أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - التسامح














المزيد.....

التسامح


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 19:04
المحور: الادب والفن
    


بالطبع أن هناك قلوب غليظة لا تحمل بين طياتها أى نوع من الأمن النفسى ومساحة من التسامح , هذه القلوب دائما تتوشح بوشاح السواد والظلمة على قلوبهم , لآنها تكون عمياء لا ترى إلا القتامة أمام أعينها , فهى لا تعرف التسامح إطلاقا .

دائما الآنسان المتسامح يتحمل حماقات الآخرين وأخطاءهم ... التسامح يمحو غلظة القلوب وحماقة العقول لآنه يلتمس أعذار الآخرين , وأيضا الصفح هو نوع من التسامح , فالقلوب التى تتصف بالتسامح هى القلوب الطيبة التى يملأها حب الآخرين , بلا شك إنها نفوس عظيمة , لشخصيات عظيمة , لا تعرف الحقد والغل للأخرين .... كثيرا ما يحدث صداما بين أثنين من الناس , فنرى أن أحدهما عصبى المزاج والآخر هادئ الطباع يتسم بالتسامح والروح الطيبة , فإذا سألت الطرف العصبى عن ردة فعله فى الصدام الذى حدث , فسوف يقول لك : كرامتى , عزتى , أهانتى . أما إذا سألت الأنسان الطيب فسوف يرد عليك بطيبة قلب ويكون كلامه كله تسامحا ولا يحمل أى حقد للأخرين .

ولذا دائما المتسامحون يغفرون , لذنوب الآخرين , فالأنسان القوى هو الذى يتحكم فى نفسه وقت الغضب , ودائما يتسامح حين يخطئ أحد ا فى حقه , لكن هناك مواقف لابد وأن نعيها جيدا , والتسامح فيها لا يصلح ولا يمكن أن أن نتسامح فيها, مثل خيانة الآمانة , والخيانة الزوجية , وخيانة الآوطان .

والتسامح هو صفة لا تتوافر فى كل الناس , فالشخصية المتسامحة دائما ما تكون راضية وقنوعة وتتصف بالهدوء والسكينة لآنها تقدم الصفح والغفران للأخرين حيث تتصف بالسلام النفسى . والآنسان المتسامح دائما لا يميل لتجريح الآخرين , أو يكون عدوائيا , لآنه لايميل للقصاص كى يحصل على حقه من الطرف الآخر لآنه لا يحمل أى ضغائن للأخرين .

التسامح هو العفو عن الآخر وهو فى حد ذاته رقى ونبل لشخصية الآنسان المتسامح , حيث أن القلوب البيضاء هى التى تقدم التسامح على العنف والقطيعة , لكن فى بعض الأحيان قد يكون التسامح يشكل ظلما للمتسامح , حيث يتعرض المتسامح الى التعذيب والتأنيب النفسى والتجريح , لآنه قد يتعرض لظروف مهينة نتيجة لتعرضه لبعض الشخصيات السوقية التى لا تقدر معانى الآنسانية فى فن التعامل مع الآخر , وهى تتلذذ فى عذاب الآخر .

يقول الأديب توفيق الحكيم :
لا تنتقم من خصمك , ولكن أجلس على حافة النهر وأنتظر ولسوف ترى جثته طافية فوق الماء دون أن تلوث يدك بدمه .
وفال جان جاك روسو :
حين أرى الظللم من هذا العالم أسلى نفسى بالتفكير فى أن هناك جهنم تنتظر هؤلاء الظالمين .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان يوما سعيدا
- عروسة وعرسانك كثير
- رئيس لدولة مدنية
- أحترام إرادة الشعب
- شعب مصر فرحان
- دراما يومية
- الرقص على لحم عارى
- الآنتخاب بإرادة شعبية
- ثورة قامت على الرشوة
- مصر التى فى خاطرى
- لماذا هم غيروا كلامهم؟
- سياسة التكويش
- الحرية وعلاقتها بالمخلوقات البشرية
- خايف على نفسى
- دورة عسكرية لآبادة المسلمين
- معنى الثورة
- حكاية بنت أسمها حنان
- ضربة فى الرأس
- فتاة البستان
- عادل إمام الفنان والآنسان


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - التسامح