها كل من زكي خيري ويوسف متى. وكان الدافع إلى ذلك [... أن العمل في صفوف القوات المسلحة لكسبها وتجريد الطبقات الحاكمة من سلاحها شرط أساسي من شروط انتساب الاحزاب الشيوعية إلى الاممية الشيوعية الثالثة... فتم تنظيم أولى الخلايا الشيوعية في فوج المخابرات الأول في بغداد...] راجع زكي خيري وسعاد خيري، دراسات في تاريخ الحزب الشيوعي، 1984، ص 39، دار النشر ومكانه بلا. كذلك راجع مقالة ثابت حبيب العاني ((الحزب الشيوعي: السلطة والقوات المسلحة)) مجلة الثقافة الجديدة، العدد 266. أما بالنسبة لحركة القوميين العرب، راجع محمد جمال باروت، حركة القوميين العرب: النشأة - التطور - المصائر، ص 266، المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، دمشق 1997، توزيع دار المدى. وبالنسبة لحزب البعث، راجع صالح حسين الجبوري ثورة 8 شباط 1963 في العراق، 1990 بغداد. في الوقت نفسه يشير أكرم الحوراني في مذكراته إلى أن "... حزب البعث في العراق قد نشأ قبيل الخمسينيات ، فكان بالنسبة للحزب الشيوعي والأحزاب الأخرى حديث النشأة. لذا كان عدد الموالين له في الجيش محدوداً جداً حتى ثورة 14 تموز حيث أقتصر نشاطه في البداية، كما قيل لي، على عدد ضئيل من الضباط الموالين ...الخ، مذكرات أكرم الحوراني، المجلد 5، الفقرة 142، مصدر سابق.

4- لقد كتب الكثير حول دور العامل الخارجي في وأد ثورة 14 تموز وإعاقة استكمال صيرورتها. وقد اعترف العديد من قادة انقلاب شباط وغيرهم ممن ناهضوا قاسم بهذا الموضوع. للمزيد راجع: هاني الفكيكي، اوكار الهزيمة؛ طالب شبيب في مراجعات؛ خليل إبراهيم حسين موسوعة 14 تموز؛ نجم الدين السهروردي، في مذكراته عن الكيلاني؛ عبداللطيف بغدادي في مذكراته؛ حسن العلوي في العديد من كتبه؛ علي صالح السعدي في تصريحاته بعد طرده من السلطة؛ أمين هويدي: كنت سفيراً في العراق؛ عبد الهادي البكار في مذكراته؛ عبد الكريم فرحان: حصاد ثورة.... الخ من المؤلفات العديدة من مختلف التيارات الفكرية والسياسية منها: نجم محمود: المقايضة برلين - بغداد؛ إسماعيل العارف في مذكراته؛ حنا بطاطو في موسوعته؛ الاكاديميان بينروز: العراق، الدكتور طارق العقيلي ن الدكتور حامد البياتي شامل عبد القادر والدكتور هيثم غالب الناهي وخالد علي الصالح وعشرات غيرهم ممن سنتطرق إلى بعضهم لاحقاُ.

5- د. مجيد خدوري: العراق الجمهوري، الهامش رقم 1، ص 287، الدار المتحدة للنشر، الطبعة الأولى، بيروت 1974. علماً بأن المؤلف لم يذكر مصدر معلوماته ولا اسم السفير ولا مناسبة التصريح.
6- حسن العلوي، رؤية بعد العشرين، مصدر سابق ص 52. لقد مارس العلوي في كتبه اللاحقة ولدوافع عديدة بل حتى متضاربة، الكثير من النقد الشديد لمناهضي الزعيم قاسم، ولسلوكيتهم التآمرية وكشف عن إرتباطاتهم الخارجية، كما في عراق دولة المنظمة السرية؛ دولة الاستعارة القومية، أسوار الطين وغيرها.
7- راجع الشيعة والدولة القومية في العراق/ مصدر سابق، الفصل السابع، ص ً. 207 - 217.

8- ربما هذا ما أراد عكسه بسخرية مرة حسن العلوي؟ وإن كان يحاول ضمناً، بهذا الاسلوب، تبرئة سلوكه وسلوك الذين ساهموا في المحاولات الانقلابية، لأنه كان أحد مبرري ومؤدلجي الفعل السياسي المساند للفكرة الانقلابية ذاتها. لهذا يحاول أن يساوي بين القائم بالفعل والمناهض له من خلال تناول سطح الظاهرة وليس تحليل أبعاد ماهياتها ومسببات ظهورها.

9- راجع مذكرات فؤاد عارف، المنشورة على عدة حلقات، في جريدة القدس العربي في لندن، منذ 26 أيلول 1998 الحلقة التاسعة (07/10/1998). والتي أعيد طبعها في دهوك، عام 1999، مصدر سابق.

10- راجع العراق في عهد قاسم، اراء وخواطر، الجزء الثاني، ستوكهولم 1989، دار نبز

11- راجع: هادي حسن عليوي، محاولات القضاء على عبد الكريم قاسم، بغداد 1990 دار الحرية.



#عقيل_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل آخر عمالقة رواد الفكر الديمقراطي في العراق المعاصر
- من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر(5-5)
- من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر(4-5)
- من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر(3-5)
- من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر (2-5)
- من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر (1-5)
- من أجل تاريخ موضوعي لتموز وعبد الكريم قاسم (2-2)*
- من أجل تاريخ موضوعي لتموز وعبد الكريم قاسم (1-2)*
- الحزب الشيوعي العراق من إعدام فهد حتى ثورة 14 تموز1958
- هو والزعيم (4-4):
- هو والزعيم ( 3- 4):
- هو.. والزعيم (2-4)
- هو.. والزعيم (1-4)
- الناصري: يكشف اسرارا جديدة عن ثورة 14 تموز
- الجواهري وتموز
- ثورة 14 تموز ومسألة العنف
- حوار مع الباحث الأكاديمي عقيل الناصري حول ثورة 14 تموز (2-2)
- حوار مع الباحث الأكاديمي عقيل الناصري حول ثورة 14 تموز
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (6-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (5-6)


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - من تاريخية الانقلابية العسكرية في العراق المعاصر القسم الثاني: المرحلة التموزية / القاسمية: