أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - الصفقة العادلة















المزيد.....

الصفقة العادلة


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 00:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انتهت الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية فى مصر اول انتخابات بعد الثورة لنصل الى جولة اعادة بين اعتى اعداء الثورة على الجانبين طبقا لترتيب المراكز انحصر منصب الرئيس بين تيار دينى يخفى اكثر مما يبدى استغل الثورة منذ اللحظة الاولى لمصلحته فاستغنى عن الثورة حين كانت مصلحته تقتصى التحالف مع العسكر ولو كان العسكر يقتل ويهتك العرض بل وساعد بالدعاية ضد الثورة عبر سلسلة مساجدة المنتشرة فى مناطق فقيرة عادة
والمركز الثانى -طبقا للنتائج غير الرسمية شبه النهائية- هو ببساطة اخر رئيس وزراء للنظام السابق والذى استخدمه هذا النظام لتجميل صورته فى اواخر ايامه وهو الممثل الرسمى للعسكر والذى شارك ولو بالصمت على موقعة الجمل الشهيرة والذى له سقطات شهيرة ونال علقة ساخنة فى ثلاث محافظات ورغم هذا احتل المركز الثانى فى الانتخابات وبفارق ضئيل (200 الف صوت) عن مرشح جماعة الاخوان العتيدة
وتحقق اسوأ سيناريو للمرحومة الثورة او اسمها الرسمى والاوقع والاصح فى كتب العلوم السياسية الانتفاضة بين سندان تيار دينى لم يلتزم بعهد واحد مع بقية اطياف الثورة واعتمد فى دعايته على الدولة الدينية فالمرشح كان يجر وراءه طقما من الشيوخ المنتسبين لجماعته ولم يتحدث سوى عن دولة دينية وخلافة وتحدث المشايخ عن ان اختياره هو فقط فرض لا فكاك منه ومطرقة فلول وقف وراءهم ودعمه رموز الحزن الوطنى ويبشر باستمرار دولة الفساد ولكنه يلوح بدولة مدنية و القدرة على الوقوف ضد الاخوان والسلفيين واستغلال اخطاءهم المميته وخاصة ضد مواطنين مصريين كل ذنبهم انهم يدينون بالدين المسيحى مما يبشر بعهد من التمييز فى حكمهم
ويكفى ان فى وصول هذين المرشحين شهادة وفاة للثورة التى كان شعارها عيش....حرية....عدالة اجتماعية فهما اكثر المرشحين يمنية وكلاهما لا يبشر بعهد يحترم الحرية او العدالة الاجتماعية
اما القوى المدنية والثورية فأثبتت كالمعتاد قدرا لا بأس به اما من الغباء النووى او المثالية التى لا معنى لها فى ملعب السياسة ...فمن هدد بمقاطعة الاعادة ليمنح صوته للطرفين معا بهذا التصرف بدلا من ان يكون صاحب ثقل يسعى كلاهما الى اجتذابه الى صفه وهو ليس بالعيب فى عالم السياسة وبالتالى يصر على ان يكون كما مهملا .... او اندمج لمنح صوته الى التيار الدينى ويتكلم عن تجربة الاخوان بدلا من ان يقرأ التاريخ او يلجا الى كتب الاخوان او تصريحاتهم الحالية او حتى يراجع كيف يتصرف الاخوان فى مجلس الشعب بنفس طريقة النظام السابق ضد معارضيهم ليتخيل كيف سيكون وضعهم وتعاملهم مع معارضيهم فى حالة الاستحواذ على السلطة وبدأنا نسمع عن طلب ضمانات من الاخوان وكأنهم لم يتعظوا من اللجنة التأسيسية وغيرها من مواقف الاخوان.....وفى نفس الوقت يقف ضميرهم الثورى حائلا دون التصويت الى ممثل النظام السابق الذى يمنحهم الملمح الوحيد الباقى من حلمهم الجميل وهو الدولة المدنية وان كانت فاسدة بديلا عن دولة دينية لا تتفاهم سوى بالتكفير للمعارضين
رغم ان طلب الضمانات يحمل ايضا غباءا سياسيا من جهة انه يعنى ان تلك القوى غير مستعدة للتعامل مع سيناريو وصول السلطة الى الاخوان فى حالة تداول السلطة بشكل ديمقراطى وضد مرشح ينتمى الى الثورة (مثل حالة فوز الاخوان ضد صباحى او ابو الفتوح) وهو ما سخر منه اعضاء الاخوان عبر صفحات التواصل الاجتماعى
اما ما سأقدمه هو مقترح لصفقة عادلة لدعم مرشح الاخوان وهو امر مشروع تماما فى عالم السياسة ويجيد الاخوان لعبه وسبق ان باعوا الثورة من اجله وفى نفس الوقت يقدم حلا لاشكالية الدستور التى بتدو مستعصية ويحقق بعض المكاسب للتيار الثورى والقوى المدنية بدل من تحمل كافة الخسائر
يتلخص مقترحى انه فى مقابل دعم مرشح الاخوان ضد الفريق احمد شفيق يتم التالى:
1- يتم عقد مؤتمر صحفى عالمى موسع يتعهد فيه كلا من د/ مرسى والمرشد العام ويوقعون فيه امام العالم وثيقة تتضمن اعتماد وثيقة الازهر "فقط" كوثيقة اساسية للدستور كما هى بدون تعديل على الاطلاق وعدم مزجها بأى وثيقة اخرى بما فيها وثيقة احزاب التحالف الديمقراطى "وثيقة الاخوان" لما تحمله من مبادئ تثير الشبهات
2- يتم التوافق على تشكيل الجمعية التأسيسية بعد ايقاف مشروع القانون الذى يتم سلقه فى اللجنة التشريعية بالكامل من خارج البرلمان بنسبة (50:50 او 40:60 ) بين التيار الدينى والتيار المدنى احتراما لا غلبيته فى البرلمان -رغم اختلافنا حول تلك الاغلبية- واعتماد المواد التى تضاف الى وثيقة الازهر بالتصويت بنسبة 65 %
3- تشكيل الحكومة الائتلافية على نطاق واسع بالاتفاق مع كافة القوى وعلى الا يكون رئيسها منتم الى الاخوان او حزب الحرية والعدالة .
4- اعتماد لنظام الرئاسى البرلمانى الاقرب الى اسلوب دستور 1923 بحيث تتوازن سلطات الرئيس وسلطات البرلمان فيشكل البرلمان الحكومة ويحق للرئيس اقالتها وحل البرلمان
واعتقد ان هذه ستكون صفقة عادلة يفوز فيها الاخوان بالرئاسة ويعودون فيها الى صفوف الانتفاضة ويعيدون بعض الامل فى تحولها الى ثورة وفى نفس الوقت يحقق التيار المدنى هدفه الاسمى فى الحفاظ على الدولة المدنية دون الخضوع لبلطجة الاخوان وحلفاءهم من بقية التيار الدينى

والا فالخيار يبدو واضحا طالما انتهت الانتفاضة باى حال من الاحوال فهل تبحث عن دولة دينية تعارضها فتصبح عميل وكافر او دولة مدنية تعارضها فتصبح عميل فقط؟
عزيزى عضو القوى المدنية انت فى الحالين ستبقى فى المعتقل فعليك الاختيار بين ان تعتقل وحيدا او تعتقل جماعة مع الجماعة
السياسة لا قلب لها ...والديمقراطية هى الحل


روابط للمراجعة
نص وثيقة الازهر
http://elkhamis.com/News-55612371.html

نص وثيقة الاخوان "التحالف الديمقراطى"
http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=67996:%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%89-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AC%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%B1&catid=102:%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A&Itemid=105



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- GET REAL
- اكاذيب شرعية
- هذا ايمانى
- ماتخافشى
- الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 2
- الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 1
- الربيع العربى والعمل الدؤوب سبيل نجاح الحركات اليسارية والتح ...
- احنا اسفين يا مريناب
- يوميات من مصرستان
- الاشد حبا لله
- التلمود الاسلامى
- بلد الجنون
- مايا
- نظرات فى النموذج التركى
- فى العلاقة بين العلمانية والدين
- شبهات وردود
- تخاريف
- عندما يبدأ سبتمبر فى مايو
- الدولة المدنية والاسلام
- لمصر ...وليحيى الجمل


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - الصفقة العادلة