أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - رؤيا مستقبلية للوضع الراهن في العراق















المزيد.....

رؤيا مستقبلية للوضع الراهن في العراق


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 13:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كتب لي صديق عزيز من كوردستان الرسالة التالية كما استلمتها:

"اخي العزيز كاك احمد
لك مني اجمل التمنيات القلبية
الجو السياسي غير جيد بين الحزبين الكرديين وظني هو عن كيفية التعامل مع المالكي فأرجو كتابة رسالة شخصيه لي موضحا عن روياك المستقبلية للوضع الراهن وأكون شاكرا لك مسبقا واكرر شكري وتقديري"

عزيزي وصديقي كاك (س)، اشكرك على رسالتك وحرصك على المستقبل الذي تود استشعار مستجدياته ونتائجها، مع أن رسالتك اختصرت محنة العراق بالصراع الخفي بين الحزبين الرئيسين في كوردستان في موقفهما من التفرد السيد نوري المالكي بالحكم.

لقد كتبت سابقا عن الأخطاء الاستراتيجية للقيادة الكوردستانية ولا أود أن أعود إليها لإن استذكار الأخطاء لا تحل المعضلة الحالية. ولكن المحاولة للمحافظة على ما بقى من كوردستان العراق يستعدي دراسة متأنية للتحديات الحالية والمتمثلة في الوقائع والمعطيات التالية:
1. جاء الحزب الحاكم على الدبابات الأمريكية فأنكروا الجميل واخرجوا الأمريكان من العراق مدعين الوطنية والبطولة.
2. بالرغم من أن القوات المسلحة بلغت اكثر من مليون فرد لا يتوفر الأمان في معظم أنحاء العراق.
3. نية المالكي تسليح الشعب لإعداده لحرب أهلية.
4. نية المالكي إخضاع كوردستان بالقوة بعد حصوله على الطائرات اف 16.
5. نية المالكي البقاء في الحكم ولو عام الشعب العراقي في بحر من الدماء.
6. تجنيد إرهابيين وإعفائهم من جرائمهم بحق العراقيين لمحاربة الكورد.
7. فشل حكومة المالكي في توفير الماء والكهرباء.
8. الفساد الإداري والمالي عم كل مفاصل الدولة.
9. مخاوف الانتهازيين والمنتفعين من سقوط حكومة المالكي من خسارة مواقعهم وامتيازاتهم بعد رحيل المالكي فأصبحوا مالكيين اكثر من المالكي.
10. القرارات الاستراتيجية تقرر في قم .

ليس من السهل أمام المعطيات أعلاه أن نُكون رؤيا تقليدية لما يؤول اليه الوضع السياسي وخاصة تأثيراته على كوردستان التي تتمتع بحكم ذاتي بعد سيل من دماء أطفال ونساء ورجال وبيشمركة كوردستان لأكثر من ستة عقود ومقابر جماعية انتشرت في كل أنحاء العراق وما زال الشعار العنصري للحرب الإبادة لحزب البعث ضد كوردستان "عليهم يا أخوتنا ألنشامة" المقصود منها اهجموا على الأكراد واقتلوهم كان يذاع طوال اليوم من إذاعة بغداد في فترة حرب الإبادة البعثية على قرى كوردستان قتلا للأطفال والنساء وحرقا للحرث وتدميرا لأبار الماء يرن في أذني ويعيد الكابوس "رؤية الغول الذي ينهش ضحيته"، وأكاد اسمعه هذه الأيام من قبل المالكي وأعوانه. ويتناسى المالكي أن الأنفال والغازات السامة والمقابر الجماعية وخنق الأطفال والنساء بالدخان داخل الكهوف لم تخمد ثورة الشعب رغم اختلافات القيادات الكوردستانية فيما بينها فكانت كوردستان فوق الخلافات المرحلية وعند ساعة الوغى ستحارب كل جبال كوردستان وأحجارها لحماية مكتسبات الشعوب الكوردستانية وستساندها كل القوى الحرة في العراق وخارجه.

الآن يمكنني أن ارى السيناريوهات التالية ولكني لا أستطيع استبصار المستقبل وألخصهما بما يلي:
1. اقالة نوري المالكي ومحاكمته.
2. الدهاء السياسي.
3. الحديد الساخن.

السيناريو الأول: إقالة نوري المالكي ومحاكمته:
أن هذا السيناريو اقل ضررا بالعراق ويرسخ الديمقراطية والعدالة في العراق الجديد ويكون درسا لكل من سيتولى الحكم بدون استثناء بنهاية كنهاية المالكي إذا أساء الإدارة او فكر في التفرد بالحكم.


السيناريو الثاني: الدهاء السياسي.
قال الله تعالى " بسم الله الرحمن الرحيم : ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين" والدعاء (الهم امكر لنا ولا تمكر علينا).
أن تستخدم القيادة الكوردستانية نفس قواعد اللعبة التي يتبعها المالكي وبطانته:
1. التقية، أي إطلاق وعود وتصريحات وأقوال فلا تنفذ.
2. التحالف مع القوى والتيارات الشيعية والسنية والتركمانية في جبهة مضادة لخطط المالكي في تقسيم التحالفات وانشقاق الأحزاب ومحاولة كسب القوى الحرة من داخل الحزب الدعوة.
3. تحرك كاك مسعود والقيادات الكوردستانية في جولات مكوكية الى النجف لتوثيق أواصر الصداقة والتحالف مع جميع التيارات والأحزاب الشيعية والمرجعيات الدينية وهذا ليس الا رد جميل للمرجعية الدينية في النجف التي حرمت هدر دم الأكراد من قبل جيوش الحكومات المركزية في بغداد وتعظيم لموقف سماحة السيد مقتدى الصدر الذي اثبت في اكثر من موقعة موقفه الوطني مع العرب السنة في معركة فلوجة ومع الأكراد للوقوف ضد الدكتاتورية المركزية وكذلك قراره بإبعاد رجال الدين والتجار من الانتخابات القادمة.
4. التحرك لاستمالة موقف ولي الفقيه في قم وتقديم ضمانات له بأن الكورد ليسوا ضد الشيعة وانما شيعة والكورد حليفان استراتيجيان في العراق.

السيناريو الثالث: الحديد الساخن.
أن يَعد كاك مسعود والقيادة الكوردستانية البيشمركه ويعلنون نفير العام في جميع أرجاء كوردستان وعدم الانتظار قوات المالكي على أبواب كركوك والأراضي المستقطعة من كوردستان وانما الاستعداد للضرب في العمق لتحطيم الآلة الحربية للمالكي كضرب المطارات العسكرية ومخازن الأسلحة. لقد خسر صدام حسين الحرب قبل بدئها عندما تعهد بهزيمة الأمريكيين على أسوار بغداد، فبذلك التعهد أكد مسبقا خسارته للكل العراق وتقوقعه في بغداد التي لم يستطع حمايتها.
أن هذا السيناريو لا أرغبه ولا أومن به فهو يعيد نزف الدم العراقي بكل قومياته ويعطل عجلة التقدم والتطوير من اجل بقاء المالكي في الحكم لأيام معدودات تنتهي به الى مزبلة التاريخ مع الطغاة والمجرمين بحق الإنسانية.

إن التأريخ دَون خيانة حكام بغداد لعهودهم مع الكورد، ولكن الإعداد الجيد لربما يخيف الجبناء وان كانوا أولو قوة وأولو بأس شديد.
أتذكر بعد توقيع اتفاقية 11 آذار 1970، أن عاتبني صديق شيوعي من أخوتي العرب، عاتبني ككردي لأنني لم ولن انضم الى اي حزب سياسي، بالقول "لقد مددتم حكم البعث لأربع سنوات"، كان يقصد فترة الهدنة، حيث استقوى حزب البعث خلالها وشن حرب إبادة جديدة قذرة ضد كوردستان في العام 1974،
والآن نرى نفس العوامل تتكرر:
1. عدم تنفيذ حملة الإحصاء العام ولن يتم ذلك الا بعد تعريب محافظة كركوك ولم تتخذ القيادة الكوردستانية مواقف جادة لفرض تنفيذ الإحصاء العام.
2. عدم تطبيق البند 140 من الدستور العراقي.
3. يمنع اية شركة تستثمر في مجال البترول في كوردستان من العمل في باقي العراق، اي بمعنى آخر أن كوردستان محاصرة من قبل الحكومة المركزية.
4. عدم تقديم الحكومة المركزية تعويضات لضحايا الأنفال والكيماوي والمقابر الجماعية وتدمير 4000 قرية كوردستانية بينما دفعت وتدفع تعويضات سخية عن حروب صدام حسين الخارجية.

والآن اخي العزيز (س) هل يمكن لأي شخص مهما أوتي من فراسة وحدس وبصيرة التنبؤ بما يخفيه القدر لنا، فقد قالوا الأولين أن ارض العراق ارض الشقاق والنفاق لقد قتل العراقيون الأئمة رضي الله عنهم "آل نبي الله محمد" الذين ندعو الله في صلواتنا الخمس يوميا أن يصلي الله على محمد وآل محمد والآن يبكون ويلطمون حزنا عليهم.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين نحن من العالم المتحضر
- لماذا تأخر سقوط بشار الأسد
- ماذا يريد نوري المالكي
- الا يخجلوا الحكام
- اسقطوا المالكي قبل أن تسقط بغداد
- محنة نوري المالكي
- محنة العراق
- نهاية نظام الأسد
- الثورة السورية والروسي القبيح وسخافة دبلوماسية أمريكا
- بشار الأسد الى اين ؟
- كيف تمنع المجموعة العربية فيتو الروسي والصيني
- أمريكا تستطيع كسب الحروب ولكنها لا تستطيع صنع السلام
- ما هو الحل للعراق
- العراق في خطر
- إيران تنبح ولا تعض
- اعزائي في الحوار المتمدن
- الى القائد الثائر عبدالله اوجلان
- هل كان لباس آدم وحواء في الجنة ريش الطيور
- اقتصاد السوق وسياسة الشعوب
- الجيش السوري الثائر ليس منشقا وإنما بطل الأبطال


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - رؤيا مستقبلية للوضع الراهن في العراق