أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الرضا حمد جاسم - فائض الحماقه ويعقوب















المزيد.....


فائض الحماقه ويعقوب


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 11:33
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كتب الاستاذ الفاضل حسين علوان حسين مقالاً بعنوان(فائض القيمة والاكتشافات الجديدة لابراهيمي/5) الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=308323
وقد تركت عليه التعليق التالي تحت الرقم4
4 - المتفضل الاستاذ العلامه حسين علوان حسين المحت
2012 / 5 / 20 - 08:21
التحكم: الحوار المتمدن عبد الرضا حمد جاسم

تحيه وتقدير
شكرا لهذا الجهد وتلك اللغه وهذه الروحيه واسمح لي بالقول التالي:
(لو كانت سلعة قوة العمل تفرخ ما يفوق قيمتها لكان اليوم تمثال ماركس في بيت كل رأسمالي
تحية لكم ايها الكريم
انتهى التعليق.
وقد طرح يعقوب ابراهامي الرد التالي على تعليقي اعلاه في موضوعه المعنون(فائض الحماقه ردي على حسين علوان حسين/1.....)الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=308697

(أحد الحمقى الذين لا يؤمنون ب"الخرافات" (وضحكوا ملأى فيهم على يعقوب ابراهامي) هو السيد عبد الرضا حمد جاسم.
"لو كانت سلعة قوة العمل تفرخ ما يفوق قيمتها" - كتب هذا العبقري في تعليقه - "لكان اليوم تمثال ماركس في بيت كل راسمالي".
سيدي الفاضل عبد الرضا حمد جاسم! ربما يهمك أن تعرف ان شركة إيكيا (IKEA) العالمية المتخصصة في صناعة الأثاث البيتية، والتي تعد واحدة من أكبر رموز النظام الرأسمالي "غير الشرعي" في العالم، تبرعت بمبلغ 25 ألف يورو من أجل ترميم تمثال كارل ماركس المنصوب في وسط مدينة حمنيتس الألمانية. هذا التمثال يعد أكبر تمثال لكارل ماركس في العالم.)انتهى الاقتباس

اعرف ان مناقشة الأحمق حماقه والرد عليه غير مرغوب فيه وقد نهى عن ذلك اصحاب الحلم والعلم...لكننا نعتذر منهم لنجرب مع يعقوب عسى ان تنفع مع متيبس مثله...واعرف ان الحماقة داء وهو من مفاسد الدهر و لا يصلح العطار ما افسده الدهر... لكن لا كَلَّ العطارون و لم يملوا من المحاولات ليغلبوا الدهر او يحاولوا... وينقذوا من يرغب من الحمقى ولو ان هذا المعني اليوم تكلست خلاياه على الحماقة ولكن لنعتبره طفل ونحاول معه عسى ان نفلح وننال اجر الجهد والنجاح وان استعصى وهذا متوقع فإننا حاولنا وليعذرنا من يهتمون بذلك وهي تجربه سننشر تفاصيلها عسى ان يحاول غيرنا وينجحوا مع تطور العلوم...وان ولى...فأكيد يأتي غيره يحتاج لتلك الجهود.
اقول:
أعلاه تعليقي على مقال الاستاذ الفاضل العلامة حسين علوان حسين ورد المدعو يعقوب ابراهامي عليه فاين الاخلاق من خلافها واين الحماقة من خلافها...
انا لم أؤُيد ما قاله الاستاذ حسين علوان حسين نقلاً عن يعقوب وهذا واضح من التعليق ولم اعترض على قول او تفسير الاستاذ حسين علوان حسين و لا على القول المنسوب الى يعقوب وانما اخذت العبارة بشكل عام وشامل سواء قالها يعقوب او قالها الاستاذ حسين علوان حسين او قالها ماركس او غيره .
انا قلت رأيًا بعيداً عن التسميات و فسرته بنفسي دون الإشارة الى مصدر...فأين الضحك على يعقوب فيما كتبنا... لم اضحك على يعقوب لأنه في الحقيقة لا يساوي الجهد والطاقة المستهلكة في الضحك ان تم ...حتى الضحك عليه او الاستهزاء به هو وما يحمل شيء معيب عندنا لأننا لا نستغل ضعف المساكين او عاهات المعتوهين لنضحك عليهم...بل نتألم لحالهم ونرأف بهم ...ولكن احياناً ربما نتجاهلهم وهذا ما يتلائم مع حالة "يعقوب" وهو يعرف اننا حتى لا نقدم شيء امام اسمه عندما نتعامل معه فلا نخاطبه كما نخاطب المحترمين. انا لست عبقرياً يا يعقوب ونقر لك بانك انت (العب...قر...ي...)بامتياز والعبقرية اذا زادت عن حدها تنفع وهي زايده عندك.(تزداد بغرور من يضن انه يحملها).
لكنه كما يبدو يشعر بالنقص والاحباط بحيث ان عباره عامه تدفعه الى الانهيار التام وبهذا الشكل ...واعْتَقِدْ ان هذه العبارة التعليق كان المطر الذي انهمر على عمارة الرمل التي أجهد يعقوب نفسه في بنائها منذ سنوات طويلة.... فماهي الحماقة هنا يا يعقوب و من هو الاحمق ايها الاحمق.
واقول ليعقوب:
إهدءْ او بطّل هالسخف
الحماقة الْبِيههَ انت ما تخليلك قدر
ما أعترض علوصف انه احمق
وصفك الي هذا مدح بيه افتخر
لنَهْ من احمق مثلك بجمك صدر...(ج هنا مع ثلاثة نقط تحتها)
وانت تعرف المثل
اذا اتتك مذمتي من...
تكملها انت تعرف او تكَدر
وراح اشرح وأقَسْمْلَكْ أكثر
اصفن اشويه او فكر
وخليها أعْلَه بالك دوم و اتْذَّكَرْ
مضحكه للناس انت لنك احمق بهلعمر.
لكن يجب ان اعترف انني لم اتوقع ان "يعقوب" بهذا الضعف والاهتزاز والقلق والحماقة لذلك ومن جانب انساني ورأفةً به اقول:
اعتذر الى" يعقوب"! على هذه العبارة التي هدت ما بقي له من قَدْرْ او احترام لنفسه عنده او عند الغير واسحب هذا التعليق الذي كشف حماقة يعقوب وتهوره وجهله وصبيانيته التي يتصور انها من علامات الشباب فيما يدعيه من سياسه ولغة وقيادة وباع .
اسحب هذا التعليق لا خوفاً من" يعقوب" واليخساء... وانما خوفاً على صحته وهو ليس كما نقول في العامية العراقية التي يدعي يعقوب انه ضليع بها (خاش بالعمرين)وانما لأنه تبين انه(خاش بالعمر الثالث)ومعروف عن تصرفات من هو بهذا العمر و ما هي احتياجاته.
فهو كما معروف عنه يكتب ويتشعب ويتشتت ويستغيث ويتلاعب بالأقوال والكلمات ويختار ما يناسبه ويدس... و من يقرا له يجد ان "يعقوب" متلون متقلب متهرب متراجع عندما تفركه الحجج والكلمات... وحتى يُبْعِدْ النقاش في أصل الموضوع...و بعد ان يوضع في زاويه مهلكة يبعث برسائل الاستنجاد للبعض ليجدهم جاهزين ليتشعب البعض منهم في تعليقات بعيده عن اصل الموضوع وقد تعمدنا في موضوع كتبه الاستاذ الفاضل محمد بركة تحت عنوان (نتنياهو والافكار المنحطة) الاستفسار منه... لنجد ضعف يعقوب وانكساره وما عليكم سادتي القراء سوى الاطلاع على الموضوع لتجدوا تعليقنا و ردود "يعقوب" عليها وردودنا وما تلى ذلك حيث وصلت التعليقات على الموضوع الى117 تعليق(مع تقديرنا لبعض من ساهم بها واعترافنا بحق الجميع في ممارسة التعليق)الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=302384
من المؤسف ان يتطوع الدكتور علي عجيل منهل الذي نحترمه واقول من المؤسف لتسجيل التعليقات الكثيرة بعد كل طلب من "يعقوب" حيث كتب على موضوع "يعقوب" حول نكبة الشعب الفلسطيني المعنون (النكبة) الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=307777
تسع و ستين تعليق من اصل 205 تعليق مع احترامي لحق الاستاذ المحترم علي عجيل منهل في ذلك لكني اعرضها للمثال على النقاش خارج اصل الموضوع و مع احترامي لكل السادة الذين تركوا تعليق على ذلك الموضوع ...حتى ان احد الزملاء الاعزاء قد ترك تعليقات فيها راي او اعتراض على مثل ذلك.. ليعود الاستاذ علي عجيل منهل في فائض الحماقة اليعقوبية ليسطر اكثر من اربعة عشر تعليقاً حتى كتابة هذه الانشودة ليعقوب من اصل 25 تعليق لا نريد ان نفسر بعضها تعدي علينا لأننا نفترض حسن النية عند كاتبها لحد هذه اللحظة!؟....لا اعتراض لدينا على ذلك وانما لتوضيح الثقافة التي يؤمن بها "يعقوب" و يريد ان يشيعها...
سنعود للحماقات اليعقوبية و ما اكثرها...
ولكن الان اسمحوا لي ان اسأل "يعقوب" وهو المغرم بالدقة لماذا لم تقدم لنا ما يثبت ادعائك بان شركة (إيكيا ) للأثاث قد قدمت تلك المساهمة المالية لصيانة تمثال ماركس وهل قدمتها بشيك؟ و متى تم تقديم التبرع؟...فربما هذه مثل تلكم الكثيرات التي يدعيها يعقوب سواء بالعلوم او اللغات او السياسة او القيادة او التجارب الحياتية او النباهة و التي يظهر زيفها سريعاً. واتمنى ان يطلعنا على نص رسالة التبرع او صوره للشيك الذي يتضمن مبلغ التبرع وهو القادر على ذلك كما يشيع عن نفسه(بأنه خارق القُدُرات) وان امكن صورة التمثال قبل وبعد الصيانة واسم الشركة التي قامت بالصيانة لأن "يعقوب" انسان غير موثوق فيه بالنسبة لي او غير دقيق وهذه ربما الْطَفْ .
"يعقوب" يحاول معالجة ارتفاع نسبة السَبَخْ في عقله التي تُسَبِبْ له الارتفاع الكبير في ضغط الدم وتشقق في خلايا التفكير والذوق والاحساس وذلك بإذابة السكر في بحرها الميت...
وهو في الباقيات القليلات له (اتمنى له طولْتْ العمر...مع انه يعرف بقية القول الذي يقوله اهلنا في العراق عن امثاله من الحمقى.... "لأنه عراقي اصيل"!!)
يتخيل "يعقوب" انه سيجعل البعير يطير وهذا هو مشروعه بالحياة الذي افنى السنين التي مضت من عمره وسيفني القليلات الباقيات في طريقه... و لا يحتاج منه كما يتصور سوى عمل جناحين للبعير...هكذا يتصور ويُصَوِرْ... لأن خياله وهو قريب من نهاية خصوبته بفعل السَبَخْ يُصَوِرْ له ان رقبة البعير هي مقدمة الكونكورد وجسده كجسم الطائرة واطرافه الأمامية كعجلات الهبوط وأطرافه الخلفية كذيل الطائرة ولم يتبقى سوى الأجنحة التي يجهد نفسه بصناعتها لكنه رغم خياله المشوش هذا ظهر له احد المتابعين لحالته التي يرثى لها و الذي لمس حماقته فأراد ان يثير السخرية منه و عليه أمام القوم فقال له يا عم" يعقوب" اصنع الجناحين من وبر البعير بعد ان تُنْقِعْهُ بحليب النوق حتى لا تستخدم اجزاء و مواد خارجيه قد يرفضها جسم البعير فتفشل تجربتك... فَتَّلَقَفَ "يعقوب" وهو في مثل تلك الحالة وهذا العمر الذي لا يميز فيه بين الجد والهزل اخر ما قاله المتابع وتَذَّكّرَ انه في زراعة الاعضاء البشرية ان الجسم الحي يرفض الجزء الغريب المزروع فيه الا بمواصفات وراثية ملائمة...اعتبر قول المتابع صحيح... وقال لقد وجدتها وخرج كما ارخميدس...وجدتها...وجدتها... انها التي ابحث عنها وجدتها... وهو يكرس بقية حياته للتي وجدها!!!!ليجعل الغريب يتعايش مع الجسد الاصلي وهو يعرف انه مرفوض مهما استعمل لذلك من المواد الطبية .فالثقافة غريبه على يعقوب وهو يحاول ان يزرعها زرعاً.
واليكم الحكاية التالية التي لها رَبّاط:
جاء رجل فوجد شاب يفور حيوية وأمل وثقة يناقش كهل يقترب من الثمانين تشع ملامحه خبثاً ونظراته حقدا وغِيرَهَ... وهو يحاول تثبيط عزيمة الشاب وبين كل جملة واخرى يُذَّكِرْ الشاب بالقول (قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم ان يكون رسول) حتى تبرم الشاب من ذلك القول...لكنه وبأدب تربى عليه ...يقدم له فروض الاحترام مره بالسكوت واخرى بالتجاهل ومحاولة تغيير الموضوع واخرى بالاعتذار ومحاولة الانسحاب ....
فقرر الرجل اختبارهما(اي اختبار الفرق بين حلم وعلم كلِ منهما وهما بحالتيهما العمرية تلك)....
قال لهما سأُعطي كل واحد منكما من فائض القيمة مبلغ متساوي من المال على ان يشتري ما يملئ غرفته والباقي حلالاً له... واليوم حتماً وبعد الغروب سأعود لأعرف.
ذهب الأشمط مزهوا بما عفى عليه الزمن وفهمه المشوش لفائض القيمة واشترى ارخص الاشياء وهو التبن المخلوط بالفضلات الحيوانية... وبغباء معهود و معجون فيه منذ الصغر كدح في نقله لتمتلئ الغرفة وآثار ذلك على ملابسه وهامته ... ونَشَرَ الأوساخ في الطريق والدار بين استغراب واستهزاء المارة واهل الدار... وهو فرحان مزهو بذلك ويحب المبلغ المتبقي ويكرر في حسابه... وينتظر عودة من اعطاه المال كما وعد ليلاً ليعلن انتصاره ورجاحة عقله. وهو يعلم ان الشاب لم يبرح غرفته.
اما الشاب فكان كما في الايام الاخرى مشغول بما ينفع الى ان حل الظلام وحضر صاحب المال فطلب من الخَرِفْ الأشمط ان يفتح له باب الغرفة ففتحها ليُزْكَمْ الرجل من رائحتها وتتقزز نفسه من الاوساخ وهو يشاهد هذا الكهل الوسخ الاشمط المتجهم الحاقد يتملق ويمسح ما يقع على ملابسه من تراب ويلتقط بعض عيدان التبن وهو بين منحني و متوسل ...يتصور وبغباء ان الرجل احمق مثله...قَدَّرَ الرجل ان هذا الرزيل الوسخ يريد ان يربح السباق باي ثمن وعندما هم بالذهاب الى غرفة الشاب انحنى الاشمط امامه وقال له ما ظَنَ انها نافعه من ان الشاب الكسول لم يخرج من غرفته ولم يشتري شيء و حرام به المبلغ الذي استلمه.
فنهره صاحب المال وأَعابَ عليه بلادته وحماقته وذله وتوسله ورغبته بالسوء والطعن ...
طرق الرجل الباب على الشاب ففتح له فوجد النور والرائحة الزكية والعبق المنبعث من الكتب التي رصفها بانتظام فرحب الشاب ليدخل الرجل الى الغرفة وقال الرجل بحكمة الخبير احسنت يا بُنَيّ فقد ملئت الغرفة نوراً والتفت الى الذليل الاشمط الخَرِفْ ليقول له بئس انت من متخلف اشمط فقد اردت ان تحجب النور بغربال حقدك وحماقتك...اغْرِبْ فلا نَفَعْتَ ولن تنفع ايها الاحمق واعلم ان لكل داء دواء الا الحماقة فهي تسبب الاعياء للمداوي فلا ابحث عن الاعياء لنفسي.
وقال للشاب يا بُني لا تجعل قذارات مثل هذا الاحمق الاشمط الخَرِفْ تُدْفِنُكَ وانما اصعد عليها حتى تضع أخْمَصُكَ على هامته لتستريح ويستريح فانت لك العُلا لتُسْعَدْ فيها و تُسْعِدْ وهو له الذل والمهانة التي يتلذذ بها ويتمناها. هذا الاحمق بدل ان يشعل شمعة لينير المكان تراه يعمل على اطفاء نور العلم والحلم بحقدة وحماقته فبأس من كائن حي متوحش وسخ.
فقال الشاب للرجل يا اخي الكبير انه مريض...أعذره وقد نَخَرَ الغباء حلمه وهو بهذا العمر... فالغباء داء اعراضه نقص في العقل وضعف في التصرف وهما ما يظهران جلياً عنده و عليه في كل ما يقول ويفعل واكيد للسنين تأثير حيث كما اقراء واعلم ان الحواس والمدارك يؤثر بها تقدم العمر .
فقال الرجل يا بُنَيّ الابتعاد عن الاحمق حكمه فمن يقترب منه خاسر.. الأحمق جاهل ويدفع للجهل وهو مراوغ ويدفع للهروب وهو كاذب ويحب الكذب وهو الذليل عند المحنه الذي يستنجد بالعجز والشر المكتنز عند المنافقين ليستخف بالعلم والعلماء...وهي مشتركات عند اصغرهم واكبرهم عمراً.
هو في خلوته يظن انه أعقل الناس ويدعي لنفسة التَمَيّزْ فتراه مع علماء اللغة يدعي اللغة وقواعدها والترجمة واصولها ومع علماء الفلك يدعي انه عَلَمْ في رياضياتها وحساباتها وفي الحُكْمْ يدعي انه افهم الحُكامْ والحُكَماء.
يا بُنَيّ تجنب مثل هذا الكائن الحي المرتجف العفن لأنه يحب الاغراق في المدح والذم ولا تقترب منه و لا تجادله حتى لا تسيء لنفسك امام الناس الذين قد يظنون فيك منه او انت معه بشيء...ولا تنتظر منه خيراً فهو الشر بعينه...واذا ما اقترن حمقه مع كهولته وذله فيكون مُفْسِداً يسيء للحياة وما عليها ويشيع الحزن والآلام ليتلذذ بها لسواد في عقله وقلبه وهي الاُمنية الوحيدة له فيما تبقى له من ايام نتمنى ان تطول ليُذَلْ فيها اكثر...فهذا الخَرِفْ الأخْرَقْ يتمنى الموت للجميع قبل رحيله غير المأسوف عليه والذي لا نتمناه سريعاً.
ولا تعطف عليه وتعتبره غبياً فالحماقة سوء تصرف جُبِلَ عليه الاحمق ويتلذذ به ويقيس عليه...فتراه يدعي الجواب الشافي لكل سؤال ويكثر من القهقهة والضحك الاصفر والتوسل لخلط الامور ويعمل على الوقيعة بين الاخيار
قابِلْ الاحمق بالسكوت عليه فلا تُجادِلهُ و لا تُحْسِنْ اليه و لا حتى تُنْصِفُهُ لأنه يأخذ الامور بمقلوب معانيها ويقابلها بعكسها.
فقال الشاب يا سيدي انه بين الناس فكيف لي ان اُشَّخِصُهُ وأفْرِزُهُ فقال الرجل يا بُنيّ ما عليك الا ان تُلْكِزهُ فيما يدعيه لتجده يكشف عن عورته ويستنجد بالأخرين ممن هم على شاكلته وبهذه الطريقة تعرفه وتعرف اتباعه و مناصريه ...
والاحمق يُحَّرِفْ الكلام اذا اُجبِرَ ...فما عليك الا ان تلكزه مرة اخرى بما قال لتجده يهرب ويتهرب ويفتعل ويلعن وفي احسنها يذهب الى التفسيرات والاستعارات والخلط والتشويه والتحريف واللعب على الحروف والكلمات والقول بما لا يُضْمِرْ ويعتقد.
الأحمق هو الذي يَغْضَبْ من لا شيء حتى من نفسه وتجد ذلك واضحاً على محياه وحتى في صورته(دقق في صورته) او تقاسيم ما يرسم ان احسن الرسم فهو متجهم قلق خائف من افتضاح عِلَلِهْ.
الاحمق يا بُني متلون متقلب متردد خائف فلا تأمن له . أنْ تمكنت منه يُذِل نفسه ويخر منبطحاً يُقَّبِلْ ما تصل اليه شفاهه... وهذا الانبطاح تَيَّهَ عليه معرفة من استوى على ظهره هل هو ناطحه او ناكحه او ناصحه فهو راضي بكل شيء ويُقْنِعْ نفسه واتباعه بتقبل ذلك .
احْسَنْ علاج له يا بُنَيّ هو الابتعاد عنه فالاقتراب منه مَذَّلَهَ واُحَذِرُكَ يا ولدي من انه يتمسكن ويقدم المغريات ويتودد ويدخل من ابواب كثيره حتى من مسارب القاذورات... ومن اساليبه... تمسكنه او ذُلُهْ او نفاقه او مدحه او عن طريق الاخرين من اصحابه ان لم يتمكن فتجد وفي غفله من ان احدهم يتوسط بينك وبينه او يمدحك ويمدحه او ينقل لك مدحاً له بخصوصك.
يا بُنيّ: قال حكيم:
اتق الاحمق ان تصحبه...انما الاحمق كالثوب الخرق
كلما رقعت منه جانباً...خَرَقَتْهُ الريح وهناً فانخرق
او كصدعٍ في زجاجٍ فاحشٍ...هل ترى صدع الزجاج يرتتق
كحمار السوق ان أقضمته رمح...الناس وان جاع نهق
او غلام السوء ان استغبته...سرق وان اشبعته فسق
واذا عاتبته كي يرعوى...أفسد المجلس منه بالخرق
فأجابه الشاب انه يا سيدي الحكيم:
جاهل كما قرأت عنه ويريد ان ينشر الجهل وهو يُعْجَبْ ويَغْضَبْ من دون سبب...يستحسن القُبْحْ ويُبْغِضْ النُصْحْ...يتلذذ بالعار ويخون الاسرار...ومن كثرة سوءاته انه حتى اذا فَكَّرَ بالخير فانه يضر
فقال الرجل احسنت واُريد ان اُضيف لك يا ولدي... انتبه قبل ان تنتهي الشمعة ويذهب نورها ويشعر الاحمق انك واياه في ظلالهِ سَواء... عليك ان تهيء شمعه اخرى ولا تنتظر ان تنطفئ الاولى لتُشْعِلْ أُخرى لأن الاحمق يتحرك في الفترة بين انطفاء الاولى واشعالك غيرها ليشعر بالراحة فلا تجعله يهنئ حتى مؤقتاً
لا تصفعه يوما لأن عليك ان تغتسل عشرات المرات لكي تَنْظَفْ...وحاربه بأن تلتزم اهل الحلم والعلم وليس اهل النفاق والخلط والقهقهة والسفاهة...فمن جالس عالماً وقام اُضيفَ له ومن جالس احمقاً وقام نَقُصَ منه.
الاحمق شخص لا يدري و لا يدري انه لا يدري...فارفضه و لا تكلمه...والاحمق ان تسلط كان الأشر فهو معجب بنفسه(يدعي انه استاذ في الحساب وعلومه وعبقري في اللغات وبحورها و لا يجاريه فيهما احد وهو مفسر الفلاسفة ومحقق مخطوطاتهم لا تفوته وارده و لا شارده يُحِب ان يُنادى عليه بالمعلم والقائد والموهوب ) ويرى الفضل كله له وليس هناك متفضل عليه ليقول ان الحق كله لي و لا حقوق عليّ....يعيب على غيره ما يجيزه لنفسه.
الاحمق يا بُني من يتكلم فيما لا يعنيه ويجيب عما لا يسأل عنه ويسيء الظن بالناس وهو من يفسر عجزه كياسه وشره خير وأساءته شجاعة وانبطاحه فن ادارة وشطارة وغدره كسب وربح مشروع يتكلم خلف الناس ويطعن في الظهر ويكره النور والوضوح لذلك تراه يغلف حياته وكلماته وافعاله.
ومن معاني الأحمق كما تقول بها اللغة العربية التي يدعي الاشمط انه ضليع بها نأخذ منها التالي:
الرقيع/الخطل/الخَرف/المُلغ/المأفون/الأهوج/الأخرق/الذَهولْ/وكلها تنطبق على صاحبنا...
الأحمق يا ولدي لا يتقدم الناس لكنه يختار الصفوف الخلفية ويتوسط الزحمة و لا يظهر لِوَحْدِهْ وانما يظهر عندما يتأكد ان هناك من يسانده وعندما يولون الادبار ينهار و يكشف الاسرار ويندب الاقدار ...وعندما تنفرد به وتعرض عيوبه ونفاقه ينحني و يتوسل ويندب حظه وعندما يجد من يشعر انهم يساندوه يرتجف ويزبد ويرعد ويتلفت ويتطاير الرذاذ من فمه التي تفوح منه العفونة...وفي لحظة الجد يضحي بمن معه ويسكن للخَدَرْ والذل وتَقَبُلْ العار وساماً... ويتوسل العفو والمغفرة والرحمة ولذلك تراه يحفظ نصوص لرسل وفلاسفة يشعر انه بحاجتها وقت الشده وهو غير مؤمن بها... ويطلب من اتباعه الانصياع والانبطاح.
يا بُنَيّ ابتعد عن الاحمق لأنه أجْرَبْ والجَرَبْ مُعْدي وخطير وبالذات جرب العقل والضمير المقرون بالخَرَفْ والعجز الحركي والذهني فهو يساوي بين القاتل والمقتول والناهب والمنهوب والظالم والمظلوم والناكب والمنكوب.
استمر بإشعال الشموع يا بُنَيّ و لا تلتفت لضجيج الحمقى فهم يُصَّدِعون رؤوسهم بها لينأموا عميقا متوقعين انهم انجزوا ما يريحهم وغيرهم...و لا يخلوا زمان او مكان منهم...حاربهم بنور العقول واتركهم يأكلهم حقدهم واعلم يا بُنَيّ انهم طويلي العمر لأن الحياة تريد ان تذلهم.
يا ولدي الأحمق ليس بعالِم تأخذ منه و لا بناسي لتُذَّكِرَهُ و لا بطالب لِتُعَلِمُه و انما هو شخص لا يعلم و يرى انه يعلم....فلا تكلمه و لا تقترب منه و لا تقبل منه ما يعرض عليك لأنه لا يعرض الا الخسة والدناءة
الاحمق لا يطرده الا النور و النور يا بُنَّيْ هو(الحلم والعلم والنقاء والثقة بالنفس والصدق والبأس بالحق والحب).
تَقَّبَلَ الشاب ما جاد به الرجل الحكيم شاكراً له ما تقدم...ونظر بعطف الى الاشمط الذليل وقال له ادعوا لك بالموت...فاعترض الرجل الحكيم على هذا بشده فأدرك الشاب مقصد الحكيم واستسمحه بان يوضح وقال الموت ليس له كإنسان حي انما للأحمق الذي تلبسه...فتبسم الرجل الحكيم وقال اعرف انك تقصد ذلك ولكن اردت انت يسمعها هذا الاشمط ليشعر بالفرق بينك وحلمك وبينه وحقده



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى من يهمهم الامر
- الأبداع/الى الزميل حميد كشكولي
- الصفر/الى الاستاذ ريمون نجيب شّكوري
- الى جاسم الزيرجاوي
- الحقيقة/الجزء الاول
- تحرير أم أحتلال
- فقدنا عزيزاً
- رد الى من يكتب باسم الدكتور كامل النجار
- لماذا سأصوت لليمين المتطرف
- الى الرفيق الخالد فهد
- القمة العربية
- فادي الجبلي
- المستعار والوهمي/الجزء الثالث
- المستعار والوهمي/الجزء الثاني
- المستعار والوهمي الجزء الأول
- وداعا ايها الرجل الفضيل
- شعوب العالم الاول/2
- شعوب العالم الاول
- الحوار المتمدن في اليونسكو2/2
- الحوار المتمدن في اليونسكو/2/1


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الرضا حمد جاسم - فائض الحماقه ويعقوب