أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - محنة المتضررين من العمليات الارهابية ...متى تنتهي ؟














المزيد.....

محنة المتضررين من العمليات الارهابية ...متى تنتهي ؟


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محنة المتضررين من العمليات الارهابية... متى تنتهي؟

منذ دخول القوات الامريكية في العراق عام 2003الى اليوم وقعت الاف العمليات الارهابية والعمليات الحربية وما رافقها من اخطاء عسكرية سواء من الجانب الامريكي او من القوات العراقية راح ضحيتها عشرات الالاف من الشهداء والمفقودين والجرحى وقامت العصابات الارهابية بنسف وتفجير عشرات الالوف من المساكن بعد تهجير او قتل اصحابها وتدمير وحرق البساتين والمعامل وحقول الدواجن الخ من المنشات الخاصة للمواطنين العراقيين وكذلك تهجير مئات الوف من العوائل قسرا.
من صميم عمل الدولة اية دولة هو حماية حياة المواطن وأمواله وجبر الضرر الذي يتعرض له المواطن (خارج ارادته) سواء كان هذا الضرر بفعل الطبيعة كالزلازل والفيضانات والأوبئة او بفعل عمليات عسكرية او ارهابية داخلية او نتيجة عدوان خارجي . في حالة وقوع عمليات نزوح جماعي لأي سبب ، كوارث ، حروب ، ارهاب ، تقوم الحكومة كمرحلة اولى بعمليات اغاثة عاجلة تتمثل في توفير مخيمات لهؤلاء النازحين اضافة الى توفير الغذاء والأطعمة والخدمات الصحية والتعليمية الطارئة لهم . كل ذلك تقدمه الدولة مجانا .
في المرحلة الثانية تبدا الحكومة بتشكيل لجان تقوم على الفور بجرد وتثبيت وتقدير الاضرار التي تعرضوا لها وتقوم بتعويضهم فورا تعويضا عادلا بمعنى انه لا يقل في كل الاحوال عن قيمة الضرر الذي وقع . وتقدر قيمة الضرر وقت التعويض وليس وقت وقوع الضرر.
كما ان التعويض يجب ان يكون عاجلا لا يتأخر لان الموضوع لا يتعلق بأشياء كمالية في حياة الانسان وانما يتعلق باشياء جوهرية واساسية تتعلق بحياته وفقدان احد افراد عائلته وربما يكون هذا المفقود هو المعيل الوحيد للعائلة . فاين تذهب هذه العوائل التي فقدت ابنائها ومعيلها ومسكنها ؟ ومن المسؤول عن رعايتها والعناية بها . لا شك ان الدولة هي المسؤولة دستوريا وشرعيا عن تعويض الضرر الذي يلحق بهؤلاء المواطنين .
للأسف ما جرى عندنا في العراق هو بالضد تماما لما ذكرنا وعلى عكس ما تفعله دول العالم للأسباب التالية .
اولا-لم تقم الدولة في تهيئة مخيمات للنازحين ولم تقم باي اعمال اغاثة طارئة لهم وتركت المهجرين وعوائل الشهداء والمفقودين يواجهون مصيرهم وحدهم بعد ان فقدوا ابنائهم ومعيليهم ومساكنهم فهاموا على وجوههم في ظروف انسانية مروعة حقا لا يمكن وصفها .
ثانيا- لم يصدر اي قانون لتعويض المتضررين الا في 28/12/2009اي بعد اكثر من ست سنوات على بدء العمليات العسكرية والعمليات الارهابية وبعد اكثر من اربع سنوات على بدء عمليات التهجير الواسعة. في جنوب لبنان بدا حزب الله بدفع التعويض للمتضررين في اليوم التالي لتوقف القتال هذا اضافة الى تعويض الحكومة اللبنانية الذي بدا بعد شهر من توقف القتال .
ثالثا-رغم ان القانون نص على تشكيل لجنة مركزية في بغداد ولجان فرعية في المحافظات تباشر اعمالها بعد ثلاثة اشهر من صدور القانون الا ان اللجان لم تباشر اعمالها بشكل فعلي إلا في نهلية 2010ومع ذلك لم تباشر في توزيع التعويض الا قبل ايام حيث تم التوزيع لإعداد لا تشكل سوى نسبة بسيطة جدا من اعداد المتضررين .
رابعا- ان مبلغ تعويض ذوي الشهداء هو ثلاثة ملايين وسبعمائة وخمسون الف دينار فما قيمة هذا المبلغ وهل يتناسب هذا المبلغ مع حجم الضرر الذي وقع على العائلة جراء استشهاد فقيدهم .
خامسا- ان مبلغ تعويض الجرحى يتراوح من مليون وسبعمائة وخمسون الف دينار الى ثلاثة ملايين وسبعمائة وخمسون الفدينار وحسب درجة العجز نرى ان هذا المبلغ ايضا لا يتناسب مع حجم الضرر الذي لحق بالجريح وبعائلته .
سادسا-ان تعليمات وزارة المالية التي صدرت لتسهيل تنفيذ هذا القانون منحت المتضررين الذين نسفها الارهابيون 50%من قيمة الضرر
سابعا- ان التعليمات نصت ان يكون تقدير الضرر حسب الاسعار التي كانت سائدة وقت الحادث وليس حسب الاسعار السائدة وقت التعويض و هذا غبن واضح للمتضرر ، لان الاسعار عادة في كل العالم في اتجاه تصاعدي بمرور الزمن فخلال الفترة المحصورة بين وقوع الضرر وصرف التعويض فهي قد تزيد على خمس سنوات ربما تتضاعف الاسعار فيصبح التعويض اذا كان مقدرا وقت الحادث ربما لا يساوي شيئا ، لذلك في مثل هذه الحالات تقدر الاضرار وقت صرف التعويض وليس في وقت الحادث .
لذا ادعو الى :ـ
اولا-زيادة مبلغ تعويض ذوي الشهداء من 5 ملايين الى 10 ملايين على الاقل على ان يدفع الفرق بين المبلغين لذوي الشهداء في موازنة 2013 . ومضاعفة المبالغ التي تصرف للجرحى لتكون من 5مليون الى عشرة ملايين وحسب نسبة العجز .
ثانيا-ان يكون التعويض بنسبة 100%من قيمة الضرركما نص القانون وليس 50% كما نصت التعليمات ولان التعليمات يجب الا تتعارض مع القانون .
ثالثا-يجب المباشرة فورا بصرف الرواتب التقاعدية لذوي الشهداء .
رابعا- ان يتم تقدير الضرر وفقا للأسعار في وقت التعويض وليس في وقت الحادث .



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة هادئة في ربيع عاصف
- باق واعمار الطغاة قصار من سفر مجدك عاطر موار
- بعد هروب (ملك ملوك افريقيا)...ما هو المطلوب من المجلس الوطني ...
- مشروع انهاء اعمال المحكمة الجنائية العليا غير دستوري
- وجود مدربين امريكيين في العراق يقتضي اتفاقية جديدة والا عد ا ...
- مناقشة قانونية صرفة لمشروع مجلس السياسات
- قراءة في استقالة عبد المهدي
- دور الحكومة الاتحادية في فشل الحكومات المحلية
- مناقشة...مع كبير مستشاري فخامة الرئيس
- الناتو يحمي في المتوسط ، ودرع الجزيرة يقمع في الخليج
- في صنعاء...الجاني يعلن الحداد على ارواح المجنى عليهم
- مناقشة قانونية لقرار استدعاء درع الجزيرة الى دوار اللؤلؤة
- القرار 1973...اول قرار دولي ينقذ شعبا من مخالب طاغيته من الج ...
- ماالذي ينقذ ليبيا من مخالب القذافي؟
- مداهمة مقرات الحزبين الشيوعي والامة والكيل بمكيالين
- مشاكل المحافظات...الاسباب والحلول
- رسالة مفتوحة وعاجلة الى الثلاثة الكبار/ طالباني ، المالكي ، ...
- انتهى الفاصل ...ونلتقي الان في طرابلس لنتابع معا مشاهد السقو ...
- ماهو المطلوب من المشير طنطاوي ان يفعله بعد البيان الخامس؟
- فاصل ونلتقي في عاصمة عربية اخرى


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - محنة المتضررين من العمليات الارهابية ...متى تنتهي ؟