أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد سليمان علو - مصطلحات من سيباى














المزيد.....

مصطلحات من سيباى


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 09:30
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما كنت شابا ، لم أدرك معنى بعض المصطلحات والعبارات التي كانت تتردد على أسماعي أو تلك التي كنت أقرأها باستمرار في صحف ومجلات ذلك الوقت ربما لم أكن مهتما بها كما الآن .
والآن وبعد أن أنقشع الضباب واتضحت الرؤيا بت أضحك على جهلي أيام زمان بل تنتفخ أوداجي أحيانا لقدرتي على ابتكار كلمات جديدة وجمل عجيبة تلائم زمكاننا ولو تناولت جميع تلكم المصطلحات لكان بالإمكان وضعها في المكان المناسب لها من ( سيباى ) وحدها ناهيك عن بقية البقع من الوطن والتي سترضى بها مثل سيباى بل ربما رقصت معها حتى الفجر بمناسبة وضعها في المكان المناسب .
كنت أقرأ واسمع إحصاءات بعدد الدول التي تقع تحت خط الفقر ودائما كان يرافقها نسب مئوية معينة من مواطني بعض الدول الأخرى والذين يقعون بدورهم تحت خط الفقر أو يقال إنهم يعيشون في فقر مدقع وكنت أتساءل : لا بأس إن كانت بعض الدول تحت خط الفقر ولكن كيف يمكن أن تكون هناك نسبة من أناس في دولة ما تحت هذا المستوى دون أن تكون دولتهم فقيرة ؟ والآن عرفت السالفة فمن يتجول في سيباى ويدخل بيوتها سيعرف بان مصدر المخفوق هو اللبن فليس فينا غني ولا يوجد من هو فوق مستوى الفقر ولو دخلت في بيت أكبر تاجر وأعتى مختار ( عذرا لانقراض الشيوخ ) وقارنت موجودات منزله مع محتويات غرفة منظف في بلدية نيويورك ستدرك الفرق والمضحك لا أحد يقول إن في القرية فقراء وبحاجة إلى أن ندرجهم ولو ضمن قائمة المحتاجين .
لنأخذ مصطلح آخر مثل :( حالة ميئوس منها ) مثلا ، وفي المقابل كان هناك دائما من يقول لك : لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة مما يعطيك انطباعا واتجاها ذهنيا بعدم وجود حالات لا يمكن السيطرة عليها سواء كان في المجتمع أو في البيئة المحيطة بنا وبالتالي تصبح من الذين يرون النصف المليء من الكأس ولكن لو كنت ضيفي ليوم واحد لجهرت بالقول أية حالة هي غير ميئوس منها في سيباى ... المجاري المفتوحة أم أكوام الزبالة أم المياه الآسنة ... الخ أو ربما حالة جارتي والتي تعاني من ورم في الغدة الدرقية ولا يعرفون نوع الورم بسبب عدم وجود ما يكفي من المصاريف للذهاب إلى دهوك لأجراء بعض الفحوصات المناسبة . في حالة واحدة يمكن أن يزول الورم سواء أكان حميدا أم خبيثا ... الخوف من أن يتزوج زوجها ثانية إذا ما ماتت أو حتى لو بقيت هكذا تعاني .لأنه مازحها قائلا : لا يهمني لو مت ... سأتزوج ثانية من أخرى . أجل ، ربما الخوف من الأسوأ سيشفيها . ألا يضحكك شر البلية .
شيء آخر ( دستة أو دزينة " درزن " من الأطفال ) والدزينة أثنا عشر من الأشياء المتشابهة وكلها معا نسميها دزينة ولا يخفى إن الدزينة عددا تختلف عن نفر الكباب فالنفر أربعة أشياش وكذلك كل المشويات ويمكن أن تطلب نص نفر ( شيشين ) لأسباب ليس لها علاقة بصحتك أو بحجم معدتك بقدر ما يتعلق الأمر بجيبك وطبعا دائما هناك نصف دستة من الأولاد ولكن العدد قابل للزيادة فما أن تعد تسعة أشهر حتى يختل التوازن ثانية ويصبح العدد ستة زائد واحد والتسعة أشهر هو الرقم الذي يتساوى فيه جميع البشر فيقال كلنا أولاد تسعة وهو شعار كان يضحك به الاشتراكيون على الناس أيام زمان ، ويمكن ملاحظة عدد أولاد كل عائلة بنظرة خاطفة في سجلّ وكيل المواد الغذائية بحجة تدقيق كمية الرز المسّوس الخاص ببطاقتك وإذا ما رأيت عائلة لديهم أقل من ستة أطفال فاعلم أنهم عرسان جدد ... ولا شك إن حبلهم على الجرار حتى يصح على العائلة الكريمة قول ( أنهم كومة لحم على بعضها ) .
دائما ستكون هناك مصطلحات بحاجة لمن يفهمها فهي لن تنتهي بل تتجدد وتتوالد وتتمدد مثل : الشمال والجنوب ، حي التنك ، غير مثقف صحيا ، ساكنو الأكواخ ، إنهم أقرب للموت منهم للحياة .
ما رأيك بجولة أخرى في سيباى ؟!.



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاري والمجاري
- فيض عينيك
- بتلات الورد 24
- بتلات الورد 23
- الراعي
- بتلات الورد 22
- بتلات الورد 21
- بتلات الورد 20
- بتلات الورد 19
- بتلات الورد 18
- الصرخة الخرساء
- fبتلات الورد 17
- حكايات من شنكال 31
- حكايات من شنكال 30
- بتلات الورد 16
- اسطورة الشهادة
- بتلات الورد 15
- حكايات من شنكال (29) سينو ...صديق الله .
- البعض يذهب (لبحزانى) مرتين
- بتلات الورد 14


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد سليمان علو - مصطلحات من سيباى