أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد أسعد - توازنات إنقاذ مصر ... ما بعد الإنتخابات أهم من الإنتخابات














المزيد.....

توازنات إنقاذ مصر ... ما بعد الإنتخابات أهم من الإنتخابات


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واضح إن مصر تمر بفترة حرجة تحتاج إلي موازنات حساسة في جميع المراكز القيادية ...معركة الرياسة حامية الوطيس .... و ليس المهم المرشحين للكرسي الرئاسي و لا من سيفوز منهم فقط بل أيضا من الذي يقف وراءهم ... لأن القوي السياسية المتصارعة هي التي ستحدد مصير الإنتخابات و بالتالي بيدها إستقرار مصر ... لذلك فإن ما سيأتي بعد الإنتخابات أهم بكثير من الإنتخابات و من ما قبل الإنتخابات ....
اللعب علي المكشوف أصبح بين الجيش و الإخوان حيث إنضم شبح الفلول من الحزب الوطني المنحل إلي الجيش الذي يملك القوة الشرعية في السيطرة علي مصر ... و الإخوان تعتمد علي شعبيتهم و أن لهم مخالب و أنياب و ذراع عسكرية مرتبطة بتنظيم القاعدة ...
أنا أعتقد إن الإنتخابات الجارية و ما سينتج عنها فلابد بل و يجب أن تتجه نحو التوازنات و ليس الصراعات و تفجير الخلافات و العنف ...لأن العنف سيضر بمصلحة الجميع ... الجيش و الفلول و الإخوان ... و قد تسيل دماء الشعب المصري الغلبان في دوامة من العنف الغير محسوبة نتائجه مما يضر بمصر كقاعدة إقتصادية التي يمكن أن تصب نهضتها في مصلحة الجميع – حتي الأمريكان سواء عقلوا هذا أو لم يعقلوه - ... لكن سيبقي أمامنا هنا مسألة ماء الوجه ... المنتصر و المنهزم ... و بدون توازن و تفاهم بين الذئاب المتصارعة قد يضيع الوطن و تفترس الذئاب نفسها أو بعضها بعضا ....
الوضع الحالي ينبئ بأن الفريق شفيق يحظي بتأييد قوة لا بأس بها ... المؤسسة العسكرية تؤيده ... فهو ذو رتبة و مكانة عسكرية ...ليبرالي متفتح ... يحظي بتأييد غالبية المعتدلين ... عيوبه إن شباب الثورة يرونه من الفلول و الإخوان المسلمين يعتبروه دلدول الكنيسة ... المؤشرات الرسمية لتلفزيون الدولة تقارن بين أبو الفتوح و عمرو موسي و إحتفظت بشفيق في الظل ... إلا أن المؤسسة العسكرية قد دفعت به هذه الأيام بقوة إلي الأمام في خطة تبدو أنها حربية عسكرية أكثر منها مناورة سياسية ... و أعني بهذا إن المؤسسة العسكرية ستحاول أن تضعه علي عرش مصر لو فشلت صناديق الإنتخابات أي لو خسرت القوات المسلحة غزوة الصناديق القادمة ...
عمرو موسي رجل دولة إلا أنه عربي التوجه ... أخشي ما يخشاه المصريون منه أن يضع رقبة مصر تحت زنوبة شيوخ النفط و هي تبعية خطيرة إقتصاديا و إجتماعيا ... تجعل من عمرو موسي إسلاميا قلبا و إن كان ليس قالبا مما سيدفع بمصر إلي مظلة الوهابية و مزيد من المشاكل مع إيران و إن كان بالطبع النفطي الأصيل سينحاز إلي إسرائيل ...
أبو الفتوح شيخ إسلامي متشدد قلبا و قالبا لا يمكن أن ينكر ذلك إلا بالتقية ... و إن خضوعه الأول و الأخير هو لفضيلة المرشد بتاع طظ في مصر سواء إستقال إداريا من جماعة الإخوان أم لم يستقيل .... قسم الولاء و الطاعة الذي أقسمه هو الفيصل ... الإسلام هو الحل ...
بقية الأسماء - حتي مرسي مرشح الإخوان الرسمي و كما يسمونه المرشح الإستبن – لا تؤيدهم سوي جماعات متباينة متفرقة لا ترقي أعداها إلي نسبة الأعداد التي تحاول المؤسسة العسكرية و مؤسسة الإخوان أن تستقطبها لصالح مرشحيها في صراع واضح علي السلطة ...
و أنا أعتقد إن الإخوان أنفسهم و ضعوا مرسي علي القائمة الإنتخابية ليشتتوا الأصوات بينه و بين أبو الفتوح لإعطاء فرصة لمرشح الجيش ... حتي يكون الإخوان في الظل دائما و ليس في المواجهة ... فإن لم يفوزوا بقطعة من الكعكة فالسيف أصدق أنباء ...
فإذا ما فاز الفريق شفيق و جلس علي كرسي عرش مصر ... لا بد له أن يلعب لعبة التوازنات ... و هو قد صرح من قبل و بحرفية إنه سيعين له أربعة نواب لرئيس الجمهورية ... و أنه ينوي أو لا مانع لديه أن تتبوأ المرأة أو مسيحي هذا المنصب الحساس في الدولة ... هذه كانت إشارة واضحة للإخوان و للأقباط معا علي أنه ينوي أن يخوض مغامرة لعبة التوازنات ... و إسمح لي يا قارئي العزيز أن أدلي بدلوي في بحر التنبؤآت أو التوقعات السياسية لمستقبل السيرك السياسي للفريق شفيق ...
قد يدمجح الفريق إختياره للمرأة و الأقباط في شخص واحد فيختار أما مني مكرم عبيد أو جورجيت قليني نائبة للرئيس لشؤن التنميه الإجتماعية بما فيها البيئة و الهجرة و الصحة ... أما إذا أعطي المنصب لرجل قبطي مثل المستشار إيهاب رمزي أو غيره فسيعطي منصب المرأة للدكتورة فايزه أبو النجا مثلا لتتولي شئون رئاسة الجمهوريه فيما يخص مجلس الشعب و مجلس الوزراء و مجلس الشوري ... لكن الأهم سيعطي عبد المنعم أبو الفتوح منصب نائب رئيس الجمهورية للشئون الداخليه ... و هو منصب أمني إقتصادي حقوقي إعلامي ... أما السيد عمرو موسي فسيعطيه منصب نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية و منها مجلس الأمن و الجامعة العربية و التعاون الخليجي و الإفريقي و ما إليه ... و الأهم سيحيل المشير إلي التقاعد و سيضع أحد أركان المجلس العسكري في منصب نائب رئيس الجمهورية لشؤن الدفاع و هو سيختار بالطبع وزير الحربية ... فالجيش سيكون بأمان من التدخل في شئونه ... و أبو الفتوح سيكون له يد في تعيين وزير الداخلية ... فسيأمن الإخوان شر الداخلية ...
لعبة التوازنات ... طبعا سيرضي بها الإخوان لأنه ستكون لهم قوة في الظل ... و ساعتها سيكون الإخوان قد بلغوا مرامهم في سيطرتهم علي القطاعات التي تهمهم ...
لكن هل ترضي القوي العربية المتربصة بمصر لتجعل منها دولة تابعة من الدرجة الثالثه بهذا التوازن الذي سيجنب مصر الصراع و يضعها علي طريق سريع جدا للتنميه و خاصة في جو مفتوح من الرقابة علي أداء الحكومة و مجلس الشعب و الرئيس ...
من سيضمن إن شفيق لن يضع الإخوان في السجون لتقوم القيامة و تحرق مصر ... من سيضمن إن أبو الفتوح سواء كسب الإنتخابات أو لم يكسبها فقد يحاول أن يطيح بشفيق و بالجيش لتقوم القيامة علي مصر بينما يمارس أبو الفتوح شعاره طظ في مصر ...
ليس أمام مصر إلا طريقين .... إما التوازن و إما الدمار ... يا إما هاندخل الجنه كلنا يا إما ها نترمي كلنا في النار ...



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر علي فوهة بركان سواء إنتصر أو إنهزم الإخوان
- رئيس مصر القادم ... راجل بيشتغل عندي مش أنا إللي باشتغل عنده
- شريعة الله المضل خير الماكرين ... من رأي منكم منكرا ...
- إبن الأمريكيه يبدأ في تقسيم البلاد المصريه
- الله المضل خير الماكرين يطالب أتباعه بذبائح بشرية ثمنا لدخول ...
- إن الله إشتري من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة
- المسيح عيسي إبن مريم – رسول الله المضل خير الماكرين – ما قتل ...
- المسيح عيسي إبن مريم - رسول الله المضل خير الماكرين – قصة ول ...
- زياد العليمي يعتذر للحمار و بياع الخضار ... و إبقي خلي المجل ...
- دمعة علي قبر مصر
- الشعب ساكت عليهم ليه ...
- بقية تاريخ مصر ... بين الله يرحم أيام جمال عبد الناصر ... و ...
- المسيح بين فلسفة القبر الفارغ و فلسفة العقل الفارغ و القلب ا ...
- تعليق و تعقيب علي -ثورة أونطه ...-
- إنسحاب البرادعي ... خطوة صح في مصلحة مصر ... رغم إن القادم أ ...
- ثوره أونطه ...هاتوا فلوسنا ...
- إلي السلفيين و الإخوان المسلمين...عار الشعوب الخطية
- الإسلام هو الذل ...
- دستور مصر القادم ... ماده واحده و كفايه علي كده
- العابرون ... من الإسلام إلي الحقيقة ... ظاهرة أحمد أباظه


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد أسعد - توازنات إنقاذ مصر ... ما بعد الإنتخابات أهم من الإنتخابات