أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - إنتخابات الرئاسة المصرية














المزيد.....

إنتخابات الرئاسة المصرية


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 24 - 01:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا
1 ـ أكتب هذا المقال فى الساعة الثالثة مساء يوم الآربعاء 23 مايو بتوقيت واشنطن ، أى قبيل انتهاء أول يوم فى الانتخابات المصرية لاختيار رئيس للجمهورية بعد خمسة آلاف عام تقريبا من حكم الفراعنة . هى انتخابات تعدل فى أهميتها انتخابات الرئاسة الأمريكية من حيث تأثيرها المحلى والاقليمى والدولى . فى هذا يتفق الجميع ، ولكن يختلفون فى توقعاتهم فيمن يفوز .
2 ـ كان الشغل الشاغل هو نزاهة الانتخابات ، وحتى الآن فالنزاهة واضحة ، ليس فقط فى الحياد الواضح من المجلس العسكرى ووزارة الداخلية ، ولكن فى حرص الجماهير المصرية على أن تكون الانتخابات نزيهة نظيفة . صحيح أن أهم مراحل النزاهة فى عمليات الفرز ومن ثم إعلان النتيجة ، إلا إن مؤشرات ما يحدث اليوم يطمئن باستمرار النزاهة ، فالجماهير لن تسمح بالتجاوزات ، ولقد جرّب المصريون لأول مرة حقهم فى انتخابات حرة ، ويريدونها هكذا الى النهاية ، ولن يتسامحوا مع عودة التزييف الذى تميز به حكم العسكر قبل ثورة 25 يناير 2010 .
السؤال الذى يراود الجميع من سيفوز فى النهاية .
ثانيا :
أتوقع ـ وأرجو أن يكون توقعى صائبا ـ أن الانتخابات سيتم حسمها فى الجولة الثانية ، وأن مرشحى الدين السّنى ( محمد مرسى ، أبو الفتوح ، وسليم العوا ) لن ينجحوا فى الجولة الأولى . هو توقع محاط بالأمانى والأمل فى إنقاذ مصر من الخطر الوهابى السلفى الاخوانى .
مبررات خسارة أولئك المرشحين فى الآتى
1 ـ الأغلبية الصامتة صوتت من قبل للإخوان والسلفيين فاكتسحوا مجلس الشعب ، وكانت الشكوك تلاحق صدقية الانتخابات مما جعل أطرافا كثيرة من معتادى السلبية يحجمون عن المشاركة فى الانتخابات ، ففوجئوا بالنتيجة المرعبة . وخان الاخوان وعدهم بعدم الترشح للرئاسة مما أشعل الخوف من سيطرة الاخوان على مصر بأكملها . أكّد هذا ما تناثر من تصريحات على لسان السلفيين والاخوان لا تبشّر بخير فيما يخص حرية الفكر والدين .
2 ـ أنقسام الاخوان والسلفيين والسنيين فى نزاع حقيقى حول القادة الثلاثة ( مرسى ، أبو الفتوح والعوا ) ، مما يفتت أصواتهم ، ويعرقل أن يتصدر أحدهم السباق فى الجولة الأولى .
3 ـ هناك من الأغلبية الصامتة التى بدأت تتحرك خوفا من سيطرة الاخوان ، وتتكاثف بكثرة وقوة لتدلى بصوتها ، وهذا الحضور المكثف فى حد ذاته يقلل من فرص التزوير . أهم القوى الأقباط وهم ما بين 10 الى 15 % من تعداد الناخبين .. فقد تحرّر الأقباط من تسلط البابا شنودة وتدخله السياسى فى حياتهم ، بل لا يوجد الآن بابا لهم ، أى هم أحرار من السيطرة البابوية ، وهم على المستوى الفردى يستشعرون خطر الاخوان والسلفيين ، وتأتيهم فرصة للنجاة من هذا الخطر لانقاذ ما يمكن إنقاذه . ولو أضفنا اليهم الأغلبية الساحقة من الصامتين وهم الصوفية ، وأغلبهم يكره الاخوان والسلفيين ، ولو تحرّكوا بقوة فإن النتيجة ستكون مفزعة للاخوان والسلفيين. ولكن هذا مرتبط بتحرك هذه الأغلبية ووعيها .
ثالثا :
1 ـ أتوقع أن ينحصر السباق فى الجولة الثانية بين إثنين من ثلاثة : عمرو موسى وحمدين صباحى واحمد شفيق.
أحمد شفيق يحقق أمل الأغلبية الصامتة فى استتباب الأمن ، وهو بخصومته المعلنة للإخوان والسلفيين يمثل أملا للأقباط ، وهذا مؤهله فى احتمال البقاء للجولة الثانية .
عمرو موسى يعطي الأغلبية الصامتة والرأسمالية المصرية الاحساس بالاطمئنان بمرحلة سلسة فى انتقال السلطة خصوصا وهو لن يتجاوز بحكم السّن مدة واحدة ( أربع سنوات ) .
حمدين صباحى الذى ظهر بقوة يحرّك خيال الشباب فى إقامة دولة عصرية وطنية تجمع بين الحرية والعدالة الاجتماعية .
2 ـ يتمنى الليبراليون ومؤيدو الثورة المصرية أن ينجح حمدين صباحى لأنه أصلح من يمثل ثورة 25 يناير ، ولقد عمل وضحى بالكثير قبلها ، ثم كان فيها حاضرا ومتألقا بينما وقف ضدها شفيق ، وتلاعب على الحبال عمرو موسى ، واستغلها أبشع استغلال الاخوان والسلفيون .
يمتاز حمدين فوق ذلك بنقاء لا تشوبه شائبة ، فهو برغم انتمائه لجيل السبعينيات فقد تمرس بالسياسة ودخل السجن وتعرض للتعذيب وكان عضو مجلس الشعب الذى يمثل دائرته من فلاحى البرلس ، ويدخل السجن دفاعا عن حقوقهم . وقد أعلن حمدين أنه سيكوّن مجلس رئاسة يشاركه فى اتخاذ القرار ، وكان ناجحا فى مقابلته التليفزيونية بدرجة أخافت شفيق و أبا الفتوح من مناظرته . حمدين صباحى عريق فى وطنيته وانتمائه للكادحين،ودفع الثمن سجنا واضطهادا ، ولم يكن من الفلول مثل عمرو موسى وشفيق . أعتقد أنه لو أرتفع مؤشر الوعى لدى الأغلبية الصامتة فسينجح حمدين صباحى فى الجولة الأولى . إتهام حمدين بالناصرية قام هو بالرد عليه بأنه يأخذ منها ما يوافق العصر وبما يعيد لمصر ريادتها مع التمسك بالديمقراطية والحرية والعدل ، وهو واضح فى معايشته العصر عكس الاخوان والسلفيين الذين يريدون العودة بمضر والعرب الى ظلام العصور الوسطى . وهوأيضا ليس مثل مرشحى الفلول ممن أمضوا شطرا كبيرا من حياتهم فى خدمة مبارك .
أخيرا
هى مجرد توقعات ..والله جل وعلا هو الأعلم .!!



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ ) 1 تشخيص المرض : سر ...
- طار فوق عشّ المجانين ..!!
- وهم الآن فى مصر يريدون تطبيق شريعة أبى لهب .!
- صباح الخير يا أطفالى الأعزّاء
- قراءة لسورة (هود) بحثا عن وسائل لتفادى الهلاك:( الجزء الثالث ...
- مظاهرات ..وزعماء ..!!
- أسئلة غير بريئة
- الشاعر ( العرجى ) صناعة أموية
- قراءة لسورة ( هود ) بحثا عن وسائل لتفادى الهلاك:( الجزء الثا ...
- القرآن والواقع الاجتماعى (21)( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَن ...
- القاموس القرآنى ( ثياب )
- القاموس القرآنى : وضع
- قراءة لسورة ( هود ) بحثا عن وسائل لتفادى الهلاك : ( الجزء ال ...
- شوبش
- إنتبهوا أيّها السّادة .!!
- دعاء تحقق جزء منه وننتظر الباقى
- موقف لبيد بن ربيعة من الفصاحة القرآنية
- ( 7 ) الاهلاك الجزئى أو التعذيب للمسلمين بعد نزول القرآن الك ...
- إنهم يصرخون ..دعهم يصرخون.!!
- الاهلاك الجزئى أو التعذيب لقريش مع نزول القرآن الكريم


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...
- عضو بمجلس الفتوى ببريطانيا يدعو مسلمي الغرب للتمسك بدينهم وب ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - إنتخابات الرئاسة المصرية