أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد حامد حسن - اللص الذي سرق بيتي














المزيد.....

اللص الذي سرق بيتي


ماجد حامد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 21:27
المحور: كتابات ساخرة
    



كنت مطمئناً على عائلتي في بيتنا وعلى أولادي وبناتي ولا اخفي عليكم كانت لدينا مشاكل مع الكبير الذي يحكم بيتنا، صحيح انه كان ظالماً علينا وصحيح كان متهوراً وصحيح احب ذاته وملذاته ولكن كنا نعيش بسلام وكنا نريد ان ننتهز الفرصة لنصلح بيتنا من الداخل فأخي العسكري لديه القدرة على التغيير وكذلك المثقف والطبيب والمهندس وكذلك كان الوقت متجه نحو نهايته...كان لدى الجميع من في البيت الكبير عمل وحتى أولادي لهم أعمالهم، كنت اترك زوجتي وعيالي لأيام دون ان اخشى عليهم من خطف أو سلب أو ذبح أو قتل بأبشع الصور وكنت عندما أتعامل في بيتي كان هنالك قانون رغم تعثره وانحيازه ولكن كان هنالك ما يسمى قانون هكذا كان بيتنا .....ككل البيوت فيه المساوئ وفيه الحسنات...
هجم علينا لص كبير ....داعيا باننا لدينا بنادق وأسلحة نهدد بها جيراننا وحتى المدينة ...دخل علينا بقوته لأننا كنا متخلفين عليه بالعلم والعمل ....دخل علينا عنوة وعلى مرأى ومسمع كل الجيران والأصدقاء دخل علينا بعد سمح له بعض جيراننا الذين تربطنا معه علاقة دم وقرابة وسمح له بالدخول كبيرنا بضعفه بعد ان اصبح متهالك على حكم بيتنا، ولم يعطي المجال لأذنيه لتسمع غير رأيه المتزمت في قراره وكانت هذه النتيجة ناهيك عن مشاكله الكثيرة مع الجيران التي ساعدت اللص الكبير لدخول على بيتنا دخل اللص كبير ومع شلة لصوص صغار (كانوا صغار في وقتها) الى بيتنا، المشكلة ليست باللص الكبير الذي خرب البيت وراح ولكن باللصوص الصغار منتهزي الفرص المتطفلين على قيم بيتنا يدعون الانتماء لبيتنا ولم نرى منهم لا ولاء لهذا البيت سوى الادعاء قالوا ناضلنا من اجل هذا البيت والحقيقة هم مجموعة من الهاربين والخارجين على القانون في ذلك الزمان لفشلهم في أخلاقهم وادعائهم ولا يحملون أي عقيدة للتغيير، واليوم بدت عيوب الماضي بكل وضوح، لقد استعانوا باللص الكبير وهذه أول خيانة للبيت استعانوا به ليدخلوا الدار وليكسروا كل باب آمن في بيتنا حطموا الزجاج والجدران لتدخل علينا الرياح ببردها وسمومها وغبارها...كسروا الأبواب والأصفاد وهتكوا الأعراض، شردوا، هددوا ، قتلوا ، بكل أنواع القتل وابشعه ....
لم تنته القصة الى هذا الحد ولم تحتويها الحدود فلقد كانوا الإخوة اللصوص العشرة كان اذا سرق احدهم سرقة ما، هجم عليه بقية الإخوة اللصوص التسعة ويبدؤون بفضحه بحجة انهم اشرف منه أحد هذه الإخوة هو كان يتعاون مع كبيرنا في أول القصة أي بمعنى آخر خائن لادعائه بانه يناضل من اجل سلب حرية أبنائه أو قضيته أو حتى قوميته وهو انكشف وبدى انه يسلب منهم حريتهم وهو لص بارع منذ القدم ومستغل لضعف هذا البيت ويريد تقطيعه بكل ما أوتي من قوة ليعلن بيته الخاص، والآخر ادعى الدين في كل مقام ومقال وفي كل حالة وأحوال وهو لص بارع الفساد ينخر حتى عظمه أمره ليس بيده ولازال تحت الوصاية من جيران لنا وانه خائف وجبان وضعيف وأول من استخدم القتل والتصفية الجسدية للتعبير عن رأيه ومعتقده وفشل في إقناعنا بأنه أنسان صالح لأنه مزور بارع للشهادات والوثائق ومؤسس للانقسام بين البيت الواحد...
ما جلب الأنظار لي هو ذلك اللص الذي أتى بعصابة متكالبة على المناصب قدموه قربان على مذبح المناصب والمكاسب وتركوه وحده يفرك اليد باليد وحيداً فريداً..
لم اجد من هؤلاء اللصوص ما يمكن إصلاح احدهم لجعله كبيرا لنا أو لنقتدي به أو لنعينه كلهم لصوص في لصوص يدعون الدين والدين منهم براء ويدعون الشرف ولا يملكون منه حتى حرف الشين ويدعون العلم وهم مزورون والأعلم بالتزوير ....لقد سرقوا بيتي....وهجّروا أبنائي ...وجعلونا بالتخلف نتخبط....وعلى الجهل نتصارع ....كسروا الأبواب ...سرقوا الفرحة من بيتي ....وجعلونا في كل يوم نترحم على اليوم الذي يسبقه....لا نور في بيتنا ....ولا نار لا علم ولا عمل....يجب معاقبتهم هذا ما تقوله لي ابنتي وأن نقول لهم كفى ....عيب....للدار حرمة فأحترموا حرمة الدار....
هل عرفتم من هم اللصوص العشرة في بيتي؟؟؟



#ماجد_حامد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهمة المستحيلة
- نواب شارع الهرم


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد حامد حسن - اللص الذي سرق بيتي