أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الشرقاوى - الفيس بوك يخدم أعدائنا أكثر منا .... و الأنترنت الإلهي في لغة الخطاب الديني الجديد و المعاصر















المزيد.....


الفيس بوك يخدم أعدائنا أكثر منا .... و الأنترنت الإلهي في لغة الخطاب الديني الجديد و المعاصر


جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 21:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مهما تقدم العلم البشري فإنه لن يُذكر بجانب علم الله تعالى و مهما حاول الغرب بكل فئاته إبتكار ( أنترنت ) للتجسس و المعرفة فإن صنعتهم المحدودة لن تضاهي أبدا ( الأنترنت الإلهي ) بأي حال

{ و ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليٌّ حكيم } [ الشورى ـ 51 ـ ]
و من حديث سيدنا جابر بن عبد الله بن حرام يتحدث عن والده سيدنا عبد الله بن حرام رضى الله عنهم و أرضاهم أجمعين قال [ لمَّا قتل عبد الله بن حرام يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا جابر ألا أخبرك ما قال الله لأبيك قلت بلى قال ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب و كلم أباك كفاحا فقال يا عبد الله تمن عليِّ أعطك قال يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية قال أنه سبق مني أنهم إليها لا يُرجعون قال يارب فأبلغ من ورائي فأنزل الله هذه الآية و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء آل عمران الآية كلها ] ( حديث حسن صحيح في صحيح الترغيب و الترهيب ) رواه الترمذي و حسنه ابن ماجة بإسناد حسن أيضا و الحاكم و قال صحيح الإسناد ......... و تكليم الله تعالى لعبد الله بن حرام رضى الله عنه في دار الحق أي بعد استشهاده في غزوة أحد ....

أولا ـ [ مقدمة تبيِّن السبق الإلهي لاستخدام وسائل الإتصالات و المواصلات السريعة من القرآن الكريم و السُنة النبوية الشريفة ]

سبحان الله العظيم القائل في كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه { و الخيل و البغال و الحمير لتركبوها و زينة و يخلق ما لا تعلمون } [ النحل ـ 8 ـ ] و سبحان الله تعالى العظيم الكريم الذي خلق الخلق فأكرمه و سوىَ الإنسان و علمه فقد انتشرت في أيامنا هذه المعاصرة مقولة ( المواصلات و الإتصالات ) فقد اقترنت ( وسائل المواصلات ) التي أصبحت تنتقل بسرعة رهيبة مثل الطائرات و سفن الفضاء و القاطرات السريعة و السيارات الحديثة جدا اقترنت ( بوسائل الإتصالات ) لإن عن طريق ( وسائل المواصلات ) تنتقل و تتحرك لتصل إلى مستخدميها بسرعة شديدة ( الإتصالات ) و ما وسائل الإنترنت بكل فروعها العديدة ( الفيس بوك و الدردشة و الشات و ياهو و هوتمل و تويتر و جميع المواقع ) المختلفة و العديدة التي تساعد على توصيل المعلومة إلى آخر العالم في ثانية واحدة سواء بالصوت فقط أو بالكتابة فقط أو بالصوت و الصورة في وقت واحد ... فهذه كلها تدخل تحت قوله تبارك و تعالى { و يخلق ما لا تعلمون } و لكن لمَّا كانت في العصور القديمة وسائل المواصلات المعروفة هى { الخيل و البغال و الحمير } هى الأشهر و المعروفة عند أهل ذلك الزمان فقد ألقىَ الله تبارك و تعالى العليم بشئون خلقه عليها بقعة الضوء لأنها تناسب واقع ذلك الزمان و تناسب عقلية أهل تلك العصور الغابرة و مع الوضع في الإعتبار أن الله تبارك و تعالى قد وصف شكل دابة الفقير و دابَّة الغنيِّ فلمَّا قال { و الخيل و البغال و الحمير لتركبوها } أيِّ بإضافة { لتركبوها } فقد كان الحديث عامَّا لكل الناس لأنها كانت الوسيلة السوبر للناس في هذه الأزمنة الغابرة و لكن لمَّا وصف دابَّة الغنيِّ فقد قال { و زينة } بمعنى أن كل فرد يمتلك دابَّة ليركبها فهو يزينها على قدر استطاعته المادية و كذلك أن الدابَّة في ذاتها زينة مثل السيارات في عالمنا هذا زينة و دلالة على الثراء المادي و بالإضافة إلىَ أن دابَّة الغنيِّ هىَ القويَّة المتينة التي تأكل فقط و لا تعمل فهى ذات حالة و صحة جيدة و كذلك يدل وصفه تبارك و تعالى { و زينة } على أن دابَّة الغنيِّ مطهمة أي عليها الزينة التي كان يضعونها أهل ذلك الزمان على ظهور الخيل حتى تبدو جميلة تناسب الشخصية ذات الثقل التي تمتطيها في ذلك الزمان تماما مثل الأغنياء الذين يمتلكون سيارت فارهة جدا في عصرنا هذا المعاصر مُزينة أيِّ مزودة بالتكييف و الستائر و السرعة الفائقة و موتور قويِّ ليس صوت مزعج ... و لكن أبْهَمَ الله تبارك و تعالى { و يخلق ما لا تعلمون } و هذا هو التبشير الإلهي المبكر بتطور الأرض و تدرجها في العمارة وفي استغلال كنوزها و السيطرة عليها و تجديد الأرض عن طريق عمرانها على يد البشر في كل حقبة و فترة زمنية و كذلك التبشير الإلهي بحداثة الأرض بجانب التطور و الحداثة في البشر و عقلياتهم و حياتهم و كذلك التبشير بحداثة و تطور المجتمعات في كل شأن من شئون حياتها حتى تصل إلى ما وصلت إليه في عصرنا و ستظل الآية الكريمة تعطي هذا المعنى بالتطور و الحداثة إلى ما بعد عصرنا حتى تقوم الساعة و يرث الله تبارك و تعالى الأرض و من عليها فكل هذا جميعه يوجد في { و يخلق ما لا تعلمون } و من ضمن هذا الذي كان لا يعلمه الإنسان منذ ذلك الزمن البعيد منذ نزول الرسالة على سيدنا و مولانا محمد صلى الله عليه و سلم منذ ألف و خمسمائة عام (1500 سنة ) و الدليل من السُنة النبوية الشريفة على ذلك الأمر هو [ أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق قال حدثنا معاذ بن معاذ عن سفيان بن سعيد حدثنا و أخبرنا محمود بن غيلان قال قال حدثنا وكيع و عبد الرزاق بن سفيان عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله قال ـ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن لله ملائكة سياحين الأرض يبلغوني من أمتي السلام ] ( حديث صحيح في سنن النسائي ) و قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث ... و هذه سابقة إلهية تدل على قدرة الله سبحانه و تعالى من ضمن وسائله في اتصاله بمخلوقاته فالملائكة اقوى و أسرع اتصالا بالبشر و بكافة المخلوقات من أيِّ شيء آخر هذا من ناحية المقارنة بينهم و بين الخيل و البغال و الحمير ثم بعد ذلك السيارات و الباصات و سفن الفضاء و الغواصات و الطائرات و الصواريخ كل هذا لو قورن بقوة الملائكة لكانت الملائكة أقوى بكثير جدا و الدليل هو { و لمَّا جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين } [ العنكبوت ـ 31 ـ ] و من ناحية السرعة فلو قارنا أيضا كل هذه الوسائل بقوة و سرعة الملائكة لتفوقت الملائكة أيضا في السرعة و الدليل هو { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس و الحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون } [ التحريم ـ 6 ـ ] و لو قارنا الشكل الجمالي لهذه الوسائل بالشكل الجمالي للملائكة لرجحت كفة الملائكة على كفة وسائل المواصلات بل لا يوجد هنا وجه مقارنة بين الخيل و البغال و الحمير و السيارات و الطائرات و الصواريخ و الأقمار الصناعية و بين الملائكة من أيِّ وجه و الدليل { الحمد لله فاطر السماوات و الأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع و يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير } [ فاطر ـ 1 ـ ] فمهما تقدم البشر و ارتقت عمارة الأرض فلن يكن لهم مثل سرعة الملائكة في الإتصال السريع و كذلك هؤلاء الملائكة الذين يبلغون الرسول صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى سلام البشر أو على وجه الخصوص أمته له فهو ليس شبيها فقط و إنما هذه المسألة الروحية البحتة التي ظهرت في حياة البشر في شكل التيليفون و الأنترنت و هى صورة ضعيفة جدا و هزيلة جدا بجانب هذه الصورة الإلهية الروحية القوية السابقة ففي السبق الإلهي في إسلوب الحديث عن بُعد كما في الحديث الشريف الصحيح أن الملائكة الذين هم ( وسيلة أتصال ) يبلغون رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي هو في عداد الأموات سلامات أمته إليه و صلواتهم عليه و هذا ما لن يحدث مهما تقدمت عجلة الزمن و التطور في الدنيا إلى أن تقوم الساعة فالحيِّ لن يتكلم مع الميت و لا الميت سيسمع الحيِّ و لن يرد عليه أبدا فهذا كله داخل في عداد { و يخلق ما لا تعلمون } ثم أصبح هذا الأمر مألوفا و مكشوفا لدينا بحكم التطورات التي حدثت في عصرنا و صارت مقبولة في عقولنا و اعتادتها عيوننا هى ( وسائل الإتصالات السريعة ) جدا و أهمها شبكة الأنترنت العالمية التي احتوت كل البشر و كل علومهم و كل أفكارهم و كل أطوار حياتهم بالصوت و الصورة و من الممكن رؤية كل شيء في هذه الشبكة العنكبوتية ( الأنترنت ) بل و التحدث لكل البشر في لحظة واحدة و لكن من جانب واحد و هو أن يتكلم الحيِّ مع الحيِّ فقط أيِّ أن عند الله تبارك و تعالى السبق { و يخلق ما لا تعلمون } و هو أن يتكلم الحيِّ ( الملائكة ) إلى الميت ( رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى ) كما هو مذكور في الحديث السابق و قد عرفنا كيفية التطور الطبيعي في ( وسائل المواصلات ) من القرآن الكريم و السُنة النبوية الشريفة و الآن نصل إلى مرحلة ( وسائل الإتصالات ) و هى مراحل ( الوحي الإلهي ) أو ( الإيحاء ) و نأتي بداية إلى تقرير حقيقة هامة جدا و هى إن الله تبارك و تعالى لم يره أحدا أبدا من المخلوقات الأحياء أو من البشر في أثناء الحياة إطلاقا و الدليل { و لمَّا جاء موسى ليمقاتنا و كلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني و لكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلمَّا تجلى ربه للجبل جعله دكا و خر موسى صعقا فلمَّا أفاق قال سبحانك تبت إليك و أنا أول المؤمنين } [ الأعراف ـ 143 ـ ] و هذا أمرٌ متفقٌ عليه أن الله سبحانه و تعالى لم يره أحدأ من المخلوقات أبدأ أمَّا بالنسبة لوسائل ( الإتصال السريع ) التي سبقت ( التيليفون و الأنترنت بفروعه العديدة المعروفة في ( الأتصال السريع ) مثل الدردشة و الشات و سكايبي و ياهو و هوتمل و تويتر و الفاكس ) و غيرها بل و مهما تقدم العلم الحديث إلى يوم القيامة فلن يكن ( الإتصال السريع ) بين البشر بهذه السرعة الإلهية الفائقة و لا بنفس درجة النقاء و الطهارة و الشفافية الروحية الإلهية أبدا و لن تصل درجة صحة و توثيق المعلومات بنفس درجة صحة و توثيق المعلومات الإلهية أبدا فالمعلومات المتداولة بين البشر من خلال ( وسائل الإتصال ) الخاصة بهم كبشر قد تتعرض للتحريف و التبديل و تحتاج للتعديل و قد لا تصل و قد تصل مشوهة و قد تصل ناقصة و ذلك بتعرض ( وسائل الإتصال ) الخاصة بالبشر للتلف أو الفساد أو الخلل و التعطيل الفجائي فمثلا تتأثر المكالمات الهاتفية و مكالمات الأنترنت إلى سرعة الأنترنت أو ضعفها أو بمكان به شبكة تساعد على الإتصال الناجح بين البشر أو مكان ليس به شبكة فلن تصل المكالمة و هكذا أمَّا ( وسائل الإتصال ) الإلهية لا تتعرض لكل هذه العوارض و نذكر منها على سبيل المثال ما سوف نورده في الفقرة الثانية في مادة بحثنا .
1 ـ إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح و النبيين من بعده و أوحينا إلى إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و الأسباط و عيسى و أيوب و يونس و هارون و سليمان و آتينا داود زبورا } [ النساء ـ 163 ]
2 ـ { و أوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هى تلقف ما يأفكون } [ الأعراف ـ 117 ـ ]
3 ـ { و قطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما و أوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم و ظللنا عليهم الغمام و أنزلنا عليهم المن و السلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم و ما ظلمونا و لكن كانوا أنفسهم يظلمون } [ الأعراف ـ 160 ـ ]
4 ـ { أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس و بشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مبين } [ يونس ـ 2 ـ ]
5 ـ { و أوحينا إلى موسى و أخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا قبلة و أقيموا الصلاة و بشر المؤمنين } [ يونس 87 ـ ]
6 ـ { نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن و إن كنت من قبله لمن الغافلين } [ يوسف ـ 3 ـ ]
7 ـ { فلمَّا ذهبوا به و أجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب و أوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا و هم لا يشعرون } [ يوسف ـ 15 ـ ]
8 ـ { و كذلك أرسلناك يا محمد في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلوا عليهم الذي أوحينا إليك و هم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت و إليه متاب } [ الرعد ـ 30 ـ ]
9 ـ { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا و ما كان من المشركين } [ النحل ـ 123 ـ ]
10 ـ { و إن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره و إذا لاتخذوك خليلا } [ الإسراء ـ 73 ـ ]
11 ـ { و لئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا } [ الإسراء ـ 86 ـ ]
12 ـ { و إذ أوحينا إلى أمك ما يوحىَ } [ طه ـ 38 ـ ]
13 ـ { و لقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا و لا تخشى } [ طه ـ 77 ـ ]
14 ـ { و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و كانوا لنا عابدين } [ الأنبياء ـ 73 ـ ]
15 ـ { فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا و فار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين و أهلك إلا من سبق عليه القول منهم و لا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون } [ المؤمنون ـ 27 ـ ]
16 ـ { و أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون } [ الشعراء ـ 52 ـ ]
17 ـ { فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم } [ الشعراء ـ 63 ـ ]
18 ـ { و أوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم و لا تخافي و لا تحزني إنا رادوه إليكي و جاعلوه من المرسلين } [ القصص ـ 7 ـ ]
19 ـ { و الذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير } [ فاطر ـ 31 ـ ]
20 ـ { و كذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى و من حولها و تنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة و فريق في السعير } [ الشورى ـ 7 ـ ]
21 ـ { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه يجتبي إليه من يشاء و يهدي إليه من ينيب } [ الشورى ـ 13 ـ ]
22 ـ { و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم } [ الشورى ـ 52 ـ ]
فالوحي هو ( الأنترنت الإلهي ) الأول الذي كلم به و عن طريقه الرسل الكرام أو البشر و هذا ( الأنترنت الإلهي ) هو الأصدق ...
إن موقع التواصل العالمي المشهور جدا بل و هو أشهر موقع في العالم أجمع و هو ( الفيس بوك ) فعندما ظهر علىَ شبكات الأنترنت انضم إليه الكثير من الناس بشكل مطرد و متزايد و صار كل إنسان حتى الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم يمتلكون صفحات شخصية على ( الفيس بوك ) و كذلك الجُهال و العلماء و الرجال و النساء و الكبار و الصغار كلهم يمتلكون الصفحات الشخصية و الجروبات و كل منهم يدخل على شاكلته فالمتدين يدخل لينشر الدين و يتكلم به و فيه لُيشيعَه بين ملايين الملايين من جماهير الفيس بوك و الكاذب يدخل لينشر كذبه و يشيعه أيضا بين أهل الفيس بوك و الصادق يدخل ليتعامل بطبيعته الصادقة على الفيس بوك و العوانس من الجنسين الذكور و الإناث يدخلون ليبحثون عن الزواج و هناك أيضا في عالم الفيس بوك من يبحث عن الحقيقة وسط كل هذه التيارات الفكرية و البيئات الإنسانية المختلفة بل و حتى الزناة الذين يمارسون البغاء بنوعيه المتعة أو الجنس التجاري أي مقابل المال يدخلون ليُروِّجون لأنفسهم و لعملهم على موقع الفيس بوك و قد أصبح بالفعل هذا الموقع الإجتماعي العالمي الرهيب ملتقىَ التيارات المختلفة علميَّا و اجتماعيَّا و دينيَّا و سياسيَّا و اقتصاديَّا و فنيَّا و هو الموقع الأشهر و الأهم في العالم لأنه يعبر عن أراء كل الدنيا من خلال البشر أنفسهم بأنفسهم و ليس من خلال أحدا آخر يعبر عنهم أو يتكلم بلسانهم و هنا يكمن الخطر الخطر لماذا لإن موقع الفيس بوك ليس ابتكارا إسلاميا و لا عربيَّا و إنما هو موقع من ابتكار اليهود و النصارىَ فهم الذين ابتكروه كما أنهم هم المسئولون عن ( جوجل ) أشهر مُحرِّك بحث في العالم و هم أيضا مبتكرون الأنترنت ( الشبكة العنكبوتية ) العالمية المعروفة باسم ( شبكة الأنترت ) التي تحتوي على كل معلومات و تاريخ و حضارة و علم الدنيا كما أن هؤلاء ( اليهود و النصارى ) أي الصليبيين هم أنفسهم الذين يتحكمون في إسلوب تنقل المعلومات على هذه الشبكة العنكبوتية و منها أيضا الفيس بوك فهم بين كل يوم و آخر يغيِّرون إسلوب كتابة المعلومات فيضعون برنامجا لتقصير المنشورات الطويلة التي تعب فيها أصحابها فيضيع مجهودهم و لو كتب كاتبٌ منشورا طويلا مهما جدا للقرَّاء و أنزله للقرَّاء فلا ينزل المنشور كاملا !!! بل و يضعوا برنامجا لإسلوب كتابة المنشورات و كيفيَّة كتابتها كما يحلو لهم فيقيِّدوا الكاتب و يحدُّون حريته بكل صفاقة و مرة تجد المنشور مختفي و لا تعرف السبب و مرة تجد الصورة الشخصية لا تنزل على المنشور !!! و كم نعاني الأمرَّين نحن كعرب و كمسلمين من هذه التحكمات الخفية في هذه المواقع المختلفة في الشبكة العنكبوتية فكم من أبحاث و مقالات و تحليلات و قصائد و أفكارا قيِّمة ضاعت في الشبكة العنكبوتية و في مواقعها العديدة و على موقع الفيس بوك بسبب هذه المعاملات التي لا يهتمون فيها بالملايين التي تشترك في هذه المواقع و هذا ما يسبب الإحباط لإي كاتب أو شاعر أو مفكر أو باحث أو محلل علمي استراتيجي اقتصادي ـ سياسي ـ ديني محترفا لكنه لا يجد الفرصة لنشر اعماله كتبا و نشرها على هذه المواقع فما هو الضامن الآمن لحفظها من الضياع و التلف و الحذف و القرصنة ( الأنترنتية ) أو ( الفيسبوكية ) ما هو الضامن ؟! فهذا مكمن من مكامن الخطر و هناك أيضا مكمن آخر و هو أن المسئولين عن إدارة الشبكة العنكبوتية و الفيس بوك يتجسسون على رسائل القراء و يطلعون على احوالهم و أفعالهم و أحاسيسهم و أحلامهم و أمانيهم الخفية في رسائل الفيس بوك و من خلال الشات و الدردشة و هذا أيضا مكمن آخر من مكامن الخطر الذي يهدد أشخاصا ربما ينشرون على هذه المواقع ربما سيصبح لهم ذات يوم شأن فتصبح رسائلهم و كلامهم الخفيِّ مبعثا للحرج يومها أليس كذلك ؟! و أيضا مكمن أخر للخطر و هو أنهم ( اليهود و النصارى ) يعلمون كل شيء عن بلادنا العربية و الإسلامية بسبب المنشورات العلمية و الأدبية و فضفضة القراء مع بعضهم البعض عن كل شيء و هنا يتلقف أعدائنا الصليبيين ( اليهود و النصارى ) أصحاب الشبكة العنكبوتية و الفيس بوك معلومات و إحصاءات و أرقام و ما يُشبه الأسرار التي تداولها المشتركين العرب و المسلمين معا عفويا فيتلقف هذه المعلومات بكل ما فيها من دراسات و تحليلات و ابتكارات و يعرفوا منها عيوب مجتمعاتنا العربية و الإسلامية و يكشفون عورات أوطاننا و نقاط القوة و الضعف و الحالة النفسية للعرب و المسلمين بكل بساطة و ربما كانت هذه المعلومات تحتاج منهم في الماضي إلى تجنيد الجواسيس و إنفاق ملايين المليارات و ربما يقع جاسوسهم في قبضة السلطات العربية و الإسلامية فيُعدَم و تضيع عليهم ملايين انفقوها في تدريب الجواسيس و تأهيلهم فأصبحت هذه المعلومات تصل إليهم و هم جالسين في بيوتهم يضحكون و يشربون المرطبات و هم أمام الشبكة العنكبوتية أو الفيس بوك !!! كل هذه المعلومات التي ينشرها المستخدمون العرب و المسلمين بكل سفاهة مثل الشتيمة و الإستهزاء بالشخصيات الكبرى و نشر الأكاذيب عنهم تعدُ مدخل من مداخل الفتن التي يستخدمها أعدائنا فيحللونها و يدرسونها ثم يرسلونها إلينا متضخمة إعلاميَّا في الفضائيات و صحافيا في الجرائد و المجلات و إليكترونيا على الشبكة العنكبوتية و الفيس بوك فيمزقون أمتنا العربية الإسلامية و ينشرون الفتن و يشوهون المعتقدات الدينية و لكن بأيدينا نحن من غبائنا و سفاهتنا و احتكارنا للمواقع الإليكترونية حتى لو لم نكن في حاجة إليها فتجد الشخص العربي و المسلم يجلس ليل نهار على هذه المواقع لا ليتثقف و لا ليقرأ و لا ليبحث عن معلومة إنما للتعارف و الدردشة و الشات و ياهو و سكايبي و نشر التخلف و الجهل و الأمية و الجنون و الهوس الجنسي على صفحته الشخصية و يحادث النساء بلا داعي و النساء تنقطع لمحادثة الرجال بلا داعي و من شاء فليفهم الباقي بخياله حتى لا نطيل أكثر من ذلك فهذا هو الفيس بوك و الأنترنت عند العرب و المسلمين !!! و الذين يستخدمون ما ننشره نحن في لحظات آسف أقصد في ساعات و ليالي و أيام التسلية يرجع إلينا أقذر مِمَا خرج من عندنا بشكل مباشر و غير مباشر لأن أعدائنا يخترعون شخصيات وهمية إسلامية و غير إسلامية يتكلمون على لسانها بكل ما يريدون أن يقذفوه من قذارة ليشيعونها في المجتمع العربي و المسلم الذي كل هدفهم تفكيكه و تدميره و إفساد رجاله و نساءه و إشاعة الإلحاد و كفر و تمييع العرب و المسلمين و تدمير أخلاقهم فمثلا من الذين انخدعوا ووقعوا في براثن هؤلاء الصليبيين الدجالين صفحة تشجيع العملاء ( 6 أبريل ) على تدمير مصر و إفسادها و إشاعة الفوضى فيها بإسم الثورة و مثلهم صفحات ( الإشتراكيين الثوريين ) أو المعروفين بإسم ( الأناركية ) الذين هم أتباع الصهاينة و يريدون هدم الدولة و الحكومة و يشجعون على الجنس و البغاء بحرية تامة و كذلك صفحات ( الجنس التجاري ) و يضعون صور الزانيات الأجنبيات عاريات و مقاطع فيديو لهن من أفلام جنسية إباحية و أرقام تيليفوناتهن و طرق الإتصال بهن بإسم ( الصداقة الحميمية ) يعني ( صداقات الزنى ) و صفحات كفر ( تسيء للإسلام ) و صفحات ( إساءة للرسول صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى ) كل هذا يحدث و العرب و المسلمين لا يعرفون عن العالم الغربي شيئا على الفيس بوك و لا تعرف عنهم منهم هم شخصيا شيئا إنما نحن فقط المكشوفون لهم و السبب أننا أخذنا هذا الموقع العالمي الرهيب ( الفيس بوك ) مكانا نحتمي فيه من الفراغ فمن أراده مكانا للحب وجده هكذا و من أراده سريرا للجنس وجده كما أراد و من أراده للعمل وجده هكذا و الكل أراده للتسلية و الهرب من الواقع و من العجيب الغريب أن كل العرب و المسلمين على الفيس بوك نقاد و شعراء و إخباريين !!! و لا يوجد بينهم قراء !!!! العرب و المسلمين مقززين و خاصة حينما يكتوبون أسمائهم بالإنجليزية فهل وجدتم رجلا أجنبي يكتب إسمه باللغة العربية ؟! و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم



#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوبُ العربيَّة و الديمقراطية ( الحُريَّة المسئولة ) في ضو ...
- الديمقراطية المذبوحة في مصر بين الحزن و المهزلة
- قصيدة حريَّة ُ المرأة ُ
- دويتو ألبوم صور
- دويتو نعيش للحب
- أغنية جَيَّة أنا
- قصيدة سهام ... ماذا لو ؟!
- قصيدة قالولي قلبَك
- قصيدة يا منى الانسان
- قصيدة في زحام العالمين
- قصيدة قديسة
- أغنية إللي بيهوانا
- قصيدة حبيبتي لا تتغيَّبي
- قصيدة منكِ يا امرأة ٌ
- مونولوج و انا أعمل إيه و بحب اتنين
- قصيدة بَحريَّة العينينْ
- قصيدة رسالة إلى غائبة
- قصيدة تلكسُ إليكِ
- أغنية مين هيبقىَ زعيم بلادي
- أغنية إتمنعي


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الشرقاوى - الفيس بوك يخدم أعدائنا أكثر منا .... و الأنترنت الإلهي في لغة الخطاب الديني الجديد و المعاصر