أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهدي الداوودي - أخي الكردي














المزيد.....

أخي الكردي


زهدي الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 02:17
المحور: الادب والفن
    


أخي الكردي

زهـدي الـداوودي

كم مرة، أعدت بناء كوخك المهدم؟
كم مرة عوضت أبناءك القتلى
بولادات جديدة
تحمل نفس الأسماء التي أختفت،
في ثنايا القبور الجماعية،
ولم تختف.
كم مرة قطعوا أشجار اللوز والتين والكروم
التي زرعتها يداك؟
كم مرة وعدوك
بالسلام،
والحقوق المزيفة
والعودة إلى بيتك
وحقلك
فبنيت مآو لخلايا النحل،
زرعت جنبها الرمان والازهار،
ولكنهم
سرعان ما هدموا قريتك
ونقلوك
إلى مجمّع سكني
لا يقل شأناً عن
حظيرة خنازير،
انتزعوا فيها هويتك
في زمن، لا يمكن فيه التحرك،
بلا هوية.
أو نقلوك إلى قبر جماعي،
اختفى فيه ظلك
إلى الأبد.

نصف قرن
وهم يضحكون عليك،
سعداء كالأطفال
أمام قردة في حديقة الحيوان.
ماذا يريدون منك؟
ألا يكفي أنك صبغت لهم أحذيتهم؟
وغسلت لهم صحون موائدهم؟
أخي الكردي
كفى غباءاً
وتردداً
واستكانة.
لقد لُدغت من جحر
أكثر من مرآت،
فكم مرة تريد أن تلدغ؟

كم مرة وقفت أمام أبواب اللئام
لاوياً رقبتك،
تستجدي الصدقات،
وأنت حائر من أمرك
وأمر (أخوة)،
لم يكتبها القدر.

هل نسيت سورة (الأنفال)
وما أدراك ما الأنفال؟
هل نسيت
صرخات الشهداء الذين صعدوا إلى أعماق السماء،
وهي لا زالت تصعد من القبور الجماعية
تطالب بالعدالة دون الثأر
وأنت حائر بين المفردتين
ألهاك الكدح.

ألا من مستجيب؟



#زهدي_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماعة كركوك: من أرشيف زهدي الداوودي
- الأب يوسف سعيد وداعاً
- من الذي قتل حليم دونر؟
- رهان
- نقاط الانفتاح
- اليسار واليمين
- مواهب مخفية في -عودة الشمس-
- نشوء الوعي القومي وتطوره عند الكورد
- ما زلنا عجولاً
- فقهاء المسجد والملا
- دولتى عليئه ى عثمانية
- الأواني المستطرقة
- الحاج طرشي و الفأرة
- قسم
- معطف الشقيق الأكبر
- إلى روح الشهيد جالاك سعيد مجيد
- رجاء، أوجدوا هذا المخطوف
- ذكريات مع مظفر النواب
- أسطورة أسمها عرفة
- تحولات من نوع آخر


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهدي الداوودي - أخي الكردي