أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد زكارنه - الأربعاء الأخير..














المزيد.....

الأربعاء الأخير..


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 10:39
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لأن البهجة هي التعبير الحقيقي عن الفرح، والفرح عادة بحاجة ماسة إلى القليل من الاسباب والعديد من المسببات مع بعض تسبيبات شديدة الاتقان، قوية المفعول، وجميعها أمور باتت ضربا من الخيال، فإن البعض منا سواء اتكأ على خلفية دينية عقائدية أو فلكية أو حتى اسطورية ولربما سياسية، راح يختار لنفسه ولمن يحب يوماً يعلنه يوم عيد يجد فيه نفسه ومتنفسه.
فنحن إن وقدر لنا الاختيار في ظل هذه الاجواء الملبدة بالعواصف السياسية الساخنة، أقترح أن نختار يوم الاربعاء ليصبحَ عيداً قومياً للمتشائلين في الأرض.
فإن كان أديبنا الراحل إميل حبيبي قال ذات يوم: إن هذه الكلمة المنحوتة من كلمتين: المتشائم والمتفائل، هي بالضبط شيمة عائلتنا، ولذلك سميت بعائلة المتشائل ــ وقصد مجتمعه الصغير البيت، أو الكبير الوطن « فلسطين « ـــ فنحن اليوم نظنها باتت شيمة عائلتنا العربية الكبيرة من المحيط إلى الخليج، وفي كل ايام الاسبوع لا اربعاء فقط.
أما لماذا الاربعاء فلربما لكونه يوما زاخرا بالقصص والأحداث التي تشمل شريحة واسعة من معتقدات الكائنات الحية على اختلاف اجناسها أو سمومها إن صح القول.
فأربعاء الأمس هو أول اربعاء في التاريخ المصري وربما العربي بأكمله وعلى مر العصور، الذي يشهد انتخابات رئاسية يقال: إنها « حرة ونزيهة وديمقراطية», ندعو الله أن يكون اربعاء حرية وعدالة وخير لا اربعاء أخير بحسب الديانة اليزيدية، ولهذه قصة أخرى سنمر عليها ختاما.
هذا فضلاً عن كون اربعاء الأمس الاسبوع الماضي في فلسطين، شهد هو الآخر عودة عيد أدبي افتقدناه طويلا هو « عيد الأربعاء « الذي ارتضاه لنفسه ولنا استاذنا الكبير أحمد دحبور، علماً بأنه لا علم لي مطلقاً بأسباب اختيار استاذنا دحبور لهذا اليوم، لعله يوما يفيدنا كي يزيدنا من الشعر بيتاً.
واربعاء الاسبوع الماضي شهد اداء يمين الحكومة الفلسطينية الفياضية المتفق على اقالتها قبل حتى أن تتسلم مهامها.
هذا الاربعاء العيد الحاضر، الغائب، المنبوذ، المُحْتَضَن؛ والذي نقترحه عيدا قوميا للمتشائلين، يجد فيه البعض صَمَّامَ أمان لأمل قادم، لا أدري تماما إن كان محملا بالانتصارات أم بالمزيد من الخيبات، ولكنه قادم شئنا أم ابينا، سواء أتى عبر الطريق السريع أم بسرعة السلحفاء.. فيما يراه آخرون خازوقاً لا يقلقه الراهن وإنما هو من يجعل من تداعيات الراهن بكل اكاذيبة البينة، مسلمات لا يمكن المس بها.
وبين هذا وذاك، يمكننا سؤال الحمصي – أي ابن مدينة حمص السورية – عما تداول من الشائعات في الاربعاء الأخير، على اعتبار أن يوم الاربعاء من كل أسبوع، يعتبر عيد الحماصنة الرسمي، والشائعة تقول: لا تقترب من حمصي يوم أربعاء، والحماصنة أنفسهم يقولون : اليوم أربعاء فلا تؤاخذونا.
والاربعاء كذلك هي مدينة جزائرية أسسها المستعمرون الفرنسيون سنة 1845، تقع شمالي الجزائر، ويقال إن المستعمر انتهى من تأسيسها يوم الاربعاء، ولذا يمكننا اعتماده عيدا قوميا علنا ننتهي من خيبتنا هذا الاربعاء.
كما أن ليوم الاربعاء أهمية وقدسية خاصة عند اتباع الديانة اليزيدية، واليزيدية هي ديانة اختلف الباحثون في تحديد أصلها ونشأتها وظهورها وحركة تطورها التاريخي، فمنهم من يدعي أن اصلها يرجع إلى الخليفة الاموي يزيد بن معاوية, وهناك من يرى بأنها تنسب إلى يزيد بن انيسة الخارجي, وآخر يقول بان تسميتها جاءت نسبة إلى مدينة يزد الإيرانية، وثالث ورابع وخامس.
ولكن ما يهمنا أنهم يأخذون من يوم الاربعاء عيدا لهم يسمونه عيد « الأربعاء الأحمر».. ما يذكرنا بالبدعة التي تقول: إنه ينزل في كل سنة ثلاثمائة وعشرون ألفاً من البليَّات, وكل ذلك يوم الأربعاء الأخير من شهر صفر، فهل سنعمل بهذه البدعة أم سنعتبره عيداً قومياً نكاية فيما ستنتجه بلية السياسة في الأربعاء الأخير.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكّر بغيرك
- الوطن بشيقل.. وكل العرب ببلاش!!
- خطبة الوداع أم جماع الوداع
- ابن الهلاك...
- فلسطين الجزء المتاح
- مجانية الحرية
- خضر عدنان التجارة والموضة..
- لكل قاعدة استثناء
- الانفلاس الأمني وحزب الكنبة
- نحو حوار وطني ثقافي
- بين أن تكون مش داري أو تكون أحمد داري
- الأرض بتتكلم عبري
- الهوية الإسرائيلية، قسراً أم انتماءً؟!
- بعيداً عن الحدود، قريباً من السقوط
- الربيع العربي.. خريف موعود
- ثورة النص، نص
- فوازير الحرّيّة في الدّروب الحلزونيّة
- وسائل شيطانية لا إعلامية
- يدان وطوقٌ واستدارة..
- المحاولة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد زكارنه - الأربعاء الأخير..