أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عودة وهيب - الأحزاب في العراق ..... من اين لكم هذا














المزيد.....

الأحزاب في العراق ..... من اين لكم هذا


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 00:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأحزاب في العراق ... من اين لكم هذا

أذا استثنينا الحزب الشيوعي العراقي فان كل الأحزاب العراقية الكبيرة والمؤثرة لاتأخذ من اعضائها وانصارها اية مبالغ مالية (بدلات اشتراك وتبرعات ) لتمويل نشاطاتها الحزبية ،بل ان بعض هذه الأحزاب (كمنظمة بدر والمجلس الأسلامي الأعلى وحزب الله - تنظيم العراق - ) تدفع رواتب شهرية ثابته لأعضائها ولعناصر ميليشياتها ، فمن اين لها بالمال الذي هو قوام اي نشاط حزبي او سياسي ؟
في الغرب ( وفي امريكا خاصة ) توجد احزاب يطلق عليها موريس دوفرجيه اسم ( احزاب الأطر ) لأ عتمادها على على شخصيات ( برجوازية في اغلب الأحيان ) ولاتضم في صفوفها قاعدة جماهيرية واسعة ، هذه الأحزاب تمول نشاطاتها من خلال حملات تبرع علنية وتخضع وارداتها المالية الى مراقبة الدولة الصارمة .
في العراق لم نسمع ان حركة الوفاق او حزب الدعوة او المجلس الاسلامي الاعلى او التيار الصدري او حزب الفضيلة قد باشروا اية حملة لجمع التبرعات لتغطية نشاطاتهم السياسية ، بل( سمعنا) أن بعض هذه الأحزاب قد قام بتوزيع الأموال والهدايا اثناء الحملات الأنتخابية لشراء اصوات الفقراء ، فمن اين لهم بهذه الأموال الضخمة ، خاصة وان بعض الأحزاب يمتلك فضائيات وصحف ، علما ان تلك الوسائل الأعلامية المكلفة لاتملك مؤهلات الربحية او حتى التمويل الذاتي الذي يعتمد اساسا على واردات الأعلانات ؟
(سمعنا) ان تمويل غالبية الأحزاب العراقية يعتمد على مصدرين ماليين الأول: هو المصدر الخارجي حيث تتلقى غالبية الأحزاب العراقية الكبيرة مبالغ مالية كبيرة من دول عربية واجنبية ( ايران ،امريكا ، قطر ،السعودية ،الأمارات )، اما المصادر الثانية لتمويل احزاب عراقية (كبرى) فهي مصادر تقع كلها في خانة ( المال السحت ) منها سرقة النفط العراقي بوسائل مختلفة (كعمل ثقوب في انابيب النفط لسرقة النفط وتهريبه الى خارج العراق ،وتحميل بواخر وبيع نفطها الى ايران ) ومنها سرقة اموال واملاك الدولة والأستيلاء عليها بطرق لصوصية متنوعة ، كما (سمعنا) في مرحلة سابقة ان التعينات والتوظيفات في مختلف مرافق الدولة ( وخاصة الشرطة والجيش ) توزع محاصصة على الأحزاب المتنفذه وتقوم هذه الأحزاب ببيعها على المواطنين.
اقول ( سمعنا ) لانني لست بقاض ولأن هذه ( التهم ) خطيرة يصل بعضها الى درجة العمالة والخيانة العظمى،لذا فاننا بحاجة ماسة الى تحقيق وطني واسع يدور حول تمويل الأحزاب العراقية ، فمثل هذا التحقيق يشكل البداية الصحيحة لتصحيح العملية السياسية العرجاء الجارية في العراق ، فاذا ثبت ، من خلال القضاء، ان الحزب الفلاني قد مول نشاطاته من مصادر خارجية ومن افعال محرمة فان قيادة هذا الحزب تكون قد ارتكبت جرائم عدة منها جريمة الخيانة العظمى وحق عليها الحرمان من المشاركة السياسية .
أن اصابع الأتهام تشير الى كل الأحزاب والتيارات السياسية الكبرى في العراق ولابد من سن قانون للاحزاب لايحرم التمويل الخارجي فقط بل يخضع جميع الأحزاب الى المقاضاة تحت شعار ( من اين لكم هذا ) فهذه الأحزاب تحولت الى امبراطوريات مالية ولايمكن مستقبلا أزاحتها او حتى منافستها سياسيا دون سلبها كل الأموال السحت التي مكنتها من السيطرة السياسية والأجتماعية.
أن مماطلة الأحزاب العراقية ( الكبرى ) وعرقلتها لأصدار (قانون الأحزاب) ،حتى في حده الأدنى ، يدلل على خوفها من اي قانون يخضع وارداتها المالية لمحاسبة الدولة .
أن الخراب في العراق يبدأ من هنا : من خراب هذه الأحزاب المهيمنة على السلطة والشارع وبيعها لمصالح العراق لقاء حفنات كبيرة من النقود.
وان الفساد المستشري في العراق يبدأ من هنا : من فساد ذمم سياسي الصف الأول وتغليبهم مصالحهم الحزبية الدنيئة على مصالح العراق .
ولذا فان الحديث الأن عن النزاهة في العراق في ظل فساد هذه الأحزاب يقارب قول الشاعر :
اتعجبين من سقمي ؟ صحتي هي العجب.



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى معالي وزير خارجية العراق
- ديرة بطيخ
- من سيحاكم هيئة اجتثاث البعث على جرائمها
- نعم لهيئة المساءلة والعدالة ولكن
- منشور حب
- المتدين والمتداين
- ميلن
- ( عودتني )
- اللطم من اجل( الهريسة)
- لا تخضعوا للضغوط الايرانية
- (حن بوية حن)
- في المطعم البحري الابيض
- لهاث الباء
- وزارة الداخلية ( والعوائل المتعففة )
- هل ان ( الحوار المتمدن ) حوار متمدن حقا
- الفرق بين الوطني والبعثي
- لقاء صحفي مع الحاج زعيبل زعيم قائمة شفط الشفاطة - الحلقة الر ...
- تكعة ملا علي
- أسباب أزمة قانون الأنتخابات
- قبوط الحاج زعيبل


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عودة وهيب - الأحزاب في العراق ..... من اين لكم هذا