أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي - رائعة جديدة في شعر حسين الحربي














المزيد.....

رائعة جديدة في شعر حسين الحربي


حسين الحربي

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 19:29
المحور: الادب والفن
    


((معاناة امرأه))

أبي في الصبح ينظرُ لي
وعند الظُهر ينظرُ لي
أن جن عليَّ الليل...
في نومي يُراقبُني..
يخشى فارسَ الأحلام..
في حُلمي يُقبلني..
يخشى ان يُضاجعني..
وان حدثت بأمر الله..
يوقضني ..
ويُفزعني..
ويضربني ..
ويشتمني..
ويصرخُ بي ..من المعشوق..
يا أبنةَ أخر الزمنِ..
وما ذنبي أنا ماالذنب..
ان في الحُلم قابلني..
أبي زوجاتُهُ أربع..
وفي كُل العواصِمِ تاركاً نهداً..
يئنُ..وحلمةً تدمع..
فأن هاجت غرائزهُ..
وفاضت منهُ دمعتُهُ..
مضى يقتاد خيبتهُ..
مضى تقتادُهُ الشهوةُ للمصرع..
قضى يوماً وبعض اليوم..
وفارقَ زوجَهُ عاماً..
بأسم الله بأسم الدين..
بالمتعةِ يستمتع..
أبي لا يدري ما يصنع..
ولا يدري بأعداد الاماء ...
بقصرهِ الأروع..
أبي في كُلِ شهرٍ..
يشتري نهداً..
ومن مال الجياع بجيبهِ يدفع..
فسحقاً للذي ولاه ..
سحقاً للذي وقع..
أبي رجُلٌ يبيح لنفسِهِ..
كل الذي يمنع..
فهل من عارهِ أبشع..
وهل من قُبحهِ أشنع...
أبي نجمٌ وبأسم الدين ..
في ظلماتنا يسطع..
أبي لا يعرف الفقراء..
لا يدري بمن جاع..
ولا يدري بمن يشبع..
أبي عن صرخة الايتام..
ليس يرى ولا يسمع..
أبي يطوي عمامتهُ..
ويخرجُ في ظلام الليل..
لا ندري متى يرجع..
أبي يسجد..
أبي يركع..
يقوم الليل في المخدع..
أبي للقاع مُقتنعٌ..
بأن يهود اسرائيل ..
بالزوجات والأولاد..
من قُدس الهوى تطلع..
فبالدرب الذي يعدوه..
يقتلُ مائةً منهم..
فهل فعل الهوى مدفع..
ويجبرني بأن أقنع..
أبي مُذ جئتُ للدُنيا..
يُحذرني..
ومن تحقيق رغبةِ طفلةٍ يمنع..
أبي طبقَ أحكام الرسالةِ والذي شُرع..
وما أمرَ الرسولُ بهِ..
عباد الله اذ ودع..
أبي لا تخرجُ الأنثى برفقتهِ بلا بُرقع..
ولا تتزوج أبنتُهُ..
فتىً..الا ولحيةُ وجههِ تلمع..
وأثار السجود بوجههِ تلمع..
ومسبحةٌ..!!!!!!!!!!
وعشرُ خواتمٍ..
في كفهِ تلمع..
فأولُ خاتمٍ للرزق..
والثاني لجلب الحظ..
والثالثُ للتوفيق..
والرابعُ ضدَ وساوس الشيطان..
والخامسُ للأتيان..
والسادسُ للأغراء..
والسابعُ للأنجاب..
والثامنُ للأصحاب..
والتاسعُ للأحباب..
والعاشرُ ضدَ الطلق..
أبي القى بذور الحُب...
أمنها بمستودع..
ولا يدري بها ..
أنمت..أماتت..أم لهُ تشفع..
أبي فرضُ الجهاد محاه..
من قاموسهِ الأوسع..
فأمريكا بفقه أبي..
أتت للأرض كي تزرع..
أتت للأرض كي تصنع..
أتت لتخلص الضعفاء...
من تلميذها الأبقع..
أمام َ البابِ حُراسٌ..
وخلفَ البابِ حُراسٌ..
لمن ياوالدي الحُراس..
وهذا الشعب حتى موتِهِ يخضع..
أبي لليوم لا يدري كم من ظبيةٍ جامَع..
وكم من طفلةٍ ضاجع..
لأن أبي رعاه الله..
ليسَ يُفارقُ الجامع..!!!
أبي بالهاتف النقال..
يُدخلُ الفَ جاريةٍ الى العصمه..
ويُخرجُ الفَ جاريةٍ من العصمه..
فرابطةُ الزواج لدى..
أبي ما جاوزت كلمه..
وقال شريعةٌ سمحاء..
وربٌ واسعُ الرحمه..
سألتُ أبي عن الشُهداء..
والضُعفاء..
سألتُ أبي عن الأيتام..
فقالَ سيطلعُ الفجرُ..
علينا أذهبي لأنام..
أبي في ليلةِ العُمرِ..
حيثُ رأى..
نمو الخوخَ في الصدرِ..
أتى أمي وقالَ لها..
تعالي وأحفظي سري..
على أبنتُنا الزواجُ غداً..
صداقاً فأفهمي أمري..
فتىً صلى معي بالأمس..
يُصلي كُل ما أدري..!!!!
ولكنَ أختُهُ..حسناء
طلعةُ وجهها..في الليل كالبدرِ...
سأعطيه أبنتي وعليه..
يعطيني أختُهُ..
وبمهرها مهري..
أبي يؤمنُ بالسحرِ..
وبالتعويذةِ البلهاء..
يا لضحالةِ الفكرِ
سألتُ أبي عن الأيمان..
عن ما ضمهُ القُرأنُ..
من خُلقٍ ومن عرفان..
أو عن غايةِ التنزيل..
ماهي غايةُ الرحمن..
قُلتُ لهُ أبي رُحماك..
أقرأ سورةَ الرحمن..
فسر سورةَ الأنسان..
أقرأ كُل ما تحفظ..
وأستعوذ من الشيطان..
تبسمَ.. قابضاً أطرافَ لحيتهِ..!!
وراح يقول لأبنتهِ..
وأنكحوا ..
ما طاب مثنىً وثلاثاً ورباع..
سألتُ أبي عن الدينِ..
سألتُ أبي عن الأوطان....
عن الأطفال مذبوحين..
بالأرحامِ..
والأحضان..
عن الجوعِ بأرض الخير..
سألتُ أبي عن الحرمان..
أجابَ أبي معاذ الله..
تلكَ وساوسُ الشيطان..
أبي يبحثُ في الدُرجِ..
يراقبُ فُرشةَ الأسنان..
هل من قُم منشؤها..
هل المعجونُ من طهران..
ويسألُ عن بقايا الشعر..
في المشطِ..
أبي يختار أغطيتي..
أبي يختار البستي....
أبي رجُلٌ بلا تاريخ..
قد ضاقت بهِ سعتي..
أبي بالأمس قطعني...
وأحرقَ ما حوتهُ رفوف مكتبتي..
لأنَ أبي رأى للشاعر الحربيّ..
ديواناً بمملكتي..
فيا سحقاً لفكر أبي..
ويا سحقاً لعائلتي..
وياسحقاً لفكرٍ..
كفرَ الأدباء..
وهُم أسمى من المُزنِ...
...................................
حسين الحربي...2012..ذي قار ...العظيمه...



#حسين_الحربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي - رائعة جديدة في شعر حسين الحربي