أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - يعقوب ابراهامي - فائض الحماقة : ردي على حسين علوان حسين-1















المزيد.....

فائض الحماقة : ردي على حسين علوان حسين-1


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 16:28
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


(مهداة إلى السيدة زينة محمد الخبيرة في الكشف عن المراوغين. لولاها لما رأت هذه المقالة النور)

"إبراهامي لا يفهم ماركس، ولا فائض القيمة، ولا طبيعة النظام الرأسمالي الذي كان يناضل لإسقاطه ؛ وهذا شأنه، وهو حر. ولكنه ليس حراً في تعمد تزييف الماركسية . لا هو و لا أنا و لا أي شخص آخر – ممن يحترم الحقيقة و الحق – له الحرية في تزييف الماركسية ، إلا المغرض من جنّد نفسه لخدمة الرأسمالية المجرمة. و أنا عهدي به إنسان مناضل ، و المناضل لا بد أن ينتصر للحقيقة و للحق" - (حسين علوان حسين، خبير في شؤون فائض القيمة، يشرح في "الحوار المتمدن" معنى عبارة its full value).

المفاجأة كانت تنتظرنا في ختام الحلقة الثالثة من المسلسل الهزلي. بمهارة، بخفة وبغفلةٍ من القراء فجّر حسين علوان حسين قنبلته.
"الرأسمالية نظام غير شرعي" - قال جازماً، ولقرائه المذعورين شرح بتواضعٍ مصطنع كيف توصل إلى هذه النتيجة المفاجئة. خلاصة القول هي أن حسين علوان قرأ، حلّل وقارن بين النسخ العربية والأنكليزية والألمانية، وربما الإغريقية أيضاً، من كتاب "رأس المال"، و"لقد حاولت مقارنة بعض فقرات النصوص الإنكليزية المقتبسة في هذه المقالة بالنص الألماني الأصلي . فوجدت الترجمة الإنكليزية -يابسة- ، و - تثرد أحياناً بصف الماعون -" (إن كانت هناك نكتة فأنا لم أفهمها. لكن حسين علوان لا يحتاج إلى إقناعي أنه لايحب لغة شكسبير. أنا أعرف السبب: لدي أدلة مقنعة تثبت أنه لا يفهمها).

وعلى كل حال، بأربع كلمات بسيطة ("الرأسمالية نظام غير شرعي") لخص حسين علوان حسين، الخبير بفائض القيمة، كل كتاب "رأس المال" وأنزل ضربة قاضية بالماركسية كما عرفناها حتى اليوم. منذ الآن هناك ماركسية قبل حسين علوان وماركسية بعد حسين علوان (أليس كارل ماركس هو الذي كان يقول كلما سمع أمثال حسين علوان حسين: "أنا لست ماركسياً"؟).
من لم يكتب عن الرأسمالية؟ ماركسيون وغير ماركسيين، مدافعون ومهاجمون. وأي أوصافٍ لم تلصق بالرأسمالية، ذمّاً ومدحاً؟ لكن هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها إن ماركسياً (أو من يظن نفسه ماركسياً) يصف النظام الإقتصادي الرأسمالي بأنه "نظام غير شرعي". هل هذه ماركسية من نوعٍ جديد أم ابتذال لماركسية كارل ماركس؟
وما هو بالضبط المفهوم الماركسي لنظام اقتصادي "غير شرعي"؟ ما هو تعريف النظام الإقتصادي "الشرعي" والنظام الإقتصادي "غير الشرعي"؟ هل يريد حسين علوان حسين، الخبير بفائض القيمة، أن يسن قانوناً يمنع استخدام "الفيسبوك" مثلاً لأنه جزء لا يتجزء من "نظام رأسمالي غير شرعي"؟ هل يجوز لماركسي أن يستخدم مفاهيم من قبيل "شرعي" أو "غير شرعي" عند تحليل أنظمة اقتصادية أم إن ذلك يجب أن يكون مقصوراً على الملالي في إيران؟

مرة، قبل أن يكتشف حسين علوان حسين إن النظام الرأسمالي هو نظام غير شرعي، كتب مفكرٌ يفهم شيئاً في الماركسية وفي الرأسمالية ما يلي:
"إن البرجوازية قد أثبتت للمرة الأولى ما تستطيع الطاقة البشرية أن تفعله. لقد أنجزت البرجوازية من المعجزات ما يفوق الأهرام المصرية، مجاري المياه الرومانية والكتدرائيات القوطية. (يمكننا فقط أن نتخيل ما كان كارل ماركس يقوله اليوم - ي.أ.) . . . والبرجوازية، بالتحسين السريع لكل أدوات الإنتاج، وبالتسهيل اللامتناهي لوسائل المواصلات، تجر الجميع، حتى الأمم الأكثر تخلفا، إلى الحضارة. والأسعار الرخيصة لسلعها (ماركس كان يضيف اليوم: والإنترنيت - ي.أ.) هي المدفعية الثـقيلة التي تـدك بها الأسوار الصينية كلها، وتـُرغم البرابرة الأكثر حقدا وتعنتا تجاه الأجانب على الإستسلام، وتجبر كل الأمم، إذا شاءت إنقاذ نفسها من الهلاك، على تـبنّي نمط الإنتاج البرجوازي". ("البيان الشيوعي")

كيف توصل حسين علوان حسين الى نظريته القائلة أن النظام الرأسمالي هو نظام غير شرعي؟
هل أن قراءة "رأس المال" باللغات العربية والأنكليزية والألمانية (وكلنا نعرف صعوبة قراءته بلغة واحدة ناهيك عن ثلاث لغات) هي التي شوشت عليه الرؤيا الصحيحة والتفكير السليم؟ ربما.
خذوا على سبيل المثال أحد الأسس التي يبني عليها كارل ماركس كل تحليله لنظام تبادل السلع في النظام الرأسمالي: القيمة الإستعمالية والقيمة التبادلية للسلعة. هل تصدقون ان الخبير بفائض القيمة لا يميز بين القيمة الإستعمالية للسلعة وقيمتها التبادلية؟
أنتم دون شك لا تصدقون ذلك. أنا أيضاً لم أصدق ذلك إلى أن قرأت الجملة التالية:
"لأن الرأسمالي قد إشترى منه (أي من العامل - ي.أ.) ليس فقط القيمة التبادلية لسلعة قوة عمله ، بل و كذلك قيمتها الإستعمالية (مستلزمات العيش اليومية : المشرب و المأكل ، الملبس ، المسكن ، المحروقات ، الخ .)"
ليس في هذه الجملة المبهمة كلمة واحدة لا تتناقض تناقضاً تاماً مع ما جاء في الفصول الأولى من "الرأسمال". (كارل ماركس اعتبر الفصول الأولى أصعب الفصول في كتابه. لذلك ليس مفاجئاً أن حسين علوان، الذي قرأ "الرأسمال" بثلاث لغات، قد اختلطت عليه الأمور ولم يفهم كلمة واحدة مما قرأه مهما كانت اللغة التي استعان بها).

تعالوا نحلل هذه الجملة (ولكن قبل ذلك أريد أن أسأل صاحب التعليق رقم 2 في الحلقة الخامسة من المسلسل: أنت تشكر الكاتب على "مقالاتك الرائعة ايها المفكر الرائع". هل فهمت ما يقصده مفكرك الرائع بهذه الجملة الرائعة؟ أم أنك أنت أيضاً من أولئك الذين قرأوا "الرأسمال" بثلاث لغات؟).

تعالوا إذن نفكك معاً هذه الجملة "الرائعة" الى جزئين:
1. "الرأسمالي يشترى من العامل القيمة التبادلية لسلعة فوة العمل":
كيف يمكن لإنسان، كائناً من كان، أن يشتري قيمة تبادلية؟ أين في كل كتاب "رأس المال"، في أية لغة من لغات العالم، وردت عبارة "يشتري قيمة تبادلية"؟ هل لهذه الجملة "الرائعة" معنى على الإطلاق؟ كيف مرّ القراء على هذه الجملة مر الكرام ولم يقولوا للخبير بفائض القيمة: ما هذا اللغو؟ هل يعرف حسين علوان حسين الفرق بين قيمة استعمالية وقيمة تبادلية؟ من منكم ذهب يوماً إلى السوق واشترى كيلوغرام واحد قيمة تبادلية؟ ربما حسين علوان (ولله في خلقه شؤون) يفعل ذلك كل يوم. لكنه يفعل ذلك لأنه قرأ "رأس المال" بالعربية والأنكليزية والألمانية وأناسٌ من لحمٍ ودم يقرؤونه بلغةٍ واحدة فقط.

2. "القيمة الإستعمالية لسلعة قوة العمل هي مستلزمات العيش اليومية":
هذا هو الإعجاز بعينه. أنا لم استطع أن أفهم ماذا تعني هذه الجملة أبداً وأنا لست من أغبى الناس في العالم. وأنتم؟ هل فهمتم ماذا يقصد هذا الخبير، الذي قرأ كتاب "رأس المال" بكل لغات العالم، عندما يقول: أن القيمة الإستعمالية لسلعة قوة العمل هي مستلزمات العيش اليومية؟
وأنت أيها القارئ الأحمق صاحب التعليق رقم-2 - هل تعرف ماذا يقصد مفكرك الرائع عندما يقول: أن القيمة الإستعمالية لسلعة قوة العمل هي مستلزمات العيش اليومية؟
أي مستلزمات؟ أي عيش؟ وأي يومية؟ هل قرأ حسين علوان كتاب "رأس المال" حقاً أم خيل له ذلك فقط؟
كل من قرأ الفصول الأولى من ""رأس المال" يعرف أن القيمة الإستعمالية لسلعة قوة العمل هي العمل. لا مستلزمات العيش اليومية ولا بطيخ. الرأسمالي يشتري قوة العمل لكي تعمل. ساعات العمل هي القيمة الإستعمالية لقوة عمل العامل. هذه هي الفباء نظرية كارل ماركس في فائض القيمة. (وللشفافية أقول أنا قرأت "رأس المال" باللغة الأنكليزية فقط). ما العلاقة بين هذا ومستلزمات العيش اليومية؟ (كل من قرأ كتاب "رأس المال" بلغة واحدة فقط، لا بثلاث لغات، يعرف أن قيمة مستلزمات العيش اليومية هي القيمة التبادلية، لا القيمة الإستعمالية، لسلعة قوة العمل، ولكن حسين علوان قرأ "رأس المال" بثلاث لغات وهو خبير بفائض القيمة. وما أنا كي أناقشه؟).

ما رأيكم في إنسان يقتبس نصاً واضحاً وصريحاً، مكتوباً بلغة عربية فصيحة لا يصعب فهمها على من انهى الدراسة الإبتدائية (عدا ربما من قرأ "رأس المال" بثلاث لغات) ثم يزيف هذا النص في وضح النهار، على رؤوس الأشهاد، بلا حياء، دون أن ترتعد يده ودون أن يحمرّ وجهه خجلاً؟ هناك أوصافٌ كثيرة لمثل هذا السلوك. أنا أفضل: إنعدام مطلق للنزاهة الفكرية مع كمية هائلة من قلة حياء.
أريد أن أثبت ما أقول.

كل الحلقة الخامسة من هذا المسلسل الهزلي مبنية على جملة يزعم مثقف خالٍ من كل نزاهة فكرية أنني قلتها رغم أنه يعلم علم اليقين أنني قلت العكس منها تماماً. كيف يمكن تفسير هذا السلوك المشين؟
المدهش في كل هذا التصرف هو أن حسين علوان ينقل بصورة دقيقة وأمينة ما كتبته أنا وبعد ذلك مباشرة يلصق بي العكس تماماً مما كتبته. هذا أمرٌ أنا عاجزٌ عن تفسيره.

أليكم أولاً التهمة التي يلصقها بي حسين علوان بلغته هو:
" إذن ، حسب إبراهامي ، قيمة سلعة قوة العمل تساوي : الأجور + قيمة إنتاج قوة العمل".
حسين علوان يتهمني بأنني أقول: قيمة سلعة قوة العمل = الأجور + قيمة إنتاج قوة العمل.
كيف توصل حسين علوان إلى هذه التهمة؟ أنا قلت العكس من ذلك تماماً. وهذا مسجل. وحسين علوان هو الذي سجله في مقاله.
هو نفسه يقول أنه توصل ألى هذه التهمة إستناداً إلى ما كتبته أنا. وهو ينقل بأمانة ما كتبته (وهذا هو الذي يثير الدهشة). الفقرة التالية مقتبسة بأكملها من مقال حسين علوان:
" يشرح لي يعقوب إبرهامي فائض القيمة بالنص التالي :
الرأسمالي يدفع كل قيمة سلعة قوة العمل للعامل ومع ذلك لا يغلق معمله ولا يريح ويستريح. لماذا؟ لأن سلعة قوة العمل (التي دفع مقابلها كامل قيمتها) لها ميزة فريدة من نوعها وهي أنها تنتج قيمة تفوق قيمتها هي نفسها. الفرق بين القيمتين (قيمة قوة العمل، أي الأجور، والقيمة التي تنتجها قوة العمل) هو ما يسميه ماركس فائض القيمة وهو مصدر ربح الرأسمالي. ليس هنا سرقة بمعنى أن طرفاً واحداً يحتال على الطرف الثاني ويشتري منه سلعة بأقل من قيمتها."
إقرأوا القطعة السابقة مرة ثانية وثالثة كي تصدقوا ما أقول.
أنا أقول، بشهادة حسين علوان نفسه، أن هناك قيمتين متميزتين، قيمتين مختلفتين: قيمة قوة العمل (التي هي الأجور) من جهة والقيمة التي تنتجها قوة العمل من جهة أخرى. أليس هذا ما قلته؟ هل يمكن فهم ما قلته بشكلٍ آخر؟
أنا أقول بصورة واضحة ، بشهادة حسين علوان نفسه، إن قيمة قوة العمل هي الأجور وهذه القيمة تختلف عن القيمة التي ينتجها العمل. هاتان هما قيمتان مختلفتان والفرق بين هاتين القيمتين هو مصدر ربح الرأسمالي.
أنا أقول بصورة واضحة: قيمة قوة العمل = الأجور
وحسين علوان يصر بوقاحة لا تصدق على أنني أقول: قيمة قوة العمل = الأجور + قيمة أنتاج قوة العمل.
هل لدى أحدكم تفسيرٌ لهذه الظاهرة؟ أنا أقول أن قيمة قوة العمل = الأجور (وهذا مكتوب حبراً على ورق) وهو يقول لي: لا! أنت تقول: قيمة قوة العمل = الأجور + قيمة أنتاج قوة العمل.

أنا أتهم حسين علوان حسين بالتزييف، بالكذب، بخداع القراء وبانعدام النزاهة الفكرية.
أما المعلقون (وعلى رأسهم فؤاد النمري) الذين أثنوا على هزلية حسين علوان، دون أن يشيروا الى هذا التزييف المكشوف، فأنا أتهمهم بالجبن، بالحماقة أو بانعدام النزاهة الفكرية. عليهم أن يختاروا واحدةً من الثلاثة أو كلها معاً.

كلمة عن التخريف.
نظرية فائض القيمة كما وضعها كارل ماركس تستند الى فرضية تقول أن قوة العمل التي يبيعها العامل للرأسمالي تخلق إثناء عملها قيمة أكبر من قيمتها هي نفسها. الفرق بين القيمتين هو ما يسميه كارل ماركس فائض القيمة وهو مصدر ربح الرأسمالي. بدون هذه الفرضية (أي بدون الفرضية القائلة أن قوة العمل تخلق قيمة أكبر من قيمتها هي نفسها) لا تقوم قائمة لنظرية كارل ماركس في فائض القيمة أو على الأقل كما أفهمها أنا.
قد يوافق المرء على نظرية ماركس في فائض القيمة أو لا يوافق. ولكن الإنسان العاقل يجب أن يفهم النظرية قبل أن يدافع عنها أو يهاجمها.
حسين علوان حسين يقول ان هذه الفرضية هي خرافة أنا اخترعتها.
"هل صحيح أن ماركس يعتقد بخرافة كون سلعة قوة العمل تنتج قيمة تفوق قيمتها هي نفسها؟" - يسأل من قرأ "رأس المال" بثلاث لغات، ثم يجيب : "كلا بالطبع ، ماركس ليس كإبراهامي ، إنه ليس فقط لا يؤمن بالخرافات، بل هو يعريها أجمل تعرية على البطيء، و يجعل المتفوه بها أضحوكة".
سنرى بعد قليل من هو الأضحوكة.
الآن اريد من جميع الحمقى الذين لا يؤمنون ب"الخرافات" ويضحكون على يعقوب ابراهامي (إبتداءً من فؤاد النمري وانتهاءً بالأحمق صاحب التعليق رقم-2، مروراً بالجهمي) أن يقرأوا الجملتين التاليتين ويجيبوا على الأسئلة التي تعقب ذلك:

جملة رقم-1: إن القيمة الإستعمالية المميزة لهذه السلعة (اي سلعة قوة العمل) هي أنها ليست مصدراً للقيمة فحسب بل إنها مصدرٌ لقيمة أكبر مما تملكها هي نفسها.

جملة رقم-2: إن سلعة قوة العمل لها ميزة فريدة من نوعها وهي أنها تنتج قيمة تفوق قيمتها هي نفسها.

الأن سيداتي وسادتي أجيبوا على الأسئلة التالية (وضح واشرح. الدكتور علي عجيل منهل مدعو إلى الإشتراك):
1. من كتب جملة رقم-1 ومن كتب جملة رقم-2؟
2. ما الفرق بين جملة رقم-1 وجملة رقم-2؟
3. من أين مقتبسة جملة رقم-1 ومن أين مقتبسة جملة رقم-2؟
4. أية جملة هي خرافة وأية جملة هي ديالكتيك صرف؟
5. أي جملة تقول أن قوة العمل تخلق قيمة تفوق قيمتها هي نفسها وأي جملة تقول أن قوة العمل تخلق قيمة تفوق قيمتها هي نفسها؟
(ملاحظة: لا يجوز لمن قرأ "رأس المال" بثلاث لغات الإشتراك في هذه المباراة)

أحد الحمقى الذين لا يؤمنون ب"الخرافات" (وضحكوا ملأى فيهم على يعقوب ابراهامي) هو السيد عبد الرضا حمد جاسم.
"لو كانت سلعة قوة العمل تفرخ ما يفوق قيمتها" - كتب هذا العبقري في تعليقه - "لكان اليوم تمثال ماركس في بيت كل راسمالي".
سيدي الفاضل عبد الرضا حمد جاسم! ربما يهمك أن تعرف ان شركة إيكيا (IKEA) العالمية المتخصصة في صناعة الأثاث البيتية، والتي تعد واحدة من أكبر رموز النظام الرأسمالي "غير الشرعي" في العالم، تبرعت بمبلغ 25 ألف يورو من أجل ترميم تمثال كارل ماركس المنصوب في وسط مدينة حمنيتس الألمانية. هذا التمثال يعد أكبر تمثال لكارل ماركس في العالم.

وعدتكم بإضحوكة وهي ستكون على حساب صاحب الثلاث لغات.
سمع حسين علوان حسين أن لكارل ماركس اسلوباً في الكتابة فريداً من نوعه. لذلك عندما وقع بصره على الجملة التالية لكارل ماركس : "لكي يتسنى له إستخلاص قيمة من عملية إستهلاك القيمة . . ." رأى الفرصة سانحة لكي يعلن للقاصي والداني أنه يفهم ما هي فذلكة "ديالكتيكية" عندما تأتي من عند كارل ماركس. وأين هناك أفضل من "استخلاص قيمة من عملية استهلاك القيمة" اسلوباً في الكتابة يميز كارل ماركس؟ خبيرً بفائض القيمة مثل حسين علوان حسين لا يدع فرصة كهذه تفلت من بين يديه. وهكذا بدل أن يحاول أولا أن يفهم الجملة (عندها ربما كان سيدرك أن هذه الجملة لا معنى لها على الإطلاق. إذ كيف يمكن استهلاك القيمة؟) أذاع حسين علوان حسين لقرائه: "إستمعوا لطفاً للإيقاع الفاتن للديالكتيك عندما يرقِّصه ماركس".
عزيزي حسين علوان حسين! هذه الجملة تحوي خطأ في الترجمة قلب معناها وحولها الى جملة خاطئة. كيف لم تدرك ذلك وأنت الذي قرأ "رأس المال" بثلاث لغات : عربية، انكليزية وألمانية؟

في الحلقة القادمة سنرى كيف صحح صاحب اللغات الثلاثة كارل ماركس.



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكبة
- المقال ال-100
- كيف تهرب من إسرائيل وأنت في السويد
- الرجل الذي لم ينس سايكس بيكو
- فائض القيمة كمثال
- مؤتمر المفلسين
- لا، يا سيدي، ليس للوقاحة حدود
- في ذكرى اغتيال صديقي شهاب أحمد التميمي
- المعادلة
- من يريد أن يشطف دماغه؟
- العقدة الصهيونية
- -La Femme Fatale- أو: هي ليست جان دارك
- أخبار من العدو الصهيوني
- محامي الشيطان أو عمّن يدافع محمد نفاع؟
- الحكيم الذي لا تكفيه الإشارة
- قتلناهم وقتلونا
- إنتصار الأمهات
- لماذا ابتسمت أحلام التميمي؟
- שנה טובה! (سنة طيب ...
- ديالكتيكهم وديالكتيكنا - ستالينيتهم وماركسيتنا-2


المزيد.....




- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - يعقوب ابراهامي - فائض الحماقة : ردي على حسين علوان حسين-1