أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية علي - ما اوسخنا ... نقتل القتيل ونمشي فى جنازته















المزيد.....

ما اوسخنا ... نقتل القتيل ونمشي فى جنازته


نادية علي

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اظهرت حادثة خطف الزوار اللبنانيين الشيعة في حلب ، أن المجتمع اللبناني الذي جرب الحرب الاهلية وذاق شرها سنواتِ عجافٍ طويلة، يكاد ينزلق اليوم الى حافة الهاوية ، وهي في الواقع  حادثة ترسل عدة إشارات عن تداعيات الأزمة السورية التي ترواح مكانها، وتهدد بتفجير الالغام اللبنانية  حلحلة حالة التوافق والهدنة التى تسود بين الطوائف البنانية اثر اتفاق الطائف .  

ولقد أكدت هذه الحادثة وهي ليست الأولى ، في سلسلة الدلائل والمعالم على طائفية "الثورة " السورية  ، (أكدت) حجم المخطط الذي يراد للوضع السوري الوصول اليه ، والذي ظاهره ثورة وباطنه حرب طائفية  تلقي بظلالها الوخيمة على لبنان  ، وعموم المنطقة فى امتداد للحالة العراقية ، ولتشمل ايران ودول الخليج العربية خاصة السعودية والكويت والبحرين،  بل وستمتد الى افغانستان وباكستان أيضاً.

إن خطف الشيعة والعلويين في سوريا وقتلهم، واغتيالات أئمة الصلاة في مرقدي السيدة زينب ورقية عليهما السلام  ، امر مرفوض ومستنكر ليس فقط  لقدسية وحرمة المكان " الذنب يعظم حسب الزمان والمكان " ، ولكن لكونه يعود بالانسانية الى عصور الجهل ورفض الاخر ، والأدهى والامر ان هذا القتل الطائفي فى سوريا بات أمراً طبيعياً، حيث أنه لم يلفت " انتباه " المجتمع الدولى الذى اقام الدنيا ولم يقعدها بعد احداث تولوز "  في فرنسا والهجوم على مدرسة يهودية " ،  والأغلب منه صمت الدول التي تدعم "الثورة " السورية على اساس انها تواجه طغيان نظام دكتاتوري يقتل شعبه ويحكم بالحديد والنار .  

ان خطف اللبنانيين الشيعة في حلب ، يجب ان يدفع بالعقلاء في لبنان وغيرها،وخاصة أولئك الذين يدعمون الجماعات المسلحة في سوريا، باتمريره يسهرون تمرير الاسلحة لهم ، سواء من الداخل ام من  خارج لبنان ، الى الحذر الشديد من الوقوع في فخ " عسكرة " المجتمع اللبناني المدني الذي كان ، و الذى لم له ميزة خاصة وهى ان الجيل الحالى يضم الكثير من أيتام الحرب الاهلية الذين من السهل  شحنهم ، وإشعال نار الانتقام عندم بعد ان صاروا مثالاً على حوار الأديان والتعايش المذهبي السلمي. 

وما يثير القلق فعلاً فى هذه الحادثة ، هو أن هؤلاء الذين يرفعون لواء إسقاط النظام السوري (في لبنان )  ويمعنون ، في تقديم كل أشكال الدعم الى الجماعات المسلحة في سوريا ، هم من يتحمل  المسؤولة عن خطف اللبنانيين الشيعة ، وفى ازدواجية غريبة يحاولون استغلال هذه الحادثة  لتلميع صورتهم  التى لا تخلو من  شوائب الطائفية ، واتمنى ان أكون مخطئة  غير أن  تاخر طائرة الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري الخاصة التى كان من المقرر ان تنقل هؤلاء المخطوفين ، من مطار هاتاي العسكري في الإسكندرون بعد اعلان اطلاق سراحهم من قبل الحريري نفسه ووزير الخارجية التركي ، يثير التساؤل عن دور الحريري الذى لم يتحدث لأي  من وسائل إعلامه أبدا  ، بل اكتفى بتبليغ  رئيس مجلس النواب نبيه بري يالامر ، ايا تري هل هي مناورة جديدة ام ان أن  الثنائي الحريري - تركيا التي تتعاون معه ومع غيره لاسقاط نظام دمشق ، بكل  الاساليب  منها طبعا  الدعم المطلق سياسيا وعسكريا للمعارضة السورية ، التى تلطخت بالقتل والتهجير ...والخطف الطائفي.

   ومايبعث على الشك أيضاً في دوافع هؤلاء المتباكين على خطف الزوار اللبنانيين في حلب ، انهم متورطون في تجارة السلاح ونقله الى الجماعات المسلحة في سوريا ، وهذا الامر يضع  الامم المتحدة  أمام اختبار كبير من المفروض ان يدفع باتجاه اجراء تحقيق في مجلس الامن الدولي حول تهريب السلاح الى لبنان ، تمهديا لنقله الى سوريا مما يعتبر انتهاكا واضحا للقرار رقم 1701 والذى جاء لانقاذ ماء وجه اسرائيل بعد هزيمتها المرة في حرب تموز 2006  امام حزب الله ،  وفيه فقرة تمنع مرور السلاح من سوريا الى حزب الله المقاوم لإسرائيل  ، وتؤكد  على ضرورة بسط الحكومة اللبنانية سيطرتها على جميع الأراضي اللبنانية  ، وفق أحكام القرار 1559 (2004) والقرار 1680 (2006)، والأحكام ذات الصلة باتفاق الطائف ، وان تمارس كامل سيادتها حتى لا تكون هناك أي أسلحة خارج سلطة الجيش . 
 
لكن مانشهده هذه الايام  انه للاسف تتم التغطية على تهريب الاسلحة فى الاتجاه المعاكس "من لبنان الى سوريا " ، والاغرب منه احتضان عناصر القاعدة والمجموعات  المسلحة من قبل السنة الذين يبدو انهم  تناسوا " نهر البارد " ،ويعتبر هذا منعطفا خطيرا فى تاريخ سنة لبنان  المسالمين ومن ورائهم جماعة  14 آذار  ، والذين حملوا لواء " الاستراتجية الدفاعية "  وانشغلوا بالبحث حول سلاح المقاومة، وفى تناقض غريب يحملون الان لواء تسليح المعارضة السورية من لبنان ،  تلك المعارضة التى تثبت كل يوم انها حبيسة لعبة دولة كبيرة " ظاهرها الحرية وباطنها الطائفية ولبها اسرائيل " .و لايتعلق الامر  بخرق قرارات دولية فقط بل ويكشف "محاولات  الدول الداعمة للجماعات المسلحة فى سوريا " لاحباط تطبيق خطة التسوية السلمية في  سوريا  اذ تكشف  العمليات الارهابية المستمرة في سوريا  مدى  تعزز مواقع “القاعدة” في لبنان وسعى قوى لبنانية نافذة الى خلخلة الوضع واحباط عملية التسوية السلمية”.

وبين هذا وذاك تقبع سوريا تحت رحمة من لديه مفاتح  التفجيرات الارهابية ، وقد قبع  الخطوفون اللبنانيين الشيعة لأيام،   تحت رحمة المجهول ، وتلاعب الحريري وغول بمشاعر ذويهم  و من يتعاطف معهم من احرار العالم ،  وربما ليس هم من يتلاعب بل انهم مغلوبون على امرهم ،  والقرار ليس قرارهم  ام انهم يفاوضون  على اشياء اخرى ،  ومهما يكن الامر فان الحديث فى لبنان عن تعزيز مواقع تنظيم القاعدة ومجموعات متطرفة اخرى قريبة منها من حيث الايديولوجية ، تحصل على دعم مباشر من نفس القوى التي " تساهم " فى عملية الإفراج عن اللبنانيين ،اثارت وتساؤلات كبيرة فى الشارع اللبناني الذى صدم من تأخر وصول المخطوفين بعد ان كانت تركيا اكدت انهم سلموا لها ، وانهم خضعوا للفحص الطبي واكدت على سلامتهم ، لكن طائرة الحريري  تأخرت واكد انها لن تعود بدون المخطوفين  ، ربما أخرتها غيوم غليون وغول عن الاقلاع  

عجبي لمن يقتل القتيل ويمشي فى جنازته



#نادية_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر تتشيع...الله!! هو فيه إيه ؟
- من قلب الطاولة على  ساركوزي ؟؟
- الأنتي ساركوزي وحسم صراع الاليزيه
- ارهاب انتخابي لكسب الناخب الفرنسي!
- عودي الى بلادك  
-  كفى......قطر - STOP QATAR -
- جمعة التآخي أم الطوفان؟
- سوريا بين مستنقع المخربين وآمال الوطنيين
- الثورات العربية و الشاهد العيّان !
- مجلس الغرب يريد إسقاط العرب !
- الثورات العربية و سيناريوهات الحرية !


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية علي - ما اوسخنا ... نقتل القتيل ونمشي فى جنازته