أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مايكل سعيد - هل كنا نعبد أصناماً؟














المزيد.....

هل كنا نعبد أصناماً؟


مايكل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 03:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنا قد شاهدنا ما حدث في مصر بعد الثورة من تطورات , وظن الكثر أننا على طريق الديمقراطية , فحدثت بعد الثورة إنتخابات حرة و نزيهة كما يزعمون وعكس ما كان يحدث أيام مبارك من تنزوير للإنتخابات , ونحن ننتظر الإنتخابات الرئاسية التي بالطبع لن تزور كسابقتها في أيام مبارك!
دعونا نتحدث صراحة فالأمر كما هو وما كان يحدث أيام مبارك يحدث الآن و لكن بأشكال مختلفة , فكان النظام يعتمد على التزوير الورقي و التلاعب بالنسب و الأرقام و شراء أصوات الفقراء بالطعام وغيره, وما يحدث الآن تزوير أيضاً ولكن لا أتحدث عن التزوير المادي إنما التنزوير المعنوي , تزوير الإرادة و العقول و اللعب على العاطفة الدينية , فكلنا شاهدنا ما حدث بعد الثورة في الإستفتاء على التعديلات الدستورية , فمن المفترض أن تبدي رأيك على التعديلات بنعم أو لا و تطبق النسبة الأعلى , ولكن هذا لم يحدث , فأصبح الإختيار بين الدين و الكفر بين الله و الكفّار , فلو قلت نعم انت مع الله و لو قلت فأنت ضد الله و عدو الدين , و جاءت إنتخابات مجلس الشعب وعلى المواطن أن يختار الحزب الذي يفضل برنامجه بما يخدم مصلحة الوطن و المواطن من رقابة على أداء على الحكومة و سن القوانين و تعديلها بما يخدم المواطن , ولكن هذا لم يحدث فأصبح الإختيار بين أحزاب ربنا و أحزاب الكفّار , فلو إنتخبت حزب "الحرية و العدالة" أو حزب "النور" فأنت مع الله ولو إنتخبت حزب "الأصالة" أو "الوسط" لا مانع! أما أنك تختار "الكتلة المصرية" أو "الوفد" فأنت آثم وعدو الله.
ثم يأتي ماراثون الإنتخابات الرئاسية فهي ستكون كسابقتها من إنتخابات ما بعد الثورة, فعليك أن تختار الرئيس الذي سيطبق شرع الله , فنحن لسنا بحاجة لرئيس يعيد هيبة الدولة أو السياحة أو الإستثمار الخارجي و تطوير التعليم و الصحة و النظافة و المرور , فنحن في غنى عن كل هذا ولا نحتاج سوى أن نطبق شرع الله , فعليك أن تختار واحد من بتوع ربنا و هيطبق شرع ربنا , أما "عبد المنعم ابو الفتوح" او "محمد مرسي" , فعليك ان تتبع علماء الدعوة فقالوا لك من يختار من لا يطبق شرع الله فهو آثم , و شيخ سلفي قال "لو مش هتنتخب محمد مرسي الثعبان هيقرصك في القبر 4 سنين" ولا مانع من شوية بطاطس و كيلو سكر و كيلو زيت لزوم شرع الله.
فأي إنتخابات تتحدثون عنها و أي نزاهة في تضليل عقول البسطاء؟ ما الفرق بين التزوير في عهد مبارك و التزوير اليوم؟ وما علاقة الإنتخابات بالدين؟ هل كنّا نعبد الأصنام قبل الثورة ونحتاج إلى رئيس يطبق شرع الله؟ وماذا عن مصير المتوفيين قبل تطبيق الشريعة ومن عاشوا ايام مبارك؟ وهل بمنع البكيني و فرض الحجاب و قطع يد السارق و غلق البنوك الربوية , نهضت مصر وخرجت من الفسق و الفجور و الظلام إلى النور و التقدم و السمو و النهضة؟
نصيحة لك أيها الناخب لا تنخدع بمن يلبثون لباس التقوى و يدعون إنهم يعرفون الله و بغيرهم تدخل النار , فمن يتحدث عن نهضة البلاد و مشروع النهضة و يحمل الخير لمصر يعلّم أبنائه في أمريكا و يمنحهم الجنسية و الإقامة الدائمه فهل سينهض بمصر أم بأمريكا؟ و الأخر المتلون كيف تصدقه سلفي مع السلفيين ليبرالي مع الليبراليين صوفي مع الصوفيين ؟! من يفعل هذا وكيف؟ ولا تنسى من سبقهم وخرج من السباق وينفي جنسية والدته , كيف كان سيطبق شرع الله هو مزور وكاذب؟
هل نتعلم الدرس و نعي دروس التاريخ أم نختار بتوع ربنا اللى هما مش بتوع ربنا؟ فأنتمسلم أو مسيحي او يهودي أنت مؤمن بالله ولا أحد يزايد على تدينك فأنت لست بكافر لكي تنخدع بالشريعة , فهذه دعايا إنتخابية ليس أكثر , وقد رأينا ماذا فعلوا بمجلس الشعب وحولوه لحانة لتصفية الحسابات مع معارضيهم و منافسيهم , و يريدون كرسي الرئاسة لنفس الأغراض, فأرجوك لا تنخدع بهؤلاء فمصر بها أكبر نسبة تدين على مستوى العالم , فأنظر إلى إنتشار الحجاب و المساجد و الكنائس و المآذن و الدعوة و المدارس الأزهرية و القنوات الدينية وكل هذا كان في ظل النظام السابق , فماذا سيضيف طلاب الشريعة يا عزيزي الناخب , هل كنّا نعبد أصناماً؟!
لكِ الله يا مصر



#مايكل_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر إيران الجديدة
- إخوان الصفقات ينزلون الميدان مجدداً !
- مصر و فقدان الأمل
- حقيقة ما حدث بماسبيرو
- أين شُهداء القوات المُسَلّحة؟
- مذبحة ماسبيرو
- لا توجد فتنة طائفية بمصر
- السلفيين هم الورقة الأخيرة في يد النظام البائد
- الإخوان و السلفيين و لهجة التهديد و البلطجة
- جماعة طظ في مصر تُهدِد المجلس العسكري!
- هدم الكنائس في ظل الشريعة الإسلامية
- جمعة تصحيح المسار 9 سبتمبر 2011 وعواقبها
- السلفيون وضياع الثورة
- السلفيون وخراب مصر و نكسة الثورة
- المرأة في الإسلام ممنوعة من تعلم الكتابة!
- صعاليق الدولة الدينية
- السلفيون يشعلون الحرب بين مصر و إسرائيل
- لماذا يرفضون المباديء الحاكمة للدستور؟
- مليونية في حُب مِصر
- تحريف القرآن و الإختلافات وصلت حد الإقتتال


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مايكل سعيد - هل كنا نعبد أصناماً؟