أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احسان جواد كاظم - بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر














المزيد.....

بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 02:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تتساقط الاتفاقيات والمبادرات السياسية على عتبة مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي من شركائه في الحكم بعد اتهامهم له بالتفرد في الحكم والجنوح نحو الدكتاتورية بعد امساكه بمراكز ومصادر القوة في الدولة العراقية.
اتفاقية اربيل التي جاءت بنوري المالكي رئيسا للوزراء وعدم الالتزام بتنفيذ بنودها كانت سببا لتقاذف اطرافها التهم بتعطيلها واتهامه خصوصا بتجاهل استحقاقاتها, ثم تجاهله الكلي للنقاط التسع التي خرج بها اجتماع اربيل الخماسي ( اتفاقية اربيل 2 ) وكأنه ليس هو المعني بمطالبها. وكذلك مبادرة رئيس الجمهورية جلال الطالباني لحل الازمة السياسية والتي تزامنت مع عزم مقتدى الصدر اطلاق مبادرة جديدة ( لتحقيق المشروع الوطني ) تنتظر وضع لمساته الاخيرة عليها و التي ربما كانت اساسا لاجتماع لاحق لخماسي اربيل اضافة الى احمد الجلبي في النجف والذي لم يسفر عن شيْ سوى مهلة اخرى للمالكي, تضاربت الانباء عن امدها, لتنفيذ مطالب المجتمعين او سحبهم الثقة عنه.
رحب ائتلاف رئيس الوزراء المالكي بمبادرة رئيس الجمهورية الطالباني, التي طغت عليها مبادرة مقتدى الصدر , نكاية بمقتدى ومبادرته واللمسات.

سياسة اعطاء المهل وتمديدها تدلل على عجز هذه القوى عن عمل شيْ ذي شأن في مواجهة المالكي الذي يدرك المأزق الذي وقع به غرمائه من الكتل والشخصيات المتحاصصة. وهو ماض في تنفيذ مايدور في رأسه من خطط بعيدا عن شركاء الامس.
وعلى هذا الاساس كانت زيارته الى مدينة كركوك وعقده لاجتماع مجلس الوزراء فيها, حيث حقق اختراقا سياسيا بينّا لصالحه واثارت حفيظة اوساط كردية عديدة واوقعتهم ردة فعل قيادة التحالف الكردستاني غير المبررة, بسحب وزرائها من الاجتماع , بنفس الخطأ الذي وقعت به قائمة علاوي قبل اشهر بسحب وزرائها من مجلس الوزراء ونوابها من مجلس النواب ثم عودتهم نادمين.
اختراقه السياسي تمثل بكسره الطابو الكردي على المدينة واكتسب نتيجة ذلك دعما متزايدا من القوى والفعاليات العربية والتركمانية فيها, التي ضاقت ذرعا بممارسات وسياسات اجهزة الاقليم فيها.
ارسلت الزيارة لهم رسالة واضحة مفادها بان الحكومة المركزية ( الاتحادية ) لها الحق وقادرة على الاجتماع في اي مكان تريد في البلاد. وقد لحق الترحيب بالزيارة نواب وشخصيات من قائمة علاوي التي تشهد تصدعا يصب بالضرورة لصالحه.

لا المالكي ولا ائتلافه الحاكم يقيم كثير وزن لتهديدات سحب الثقة عنه واستبداله بآخر, لانهم كما يبدو مطمئنون من عدم امكانية معارضيه جمع العدد الكافي من الاصوات في مجلس النواب للاطاحة به بسبب شيوع عدم الثقة بين اطرافهم, اضافة الى وحدة المصير والمآل التي تربط الرئاسات الثلاث ( رئاسة الجمهورية, رئاسة مجلس الوزراء, رئاسة مجلس النواب ) والتي جاءت بها المحاصصة في سلة واحدة.
كما ان تعويل قائمة علاوي والتحالف الكردستاني على مقتدى الصدر وتياره لأحداث شرخ في الائتلاف الوطني يقلب الطاولة على المالكي يبدو سيناريوها ضعيفا استنادا الى تجارب سابقة بعدم ثبات مواقفه.

وكان المتحدث الرسمي عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي قد اشتكى على الفضائية الحكومية ( العراقية ) من اللهجة الاستعلائية لممثلي الائتلاف الوطني ودعوتهم لكل معترض على سياسات المالكي الفردية للذهاب الى البرلمان لحل اشكالاته.
قوى المحاصصة لازالت اسيرة الاتفاقيات الحزبية التحاصصية وترى فيها الاولوية على الاستحقاقات الدستورية والبرلمانية...المالكي ذاته تعامل بهذه العقلية لحين حصول التحول في موازين القوى لصالحه.
ولا نذيع سرا... فان كل اتفاقيات المحاصصة جرت وتجري من وراء ظهر ابناء شعبنا وبالضد من مصالحهم... والمتحاصصون رغم اختلافهم, الا انهم يذهبون مذهبا واحدا هو استبعاد المواطن والتعامل معه كتابع, يتلقى املاءاتهم دون اعمال للفكر او اخضاع لمصلحته.
نوري المالكي في لقاء معه على الفضائية العراقية تحدث عن" تعطيلهم ( شركائه ) لأي محاولة منه للبناء وتقديم الخدمات "لهذا كانت اجراءاته ضدهم لكن اجراءاته طالت جموع المواطنين الذين بحت اصواتهم في مطالبته وشركائه باطلاق الحريات واحقاق الحقوق لكن في آذانهم وقر.






#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضيتهم المركزية... المحاصصة !!!
- عرض/ ملحمة الأسطى حراجي الگط القادم من جبلاية الفار
- شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام
- شباب الإيمو الى بلاد الاسكيمو !!!
- تغدى بهم قبل ان يتعشوا به !!!
- زهدهم وبذخنا !!!
- مآل المحاصصة وخيارات المالكي
- بؤس المهزلة ومآسيها !!!
- من هي الضحية؟ ضاعت علينا القضية
- نحن... مساجين لوحات سلفادور دالي
- الشيوعيون العراقيون- لاعيب فيهم غير ان ...
- اي منظرو المحاصصة... انظروا سحنكم في مراياها !
- بؤرة جيفارا الثورية بنكهة عراقية !
- تخمة الصوم في رمضان/ الأجر على قدر المشقة
- درجة العراقيين المتمتعة بعطلة السنتگريت الخمسين
- الله يجازي النسوان...*
- إعجاز المحاصصة : آلية تصلح للترشيق والترهيل معاً
- الأمانة الصحفية في الذمة الحزبية
- مظاهرات الولاء... تكريس للبلاء
- أصبحت حكومتنا بفشل وأمست بفشلين


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احسان جواد كاظم - بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر