أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - لا وطن ولا عقيدة ولا مبدأ للرأسمالية سوى جني الأرباح















المزيد.....

لا وطن ولا عقيدة ولا مبدأ للرأسمالية سوى جني الأرباح


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا وطن ولا عقيدة ولا مبدأ للرأسمالية سوى مراكمة الأرباح
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وجود تعاون تجاري ـ تكنولوجي بين السعودية وشركات إسرائيلية. وقالت الصحيفة تحت عنوان " إدارة كبرى شركات النفط السعودية ستكون في يد عصبة من الإسرائيليين" إن شركة "يانر" النفطية السعودية ، التي يملكها الشيخ عبد العزيز الفايج ، الذي تصفه الصحيفة بأنه "أحد رجال الدين المعتدلين" في المملكة، اشترت في الآونة الأخيرة برنامج إدارة إلكترونيا من شركة "درونت" الإسرائيلية التي تقع مقراتها الرئيسية في منطقة "رامات غان" قرب تل أبيب ، والتي يقع مركز الدعم التقني الخاص بها في مستعمرة "إلعاد" التي يقطنها الحريديون المتطرفون ، المعروفون في الأوساط الليبرالية واليسارية الإسرائيلية على سبيل التهكم باسم "اليهود الوهابيين" أو "تنظيم القاعدة اليهودي"! وقالت الصحيفة إن الخطوة السعودية جاءت "في إطار بحث الشركة عن طريق لترشيد عملها ونشاطها التجاري" ، كاشفة عن أنها أوفدت مندوبين عنها للمشاركة في معرض مالبورن الأسترالي حيث عرضت شركات "هاي تكنولوجي" عالمية منتجاتها وبرامجها الإلكترونية المخصصة لنظم الإدارة. وبحسب الصحيفة ، فإن الشركة السعودية اشترت من الشركة الإسرائيلية برنامجا يدعى TMB مصمما لإدارة الشركات الكبيرة بقيمة 700 ألف شيكل ( حوالي 183 ألف دولار). وجرى تدريب موظفي الشركة السعودية على البرنامج من قبل طاقم إسرائيلي مؤلف من 18 خبيرا. ووصفت الصحيفة الأجواء التي رافقت عملية إبرام الصفقة وتدريب العاملين السعوديين بأنها كانت "حميمة وودية" . ونقلت الصحيفة عن مدير فرع الشركة الإسرائيلية في أستراليا، إيفي شبينترسكي، قوله إن الصفقات التجارية مع السعودية لن تقف عند حدود هذه الصفقة، حيث أكد السعوديون خلال المفاوضات التي سبقت إبرام الصفقة أنهم "سيكونون في غاية السرور أن يتعاملوا في المستقبل مع تكنولوجيا إسرائيلية"!
قد يشكل هذا الخبر مفاجأة للبعض نظرا لإحتضان المملكة لقبلة المسلمين الثانية وحمل ملكها لقب خادم الحرمين الشريفين وقيامه الليل والنهار على خدمة مصالح الأمة بدءا بالتدخل في ليبيا عبر فلول الجهاديين الذين يحكمون ليبيا بالحديد والنار مستندين إلى فكر تكفيري وجد تربته الأساسية بالتوجهات الوهابية التي تحالفت مع إبن سعود في صياغة النظام السياسي والإجتماعي بالمملكة , مرورا بقمع الثورة البحرينية المنادية بالديمقراطية والعدالة الإجتماعية على قاعدة المواطنة المتساوية للجميع بغض النظر عن الإنتماء الطائفي , ودعم تيار 14 أذار بلبنان المطالب بتجريد المقاومة من سلاحها حرصا على فتح الأجواء والأراضي البنانية للعدو الصهيوني ليعيد تشكيل الشرق الأوسط الجديد وفق المصالح الإمبريالية الصهيونية بعيدا عن أي تشويش من قبل قوى الممانعة في المنطقة وصولا إلى رصد مئات الملايين للمرتزقة بسوريا من أجل شراء الأسلحة لتدمير الوطن العربي السوري تمهيدا للخريف الإخواني الوهابي الذي يسعى إلى فرض أجندته السياسية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية على العالم العربي الذي يعيش مرحلة التفتيت نتاج الإصطفافات الغريبة التي أضحت تشكل المشهد السياسي بالعالم العربي إصطفافات لن ترتق إلى تحالفات إلا بين الوهابية والإخوان المسلمون نظرا للبنية الفكرية والطبقية التي توحدهما والتي تقوم بشكل أساسي على رفض القومية العربية والفكر التقدمي ومقاومة أي تغير يساهم بالإنعتاق من علاقة التبعية للمركز الإقتصادي العالمي وما يدلل على ذلك :-
1. مساهمة السعودية باكرا في إسقاط م. ت.ف في علاقة التبعية بالنظام الرسمي العربي من خلال الدعم المالي للقيادة المتنفذه بموقع القرار بإغداق المال عليها حتى وصلت معبر تقديم التنازلات السياسية التي لا قعر لها .

2. مساهمة العربية السعودية بتنفيذ مخططات الإستعمار فقد دخلت حربا مع اليمن عام 1932 وإحتلت نجران وجيزان وفي العام 1934 أرغمت إمام اليمن على توقيع إتفاقية صلح مع بريطانيابعد إحتلالها لجنوب اليمن , في العام 1973 ساهمت في ذبح ثوار التاميل الماويين وكررت الأمر ضد ثورتهم الثانية عام 2009 , شاركت السعودية في إحتلال أندونيسيا لجزر تيمور التي تحررت عام 1975 من الإستعمار البرتغالي حيث تم ذبح ثلث شعب هذه الجزيرة وفي خدمتها للولايات المتحدة حاربت التغيرات التقدمية في أفغانستان في القرن الماضي من خلال دعمها وتجنيدها لما سمي بالمجاهدين العرب لمحاربة النفوذ السوفيتي , .
3. فتح السعودية لمجالها الجوي للطيران الإسرائيلي عام 1981 لضرب المفاعل النووي العراقي .
4. مشاركة السعودية بالحربين الأطلسيتين على العراق من خلال المشاركة المباشرة بالأولى وتقديم الدعم اللوجستي بالثانية .

5. المساهمة الرئيسية في صياغة مبادرة السلام العربية القاضية بالصلح مع الكيان ودمجه في المنطقة دمجا مهيمنا على الأمة العربية والإسلامية ( هنالك مؤشرات تدلل على أن المبادرة العربية من وضع الصحفي الصهيوني الأمريكي توماس فريدمان ).
6. مساهمة السعودية في إنقاذ الإقتصاد الأمريكي خلال الأزمة المالية الحالية من خلال توظيف الصناديق السيادية في دعم الإقتصاد الأمريكي حيث فاق المبلغ الذي تم ضخه بالإقتصاد الأمريكي 2 تريليون دولار .
7. دعم السعودية المكشوف للإخوان المسلمين بمصر الساعين الى "أخونة" المجتمع المصري تحت مسمى الأسلمة والفتح الإسلامي الثاني لمصر
الخبر لن يكون مفاجئا للمتتبع للتاريخ السياسي للسعودية بدءا من عبد العزيز بن سعود إلى راهن اللحظة لن يجد أي غرابه بالموقف السعودي إرتباطا بالمصالح الطبقية التي حكمت وجود وإستمرارية العائلة الحاكمة على سدة الحكم إلى الآن, حيث ساهمت في إنقاذ الإقتصاد الرأسمالي خلال القرن العشرين من خلال عملها على تدفق النفط بما يتناسب وإحتياجات السوق الإمبريالية بلعب دور المنتج المرجح ومنع أي محاولة لإستخدامه كأداة ضغط لتحقيق أي من متطلبات الأمة العربية
الموقف السعودي تجسيد لدعوة الحسن الثاني بدمج المال العربي مع العقلية الصهيونية, في تأكيد واضح أن المصالح تتجاوز المبادىء والقيم التي يمكن من أجلها وفي سبيلها ذبح شعوب وتدمير دول .



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أحمد الجبهاوي
- رسالة إلى بلال وثائر
- كلمات الأسرى الأخيرة
- التفجيرات الأخيرة بسوريا _لعبة الموت
- ما بين الحب والعشق
- هل يكفي أني أحبك
- الأسلاميون وجماع الوداع
- سوريا الوطن النظام
- الواقع العربي و متطلبات التغيير
- أين يتجه العالم العربي في ظل قيادة قطر
- عندما تضحكين
- عندما يتحول الحب إلى كلمات


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - لا وطن ولا عقيدة ولا مبدأ للرأسمالية سوى جني الأرباح