أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جواد كاظم غلوم - عشاءٌ عراقيٌّ في القاهرة














المزيد.....

عشاءٌ عراقيٌّ في القاهرة


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 23:04
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    




خلال زيارتي الاخيرة العاجلة الى القاهرة ، دعيت من قبل احد اصدقائي المقيمين في ام الدنيا لوليمة عشاء واقترح عليّ ان تكون الوجبة ذات مذاق عراقيّ مئة بالمئة فأجبته موافقا دون ايّ تردد طالما انه سيعيدني مؤقتا الى مائدة تذكرني بوطني الذي فارقته منذ مدة غير طويلة ولكن شوقي اليه لايقاوم
جاءني في الموعد المتّفق عليه ومالت بنا السيارة الى مدينة السادس من اكتوبر ثم عطفت على مكان هوعبارة عن حيّ صغير قياسا الى أحياء القاهرة المترامية وقد أثار دهشتي وذهولي ؛ كان كل شيء فيه عراقيا تماما بدءا من المقاهي الجميلة والمحلات والمطاعم التي تقدم وجبات عراقية ساخنة وحتى الافران والمخابز الحجرية، أينما ألتفتُ ارى معالم بلادي وخيراتها وطباعها هناك
دخلنا انا والداعي في مطعم أنيق بارز اسمه " مطعم البغدادي " رأيت صاحبة المطعم امرأة عراقية طيبة المعشر تقوم بنفسها بإدارة وخدمة الزبائن وتقديم الأطباق الشهية بأيديها مع ترحاب شديد وخدمة ممتازة ورعاية قلّ ان نجدها في غير هذا المكان . والحق اني سعدت بهذا الاستقبال الحار وكأني ارى شقيقتي او ابنتي تسعى لخدمتي وتقدّم لي ما لذّ وطاب من طعام وشراب
بعد ان انتهيت من تناول وجبتنا العراقية الشهية جدا من هذه اليد العراقية الكريمة ، جلسنا في احد المقاهي القريبة وتلذذنا ب/استكان الشاي ، راح صديقي يحدثني عن الجالية العراقية المقيمة في مصر وما تعانيه من متاعب مع السلطة المصرية الحاكمة وأهمها معاناة الحصول على الإقامة التي تعدّ الهمّ الاكبر الذي يقضّ مضجع العراقيين بسبب حرمان الاطفال والفتية من الدخول الى المدارس والتعلّم فيها لأن من لايحوز على الاقامة لايستطيع إلحاق اولاده في المدارس وتكملة دراستهم وهذه هي العقبة الاساسية التي تتطلب حلاّ جذريا خاصة وان هذه المسألة تتعلق بمستقبل الابناء وحرمانهم من التعليم الاساسي والثانوي ، وقد تمّ عرض المشكلة على بعض المنظمات التابعة للامم المتحدة من قبل الناشطين العراقيين لايجاد الحلول المناسبة وما زال الامر لم يحلّ بعد
بكلّ صراحة نقول ان اقامة العراقيين في القاهرة باعدادهم التي قد تصل الى اكثر من ثمانين ألفا تبدو على وفاق تام مع الاخوة المصريين ، نراهم يتشاركون في سرّاء العيش وضرّائه ويعملون سوية في مشغل مشترك ومرفق واحد ويندر ان تظهر في اماكن عملهم او في علاقاتهم الاجتماعية ما يعكّر صفو حياتهم إلاّ ان المعضلة في السلطات المصرية التي تضيق الخناق عليهم بشأن حرمانهم من الاقامة المشروعة في ارض الكنانة السمحاء ليلحقوا اولادهم في مدارسها
والامر الآخر الي يشكو منه العراقيون هناك هو صعوبة الحصول على تأشيرة السفر والدخول الى الاراضي المصرية مجددا ، ورغم ان هذه المعوقات قد نوقشت بين المسؤولين العراقيين والمصريين في وقت سابق لتذليل هذه الصعاب من خلال اللقاءات المتكررة والزيارات المتبادلة ، لكن الامر ظلّ على حاله ولم تسفر هذه اللقاءات عن نتائج ملموسة وتخفف العبء عن كاهل العراقيين وحلّ مشاكلهم بالطرق الدبلوماسية السليمة
ونأمل ان تقوم السفارة العراقية بدورها الايجابي –كما عهدناها دائما-في معالجة هذه المشاكل ووضع الحلول اللازمة لها بالتعاون والتنسيق مع الاخوة المسؤولين في مصر الشقيقة وكلنا يعلم بان سفارتنا هناك مشهود لها بالعمل المثابر الدؤوب وهي السبّاقة في تذليل الصعوبات وايجاد الحلول الناجعة من خلال كادرها الحريص على راحة العراقيين ومعالجة المنغصات والمعوقات التي تعتريهم وفي طليعتهم السيد السفير العراقي في مصر وبقية العاملين المخلصين



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزلتَ وحلاً وحللْتَ قحلاً
- مقاطع شعريّة برفقة صيغ التفضيل
- ثلاث قصائد
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء السادس
- من قصائد الفتوّة - بشرى-
- غورباتشوف وخيبة الأمل
- تركيا الصديقة الحميمة
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الخامس
- لايكفُّ لساني عن وخزك
- هكذا أدرّبُ نفسي
- الإحتلال الديبلوماسي
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الرابع
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الثالث
- لدغاتُ العمّ سام وشطحاتُ بابا كريستوفر
- رياشٌ مغمّسةٌ بالحزن
- مِن عاشقةٍ لمعْشوقِها في عليائِهِ
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الثاني
- لاأريدُك
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الاول
- مباراةُ عاشقةٍ خاسرة


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جواد كاظم غلوم - عشاءٌ عراقيٌّ في القاهرة