أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الجذورالتاريخية للشريعة الإسلامية















المزيد.....

الجذورالتاريخية للشريعة الإسلامية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 09:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا عنوان واحد من كتب الراحل الجليل خليل عبد الكريم (سينا للنشر- عام 1990) نفى فيه بالدليل القاطع لأى شك وصف مجتمع قريش قبل الإسلام ب (الجاهلية) واستشهد بجملة عمربن الخطاب الدالة ((العرب مادة الإسلام)) وهذا معناه أنّ ((العرب مصدرالكثيرمن الأحكام والقواعد والأنظمة والأعراف التى جاء بها الإسلام أوشرّعها ، حتى يُمكننا أنْ نؤكد ونحن على ثقة شديدة بأنّ الإسلام ورث من العرب الشىء الوفيرفى كافة المناحى التعبدية والاجتماعية)) فمثلا كان فى جزيرة العرب 21 كعبة- قبل الإسلام- ولكن القبائل العربية أجمعتْ على تقديس (كعبة مكة) ونقل عن زهيربن أبى سلمى فى معلقته ((فأقسمتُ بالبيت الذى طاف حوله/ رجال بنوه من قريش وجرهم)) وقال ابن الكلبى فى كتابه (الأصنام) ((كان العرب يُعظمون الكعبة ومكة ويسيرون على إرث إسماعيل من تعظيم الكعبة والحج والإعتمار)) فجاء الإسلام وأبقى على تقديس الكعبة. ونظرًا لتعظيم قريش على غيرها من القبائل ، فإنّ بعض المذاهب الفقهية تـُبيح طلاق القرشية وخاصة الهاشمية إذا تزوّجتْ من غيرقرشى هاشمى لعدم الكفاءة. استنادًا لحديث للنبى محمد قال فيه ((لاتكون العرب كفؤا لقريش والموالى لايكونون كفؤا للعرب))
كان العرب قبل الإسلام يحجون فى شهرذى الحجة من كل عام ، فيرحلون إلى مكة لأداء فريضة الحج ، وكانوا يقومون بذات المناسك التى يقوم بها المسلمون حتى اليوم ، والاستثناء الوحيد هوالتخلص من عبارات (الشرك) التى كانت تقال قبل الدعوة المحمدية. وقبلها أيضًا كان تقديس شهررمضان وتحريم الأشهرالحرام وتعظيم إبراهيم وإسماعيل وأنهما – فى رأى عرب قبل الإسلام- هما اللذان أقاما بناء الكعبة فى مكة. وقال عمربن الخطاب ((وافقتُ ربى فى ثلاث ووافقنى ربى فى ثلاث . قلتُ يارسول الله: " لواتخذنا مقام إبراهيم مصلى " فأنزل الله ((واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)) (البقرة/ 125) كذلك فإنّ الاجتماع يوم الجمعة تأسّس قبل الإسلام .
وقبل الإسلام ظهرتْ حركة دينية ذات حضورمُتميز: فى يثرب أبوعامرالراهب. وفى الطائف أميه بن أبى الصلت . وفى مكة زيد بن عمربن نفيل وورقة بن نوفل (ابن عم خديجة زوجة محمد الأولى) ويرى د. سيد القمنى أنّ عبدالمطلب (الجد المباشرلمحمد) هوأستاذ الحنيفية. وأنهم جماعة ((من العقلاء العرب سمتْ نفوسهم عن عبادة الأوثان ولم يجنحوا إلى اليهودية أوالنصرانية ، إنما قالوا بوحدانية الله)) وقال د. السيد عبدالعزيزسالم فى كتابه (دراسات فى تاريخ العرب قبل الإسلام) أنهم كانوا يرون أنّ ((الدين عند الله الحنيفية)) وفى معتقدهم أنّ ((الوحدانية هى دين الخليل إبراهيم)) وأنّ من أبرزملامح هذه الحركة الدينية : النفورمن عبادة الأصنام ، تحريم الربا وشرب الخمروحد شاربيها ، تحريم الزنا وحد مرتكبيه. الاعتكاف فى غارحراء للتحنث فى شهررمضان . قطع يد السارق أمربه عبدالمطلب (جد محمد) تحريم أكل الميتة والدم ولحم الخنزير. النهى عن وأد البنات ، الصوم ، الغسل من الجنابة. الإيمان بالبعث وأنّ من يعمل صالحًا يدخل الجنة ومن يعمل سوءًا فإلى السعير((وكل هذا يُوصّل إلى الشعيرة الرئيسية التى أجمع عليها الحنفاء وهى الإيمان بإله واحد والدعوة إلى عبادته))
ومن الأعراف الاجتماعية أنّ العرب قبل الإسلام كانوا يؤمنون بالحسد وتأثيرالحاسد فى المحسود فجاء الإسلام وأقرّذلك . وقبل ظهورالإسلام كان (النفث) فى العقد أحد ضروب السحر، فجاء الإسلام وأقرّ((النفث من العقد)) (سورة الفلق) وكان العرب يعتمدون على الإبل لذلك ذكرها أكثرمن شاعرمن شعراء قبل الإسلام ، فجاء الإسلام وأعطاها أهمية خاصة فى أكثرمن سورة (الأنعام، النحل، المؤمنون) وكان العرب يُجيزون تعدد الزوجات إلى غيرحد ، والرجل كان يُسمى (بعل) وهواسم لإله قديم (ورد فى الموسوعة العربية المُيسرة- ط عام 1965ص 382: ((بعل (بالسامية = المالك) اسم ورد فى العهد القديم للإشارة إلى آلهة كنعان حيث كان يُعبد فى بقاعها المختلفة)) وذكرأ. خليل أنّ كلمة بعل ذات دلالة إيحائية ، ف (البعل) يُقابله (المبعول) وهوهنا الزوجة التى هى بهذه المثابة مملوكة ل (بعلها) والكلمة بهذا تجتث من نفس الزوجة شعورها بأى إعتداد أومكانة أوحتى أى إحساس بالكينونة. وتغرزفيها الاسستكانة والطاعة والتبعية المُطلقة والرضى بالوظيفة التى حدّدها لها البعل وهى المُتعة الجسدية. جاء الإسلام وأقرّتعدد الزوجات (النساء/ 3) وهناك رأى له وزنه بين بعض المُفسرين يقول إنّ هذه الآية لاتعنى الوقوف عند أربع زوجات ، وحتى هذا القيد لم يكن عائقا أمام التقليد العربى فكان الطريق للإفلات منه والاستمتاع بأى عدد من الزوجات هوالطلاق ، فمن حق المسلم أنْ يُطلق زوجته ويتزوج غيرها بشرط ألاّتجتمع لديه فى وقت واحد أكثرمن أربع زوجات ، هذا بخلاف الإماء أوالجوارى أوالسرارى أوملك اليمين فهؤلاء لاحدّ على امتلاك أى عدد منهن ولذا وجدنا من الصحابة من تزوّج أعدادًا وفيرة من الزوجات بخلاف ملك اليمين ، فتزوج عمربن الخطاب تسعًا وعثمان بن عفان تزوج تسعًا وعلى بن أبى طالب تزوج تسعًا. وأنّ بعض السيدات تزوّجتْ خمس مرات. وأنّ الإسلام استعارلفظ (البعل) للدلالة على الزوج (النساء/128، النور/31) وهو ذات اللفظ الشائع لدىعرب ماقبل الإسلام ، ورغم ذلك فإنّ القرآن قرّرأنّ (بعلا) كان أحد الآلهة التى تـُعبد من دون الله (الصافات/ 125) وقال مجاهد وعكرمة وقتادة والسدى : البعل بلغة اليمن الرب ((إذن استبقاء القرآن للفظ (بعل) كتابة أودلالة على الزوج هوإمتداد للنظرة العربية السائدة قبل الإسلام ، ومن النصوص العديدة المؤيدة لذلك الحديث النبوى ((لوكنتُ آمرًا أحدًا أنْ يسجد لأحد لأمرتُ الزوجة أنْ تسجد لزوجها)) (أخرجه الترمذى والنسائى) ويصل إذعان الزوجة ل (بعلها) لدرجة أنه لايجوزلها تأدية النوافل مثل الصيام فى غيررمضان بغيرإذنه. ومن الأحاديث النبوية ((لن يفلح قوم ولوا امرأة عليهم)) و((النساء ناقصات عقل ودين)) كما أنّ المرأة نصف الرجل فى حالة الشهادة (البقرة 282) وكذا الأمرفى الميراث (النساء/11، 176) وفى حالة وفاة الزوجة يرث زوجها نصف تركتها إنْ لم يكن لها ولد وإلاّفله الربع. أما فى حالة وفاة الزوج فإنّ زوجته ترث ربع تركته إنْ لم يكن له ولد وإلاّفلها الثمن. كما أقرّالإسلام قوامة الرجل على المرأة وحقه فى ضربها . وردًا على الذين يُدافعون عن الإسلام بأسلوب عاطفى غيرعلمى ، ذكرأ. خليل أنّ (موقف الإسلام من المرأة بعامة (زوجة أوبنتـًا أوأختـًا إلخ) وكما حدّدته بدقة صارمة (النصوص المُقدّسة) جاء متوافقـًا تمام الموافقة مع موقف العربى قبل الإسلام) (ص47)
التفرقة بين العرب وغيرهم من الشعوب :
كان العرب قبل الإسلام مُتعالين جدًا ويُسمون ماعداهم بالعجم . والعجم كما جاء فى مختار الصحاح للرازى ((ضد العرب والواحد عجمى وفى لسانه عجمة والعجماء البهيمة)) (المطبعة الأميرية- عام 1911ص440) أى أنّ كل شعوب العالم بهايم ماعدا العرب. وبلغ تعصبهم إلى درجة التعالى على الجنسيات الأخرى وذلك برفضهم مصاهرة غيرالعربى ، ومن بين الأمثلة العديدة ماحدث مع الصحابى الجليل سلمان الفارسى الذى رفض عمربن الخطاب تزويجه لابنته لأنه ليس عربيًا ولاقرشيًا. ولفظ (أعجمى) أقرّه القرآن فى أكثرمن سورة (الشعراء/ 198كمثال) واستمرتْ التفرقة بين العرب و(العجم) قائمة ، فكان أعداء الدولة العباسية يُسمونها من باب التحقير ب (الدولة العجمية) لأنها قامت على سيوف (الخرسانية) وهم (أعاجم) وأعلب خلفائها أمهاتهم إماء (عبيد عجماوات) وكان الناس فى بغداد يتكلمون عن الخليفة المأمون تعريضًا بأمه الفارسية (الأعجمية) وانتشرتْ الكتب فى (مناقب العرب) و(مثالب العجم) ومن أشهرها كتاب (تفضيل العرب) لابن قتيبة. وذكرأ. خليل ((ليس فيما ذكرناه مايدعوللعجب إذْ أنّ أعراف عرب ماقبل الإسلام ظلتْ حية فى نفوس من جاء بعدهم بل إنها مازالت متوارثة حتى الآن)) (ص51)
احتقار الزراعة :
كان رزق العربى قبل الإسلام يأتيه من سيفه (الحروب بين القبائل) أومن التجارة ، وإذا كانت سورة (قريش) قد ذكرتْ (الإيلاف) فإنّ الأصل يعود إلى هاشم (جد محمد) وجاء الشعر (قبل الإسلام) ليؤكد ذلك مثل : ((عمروالعلا هشّم الثريد لقومه/ سفرالشتاء ورحلة الإيلاف)) أما الموقف من الزراعة فكان أهل البادية كثيرًا مايفرضون (إتاوة) على الزراع بحجة حمايتهم . ولعلّ هذه (الإتاوة) هى الأصل التاريخى لما عُرف فيما بعد ب (الجزية) وأطلق العرب على الفلاحين (أعاجم) أى بهايم وهذه النظرة إلى الزراع والزراعة كانت سائدة لدى عرب ما قبل الدعوة المحمدية ، فجاء الإسلام وأقرّها ففى الحديث النبوى ((إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لاينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم)) وكان بنوحنيفة قبل الإسلام من القبائل النادرة التى عملت بالزراعة. وكانت القبائل الأخرى تنظر إليهم نظرة احتقار، وكتب الشاعرجريرالخطفى قصيدة عيّرفيها بنى حنيفة لعملهم بالزراعة. ونفس الشىء فى قصيدة أنس بن أبى أناس الذى خاطب بنى حنيفة قائلا ((أولكم وآخركم عبيد)) (من ص 57- 61)
العبودية : ذكرالعقاد أنّ الإسلام ((شرّع العتق ولم يُشرّع الرق)) فاختلف معه أ. خليل الذى كتب إنها حقيقة ناقصة، فالإسلام إذا كان لم يُشرّع الرق (= العبودية) إلاّ أنه أباحه وأجازه ولم يُحرمه. فقد كان للنبى محمد وللخلفاء الراشدين وللعشرة المُبشرين بالجنة ولغيرهم من الصحابة ثم لأئمة المسلمين وعامتهم، كان لهم عبيد وإماء، واستمرالحال كذلك حتى تم إلغاء الرق بقوانين وضعية. وليس صحيحًا ماذهب إليه العقاد من أنّ الإسلام لم يعرف سوى (رق السبى) فى غارات القبائل بعضها ضد بعض ، وهى التى تحوّلتْ إلى غزوات أوفتوحات ، فقد عرفتْ الشريعة الإسلامية (رق البيع والشراء) كنتيجة لازمة ل (رق السبى فى المعارك) ومن حق مالك العبد أوالجارية بيعه. كما عرف الإسلام (رق الاستدانة أوالوفاء بالديون) فقد فات العقاد أنّ النبى محمد قبل نزول آيات الربا قضى باسترقاق شخص عجزعن الوفاء بدينه لدائنه. ولوسلمنا جدلابما ذهب إليه العقاد من أنّ الشريعة الإسلامية لم تعرف سوى (رق الأسر) فى المعارك الحربية ، فإنّ هذه الإباحة لهذا النوع لم تكن إلاّميراثا من العرف القبلى العربى السابق على الإسلام والذى كان يعطى القبيلة المُنتصرة حق استرقاق أفراد القبيلة المُنهزمة. ووفقا لعبارة الإمام الجوزى ((وافق الإسلام التقاليد العربية)) (من ص 80- 82)
غنائم الحروب : قال عدى بن حاتم ((ربّعتُ فى الجاهلية وخمّستُ فى الإسلام)) أى أنّ الأميرفى (الجاهلية) كان يأخذ ربع الغنيمة ، وجاء الإسلام فجعله الخمس (الأنفال/ 41) ومن الوقائع التى حدثتْ قبل الإسلام ((نستدل منها أنّ العرف قد استقرفى القبائل العربية على أنّ من حق القاتل فى غارة أوغزوة أنْ يستولى دون غيره من المحاربين على سلب من قتله. هذا العرف القبلى انتقل إلى الشريعة الإسلامية. وقضى رسول الله فى السلب للقاتل ولم يُخمّسه. و(الصفى) ماكان يأخذه رئيس الجيش ويختاره لنفسه من الغنيمة قبل القسمة. وكان الرسول يصطفى لنفسه من كل مغنم عبدًا أوأمة أوفرسًا. وكان الخمس من أهم موارد الدولة (الإسلامية) فيما بعد وفاة محمد خاصة بعد الفتوحات / الغزوات (من ص 95- 100)
الخلافة : أكد سلمان الفارسى أنّ الرسول علمهم كل شىء حتى مايفعلونه داخل الخلاء، أى أنّ الرسول لم يترك كبيرة أوصغيرة من شئون الحياة إلاّوأرشد أصحابه والمسلمين من بعدهم فيما يسلكونه فيها حتى التى لاتمت بصلة مباشرة بالعبادة مثل كيفية ارتداء الملابس وأدب دخول الفراش مع الزوجة الحرة أوالعبدة (ملك اليمين) فلماذا لم يترك حديثا واحدًا يُبين فيه من يتولى الخلافة من بعده وكيفية تنصيبه ونظام الحكم فى الإسلام؟ الجواب أوالاجتهاد الذى قدّمه أ. خليل هو((لم يشعرالمسلمون (والأدق عرب الجزيرة خاصة قريش) بتغييريُذكربين ماكانت عليه إدارة شئونهم فى (الجاهلية) وما أصبحتْ عليه فى الإسلام إلاّمن حيث القيم التى حكمتهم وأصبحت تحكمهم ، فما كانت قيادة محمد للجماعة الإسلامية لتختلف عن قيادة جده قصى لقريش)) ونقل عن د. حسين فوزى النجارأنّ النبى ((لم يشرعلى المسلمين بما يُتبع فى حكم المجتمع الإسلامى ، ولم يضع قواعد ثابتة لنظام الحكم ولم يُغيرشيئا مما كان عليه القوم فى إدارة شئونهم)) وفى كل الأحوال فإنّ الخلافة الإسلامية تحوّلتْ إلى وسيلة لنهب موارد الشعوب ، إذْ أنّ ((الفتوحات التى تمّتْ والتى صبتْ فى خزائن المسلمين وجيوبهم ثروات أسطورية ماكانوا يحلمون بها مجرد حلم)) وعن أثرالبيئة الرعوية والواقع الاجتماعى لفترة ماقبل الإسلام ذكرالعقاد ((لم يكن طبيعيًا أنْ يصمد الناس على سنة النبوة أكثرمن جيل واحد تئوب بعده الطبائع إلى فطرتها)) وإذا كان معاوية هومن سن آفة توارث الخلافة، فمن رأى أ. خليل أنه ((لوكان شخص آخرمُبشرًا بالجنة أو بالنار، لسارفى ذات الدرب ولصنع صنيعة معاوية.. والدليل على ذلك أنّ نظام توريث المـُلك استمرفى الدول الإسلامية- سنية وشيعية- فى المشرق والمغرب حتى نهاية الخلافة العثمانية بل إنه مازال مستمرًا حتى الآن)) (من 103- 120)
أكذوبة أنّ الشورى تعنى الديموقراطية :
من الناحية التاريخية فإنّ عرب ماقبل الإسلام عرفوا الشورى بذات الصورة التى وُجدتْ فى الإسلام . ومجلس الشورى ليس له أى دورحقيقى ، بل مجرد (رأى) قد يأخذ به الحاكم أويرفضه. وأبوبكرعندما قرّرشن الحرب فى (حروب الردة) أصرّعلى رأيه رغم مخالفة هيئة مُستشاريه إذْ قالوا: كيف تـُحارب قومًا يشهدون أنْ لا إله إلاّ الله وأنّ محمدًا رسوله ويُقيمون الصلاة؟ إنّ مقولة أنّ الشورى شـُرّعتْ للسيطرة على الحاكم غيرصحيحة. ومن هذا المنطلق يتضح مدى الخطأ الذى يقع فيه من يدعى أنّ الشورى هى الديموقراطية. إنّ الشورى هى ميراث من القبائل العربية السابقة على الإسلام (من 122- 129) والخلاصة التى انتهى إليها أ. خليل هى أنّ القبائل العربية وقت البعثة المحمدية- بتقاليدها وأعرافها ونظمها وشعائرها- هى المُسودة أوالبروفة للإسلام (134) وبالتالى فإنّ الإسلام والعروبة وجهان لشىء واحد. وأرى أنّ كتاب (الجذورالتاريخية للشريعة الإسلامية) أكمله كتاب أ. خليل (فترة التكوين فى حياة الصادق الأمين) الصادرعن دار ميريت عام 2001 الذى ذكرفيه الظروف التى مهّدتْ لفكرة النبوة، خاصة منذ إصرارالسيدة خديجة على الزواج من محمد رغم فارق العمربينهما (25سنة) ودورابن عمها (ورقة بن نوفل) وتوقف محمد عن العمل تمامًا بعد زواجه من خديجة. ودور(بحيرى الراهب) إلى آخر الشخصيات والظروف التى هيّأتْ المسرح لظهورمحمد كداعية للإسلام.



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة فى دساتير بعض الدول
- الغزوالعصرى لأسلمة شعوب العالم
- الإبداع المصرى فى مجموعة (عيب إحنا فى كنيسة)
- الحب والتعددية فى مواجهة الكره والأحادية
- مِن القومية الإسلامية إلى القومية المصرية : لماذا ؟
- ثورة يناير والإبداع الروائى
- الأعياد المصرية : الماضى وآفاق المستقبل
- الطبقة العاملة واليسار المصرى
- مجابهة الأصولية الإسلامية
- التقويم المصرى
- الحضارة المصرية : صراع الأسطورة والتاريخ
- السوداء والمشمية - قصة للأطفال
- الشخصية اليهودية والروح العدوانية
- ثروت عكاشة : دراما العلاقة بين الثقافة والسياسة
- الجذور التاريخية لمأساة الشعب الفلسطينى
- درس من خبرة الحركة الوطنية
- صياغة التعصب الدينى بالإبداع
- دستور وطنى دائم أم شخص الرئيس
- شواطىء العدل والحرية عند رمسيس لبيب
- السفر الأخير - قصة قصيرة


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الجذورالتاريخية للشريعة الإسلامية