أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن تيشوري - لماذا الاصلاح السياسي و الدستوري في سورية؟؟؟















المزيد.....

لماذا الاصلاح السياسي و الدستوري في سورية؟؟؟


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاصلاح قضية حياة او موت وليس علاجا لسلبيات قائمة
لماذا الاصلاح السياسي في سوريا ؟
عبد الرحمن تيشوري
كاتب وباحث ومدرب
شهادة عليا بالادارة
شهادة عليا بالعلاقات الاقتصادية الدولية
لو تساءلنا لماذا يطرح الاصلاح بشكل عام والاصلاح السياسي تحديدا بهذه الكثافة الان في عالمنا العربي وفي سورية تحديدا حيث الجميع اليوم يريد ان يعلم السوريين السياسة والديمقراطية لا سيما السعودي سعود الفيصل الديموقراطي حتى اذنيه؟؟!!!!؟
ما هي مبررات طرحه بشدة هذه الأونة ؟
واين موقع الاصلاح من اهتمامات السلطة والمثقفين والجمهور في هذه الزاوية من العالم (عالمنا العربي وسورية )؟
هل الاصلاح هو تحد مفروض من الخارج ام مطلب داخلي لسكان هذه المنطقة ؟
هل نضجت ظروف هذا الاستحقاق الكبير ؟
ومن ثم هل تعتبر مسألة الاصلاح قضية ترف فكري ام انه بات ضرورة ملحة وصار الخيار الوحيد المتاح بين البقاء والعدم انا اقول لا بد منه والا الفناء والكارثة.
ان مفهوم الاصلاح في الثقافة العربية الاسلامية قديمها وحديثها انما يدل على الامكانية الوحيدة للتغيير والتطوير وما عداه من المفاهيم والمصطلحات يدل على اشياء مغايرة
فالتغيير خيطا في المجهول والثورة فتنة والحرية تفلت والديموقراطية فوضى والعدل كما يراه الحاكم
والمساواة لا تتعدى لحظة الولادة ولحظة الموت وما بينهما تفاوت طبيعي خلقه الله في البشر على درجات
فالاصلاح بهذا المعنى ووفق هذه الثقافة ليس اكثر مما يقدمه الحاكم بناء على نصيحة او رأي من يحق له ابداء الراي والنصيحه من ذوي الشان والحظوة عند الحاكم
اعتقد ان الاخفاقات التاريخية المتتالية على الاقل عبر الستين عام الماضية والمنصرمة وتوجسنا من استمرارها الى ستين عام تالية هو مبرر طرح هذه الاشكالية الان
نحن العرب تاريخنا كموازناتنا فكل مرحلة تحمل عجوزات المرحلة السابقة بما فيها من احباط ومآسي وآلام واخفاقات
فبعد مرور اكثر من مائه عام على طرح مشاريع النهضة والاصلاح ما زلنا في البداية نراوح ونعيد طرح الاشكالية ذاتها – الامة – الدولة – الحرية – المواطنة – التطوير – التغيير – ولم نحقق من ذلك شيئا
المشكلة الاساسية على ما أرى إن هذه الطروحات شغلت النخبة فقط عندنا ولم ينشغل بها الناس والمجتمع بعامة ولا سيما الطبقة الوسطى – المثقفين- لذا لابد من اعادة الناس إلى السياسة ولا بد من المصالحة بين المجتمع والدولة
على خلاف ما جرى الامر عليه عند جيراننا في شمال المتوسط وهذه النخبة لدينا كانت ولا زالت برغم تطورها الكمي تشكل نسبة قليلة من المجتمع يمكن تجاهلها في الفعل التاريخي لانها غير قادرة على انتاح حدث ما على مستوى الازمة يمكن من تجاوزها
فالتغيير والاصلاح لا يمكن ان يحصلا الا من خلال فهم الواقع الاجتماعي والاقتصادي ونقده واصلاحه وتطويره.
كما انه لا وجود للاصلاح من دون حامل اجتماعي له ( الطبقى الوسطى صانعة التغيير وحاملة الاصلاح )
وهكذا نجد ان جوهر اي حراك في المجتمع هو السياسة
فهي قلب المجتمع وهي عقل المجتمع وهي قوة المجتمع المحركة
السياسة هذا المفقود الغائب الاكبر عن مجتمعنا العربي السوري الذي يفترض ان يحضر من خلال دعم الاحزاب الوليدة والتي ستؤسس ومنح الحرية الكاملة للاحزاب وللاعلام وللتعبير
السياسة بمفهومها الحديث والصحيح ( بوليتيك ) لا كما هو شائع عندنا باعتبارها بوليتيكا اي فن الكذب والرياء والمراوغة وخداع الناس وتخريب الانتخابات وتنميطها وفبركة نتائجها
هذه هي السياسة في ثقافتنا الشعبية ووعينا وفي احزابنا وفي اداراتنا وفي مؤسساتنا للاسف الشديد
ولا الوم هذا الفهم وهذا التصور لان مجتمعنا العربي لم يرى من السياسة وعبر مئات من السنين - لا استطيع تحديدها بدقة - الا الرياء والمراوغة والخداع والكسب والاخذ والامتيازات فعلا
بينما السياسة في العالم الاخر العالم الحر الى حد كبير تعني فن التدبير .. تدبير امور الناس وتنظيم شؤونهم والرئاسة عليهم هي العقل المدبر للشؤون الجماعية وهي اهم العلوم وهي انبل العلوم لا بل هي سقف المعبد العلمي عند افلاطون وارسطو وهي اهم العلوم لانها تعمل على تحقيق التوازن بين حاجات الانسان اللامتناهية وبين الموارد المحدودة والمتناهية ( قانون علم الاقتصاد – الحاجات اكبر من الامكانات )
السياسة هي علم احياء الشعوب وادارة مكوناتها وثرواتها والادارة الصالحة في اتجاه الخير وبناء الاوطان فهي تسعى للرقي بالانسان والمجتمع والسمو بانسانيته
اما عندنا للاسف في دنيا العرب فهي تسعى لحيونة الانسان واستحماره
وعلى العموم فكل حركة في المجتمع تبدأ بالسياسة - ورائها سياسة تدفعها سواء اكانت حركة الى الامام ام الى الوراء
فاذا كان المال عصب الدولة فان السياسة عقلها
فالسياسة بمثابة العصب في عموم الحركة الاجتماعيه وهي مركز التوازن العصبي للهيئة الاجتماعية فهي اخيرا علم حكم الدول والمجتمعات الانسانية والتجمعات البشرية
ارتبط وجود السياسة بوجود وظهور المجتمع وقبل المجتمع لا توجد سياسة
اننا في عالمنا العربي وفي سورية لم نمتلك بعد مشروعنا السياسي – مشروع الدولة – الدولة الحديثة – دولة القانون والمشروعية – دولة المؤسسات والدستور وفصل السلطات – دولة المواطنة والحرية والديموقراطية والحكم الرشيد دولة الرفاهية دولة الكل-
وبرغم المخاض العسير والطويل منذ ما يسمى بعصر النهضة الى الان لم نحقق هذا المشروع وما زلنا نتخندق في ازماتنا المختلفة ولم نحل اي منها وما زلنا نختلف على ترتيبها بأيها نبدأ اولا فتارة نقول الاصلاح السياسي ثم نقول باولوية الاصلاح الاداري ثم نقول باولوية الاقتصادي ثم تأتي النتائج مخيبة فنقول باولوية الاصلاح الامني .. لكن الالام ما زالت مستمرة والمشاكل مستمرة ويبدو ان دربها طويل
وعندما يحين استحقاق مصيري كالذي واجهناه بالامس ( مجلس الشعب ) ننتخب على اساس الصداقة والمحسوبية والعشيرة والحزبية والمناطقية ونبيع اصواتنا وضمائرنا ونعود الى الوارء في سلوكنا الفي عام اي الى الجاهلية ؟؟؟!!!!!
نعود فنؤكد ان بناء الدولة السورية الحديثة ( حكومة قوية قادرة ومجلس شعب يمثل الشعب ولا يمثل عليه ) هو قطب الرحى وهو الحجر الاساس لحل مشاكلنا وازماتنا وهي بمثابة شرط تاريخي لا بد منه لتحقيق التقدم والتحديث والتطوير
وكما ذكر احد المفكرين ( اعطني الدولة اعطك امة )
فما هو موجود لدينا في عالمنا العربي وفي سورية هو دولة السلطة لا سلطة الدولة
وبناء عليه نلحظ انه كلما دخلت اسرائيل الغاصبة في ازمة يأتي النظام العربي الذي يقوده الان حمد لينقذها ويجد لها مخرج آمن وكأن عرب الخليج في شراكة استراتيجية معلنة لا سيما بعد الازمة الاخيرة التي مرت بها سورية الحبيبة
مما يبرهن بما لا يدع مجالا للشك ان هذه الكيانات المسماة دول عربيه ليست بدول لانها لو كانت كذلك لما ايدت اسرائيل ولما وقفت ضد سورية وفرضت عقوبات على الشعب السوري البطل المقاوم
لان الدولة يفترض ان تعبر عن ارادة مواطنيها لاعن ارادة الاخرين القابعين وراء البحاروالمحيطات ويحركون الدول بالريموت كونترول كما تحرك امريكا و اسرائيل حمد وسعود والعربي !!!!
فهل بربكم هذه دول وهل بربكم هذه سياسة؟
لنبني الدولة اولا بمفهومها الحديث وبعدها لكل حادث حديث
تأسيسا على مفهومنا هذا للسياسة ندعو جميع السوريين من مختلف الاطياف ومختلف المناطق الى الانتماء والعمل معا في هذا الاطار السياسي الجديد من اجل سوريا متجددة سوريا الغد الذي نريد



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العهر الاداري ووسائل علاجه
- فشلت الحكومة في ضبط الاسعار
- هل ممكن توفير انترنت شعبي في سورية؟؟؟؟
- ملخص وعرض عن رسالة ماجستير مهمة في ميدان الجودة وادارة الجود ...
- اصدقاء سورية ام اصدقاء الشيطان؟؟؟
- التحفيز هل هو مادي ام معنوي؟؟ استبيان عملي
- هل نستطيع بناء سوق عمل قائم على المهارة والمهنية والجدارة؟؟؟
- المختبر المبدئي في الموارد البشرية؟؟
- المعوقات التي تعيق العمل الإداري في الجامعات السورية وضرورة ...
- مفهوم واحد لمنهج إداري حديث يهدف إلى إيجاد حلول
- لماذا انحرفت عملية الاصلاح عن مقاصدها ؟؟؟؟؟
- اذا لم نستثمر الخريجين لماذا احدثنا المعهد الوطني للادارة؟؟؟ ...
- حزب البعث بحاجة الى مشروع اصلاح وتجديد من داخله ينفضه نفضة ك ...
- حيادية الادارة من التحزب هو اساس موثوقية الادارة العامة - عب ...
- لماذا جوانب الخلل كبيرة في الإدارة المحليّة؟؟
- يجب التخلي عن منخفضي التأهيل وكبار السن من اجل الاصلاح
- تحتاج الاصلاحات الى تغيير جذري في بنية الحكم والادارة
- ليبرالية ساركوزي واوباما المتوحشة
- من اجل ان يستمر الحوار المتمدن
- عوامل نجاح وقوة الدول في العلاقات والمجتمعات الدولية


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن تيشوري - لماذا الاصلاح السياسي و الدستوري في سورية؟؟؟