أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هويدا صالح - إعادة استباحة مصر مجددا / ردا على تصريحات فاطمة ناعوت في جريدة الدستور المصرية














المزيد.....

إعادة استباحة مصر مجددا / ردا على تصريحات فاطمة ناعوت في جريدة الدستور المصرية


هويدا صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حين يختار رجال الأعمال أو فلول الوطني المنحل أحمد شفيق أو عمرو موسى قد نجد لهم مبررا ،فمصالحهم مع النظام القديم ، وجنوا مكاسب من هذا النظام ،فحين يعود مجددا في شخص أحمد شفيق أو عمرو موسى من الطبيعي أن يعيدوا انتخابه ، أما أن يقوم البعض من المثقفين بانتخاب هذين المرشحين وهما يمثلان النظام القديم بكل سوأته وظلمه للمصريين ، وتقزيمه لدور مصر خارجيا ، ونهبه لأموالها وقتله لأبنائها فنحن نتساءل لماذا يختار هؤلاء المثقفون أحمد شفيق أو عمرو موسى ؟ أما أن يقف هؤلاء البعض ويدافعوا بشراسة عن ترشح شفيق وموسى هنا لا نتساءل فقط ، بل نوجه لهم أصابع الاتهام واضحة وجلية ، ما الذي قدمه لكم النظام سابقا ، ويعدكم الآن بتقديمه مجددا ؟ أي أجندة يتبناها هذا البعض والمفروض أنهم محسوبون على الجماعة الثقافية التي أعلنت موقفها منذ البداية وانحازت للثورة ، بل وبشرت بها عبر كتاباتها ومواقفها السياسية والأخلاقية .
ما الذي يجعل واحدة مثل فاطمة ناعوت تنصب من نفسها مدافعة عن أحمد شفيق ؟ لو أن صوتها يخصها وحدها لقلنا هي حرية شخصية ،فحتما المصالح مع النظام السابق والحالي تدفعها لأن تختارهم ، لكن بما إنها شخصية عامة ومحسوبة على الجماعة الثقافية ، ولها قراؤها الذي يتخذون منها نموذجا فصوتها لم يعد يخصها ، وهنا يجدر بنا أن نساءلها ما الذي قدمه لك وسيقدمه نظام قتل الشعب المصري ؟ نظام أسال دماء المصريين في الطرقات والشوارع ، نظام انتهك ح أجساد بنات ونساء مصر ، نظام نهب أموال مصر ومارس إفسادا منظما ومقصودا للشخصية المصرية ، نظام جرّف العقول في مصر ، وسطح الثقافة المصرية لصالح ثقافات أخرى في المنطقة ، نظام انبطح تماما في سياسته الخارجية مما أهان مصر والمصريين ؟
كيف تتهم فاطمة ناعوت الشعب المصري أنه جاهل وأن " مصر تحتاج في الأربعة سنوات القادمة إلى "المستبد العادل" ، فالشعب "بلا وعي" ، ولو كان الشعب واعيًا ، لكنا انفتحنا على كل العالم ، لكن الكارثة أننا نعيش في مجتمع "مشوه" والمصريون مثل "الإسفنجة" "تعبيه حلو هيبقى حلو ، تعبيه وحش هيبقى وحش" ، فالشعب المصري الآن أشبه بالطفل الذي يحتاج إلى الرعاية لمدة أربعة أعوام" حين تقول أن الشعب جاهل أو متخلف أو فاقد للوعي ، ألا تتبنى ذات المقولات التي قالها مبارك ونظامه أن الشعب غير مهيأ للديمقراطية ؟ أليست وصاية سخيفة يمارسها المثقفون والسياسيون على الشعب ويتهمونه بالتخلف وقلة الوعي ؟ هو ذات الشعب الذي صدق مقالاتك وصنع منك كاتبة في بضع سنين تذكري حين قدمتي إلى هذا الشعب وأنت تضعين الحجاب على وعيك وجسدك من السعودية والشعب هو الذي صنع منك كاتبة ..
فاطمة ناعوت تنتظر مستبدا عادلا .. مبارك أيضا كان يعتقد في نفسه أنه مستبد عادل وقد ثار عليه الشعب شبابه وشيوخه ، رجاله ونساؤه أم أنك لم تكوني ضمن من التحق بالثورة ، وأنك تتباكين على نظام مبارك المخلوع وتريدين ذات النظام في شخص أحمد شفيق ؟
فاطمة ناعوت تقول " أؤيد أحمد شفيق لأنه المعبر عن التيار الليبرالي العلماني ، والذي أنتمي إليه" أي علمانية أو ليبرالية تلك التي تنتمين إليها وأنت تطالبين الناس أن تنتخب رجلا عسكريا يهدد الشعب الذي تطالبينه أن ينتخبه بأن أحداث العباسية الماضية ستكون بروفة لما يمكن أن يحدث له ؟ .
فاطمة ناعوت تقول : " شفيق ليس من رموز النظام السابق ، فهو لم يمس ثوبه في أية قضية أخلاقية أو جنائية ، وبالنسبة لموقعة "الجمل" ، فقد حدثت بعد أربعة أيام فقط من توليه الوزارة ، ولا يمكن أن يكون مسئولاً عن كل ما يحدث" شفيق أحد رموز النظام ، خصص لأبناء مبارك أرض مصر بتراب الفلوس ، نهب أموال مصر في عملية إنشاء المطار الجديد الذي هو عار عليه ولا يمكن ن يمثل مصر فهو لا يزيد عن مطار أي بلد إفريقي فقير ، ولا يمكن أن يكون قد تكلف المليارات التي أنفقت فيه ، شفيق سمح لعصابة مبارك أن تهرب أموال مصر للخارج ، شفيق شارك أو دبر أو غض الطرف عما حدث لأبناء مصر في الميدان في موقعة الجمل ..
فاطمة ناعوت تقول :" اخترت شفيق لأنه ليس عسكريا ، وليس عضوًا في المجلس العسكري.. وأن بعض الرتب تُمنح شرفيًا ، وأعرف "أنه حارب" ، وأنه كان ينتمي للجيش ، لكن "إحنا هنحاسبه على حاجة من فترة طويلة".
" إن لم يكن فريقا في سلاح الطيران رجلا عسكريا فمن يكون العسكري ؟ حمدين صباحي أم خالد علي ؟
أما بالنسبة للمرشحين الإسلاميين ، شددت فاطمة ناعوت أنها لا يمكن أن تعطي صوتها لأي مرشح إسلامي سواء كان مرسي الذي سيهدر دماء المصريين بفتوى شرعية مفاداها "الخروج على الحاكم كفر" ، أو كان "أبو الفتوح" الذي أيد الجماعات الإسلامية وتسبب في وفاة طفلة من قبل ، أو "العوا" سبب الكوارث التي حلت على مصر ، وشخصيًا لا أستطيع أن أصافح أو أنظر في وجه أي شخص يصوت للعوا تحديدًا ، على حد حديثها."
نحن أيضا كقوى ليبرالية وثورية لن نعطي مرشحين إسلاميين فلدينا خيارات وبدائل أخرى ، لدينا اربعة أسماء نختار من بينها : خالد علي ، حمدين صباحي ، هشام بسطاويسي ، أبو العز الحريري ، وهي تعيد إنتاج فكر المثقفين في عهد مبارك ، فقد دعم المثقف المصري نظام مبارك منذ عقد التسعينيات وبداية " العمليات الارهابية " دعموا مبارك خوفا من الإسلام السياسي ، نحن نقاوم الإسلام السياسي باختيار مرشحين مدنيين وليس باختبار الفلول .
عار على أي مصري أن يختار الفلول وينسى دم الشهداء الذي سال حتى نصل إلى حرية الاختيار تلك ، عار على اي مصري أن ينسى دم الشهداء الذين كانوا وقود هذه الثورة ، عار على أي مصري حر أن يعيد إنتاج نظام استباح مصر وعرضها وشرفها وأرضها وأموالها .
ليخجل دعاة اختيار الفلول ، ليخجلوا ويضعوا رؤوسهم في الأرض ولا يخرجوا علينا ثانية فقد وافقوا ببساطة حين انحازوا للفلول أن يتم استباحة مصر ثانية .



#هويدا_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء الصبايا على مذابح الإخوان المسلمين في مصر
- ذاكرة مصر البصرية في لوحات زهرة المندلية - حياة النفوس -
- أزمة الجسد في رواية عالم المندل
- ليس ثمة موسيقى .. لكنها سترقص غدا
- المستبعد واللامقول في رواية - وردية ليل - لإبراهيم أصلان
- هل آن أوان ربيع النساء في ظل الثورات العربية ؟!
- مرايا الذات المتكسرة في رجوع الشيخ
- اللحن المتصاعد في الحالة دايت
- وخزات الألم
- مثقفون مصريون يرفعون صوت الثورة السورية في سماء القاهرة
- بيان الكتاب والمثقفين العرب ضد مذابح بشار الأسد بحق الشعب ال ...
- جدلية العلاقة بين الأنا والآخر في رواية - بروكلين هايتس - لم ...
- بشار الأسد الذي يُعمّد كرسي عرشه بدماء أطفال سورية
- حفيف رصاصة
- إلى قناص بشار الأسد الذي يغتال ربيع سورية
- انتفاضة الصعيد بعد سقوط النظام !
- الشعب المصري يسطر عظم ملاحم التاريخ
- ثورة مصر الشعبية
- في مديح - نساء حسن سليمان -
- فضائح ويكليكس وكلينكس -الغيطانى-


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هويدا صالح - إعادة استباحة مصر مجددا / ردا على تصريحات فاطمة ناعوت في جريدة الدستور المصرية