يا مالكي ::كن شجاعا وافتح بقية الملفات كما وعدت

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 15:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لابد لي ان اوضح في البداية ..انا لست من انصار المالكي ولست ضده ولست من اعداء البرزاني ولست من انصاره ولست من اتباع الصدر كما اني لست من جنوده او اتباعه وانما انا من ومع العراق ووحدته بكل طوائفه وقومياته واديانه ...ومن هنا على الاخوة ممن يقرأون مايلي من أفكار ان لايفسروها اكثر مما يجب لانني عراقي مستقل ومن حقي ان اعبر عمايجول في صدر وعقل كل عراقي منكوب ابتلي بالزمرة الخبيثة من مرتزقة السياسة الذين نصبوا ومكثوا وقبعوا على صدورنا اكثر من تسعة سنوات ملعونة ..
من بداية الشهر الحالي اليت على نفسي ان لا اكتب في السياسة ...ولكنني وجدت ان الغيوم بدأت تتلبد والضرب اصبح تحت الحزام واصبح مشرعنا وربما سيدخلون العراق وشعبه في دوامة من العنف لايعرف مداها ونتائجها الا الله والراسخون في تخطيط الفتن الطائفية والقومية والتي يسقط فيها الفقراء والبؤساء ويخرج القادة منها سالمين كالعادة وكما تشاهدون يوميا...
الكل يعلم ان نوري المالكي ليس هو المشكلة وانما هو جزء من المشكلة ..والاطراف التي تحاول اسقاط المالكي هم المشكلة ...ولكن العيوب الذي تميز بها المالكي ..يمكن تلخيصها بما يلي ..ولكي ينجح عليه تلافيها ...
=== حبه الشديد وتمسكه بالكرسي والمنصب (وهذا ليس غريبا على العراقيين ) ...
=== تردده باتخاذ القرارات وتراجعه في كثير من المواقف ..
=== سوء اختياره لمستشاريه ...وانا واثق ان الكثير منهم ينصحونه بمواقف وقرارات تسيء لسمعته وللعراق وينطبق عليهم الوصف العراقي (بالوجه مراية وبالقفا سلاية )
=== من السلبيات التي تضر المالكي والاحزاب المتحالفة معه بالذات محاربة كل من انتسب الى حزب البعث واعتباره مجرم وصدامي وكل جريمة ارتكبت بعد الاحتلال نسبوها للبعثيين وازلام صدام ...ونسواالدور القذر الذي لعبته المليشيات المسلحة لاحزاب الاحتلال المعروفة واجهزة المخابرات الاجنبية المتصارعة على ارض العراق وكلنا يعلم ان كل العراقيين في يوم ما (ولاسيما الموظفيين والعسكر ) قد انتسبوا الى حزب البعث في فترة ما واليوم يتبرأون منه وهذا يشمل ( الصدريين والدعوة والمجلس الاعلى والاخوان المسلمين والوهابية والكثير من اليسارين وحتى الشيوعين ولاسيما شيوخ العشائر ورجال الدين ) ...ونصيحتي للمالكي ولكل من يريد وحدة وقوة العراق ان يقلب صفحة الماضي يفتح صفحة جديدة ويبتعد عن الشعارات التي تفرق صفوف الشعب ويعلن الحرب على الطائفيين والمجرمين والقتلة الحقيقين الذين اذاقوا شعبنا الويل والثبور سواء في زمن صدام او بعده واثناء الاحتلال الامريكي ...
اي كل الذين تلطخت أيديهم في دماء العراقيين ولازالت تتلطخ يوميا تحت مختلف المسميات والشعارات ..اي ليس فقط في زمن صدام والبعث وانما كل من تلطخت اياديه في دم العراق والعراقين منذاللحظة الاولى للاحتلال البغيض ومنذ لحظة اغتيال السيد عبد المجيد الخوئي ... ومجزرة الفلوجة والنجف .. التي ذهب ضحيتها الالاف من العراقيين ..واليوم يتاجرون باسم الوطنية والحقوق القومية واياديهم ملطخة بدماء الابرياء ..فعلى المالكي ان يضع النقاط على الحروف بدون تحفظ او مجاملة وكما وعد بخطابه الاخير .. ويفضح وينشر الغسيل الوسخ بدءا بجماعته الاقربين ..
=== هناك الكثير من السلبيات التي لاتعد ولاتحصى على سياسته وقيادته ...وهناك الكثير من الحسنات والنقاط الايجابية في مواقفه ولايلام الرجل على ما اصابه من احباطات فالكل تريد حلبه والكل يريد ابتزازه على الطريقة العراقية ..ومتى سيسقط سيتخلى عنه الجميع واقرب المقربين منه وللاسف هذا ديدن العراقيين ..ان اعطيتهم وضعوا ايديهم على رؤوسهم وان لم تعطهم وضعوها على اقذر مكان في اجسادهم ..
اللعبة القذرة الطائفية مستمرة وليست خافية على احد ...ابطالها نفس الشلة الضالة المضللة ..وبنفس الاسلوب السيء ...ويبدوا لي ان الامريكان وعملائهم يريدون شعللتها للوصول الى اضعاف الجميع لكي يسهل السيطرة على الجميع .. ولاسيما بعد ان بدأ القائد الشاب الغر يغرد خارج سربه واصبح العوبه بيد الشيوخ فطاحل السياسة ...
اليوم عقد في النجف اجتماع برعاية الشاب المخدوع والمندفع مقتدى الصدر ... ولم يخرج بنتيجة وهي اسقاط المالكي ... وبنفس الوقت عقد اجتماع ثاني وبنفس التوقيت في اربيل حضره الثلاثي ...البرزاني وعلاوي والنجيفي !!!!!...وخرج بعدها النجيفي ليعلن ان قرار سحب الثقة لم يتخذ لحد لان وهو قيد البحث والتمحيص ...ولم يكن شجاعا ليعترف ...انهم عاجزون عن توفير الاغلبية النيابية لسحب الثقة ..
من المعروف في كل دول العالم الذكية والغبية ..الغنية والفقيرة ..الديمقراطية الحقيقية او المزيفة ..من يريد سحب الثقة عن الحكومة ..يذهب للبرلمان ويطرح الثقة بالحكومة ...والنتيجة تحددها الاغلبية والتصويت ...ولكن الثلاثي المذكور غير واثقين من انفسهم ومن انصارهم واستمرؤوا لعبة الشد والحل والابتزاز السياسي المعروفة ...فهل يدرك المالكي وانصاره ومستشاريه والمخلصين (القلة من السياسيين ) قواعد اللعبة هذه..ويفشلوها بمبادرة الهجوم واخراج شعبنا من هذا المستنقع ؟؟؟؟..
اذن على المالكي تطبيق طريقة (عليي وعلى اعداءي يارب ؟؟؟؟) وكما وعد في خطابه الاخير ...على المالكي ان يتحلى بالشجاعة ويفتح كل الملفات وفي مقدمتها ملفات المليشيات الاجرامية التي عاثت بالارض فسادا ...فحمايات طارق الهاشمي وعدنان الدليمي ليست هي الوحيدة التي تلطخت اياديها في دماء العراقيين ...وكمثل على ذلك .. انا احد الاباء العراقيين ممن خسر اثنين من اولاده في منطقة الفضيلية الشيعية وبايدي المليشيات الشيعية والتي انت يا استاذ نوري المالكي ذكرتها بالاسم ووعدت بفتح ملفاتها وبيد الفئة الباغية الملعونة وبالرغم من انتماء اولادي للطائفه الشيعية واسم احدهما واكبرهما حيدر وسمي على اسم امامك وامامي حيدر الكرار ...ولم يشفع لهم ذلك عند القتلة المجرمون ..
اناشدك واتوسل اليك ...افتح كل ملفات القتل والجريمة بما فيها ملفات كل الضحايا المغدورين والمفقودين والمغيبين في سجون العراق عامة وكردستان خاصة ... وحتى المعتقلين خارج العراق ...
ان الاوان يا استاذ نوري ان تذهب انت بنفسك الى البرلمان وتفضح جرائم المجرمين من العملاء والخونة والطائفيين والفاسدين والمفسدين والحرامية والمزورين من المليشيات وقادتهم ....اما ان ينصحك مستشاريك بتهدأة اللعب فثق بالله انهم خائفون على مناصبهم وامتيازاتهم ...وثق انت وانصارك ستكونوا من الخاسرين ... فلا تفوتوا هذه الفرصة الثمينة لانها لن تعود ...ولاسيما وان عمتنا بريطانيا وخالتنا امريكا راضيتان ...
فكل عراقي شريف بدأ يدرك ان النهج الذي تتبعه في الحفاظ على وحدة العراق هو النهج الصحيح ...والوقوف بوجه القيادات المتطرفة ...سنية او شيعية ...عربية او كردية هو النهج الصحيح ...الحرب على الفساد والمفسدين لا يقل اهمية عن الحرب على الارهاب .. واحذر وعاظ السلاطين والمرتزقة ...وكن قريبا من المواطن ونبض الشارع ...انشر عيونا لتخبرك بحقيقة مشاعر المواطنين ولاتصدق المرتزقة من المنتفعين اصحاب اللحى المرقطة والملونة او العمائم المزيفة ..اوالوجوه والالسن المتعددة ...
يا استاذ نوري المالكي ...الرأي العام (في هذه الايام معك لا ضدك في معركتك مع الانفصاليين ) ...فاعرف كيف تدير المعركة ...ومن رأي ان شعبنا بدأ باحتقار العملية السياسية ورموزها كلهم وينشد التبديل من خلال التحالفات الجديدة والكيانات الجديدة وانت كما يبدو لي اهل (مرحليا لها )الحل وطوق النجاة لشعبنا هو في تشكيل حكومة الاغلبية واجراء الانتخابات المبكرة فهو الاسلم والافضل وكي تستطيع ادارة العراق بدلا من العمل تابعا ومنفذا لاملاءات الاخرين ...وتبا لاتفاقية اربيل التي اصبحت عقبة كأداء في طريق الاصلاح ...وتبا بالمحاصصة والتوافقية والتوازن والطائفية التي فرضها علينا الامريكان والمخططين لتقسيم العراق واضعافه...فلن يكون هناك اسوأ مما يجري حاليا ...لقد دمرت اعصابنا ولم تبقى عندنا اعصاب لتحمل ما يجري من مهزلة تجار السياسة ؟؟؟
اكرر واتوسل اليك ...كن شجاعا وافتح كل ملفات القتل والاجرام والخيانة والسرقة ونهب اموال الشعب ...والتي جرت باسم القومية والطائفية والمذهبية ...
ولكي اكون صريحا معكم يا من تقرأون كلماتي هذه ...ان هذه الكلمات والنصائح ستذهب ادراج الرياح وسيبقى اتفاق الحرامية والمرتزقة على حاله وعلى طريقة ...شيلني واشيلك ...استر علي واستر عليك ... فهم لم يستيجيبوا لنصائح المرجعية الدينية على لسان الشيخ مهدي الكربلائي ممثل المرجع السيستاني فهل من المعقول ان يستجيبوا لتوسلاتي ؟؟؟ بالتاكيد لن يستجيبوا فمن منهم مستعد ليخسرالابهة والرفاهية والفخفخة التي لم يحلموا بها بالمهجر ؟؟؟
ويحضرني سؤال طرحه انسان مخلص ... فهل سيلبي الاستاذ حميد مجيد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي نداء الرفيق رازكار بالتخلي عن امانة سر الحزب الشيوعي الذي بقي فيه اكثر من 20 سنة لغيره من المناضلين ؟؟؟ ويكون قدوة للاخرين كالبرزاني والطالباني والاخرين؟؟؟
لكم الله يافقراء وبؤساء شعب العراق !!!!
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات