أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابوالحق البكري - الاسلام.. السلطه .. الخرافه .............................................الجزء الثاني















المزيد.....

الاسلام.. السلطه .. الخرافه .............................................الجزء الثاني


ابوالحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 00:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


النصوص الاسلاميه غير خاضعه للاجتهاد والتحديث بسبب قدسيتها ، وبالتالي فأن من تمقرط او تمنطق تزندق ، ومن تزندق فقد الحد وكفر ولذا لابد ان يستتاب ومن رفض الاستتابه يقتل شرعا باعتباره مرتدا ، هذا في حال نجاح الاسلاميين بالقفز على السلطه واحالتها الى دولة الخلافه ، عند ذاك لاتهاون او تنازل باتجاه اي مساس لما يسمى بالقيم والتشريعات الاسلاميه بدعوى التحضر اوالتحرر او تحت اي عنوان اخر ، خوفا من اشاعة المفاهيم المدنيه والغاء مظاهر البداوه الاسلاميه مما يعني فقدان المصالح المكتسبه من السلطه .
يقول الذهبي في السير : اذا رايت المتكلم يقول دعنا من الكتاب والاحاديث وهات العقل فاعلم انه ابو جهل ..(الذهبي --ج4--ص474 )
افتى الامام ابن الصلاح الشهرزوري بتحريم الفلسفه والمنطق حيث قال : الفلسفه اس السفه والاغلال ومادة الحيره والضلال ومثار الزيغ والزندقه ومن تفلسف عميت بصيرته عن محاسن الشريعه المطهره ، المؤيده بالحجج الظاهره والبراهين ، ومن تلبس بها تعليماوتعلما قارنه الخذلان والحرمان واستحوذ عليه الشيطان ، واي فن اخر من فن يعمي صاحبه ويظلم قلبه عن نبوة محمد كلما ذكره الذاكرين .
واما المنطق فهو مدخل الفلسفه ومدخل الشر شر وليس الاشتغال به مما اباحه الشارع ، ولا استباح احد من الصحابه والتابعين والائمه المجتهدين والسلف الصالح .
الامام ابن الصلاح اكبر ائمة الحديث عن السنه توفى سنة 643 هجريه .
ويقول الشيخ محمد متولي الشعراوي : انما خلق العقل ليعقل الاشياء لاليفكر فيها لانه لو فكر يكون بذلك قد خرج عن حدود التكليف الذي كلفه الله به .
ان الفكر البري البدوي الملتصق بحبات الرمل الصحراويه التي تفترق وتتباعد حتى لتضيّع وتضيّق الادمغه والعقول ولاتمنح مجالآ للتعايش بشكل سلمي , حتى ليكون البقاء فيها للرعوي الاقوى الذي لايحترم اي محتوى انساني , وان افكاره العاريه الا من لهيب شمس الصحراء التي تدفعه للنضال المستمر من اجل اجهاض اي شكل من اشكال الحضاره والمدنيه وادامة كل ماله علاقه بالبداوه والصحراء .
يقول محمد الغزالي : المسلم الان يقتل في الهند وهو مسلم موحد يتجه الى قبلتنا ويصلي صلاتنا ولكن الشعور بارد بازاء ماينزل به من كوارث لماذا الانه هندي ..؟
انه مسلم واقرب الي من النصراني العربي ، واحسن من ملك على راسه تاج وليس بمسلم .
لقول الله : ولعبد مؤمن خير من من مشرك ولو اعجبكم ...البقره 221
وفي مصر عارض مفتي الجمهوريه الشيخ علي جمعه ترشيح الكاتبه نوال السعداوي للانتخابات الرئاسيه لسنة 2005 بدعوى ان المراه لايمكنها ان تكون رئيسه للجمهوريه بسبب حيضها . مع ان الكاتبه تجاوزت سن الحيض ، لكن يبدو ان البداوه والنصوص تفرض عليهم اتباع سياسة ااقصاء الاخرين تحت مبررات وذرائع شتى حتى وان كانت ضعيفه ولاتستحق الاحترام
يقول المفكر الاسلامي زغلول النجار في حوار مع جريدة القاهره --لسان حال وزارة الثقافه المصريه بتاريخ 27 سبتمبر 2005 : لاتوجد مقارنه بين نزاهة القران وبين هزاءة ورداءة ما يسمى بالكتاب المقدس .
عن عطاء بن دينار قال : قال عمر : لاتتعلمو رطانه الاعاجم ، ولاتدخلوعلى المشركين في كنائسهم ، وقال اجتنبو اعداء الله في اعيادهم ....(السنن الكبرى للبيهقي )
هنا نضع انفسنا امام تساؤل مهم تقودنا اليه هذه الهلوسه وهذه الخزعبلات التي لايمكن لها ان تنمو وتعيش الا وسط حاضنة متخلفه وبيئه لاتقبل الا الخرافه والعبوديه ونتانة الظلمه ، وماذا يمكن ان يحدث اذا بسطت الخفافيش الدراكوليه اجنحتها السوداء على خلايا العقل البشري ..؟
اننا اليوم نشعر باننا بامس الحاجه للانصات لصوت الحكمه ، واننا بحاجة عظمى اكثر من اي وقت مضى الى قيم كبرى تستند الى لغة العقل والمنطق ، لايمكن ان تمرهذه القيم مالم نتخلص من الصرخات والدموع العبثيه المبتذله التي لامبرر لها كوننا لابد ان نؤمن بان العلم والمعرفه وحدهما الضمان الذي يحررنا وينقلنا الى المجتمع الانساني.
يقول حجة الاسلام الغزالي : يجوز للحبل ان ينقلب حصانا باذن الله ، وقد اعود الى بيتي واجد كتابا من كتبي قد تحول الى حصان فأكل وراث وبال ..............( المنقذ من الضلال ) .
ويمكن ان اتوضأ الظهر في بغداد واصلي العصر بمكه .......( احياء علوم الدين )
بينما يتساءل الفيلسوف والمفكر نيتشيه : مامقدار الحقيقه التي يمكن لعقل ان يتحملها بل ويجرؤ على تحملها ..؟ ..كان ذلك هو المعيار الحقيقي بالنسبه الي في تحديد القيم ، ليس الظلال هو الخطأ وانما الخطأ هو الجبن ..كانت الشجاعه مصدر كل نصر وكل خطوه نحو المعرفه .
ويقول فيكتور هيجو :نستطيع مقاومة زحف جيش ولكننا لانستطيع صد فكره ان اوانها .
يالعظمة وروعة الغرب الكافر، ويا لفيضان المشاعر الانسانيه التي تغرقنا حبا واملا بالحياة ، ويالجمال الاشياء وبهائها .
لقد ايقنا بان المعرفه مصدر الخير ،وان العلوم مصدر الرقي والتحرر ، لكننا وسط غابة السيوف المتسلطه على رقابنا بدعوى الارتداد والزندقه والالحاد لايمكننا الا ان ننظر بعين واحده مذهولين دون حراك ننتظر العاصفه او الطوفان الذي يمكن ان يقتلعنا وينقلنا الى عالم الاحلام الورديه حيث الحريه والكرامه وحقوق الانسان .
ارسل عمرو بن العاص كتابا الى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب بعد فتح الاسكندريه يسأله عن خزائن الروم من كتب الحكمه في مكتبة الاسكندريه ، فاجاب عمر قائلا : اما ماذكرت من امر الكتب فاذا جاء بها مايوافق ماجاء في كتاب الله فلا حاجة لنا به واذا خلا خلافه فلا ادب لنا فيها واحرقها ، فلما جاء الكتاب لابن العاص ، امر ان تحرق الكتب ، فوزعت على حمامات الاسكندريه ،ليوقد بها .........(فتوح مصر واخبارها ---ابن الحكيم ص154 ).
قال عمر بن الخطاب : انطلقت فانتسخت كتابا من اهل الكتاب ثم جئت به في ادم ، فقال لي رسول الله : ماهذاالذي في يدك ياعمر ؟ ... فقلت يارسول الله كتاب نسخته لنزداد علما على علمنا ، فغضب رسول الله حتى احمرت وجنتاه ، فاعتذرت وقلت له : رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبك رسولا .
وفي رواية اخرى ان رجلا عراقيا يسمى صبيغ ،كان يسال عن تشابه القران فوصل في رحلته العلميه الى مصر فسمع به عمرو بن العاص فبعث به الى عمر بن الخطاب بالمدينه ، فأعد له عراجين النخل ، فلما دخل عليه ، قال من انت ؟.. قال : انا عبدالله صبيغ ، قال : وانا عبدالله عمر ، واومأ اليه فجعل يضربه بتلك العراجين ، فما زال يضربه حتى شجه وادمى رأسه ، فقال صبيغ : ياامير المؤمنين ان كنت تريد قتلي فاقتلني قتلا جميلا ، وان كنت تداويني فقد والله برأت ، فاذن له الى ارضه وكتب الى واليه ابو موسى الاشعري الا يجالسه احد من المسلمين ، وفي رواية ابي عثمان : فلو جاء ونحن مائه لتفرقنا ، فاشتد على الرجل ، فكتب ابو موسى الى عمر : ان قد تحسنت هيئته ، فكتب اليه : ان ائذن للناس في مجالسته .
( الموطأ .. الامام مالك .. ص282 ).
هكذا بدأت الدوله الاسلاميه ، وهكذا تعاملت مع ابنائها وابناء الشعوب الاخرى من قاصدي العلوم حتى ولو كانت علوم دينيه،



#ابوالحق_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام ..السلطه .. الخرافه ...... الجزء الاول
- الاسلام..المرأه .. حقوق الانسان . ...الجزء الاول


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابوالحق البكري - الاسلام.. السلطه .. الخرافه .............................................الجزء الثاني