أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - انتخابات مصر 2012- 6- الصندوق-أ- لا يعرف المشاعر بل يعترف بلغة المصالح














المزيد.....

انتخابات مصر 2012- 6- الصندوق-أ- لا يعرف المشاعر بل يعترف بلغة المصالح


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أفرزت النتائج الأولية لانتخابات مصر الرئاسية عن تأثير كتلة الواقع شعبى الذى حسم الأمر، والذى ظل الرهان الأكبر لكل من الفلول والإخوان عليه، حين تم توجيه الرأى العام فى مصر وتصدير مشهدية إن الشعب يريد الاستقرار ويميل إلى رموز النظام القديم فى استمرارية عجلة الإنتاج الأمر الذى سخرنا منه جميعا بأن (العجلة نايمة محتاجة زقة للنبى) .. كما تردد أيضا إن الشعب اختار الإخوان والتيار الدينى فى البرلمان. النتيجة التى "دهستنا" جميعا بالدهشة حول سخريتنا بهل هذا فعلا اختيار شعب قام بثورة ليطيح بديكتاتور عسكري ليأتي بديكتاتور دينى؟.

وفى خضم كل هذا الترويج من فكرة الشعب يريد الاستقرار القديم تارة وتارة أخرى يريد الإسلام حاكما. كانت الكتلة الثورية تكذب هذا الزعم ساخرة، وتقول: الشعب معنا.
والآن انقلبت الآية. فى نتائج التصويت الأخير الذى صدق على زعم الفلول وزعم الإخوان معا بتقدم مرشح الإخوان محمد مرسى، ويليه مرشح الفلول أحمد شفيق. بفارق متقارب فى عدد الأصوات.

هنا نحاول فهم كيف حدث هذا، لكنى سوف أبدأ محاولة القراءة والتحليل من اللحظة الحالية فيما يتردد فى الشارع المصرى هذه اللحظة، ثم سأعود إلى التحليل بالترتيب بداية من إعلان النتائج:

-أ-

يا مثبت الأخلاق والعفة على اللسان يا رب

نخبة بدها الحرق.. دعوات عجيبة تنم على ضحالة سياسية، لا مرسى ولا شفيق سوف يتنازلان حتى لو كان ((الإمام على)) أمامهما... لا حبا فى مصر ولا فى الإسلام هذا اسمه صندوق اللعبة السياسية ما لها علاقة لا بالدين ولا بمصر.. فقط هى (((المصالح))) التى تصرون على العمى وعمى الناس ورائكم وتضيعوا الفرصة الوحيدة قدام الكتلة الثورية فى تدبر الأمر بحنكة ومنطقية الحدث الذى وقعنا فيه.

الكل يزايد باسم الشهيد.. الكل يزايد باسم الكتلة الثورية وتتحرق أم مصر وشعبها الفقير المريض لكنه شعب ليس بغبيا مثلكم هو عرف أين مصلحته، وخلص الأمر....

الدعوات الغريبة التى تدار الآن بضرورة أن شفيق لو يحب مصر. يتنازل لحمدين.. ولو مرسى يعمل لوجه الله يتنازل لحمدين.. وحمدين يقول لن أعمل تحت رئاسة أحد، ولن أدخل قصر العروبة وإلا أمهات الشهداء بيدى..لا تعليق.. غير أن كل هذا الكلام عن الدعوات قانوني غير صحيح ولو تنازل شفيق مثلا راح يبقى مرسى هو الرئيس أو العكس... أما حلم حمدين فهذا ممكن يتحقق لو استعد للانتخابات القادمة من الآن أو لو خدم وفقا لمصلحة مصر هو وأبو الفتوح وخالد على والكتلة الثورية، وهذا بعمل صفقة سياسية ينتج عنها ميل كفة شفيق مثلا بأن يكونوا الثلاثة معا فى نطاق السلطة، واحد نائب والثانى رئيس حكومة والثالث نائب ثاني أو وزير قطاع خدمى مهم مثل التعليم أو الضمان الاجتماع والاقتصاد..
وكفى لعبة الختان لعقولنا ولمشاعرنا باسم الوفاء لمصر حتى ... وكفى نبرة التشدق بسيرة الشهداء لأنه ليس من الأخلاق، فشهداء مصر عند ربهم أما عند أصحاب الزعامات المختلفة فهم بالنسبة لهم شعارات توصلهم لغرض ما، فماذا فعلت كل زعامات مصر بشهداء مصر منذ ثورة عرابي وثورة سعد زغلول إلى حرب48 مرورا بحرب73، وشهداء مصر يتزايدون من أجل فكرة نبيلة لا من أجل أن يرفع أحد اسمهم ويخلطون نبل دم الشهيد بخبث فكر السياسة.

غدا سوف يصور أنصار الإخوان ما يجرى على ألسنة بغبغاوات وأغوات نخبة التيار الإسلامي ومن تبعهم عنادا وكيدا فى شفيق.. إن اختيارك يا مصري بين مرسى وغيره هو اختيار بين الإمام على ومعاوية وما أدراكم من معاوية ودولته....!!!
أنهم يتاجرون بجهلنا بصحيح الدين.

غدا سوف يخرج لنا أنصار شفيق إن اختياره هو اختيار مصر لتنقيتها من براثن تاريخ الإرهاب والدم الأسود الذى لطش مصر من أفعال الجماعات الدينية المتطرفة، وأن اختيار شفيق هو انتصار لحرية الدولة المدنية من التطرف الدينى.

غدا سوف يخرج لنا الكتلة الثورية باسم مصر بأن تقاطع أو تصمم على تأيد مرشحك القديم بمنطق ( كل شيء أو لاشيء). رافضون الدخول فى صفقات سياسية بهدف التواجد والمراقبة فى تشكيل الحكومة الجديدة أو فى نيابة الرئاسة. بل كالعادة يأخذون جانب الصوت العالى، وتكميم الأفواه التى تنتقدهم بأنهم خونة أو عملاء للفلول أو للإخوان. وهذا ضعف عام فى منطق الحوار مع الكتلة الثورية.

من نتبع ومع من نقف. الأمر مربك أليس كذلك؟

اختيار شفيق أو مرسى هكذا لله فى لله ليس حلا. تردد وحيرة فى الاختيار والوقوف بجوار الحائط فى الظل لا يفيد الآن. إذن كفى طنين بدون عسل... فيا ترى ما هو هذا العسل..؟
لكن لا تقولوا مقاطعة أو ترديد نغمة العواطف.. لأنها تجارة الغلبان وقليل الحيلة ضعيف البصيرة.

الشعب فى تصويته المفاجئ وغير المتوقع فى نتائج الانتخابات الأولية عمل لمصلحته التي رآها من وجهة نظره...
والنخبة أيضا تعمل لمصلحتها من وجهة نظرها.. وحمدين الصباحى صاحب الترتيب الثالث الخارج من السباق الرئاسى مصمم يمشى لآخر المشوار يعمل لمصلحته وفقا لميله الذاتي للزعامة التى هبطت عليه. مصمم يمشى فى طريق التقليد لعبد الناصر فى زعامة عاطفية بلا واقع على أرض المصالح. نعم حمدين يمتلك قلب الثائر المثالى لكن حين يتعلق الأمر بقضية أعم فلابد من النزول على أرض الواقع والتعامل بفن إدارة الممكن فى السياسة فى تقديم بعض التنازلات لأخذ الكثير من المكاسب والمصالح( لا أقول شخصية إنما من أجل مصر)، وهذا ما لا يدركه حمدين فى اللحظة الفاصلة التى سوف تكممنا أربع سنوات قادمة. الله وحده عالم بما قد سوف يحدث لمصر فيها.

إذن ماهو الحل؟ أقعد أغنى هيمان بحبها ليل نهار، ويتزوجها فى الآخر بلطجي الشارع (أبو الذقن) أو البلطجي (أبو قميص مفتوح ).؟

و(((تبقى الكلمة ثورة محبوسة فى البدن إلى أن يفرفر ويسيح دمه شهيد.. وكلمته تصل لا بصوته ولا بقلمه.... تصل بدمه... يا ترى وصلت الكلمة أم تريدون المزيد من الدم))).



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات مصر 2012-5- احذروا الرسائل فيها سم قاتل
- انتخابات مصر 2012-4- برامج المناظرات الرئاسية كذبة كبري فى ا ...
- انتخابات مصر 2012-3- الكل يتاجر بها من أجل الوصول لعرشها أو ...
- انتخابات مصر 2012-2- البرنامح أولا وأخيرا
- انتخابات مصر 2012 -1- إن البقر تشابه علينا
- إنهم كاذبون يحملون الخراب لمصر
- انتبهوا عفاكم الله إلى كنيف -تضريط- الرغي المصري لتمرير كرة ...
- غيمة سوداء مسمومة تسعى في البلاد فسادا
- إنها جمعة الفتنة الدينية فانتبهوا.. ولتكن مصر مصرية هي بغيتن ...
- قراءة لواقع الشباب –المعطل- الثائر بين مصر والمغرب
- بنكيران والزعامة الوهمية بمطاردة حلم الشباب فى العمل
- المشترك التاريخي بين اليهود الصهاينة والسلفيون الجدد
- مرة أخرى يتم تجيش الناس في بلادنا للدستور باسم الإله رب السل ...
- مصر تضيع يا وضيع منك له.. يا مصريون اخرجوا الآن وليس غدا فال ...
- تفرغت الشعوب العربية لحل كوارثها الثورية ب -صوتوا على..-
- كلمات قليلة في حق خليل الرحيل فيصل الحمداني
- من خبلي بها.. فى متون العشق -كل عام وأنا طيب-
- العمل السياسي للمرأة بين الشريعة الإسلامية والواقع المصري بع ...
- بعد قيلولة الجمعة - فك زنقتك تفك خنقتك- الترترة وأيامها
- مهزلة المعونة المصرية.. لمن..؟ للأسف دعوتكم كدعوة قوم لوط لم ...


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - انتخابات مصر 2012- 6- الصندوق-أ- لا يعرف المشاعر بل يعترف بلغة المصالح