أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني حعفر - مؤشرات ودلالات (2)















المزيد.....

مؤشرات ودلالات (2)


حميد غني حعفر

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 21:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وبعد المخاض العسير وما أفرزه من تداعيات على الوضع الأمني وتصاعد الأعمال الإرهابية وانعكاساته السلبية على نفسية المواطنين العراقيين وما نجم عنه من حالات القلق واليأس والخوف من مصير مجهول سادت عموم الشارع العراقي ... حتى تشكلت الحكومة الحالية في أواخر – 2010 - وتنفس العراقيون الصعداء واستبشروا خيرا على أن ممثليهم في البرلمان سينفذون كل وعودهم – التي قطعوها على أنفسهم قبل وخلال الانتخابات – وسوف يعيش العراق والعراقيين في أمن وأمان ورفاهية ( شمر بخير – عوزه الخام والطعام ) وسوف ينتشلهم من واقع البؤس والفاقة والحرمان ، بتحسين الخدمات الأساسية وإيجاد فرص عمل للشباب العاطلين والخريجين منهم بصفة خاصة وبتحسين المستوى ألمعاشي للمواطنين الكادحين وصغار الموظفين وسوف يبرر السادة ممثلو الشعب ثقته بهم من خلال الوفاء بالوعود والعهود التي قطعوها على أنفسهم في خدمة مصالح الشعب خصوصا الطبقات الفقيرة الكادحة وفي مقدمتها الطبقة العاملة من خلال تشريع قانون عمل جديد ومنصف يرفع عنها الظلم والحيف الذي لحق بها وإعادة حقوقها التي صادرها النظام السابق وإلغاء قرار – 150 – الظالم الذي تحول بموجبه العمال إلى موظفين مع مصادرة حقوقهم في الضمان الاجتماعي والصحي الذي استقطع من عرق جبينهم لينفق على حروب الطاغية وحرمانهم من حرية التنظيم النقابي الذي هو سلاح الطبقة العاملة في الدفاع عن مصالحها وحقوقها فانتزع منها هذا السلاح لتفتيت وحدتها حفاظا على الكرسي وأيضا كان من صلب واجب – ممثلي الشعب المنتخبون – هو إنصاف الشرائح المتضررة من الوطنيين المضحين الذين قارعوا الديكتاتورية وتحملوا صنوف العذابات والحرمان – من فصل من العمل – وسجون ومعتقلات – وبطالة وتشرد وتجويع عوائلهم وأطفالهم فهذه مشكلات مهمة وحساسة وتتعلق بحياة ومعيشة آلاف العوائل من المفصولين والسجناء السياسيين الشريحة الكبيرة والأكثر تضررا والأكثر تضحية من أجل قضية شعبهم ووطنهم ، يضاف إلى ذالك أنها يمكن أن تعزز من ثقة الشعب بممثليه وتعزز المسيرة الديمقراطية – التي يتشدق بها الجميع – وهي قضية وطنية قيل كل شيء توجب تكريمهم ، ورغم العديد من الاعتصامات والتظاهرات التي قام بها المفصولين السياسيين مطالبين بحقوقهم المسلوبة ، لم يحصلوا على غير الوعود المعسولة بحسم قضاياهم ومع أنه جرى تحديد سقف زمني لغلق ملف المفصولين السياسيين هو – 31 – 12 – 2011 – وها نحن اليوم في منتصف – 2012 - ولا زالت ، حتى جرى مؤخرا تمديد الفترة إلى – 31 – 12 – 2012 – ولا زال المفصولون المتقاعدون بلا رواتب منذ عام ، ومن هنا نرى في صمت مجلس النواب – ممثلو الشعب – وتجاهله لحقوق هذه الشريحة المناضلة المضحية – التي لولا تضحياتها لما وصل هؤلاء السادة إلى مواقع المسئولية ، نرى أنه تجاوز على حقوق الشعب لأنهم – أي المفصولين – هم السباقون إلى النضال والتضحية ، كما وأنه ليس من الوطنية في شيء تجاهل حقوقهم ، فهم أول من يستحق التكريم لأنهم قضوا زهرة شبابهم في السجون والمعتقلات ، لكننا وللأسف نرى السادة ممثلو الشعب يشغلون أنفسهم بأمور ثانوية لا تمت لحياة الناس بصلة وليست هي من المشكلات ذات الأهمية التي تغير من واقع حياة الناس وهي كثيرة منها على سبيل المثال ... وفي الجلسات الأولى لمجلس النواب الموقر – الجديد – قرار المجلس بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق عن أسباب غلق قناة البغدادية الفضائية ترى ما هي أهمية مثل هذا القرار – مع كل احترامنا لقناة البغدادية - لكنها ليست من المشكلات الحساسة التي تمس حياة الناس الذين كانوا يتطلعون لممثليهم في البرلمان بدراسة ومعالجة المشكلات الجوهرية التي تغير أو تخفف من معاناتهم لا أن يتصارع السادة المتنفذون على قوانين هي الأخرى غير عادلة وغير منصفة مثل تشريع قانون العفو عن المزورين الذي يرى فيه الشارع العراقي بمثابة مكافئة لهم ، مع أن التزوير هو من الجرائم المخلة بالشرف وتقع تحت طائلة القانون ، هؤلاء المزورين الذين تبوؤوا المناصب الرفيعة والحساسة في الحكومة والبرلمان – ويتقاضون الرواتب المغرية – بالملايين – بغير وجه حق أو قانون آخر بمنع المشروبات الكحولية ، فهل من الأهمية بمكان مثل هذه القوانين السقيمة إزاء محنة شعبنا ومعاناته القاسية خصوصا الطبقات الفقيرة الكادحة ، انها صراعات على مراكز القوى والنفوذ وإرضاء لبعضهم البعض ، وبعيدة عن مصالح الشعب وإرادته . لكنهم لم يطرحوا لمرة واحدة – ومن أية كتلة منهم – مع إدعاءاتهم بالوطنية والديمقراطية – قضية قانون عمل جديد ومنصف يعيد للطبقة العاملة حقوقها المهضومة أو قضية المفصولين السياسيين التي باتت من معضلات حكومة المحاصصة فمنذ قرار مجلس الحكم – 2003 – وإلى اليوم لم تحسم ولا زالت معلقة في أدراج لجنة الطعون في الأمانة العامة ، وقد أحيل الكثيرون منهم على التقاعد – العام الماضي - خلافا للقانون ولتوجيهات الأمانة العامة التي منعت إحالة المفصول السياسي على التقاعد إلا بعد مصادقة لجنة التحقق ، ومنذ العام الماضي لم يستلموا أي راتب فأي قانون هذا وأي عدالة هذه وأي نظام وطني – ديمقراطي – هذا الذي لا يرعى مصالح مواطنيه وكيف يعيش المتقاعد وعائلته بلا راتب ، وهم السياسيون المضحون – قبل أن يتسيس هؤلاء الساسة – ومن الغريب حقا أنه في إقليم كردستان عندما يحال الموظف على التقاعد عن خدمة تقل عن خمسة عشر عاما تضاف له خدمة لتكتمل بها.................... الخمسة عشر عاما ليشمله قانون التقاعد أي لا يحرم الموظف من التقاعد في حين أن حكومة بغداد قد شطبت الخدمة التي تزيد عن خمسة عشر عاما لكي تحرم المفصول السياسي من التقاعد بذريعة تجاوزه السن القانوني وغير مشمول بقانون المفصولين السياسيين مع أن قضية المفصولين لم تحسم ولا زالت معلقة – كما أوضحنا – وهذا ما حصل لنا فعلا ، فلماذا هذا الاختلاف في تطبيق القانون ، فهل أن كردستان دولة أخرى أم هي جزء من العراق ، لكن هذا يعكس العقلية المنفتحة لحكومة كردستان – وعقلية حكومة بغداد ، وهكذا الحال بالنسبة لقانون مؤسسة السجناء السياسيين ذي الرقم – 24 – لسنة 2006 – الذي ينص على شمول كل المتضررين من نظام البعث الفاشي دون تحديد فترة زمنية ، لكن السادة الوطنيين جدا قد تلاعبوا بالقانون بما يتفق ومصالحهم وباجتهادات قاصرة تعبر عن المزاج الشخصي وعن الموقف من هذه الشريحة الوطنية المناضلة المضحية ، في حين حصل البعثيون على مستحقاتهم على أنهم من المعارضين لصدام – أو ما يسمى بالبعث اليسار - ، ولابد من الإيضاح هنا للأخوة القراء ، أننا نتحدث عن هذه الوقائع ليس من منطلقات ذاتية مصلحيه أو شخصية - كمفصولين أو سجناء سياسيين – إطلاقا ، بل ننطلق أساسا من وطنيتنا الصادقة كون قضية المفصولين والسجناء السياسيين هي قضية وطنية من الدرجة الأولى وعلى هذا – وكما نرى – أنها المعيار الحقيقي على مدى صدق الوطنية ، وفي تقديرنا أن موقف الحكومة من هذه القضية يعبر عن صدق وطنيتها من عدمه .
وحتى إذا أردنا غض النظر عن هذه القضية الجوهرية ... فهناك ما لا يحصى من المؤشرات والدلائل التي تؤكد بعد هؤلاء الساسة عن الوطنية والديمقراطية وخدمة مصالح الشعب والوطن ، فاحتدام الصراعات بين هؤلاء المتصارعين هو من المؤشرات الهامة التي تؤكد صحة ما نقول أو بالأحرى ما يقوله الشارع العراقي عامة ، وتمخضت تلك الصراعات عن تشكيل حكومة ضعيفة وفاشلة لأنها قامت على المحاصصة الطائفية المقيتة ولذالك ظلت الحكومة بلا وزارات أمنية منذ عامين .
وسنتابع في حلقات قادمة دلائل أخرى .
يتبع

حميد غني جعفر



#حميد_غني_حعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشرات ودلالات(1)
- ديمقراطيون بلا حدود (1)
- ديمقراطيون بلا حدود(2)
- أين حقوق الشعب من الدستور / 2
- أين حقوق الشعب ... من الدستور ؟
- طريق ... ربيعكم يا عرب
- نفحات من انتفاضة آذار المجيدة - 1991 -
- عجيب أمور ... غريب قضية
- ديمقراطية ... آم ضحك على الذقون ..؟؟
- كلام في سوق الصفافير
- الثورات الوطنية التحررية ... وقواها المحركة في التأري ...
- الثورات الوطنية التحررية .. وقواها المحركة . في التاريخ المع ...
- الثورات الوطنية التحررية ... وقواها المحركة في التأريخ المعا ...
- في ذكرى مجزرة شباط الرهيبة عام 1963
- الثورات الوطنية التحررية... وقواها المحركة في التاريخ المعاص ...
- ثورات التحرر الوطني ... وقواها المحركة ... في التاريخ المعاص ...
- عملية سياسية ... هجينية – 5 – والاخيرة .....
- عملية سياسية ... هجينية - 4 –
- عملية سياسية ... هجينية – 3 –
- عملية سياسية ... هجينية – 2 –


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني حعفر - مؤشرات ودلالات (2)