بعد نجاح تجربة الإعلام الفلسطيني الخارجي في الجزائر

على سمودى

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 06:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد نجاح تجربة الإعلام الفلسطيني الخارجي في الجزائر

الدعوة إلى تشكيل لجان القدس ولجان اسري الحرية
في كل أماكن التواجد الفلسطيني
لحشد اكبر تجمع إعلامي عربي فلسطيني
صحيفة القدس الفلسطينية
جنين –الجزائر - تقرير علي سمودي

تشهد الجزائر حراكا إعلاميا فاعلا لدعم ومناصرة القضية الفلسطينية ضمن نشاط ومتابعة مستمرة تقودها سفارة دولة فلسطين في العاصمة الجزائرية بتعاون وثيق مع لجنة الحرية لأسري الحرية ولجنة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية في الجزائر والتي أطلقت مؤخرا سلسلة متواصلة من الأنشطة والبرامج الإعلامية والثقافية ركزت على الأوجه المختلفة للقضية وفي مقدمتها القدس والأسرى . وتتسابق العديد من وسائل الإعلام الجزائرية على إفساح وتوفير مساحات واسعة عبر صفحاتها لقضية الأسرى توجت بمبادرة جريدة الشعب الجزائرية التي تواظب على إصدار ملحق "صوت الأسير" بشكل اسبوعي والذي أصبح يجسد صرخة أسرى الحرية ويحظى باهتمام ومتابعة واسعة في الشارع الجزائري والعالم بحيث أصبح الكثيرين يطلبونه وينتظرونه كل صباح خميس .
صوت الأسير
ويؤكد على ذلك الاستاذ عبد النور بوخمخم أمين عام اتحاد الصحافيين الجزائريين سابقا ، ويقول "ان عدد"صوت الأسير" أصبح يتصفحه الآلاف من الإعلاميين والمثقفين والمناضلين الجزائريين والعرب الذين ألفوه وأصبح لهم معه موعد أسبوعي لا يخلفونه ولا يخلفه"، ويضيف"إنها ثمرة بادرة خلاقة أخرى، تطورت من تجربة ملحق "الشعب المقدسي"الذي ترك بدوره بصمات راسخة في إعلامنا الجزائري والعربي، وأعطى الكثير لفلسطين وللقدس ولأنصار القضية من مختلف المشارب والاتجاهات الاجتماعية والفكرية".

وخصصت جريدة الشعب فريق متكامل لانجاز الملحق بالصورة المناسبة وعلى رأسهم المدير العام السابق الأستاذ عز الدين بوكردوس , والأخ عز الدين خالد ممثل لجنة الحرية لأسرى الحرية فى الجزائر والذي استطاع بجهده ومثابرته وتضحياته ان يجمع فريقا من المحررين والتقنيين الجزائريين والعرب يسهرون على استمرار المشروع.

ويقول الإعلامي عبد النور " الآن و نحن نقرأ هذه التجربة الإعلامية الزاخرة الغنية، من الضروري أن نسجل أنها لم تتوقف عند فتح فضاء حر لكل المناضلين والشرفاء، يلتقون عندها في موعد أسبوعي يتقاسمون فيه مع الأسرى آلامهم وآمالهم، بل امتد أثرها الطيب والإيجابي لتحقيق عدة أهداف هامة يتلمس جميعنا دلالاتها اليوم ".
أربعة أهداف تحققت
ويوضح الإعلامي الجزائري البارز،ان هذه المبادرة ساهمت بحق في المجهود الكبير المبذول لإبقاء وإذكاء جذوة التعاطف والتفاعل مع محنة وتضحيات أولئك الأبطال الذين قضوا ولا زالوا سنوات طويلة في سجون ومعتقلات الاحتلال، يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي بدون أي وازع ديني ولا رادع قانوني، وكثير منهم منح شبابه وعمره كله ثمنا للقضية، كان من الضروري أن لا تتلاشى هذه الجذوة الكبيرة وتنطفئ، وتغذية الزخم الإعلامي والنضالي الكبير الذي رافقه ليبقى مستمرا ". وضاف " ان الهدف الثاني له طابع مهني إعلامي بالأساس،يخصنا نحن البعيدين جغرافيا عن الأسرى الفلسطينيين و القريبين منهم بقلوبنا، حتى ننقل تفاعلنا الإعلامي مع القضية من مجرد انفجار ظرفي للعواطف عبر خطب و كلمات إلى المساهمة بعمل إعلامي قوي ومتنامي يغطي القضية وتفاعلاتها بكل أجناس التحرير الصحفي المعروفة : ملفات، حوارات، تقارير خبرية، وغيرها". ومن وجهة نظر عبد النور ،فان الهدف الثالث هو مساهمة "صوت الأسير" في مد جسور التواصل ما بين النخب الثقافية والإعلامية والنضالية في منطقة المغرب العربي مع إخوانهم في فلسطينيو المشرق العربي عموما، في وقت أصبحت تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة والإعلام الإلكتروني تلعب دورا حاسما في ذلك ،ويضيف " أما الهدف الآخر الذي يحمل أهمية بالغة، فهو هذه المادة الأرشيفية الهائلة والحية التي يراكمها "صوت الأسير" عددا بعد آخر، صور ونصوص ومعطيات وبيانات تسجل وتؤرخ للمواقف والأحداث التي تخص قضية الأسرى بكل تفاعلاتها القريبة والبعيد ة.
الحرب الإعلامية
ويؤكد الإعلامي سري القدوة رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية ، انه في ظل الحرب الإعلامية المفتوحة وما يواجهه شعبنا الفلسطيني من واقع مرير في بيت المقدس وأكنافها والأراضي المحتلة في مواجهة الاستيطان والمخططات الاحتلالية تبقي أهمية الرسائل الإعلامية ودلالات الألفاظ المستخدمة في تلك الحرب لها خصوصيتها في ظل هذا الانفتاح الإعلامي والتدفق الهائل للمعلومات عبر ثورة التكنولوجيا المعاصرة وفي ظل شبكة الانترنت التي تجتاح العالم بسرعة الضوء ".

وأضاف" ان التجربة الإعلامية الهامة والتي عملت من خلالها سفارة فلسطين فى الجزائر و لجنة الحرية لأسري الحرية ولجنة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية في الجزائر. وخاصة مع انعقاد المؤتمر الدولي للأسري والذي عقد العام الماضي في الجزائر العاصمة , وأيضا تزامن هذا العمل ضمن محاور لجان القدس التي امتدت لأكثر من عامين ومازالت مستمرة لإيجاد محورية مهمة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الهادفة الي تهويد القدس واقتلاع شعبنا من أرضة , فلذلك كانت أهمية العمل الإعلامي من خلال التواصل عبر شبكة الانترنت وتشكيل اكبر تجمع إعلامي عربي لفضح جرائم الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني ."
تشكيل تجمع إعلامي عربي
ورأى القدوة ، ان إلية العمل الإعلامي الفلسطيني شكلت أهمية بارزة في تحديد مفاهيم أساسية للدفاع عن حقوق شعبنا ، مؤكدا ان التجربة الرائعة التي برزت تعتبر الوجهة المشرق للجان حماية الأسري الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم وأيضا لجان القدس التي رسخت مفاهيم بارزة علي صعيد العلاقات الفلسطينية الجزائرية في ضوء التجربة الإعلامية الهامة التي أسست لها سفارة فلسطين فى الجزائر ولجان الحرية للأسري في الجزائر وقيامها بإصدار الملاحق المتخصصة سواء الملاحق التي نشرت في صحيفة صوت الأحرار الجزائرية والتي حملت اسم (صوت الأسري الأحرار) اوالملاحق التي صدرت مع يومية الشعب الجزائرية والتي حملت اسم (صوت الأسير )او ملاحق ( الشعب المقدسي ) بالتعاون مع السفارة الفلسطينية بالجزائر ، موضحا انها عالجت قضايا محورية هامة ونقلت صوت ومعاناة الشعب الفلسطيني وأبرزت عناوين العمل الإعلامي الهام .

وشدد على أهمية ورسالة تجربة إصدار ملحق صوت الأسير بالتعاون مع السفارة الفلسطينية بالجزائر والذي تخصص في الأسرى وعدة قضايا منها معالجة الذكري السابعة لاستشهاد الرئيس الزعيم الخالد ياسر عرفات ، إضافة لإلقاء الضوء علي هذا الحدث العام بحياة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة والتي عكست وعي التجربة الفلسطينية لصياغة البعد الإعلامي الوطني الهام والكبير المعبر عن أماني وتطلعات شعبنا الفلسطيني المتمثل في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية .

وأضاف القدوة " كما انها شكلت أيضا خطوطا إعلامية واضحة لفضح جرائم الاحتلال من خلال تجنيد اكبر ( تجمع وطني فلسطيني عربي ) وتعاون العديد من المواقع الإعلامية الفلسطينية والعربية في نشر نتائج الكتاب والمفكرين ورجال الإعلام والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل انحصار وغياب العمل الفلسطيني الجماعي وفقدانه المنهجية وروح التكامل وعدم تحقيق ما يصبو إليه شعبنا وقيادتنا في هذه المرحلة الحرجة من حياه شعبنا .

وأشار الى ان تجربة لجان الحرية ولجان القدس جاءت لتسد جزء من الفراغ المتراكم في إليه العمل, ولتكون نقطه مضيئة وهامة علي صعيد استمرار العمل الإعلامي والسياسي بشكل يتلمسه الجميع ويشيد فيه كبار رجال الإعلام الجزائري لما لتلك التجربة من أهمية ، وأضاف " حيث إصدار واحتضان ملاحق تحتوي علي إنتاج فكري هام لكتاب وإعلاميين ومفكرين عرب وسياسيين تكشف جرائم الاحتلال في كل من صحيفة الشعب الجزائرية وصحف أخرى . وقيام الصحف والمواقع الفلسطينية والعربية بإعادة نشر تلك المواد الإعلامية الهامة والتي تشكل مرجع مهم لكل الباحثين في مجال الأسري والقدس وفضح جرائم الاحتلال تعد بحد ذاتها خطوات مهمة لا بد من تعزيزها ".

وثمن الإعلامي جهود ودور إدارة جريدة الشعب الجزائرية ورئيس تحريرها, وإدارة صحيفة صوت الأحرار ورئيس تحريرها الأستاذ محمد نذير بولقرون وكل العاملين بالصحيفتين ووسائل الإعلام الجزائرية المسموعة والمقروءة والمرئية علي هذا الجهد الإعلامي الهام الداعم لشعبنا الفلسطيني وقضاياه العادلة .

وأشار الي أهمية الإذاعة الدولية الجزائرية والمواقف المشرفة لها ولتلك الرسائل الهامة التي تشرف عليها وتعمل علي بثها عبر فضاء العالم من خلال البرامج الخاصة عن الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته والمتمثلة في لبرامج التي يعدها ويقدمها الإعلامي القدير ناصر باكرية .
تكامل التجربة
واكد ان هذا الجهد الإعلامي يكرس تكامل لهذه التجربة الهامة لسفارة فلسطين فى الجزائر الراعي الرسمي للجان الحرية لأسري فلسطين ولجان القدس التي تعيد للأذهان تجربة العمل الإعلامي الرائدة لحركة فتح والمتمثل في أسلوب الشهيد ماجد ابو شرار ومجلة فلسطيننا نداء الحياة التي أسست مدرسة الإعلام الفلسطيني الثوري الهادف والبناء ،وأضاف "ما نحن نحتاجه إليه اليوم هو استمرار هذا النهج والتأكيد علي أهمية الاستمرار في خلق وتدعيم هذه التجربة الرائدة في الإعلام من خلال تجمع اكبر حشد إعلامي عربي فلسطيني لفضح جرائم الاحتلال والتأكيد علي حقوق شعبنا".
تعميم التجربة
ودعا لتعزيز ودعم هذه التجربة و التأكيد عليها واستمرار العمل بهذه الإلية وتعميم تلك الأفكار في مختلف أماكن التواجد الفلسطيني بكافة الساحات لأنها تشكل أهمية في تواصل ابناء الشعب الفلسطيني مع بعضهم إعلاميا هذا من ناحية، ومن ناحية أخري دعا إلي تفاعل الدبلوماسية الشعبية وإيجاد القواسم المشتركة للمثقف العربي لصياغة قاعدة العمل الإعلامي العربي الفلسطيني المشترك وخاصة بعد التطور الهام لشبكة الانترنت والتي تشكل خطوط اتصال فاعلة وهامة وفي متناول الجميع .

وشدد على ضرورة تشكيل لجان القدس ولجان اسري الحرية في كل أماكن التواجد الفلسطيني وحشد اكبر تجمع إعلامي عربي فلسطيني داعم لنضال شعبنا والعلاقة الأخوية الفلسطينية العربية ، داعيا لاعتبار تجربة الجزائر تجربة رائدة ونبراسا نسترشد منه لإنارة الطريق ورسم ملامح العمل بفاعلية , وبعيدا عن الإثارة والشعارات لنكرس تجربة عمل مثمر بناء وهام في علاقاتنا ولنعكس آليات عمل واعية ولنمضي نحو صياغة أسس واعدة للمستقبل إعلامي فلسطيني واعد علي خطوات رعيل التجربة الأولي في الثورة الفلسطينية.
********
Ali Samoudi

General Manager - Almjd Press
Journalist - Alquds Newspaper
Al-Jazeera correspondent
Reuters cameraman
Tel:04-2505446 -0599305241
Jenin-Palestine

#على_سمودى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات