أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناصر موحى - دفاعا عن ملك المغرب !















المزيد.....

دفاعا عن ملك المغرب !


ناصر موحى

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 02:04
المحور: كتابات ساخرة
    


لأنه رأس هرم السلطة السياسية والاقتصادية والدينية في المغرب فكل السهام توجه صوبه من الاعداء الحساد وحتى أصدقاء المصلحة في كل محنة تواجه البلد في الداخل والخارج . لكن الأضواء تسلط على المحيطين به كلما "حقق" المغرب إنجازا من الإنجازات الخارقة دوليا بالخصوص كتوصل خبراء المغرب مثلا إلى أن مؤشرات التنمية التي تعتمدها الأمم المتحدة منذ نصف قرن في قياس مدى تقدم دولة ما وتصنيفها بين أمم الارض غير دقيقة مما ينتج عنها تخلويض فضيع في نتائجها السنوية .هو حاضردائما في الأتراح ومغيب دوما في الأفراح وكأنه قدر كل ملك يهيم في حب شعبه حد الجنون وإلا مامعنى أن يكون ظلا لله في الأرض وظلا فوق الشعب بينما يجعل ظهره قربانا لنيران الشمس وأعداء الأمة تسلخها سلخا من أجل راحة وطمأنينة هذا الشعب. قدره أن يضحي بكل شئ ودون مقابل كأي قديس.
والحقيقة أن فعاليات مهرجان موازين التي تدور رحاها في كل أزقة الرباط حتى المحرومة من قنوات الواد الحلو منها هي التي الهمتني لكتابة هاته الأسطر الخواطر عن الملك محمد السادس واحاول أن أبحث عن الإنسان فيه وهو منزو في ركن في واحدة من الغرف الحميمية لقصره المتواضع بتواركة وحيدا في الوقت الذي تحولت عاصمة ملكه لعلبة نهار وليل مفتوحة على كل عواصم العالم وسوبيرستاراتها .
معروف عن محمد السادس ابن الفنان الأول الحسن الثاني ولعه بالموسيقى الشبابية وخاصة فن الراي او ياريي وكان يستمتع بسهراته ايام لم يعتقله ابوه بتلك الأغلال الغليظة التي لاتفارق صاحبها حتى في القبر المسماة الملك او الحكم بضم الميمين .ومعلوم أنه هو من ينفق زبابل دلفلوس على مهرجان يحمل إسم جمع ميزان الذي يرمز للعدل عند حضارات كثيرة ،بل ويتكلف القصر ببعث دعوات الحضور للشخصيات الإستثنائية جدا . ولكونه الساهرالأول على تنشيط الأمة لمحاربة التيئيس والعدمية في صفوفها فإن الملك يختم عليه بطابعه الشريف وذلك برئاسته الفعلية لكل أنشطته المتنوعة والمثيرة .
رغم كل هذا العطف الملكي وهذا السخاء المولوي وولعه بالموسيقى فإن جلالته لايستطيع الحضور في إحدى سهراته المفتوحة .أي نعم ..لايستطيع .ليس لأنه لايريد فداخله قلب إنسان مثلنا جميعا ، ولكنه لايستطيع .نعم وحده فقط لايستطيع ودون سواه.
الأمر أشبه بعريس لايستطيع حتى حضور حفلة وحيدة من عرسه الباذخ جدا ودوره الوحيد هو مول الشكارة والإمضاء والباقي لادخل له به . لكن لماذا وقد ذكرنا انه إنسان قبل ان يكون ملكا يحب ان يمارس شغبه الإنساني بكل حرية ؟
كيف يحق لمن هب ودب بالرباط ان يرقص ويغني كمايحلو له ويحرم الملك من ابسط حقوق الإنسان والحيوان ؟ من يمنعه ولماذا ؟
كل الجالسين على المربعات والدوائر القريبة والبعيدة من الملك تتمتع فرضا بأكل وشرب ماطاب ذوقه وغلى ثمنه وعلى نغمات نجوم الأحلام إلا هو.
حتى عائلته الصغيرة مرغوب فيها وحضورها في سهراته الشهريارية تشريف عظيم للمهرجان والقيمين عليه .
لكن من له القدرة والقوة على منع أمير المؤمنين والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الدولة ورمز سيادة المغرب وكل شئ...؟
الجواب بكل بساطة وسذاجة هو أن الذين منعوه من ان يكون إنسانا يفرح ويحزن ويضحك ويبكي يرقص ويغني هم من يحكمون البلد فعليا ويتحكمون في كل حركات وسكنات الملك .
تصوروا معي أن الملك يستضيفه عتيق بن شيكر مثلا على دوزيم ليتحدث عن حياته وفي لحظة من البرنامج يطلب منه المنشط ان يؤدي بصوته إحدى أغانيه المفضلة .وتحت تصفيقات الجمهور يشرع محمد السادس في أداء مثلا أغنية المرحوم المعطي بن قاسم"علاش ياغزالي" أو مقطع من "تيتي واهيا تيتي" لصديقه الشارف خالد بصوت جهوري متحرر غير الذي يظهر به عند كل خطاب رسمي .
أكيد انه سيحس بإحساس عظيم في تلك اللحظة لأنه سيعانق إنسانيته المصادرة ولو لدقائق معدودة وستقربه أكثر للبسطاء الحاضرين في الاستوديو الافتراضي . لكنه في المقابل سيشن عليه هجوم شرس من أسياده الذين يتسترون وراء كلمة عامة وعائمة وفضفاضة وغير موجودة الا في القاموس المغربي إسمها المخزن .وقد يصل إلى التشكيك في أهليته لقيادة سفينة المغرب لبر الأمان ويتهمونه بممارسة سلوك يتنافى ومكانة الملك والتقليل من الاحترام الواجب للملكية وتعريضها لخطر تسفيهها من طرف الرعايا وغيرها من التهم الجاهزة.
الملك وحيدا يطل من نافذة القصر على الرباط المحتفلة واحلام الحرية تدفعه بعيدا ورغبة جامحة تدفعه لكي ينهض من معتقله ويلبس سروال دجين وتي شورت وحذاء رياضي ليلتحق بإحدى المنصات ليدردك مع المدردكين كأي حاميد لامبا ، يشجعه في ذلك تصرفات سابقة مماثلة لزعيمي اقوى دولتين في العالم بوتين واوباما لما غنيا للحب ورقصا امام كامرات العالم بدون أدنى عقدة نقص ودون أن تتزعزع ثقة منتخبيهم منهم قيد انملة .وإن ووجه بالخصوصية الدينية فحنجرة اردوغان زعيم اقوى دولة مسلمة وهو يغني مازالت اصداءها ترددها مواقع اليوتوب ودايلي موشن وغيرها بإعجاب منقطع النظير .
لكن حلم صاحب السلط اللامتناهية يتوقف على وقع دخول الحاجب الملكي ليقرأ عليه الأجندة الملكية المكثفة لليوم الموالي مع البروتوكول المصاحب له .وقبل ان يغادر القاعة نصحه بالذهاب للنوم على التو لأن مطالب 40 مليون كحل الراس لاتنتهي وهي تنتظره لحلها مع النبوري.
الملك ووهم السلط الموضوعة تحت إمرته ماهي إلا الآيس بيرك الذي يظهر من الجبل الجليدي .وهذا مايراه عامة الشعب . أما المتخفي تحت الماء ومايدور في ظللمات شعابه فرهيب ولايصدق . ولو علم العوام شكل هجا الأخطبوط وامتداداته لخرجوا بالملايين للشوارع لتحرير ملكهم الطيب جدا من اسره .
الملك أيها الملكيون رهينة بين يدي لوبي سري لايريد تركه يعيش حياتو كيف بغا وحولوه إلى آلة جهنمية لتصريف السلطة في أسوأ مظاهرها . جعلوا منه صنما مقدسا لايقترب منه إلا للركوع والتبريك ليجنوا باسمه ووراء ظهره الملايير آمنين مطمئنين من اي متابعة او حساب واغتالوا فيه الإنسان الذي يشرب ويلعب ويذهب للمرحاض كأي آدمي .
الملك يريد ان يتحدث للصحافة خاصة المغربية لكنهم يرفضون إعطاءه الضوء الأخضر لذلك باش مايد صروش الصحافيين عليهم...
الملك مل من البروتوكول الغارق في التخلف والذي يذكرنا بعصور العبودية ويجعلنا مسخرة بين الأمم ويريد محاربته لكنهم لن يسمحوا بذلك حتى لايفقد المخزن هبته...
الملك يريد ان يتخلص من شركاته التي تقطع الماء عن المعوزين وتجوع المنكوبين و تمرغ سمعته في الوحل ليعيدهالأصحابها الفقراء لكن نادي أبهة القوم لاتريده ان يفلت لوحده من المتابعة في حالة ما إذا فعل يوما مبدأ من أين لك هذا. إما إسلتو كاملين أو إغرقو كاملين...
الملك في حاجة للدعم والمساندة من كل رعاياه الأحياء منهم والأموات لتخليصه من قبضة المافيا بكل تخصصاتها ليستطيع ان يعيش كأي مواطن حين يخطئ يعترف بخطأه أمام الشعب طالبا الصفح والإعتذار .
والله لن يضيع أجر المتضامنين.



#ناصر_موحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخزن الظل بالمغرب
- في تابين كل حاكم طاغية قبل الرحيل !!
- وبكامل قواي العقلية أنا إرهابي!
- نعم لدستور محمد السادس بطعم البيعة!
- فقرات من المشاكسة الأدبية المعنونة - بولمحاين -
- حركة 20 فبراير للتغيير بالمغرب ودرس سيدي إفني
- هل وصلت رسالة الشعب المغربي ياسادة؟
- رسالة إلى ملك المغرب قبل فوات الأوان...
- ملك المغرب من جائزة نوبل للسلام إلى مسيرة الحب والهيام
- تكنولوجيا التواصل ...ذلك المهدي المنتظر
- مستملحات ومستحمرات مغربية لسنة 2010
- أش واقع في العيون ؟؟
- البارود والهرمكة مقابل العزة والكرامة
- ضقنا ذرعا بعنتريكاتم ياسادة
- أمير في جبة ثوري!!
- الكذب المقدس!!
- ثورة الملك مع الشعب أم ضده ؟
- إحذروا غضبات الملك !!
- المهجرون من الأبقار إلى المواطنين
- المعطلون و ضيق هامش المناورة


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناصر موحى - دفاعا عن ملك المغرب !