أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مظفر عبدالله - الأكراد وكارثة حلبجة: قضية وحلول














المزيد.....

الأكراد وكارثة حلبجة: قضية وحلول


مظفر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1 - 2001 / 12 / 9 - 01:03
المحور: القضية الكردية
    




تمر يوم16-3-2001 الذكرى الثالثة عشر على كارثة حلبجة التي تعتبر ثاني كارثة شهدتها البشرية خلال هذا القرن وتعتبر لطمة عار على جبين الأنظمة الحاكمة في العالم التي تدير شوؤن المجتمع في هذا العصر.ان الكارثة الأولى كما يعلم الجميع هي ناكازاكي وهيروشيما.

إذا كانت مدينة حلبجة هي محور هذه الكارثة، ولكن في الحقيقة تدور حول هذه المدينة كوارث اخرى كالأنفال التي تم قتل أكثر من 180ألف إنسان من الاطفال والنساء والشيوخ ودفنهم أحياءاً، ما عدا القصف الكيمياوي في منطقة باليسان وقلاسيوكة وبادينان …الخ. إن جرائم هؤلاء في نظر النظام الفاشي البعثي الصدامي ليس إلا لأنهم كانوا أكراد وهم يناضلون لأجل إنهاء الظلم القومي الذي وقع عليهم منذ أكثر من نصف قرن.

إن الأكراد لا يمكن ان ينسوا هذه الكارثة على مر العصور ما لم تحل قضيتهم. إن هذه الكارثة ستبقى في ذاكرة كل الأجيال اللاحقة مثلما يبقى تاثيراتها الفسيولوجية والوراثية على أجسادهم.

كيف يمكن أن ينسى شعب قتل اكثر من 5000 آلاف إنسان في لحظة واحدة ،وكيف يمكن أن ينسى شعب عندما تم دفن عشرات الآلاف وهم أحياء ، وكيف يمكن أن ينسى شعب أغتصب آلاف النساء أمام ذويهم على يد الجلادين وهم مكتوب في هويتهم :المهنة المغتصب ،وحسب الهويات التي وجدت في دوائر الامن في انتفاضة 1991 وكانت عشرات النساء قد كتبن ذكرياتهن على الجدران حول كيفية اغتضابهن وكيفية انجابهن اطفالا وبعدها قتل هؤلاء الاطفال أمام أمهاتهم؟!.كيف يمكن أن ينسى شعب عندما أنقذ بعض من جماعة الأنفال بالصدفة والآن يرون قصة فصل الأبناء والآباء والبنات والأمهات والأطفال عن البعض واغتصاب البنات امام امهاتهم والنساء امام ازواجهن وكيفية دفن آلاف الناس أحياءاً ؟؟يا لها من جريمة البشعة ولكن مايزال شبحها تدور حول كردستان ولم نعرف متى تتكرر هذه الكارثة !.

ان قضية حقوق الاكراد كما هو واقع يعتبر ثاني قضية قومية ليس في الشرق الاوسط وحسب بل على صعيد العالم وذلك بعد قضية فلسطين. ولكن مع كل هذه الكوارث التي وقعت على جماهير كردستان على مر نصف قرن من القتل والاعدام والاغتصاب والتدمير والتهجير والتعريب والتبعيث(هذا في كردستان العراق فقط ولم اركز على كردستان اخرى هنا) واشكال مختلفة من سحق حقوقهم، ولكن نرى وامام عيون هذا العالم التي تدار من قبل حفنة من متعاوني جلاد الكرد صدام حسين ،هذا المجرم باقي ومايسمى بالمجتمع الدولي والتي تدعي حفظ حقوق الانسان والتي جاءت في لائحتها عدم قبول أي نوع من الاضطهاد والظلم القومي او الديني.ولكن نرى عندما يتحدث الاكراد عن اعادة حقهم اليهم وحقهم في الاستفتاء وهم لا يقبلون، لا المنظمة الدولية ولا الدول التي تدعي حفظ امن الشعب الكردي ولا حتى الاحزاب القومية الكردية نفسها والتي يدعون بتمثيل هذا الشعب.

في الحقيقة لكي ينتهي مأساة الاكراد ويمسح هذه الكارثة في ذاكرة الجيل الحالي والاجيال القادمة يجب اعادة حق حل قضيتهم باديهم ولا يجب فرض أي حلول اخرى عليهم كالحلول التي فرضت عليهم من قبل الاحزاب القومية وحسب مصالحهم ومصالح الدول الكبرى امريكا والدول الغربية.

ان الحل الوحيد والواقعي والحقيقي هو اعادة الاعتبار الى ارادة الجماهير في كردستان بكل طبقاتها وفئاتها وشرائحها و اجراء استفتاء حر ومباشر بين الجماهير وطرح هذا السؤال: هل يريدون الانفصال واقامة دولة مستقلة ام البقاء ضمن الدولة العراقية؟.

فقط من خلال هذا الحل نستطيع حل هذه القضية وانهاء كارثة حلبجة والانفال في ذاكرة الاجيال القادمة ايضا. ونستطيع ابعاد شبح تكرار هذه المجزرة أي شبح النظام الفاشي والا ستبقى مأساة الأكراد على ايدي النظام بالدرجة الرئيسية وبعد ذلك التلاعب والتجارة بمصير جماهير كردستان على ايدي الاحزاب القومية في كردستان والتي فرض سيطرتهم على رقاب الجماهير خلال نصف قرن وخاصة خلال العقد الماضي ولم يحصد الجماهير من وجود هذه الاحزاب الا الحرب والعمالة لدول المنطقة و التفاوض والاتفاقات المشؤومة وراء الكواليس مع النظام لاجل حصول على بضعة كراسي بجانب صدام حسن.

لذلك فان رفع شعار اجراء استفتاء في كردستان العراق فورا واعادة الحق المسلوب للجماهير من قبل الجماهيرأنفسهم امر مهم لكي يقرروا على مصيرهم. هذا هو الحل الوحيد بين كل الحلول المطروحة كالفدرالية والحكم الذاتي الكارتوني اوالحقيقي من قبل الاحزاب القومية والدول الكبرى. بهذا تنتهي مأساة ومعاناة كارثة حلبجة في ذاكرةجماهير كردستان.

اذن فاضافة الى تخليد ذكرى المضحين في هذه الكارثة فلنجعل هذه الذكرى يوما لرفع شعارنا هذا للتخلص من شبح عودة النظام وانهاء الوضع المعلق التي دامت عشرة سنوات في الانتظار بدون ان نعرف ماذا سيحدث بنا غدا !.

01-04-2001



#مظفر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مظفر عبدالله - الأكراد وكارثة حلبجة: قضية وحلول